هذا بعض ما جمعته من كلام الشيخ رحمه الله تعالى

قال الشيخ رحمه الله
«فأقول الأصل أن تكون الحجة قائمة على هذه الأصناف الثلاثة، هذا هو مناط الحكم ، فإذن المسألة بعد تلك الأمثلة التي أوردناها ، فمن كان على علم أو على ثقة بأن زيدا من الناس الحجة قامت عليه جاز تكفيره، جاز تفسيقه جاز تبديعه وإلا فلا ، هذا هو الصواب
سلسلة الهدى والنور (778) الوجه الأول.

قال :
« أنت تعلم أن هناك في بعض الأئمة المتبعين اليوم والذين لا يشك عالم مسلم -عالم حقا –بأنه مسلم وليس هذا فقط بل وعالم فاضل، ومع ذلك فقد خالف الكتاب والسنة وخالف السلف الصالح في غير ما مسألة أعني بذلك مثلا النعمان بن ثابت أبا حنيفة رحمه الله الذي يقول بأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، ويقول لا يجوز للمسلم أن يقول أنا مؤمن إن شاء الله، وأنه إذا قال إن شاء الله فليس مسلما، لا شك أن هذا القول بدعة في الدين لأنه مخالف للكتاب والسنة، لكن هو ما أراد البدعة، هو أراد الحق فأخطأه، لذلك ففتح هذا الباب من التشكيك في علماء المسلمين سواء كانوا من السلف أو من الخلف، ففي ذلك مخالفة لما عليه المسلمون وربنا عز وجل يقول في القرآن الكريم : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً (النساء:115)
سلسلة الهدى والنور (666) الوجه الأول
قال رحمه الله:
« إذا كان هذا المخالف يخالف نصا أولا: لا يجوز اتباعه، وثانيا لا نبدع القائل بخلاف النص وإن كنا نقول إن قوله بدعة، وأنا أفرق بين أن تقول فلان وقع في الكفر وفلان كفر، وكذلك فلان وقع في البدعة وفلان مبتدع، فأقول فلان مبتدع مش معناه وقع في بدعة، وهو مَن شأنه أنه يبتدع، لأن مبتدع اسم فاعل، هذا كما إذا قلنا فلان عادل ليس لأنه عدل مرة في حياته، فأخذ هذا اسم الفاعل، القصد أن المجتهد قد يقع في البدعة–ولا شك-لكن لا ألومه بها ولا أطلق عليه اسم مبتدع، هذا فيما إذا خالف نصا
سلسلة الهدى والنور (850) الوجه الثاني
قال:
«سامحه الله-ايالشيخ مقبل لما رد على الشيخ محمد رشيد رد بقوة وشدة- نحن بلا شك لا نؤيد الانضمام إلى أي جماعة، خاصة إذا كانوا معروفين بالمروق عن الشريعة، لكن نحن نتصور أن المسألة قابلة للاجتهاد، فأنا أظن في السيد رشيد رضا وهو قد خدم الإسلام خدمة جليلة، نظن به أن انضمامه إلى الماسونية إنما كان باجتهاد خاطئ منه، ولم يكن لمصلحة شخصية كما يفعله كثير ممن لا خلاق لهم ، فنسبته إلى الضلال لأنه صدر منه خطأ وضلال هذا أظن توسع غير محمود في إطلاق الضلال على مثل هذا الرجل، الذي في اعتقادي له المنة على كثير من أهل السنة في هذا الزمان بسبب إشاعته لها ودعوته إليها في مجلته المعروفة بالمنار حتى وصل أثرها إلى بلاد كثيرة من بلاد الأعاجم المسلمين ، لذلك أرى أن هذا فيه غلو من الكلام ما ينبغي أن يصدر من مثل أخينا مقبل، وعلى كل حال :" تريد مهذبا لا عيب فيه وهل عود يفوح بلا دخان
سلسلة الهدى والنور (42) الوجه الثاني

ملاحظة
وهي ان الشيخ ذكر ان الشيخ محمد رشيد رضا انظم الى الماسونية وهذا الكلام او الزعم
قد رده الاستاذ محمد رشيد رضا في المنار
فقال رحمه الله ( المجلد 15 الجزء 1 ص 32 * المحرم 1330 ـ يناير 1912):
«قد بينا من قبل أن هذه الجمعية سياسية أنشئت في أوروبة لإزالة استبداد الملوك وسلطة البابوات ، وفصل السياسة عن الدين بأن يكون التشريع من حقوق الأمة غير مقيدة فيه بدين ، وقد فعلت في أوروبة فعلها وأدت وظيفتها . والذين ينشرونها في الشرق لهم أهواء مختلفة، ومنافع متعددة، والرياسة العامة التي يرجعون إليها أوروبية ، وإذ قد عرفتم حقيقتها وغرضها ، فقد عرفتم حكم الدخول فيها ، وما سبب اختلاف الأقوال في حكم الانتظام في سلكها إلا اختلاف العلم بحقيقتها »
انظر كتاب فهد بن عبد الرحمن الرومي في منهج المدرسة العقلية في التفسير (186)،
فقد تحدث عن هذه التهمة وردها وابطلها

قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى :
« ليس شرطا أبدا أن من كفَّر شخصا وأقام عليه الحجة أن يكون كل الناس معه في التكفير ، لأنه قد يكون هو متأولا، ويرى العالم الآخر أنه لا يجوز تكفيره ، وكذلك التفسيق والتبديع، فهذه الحقيقة من فتن العصر الحاضر ومِن تَسَرُّع بعض الشباب في ادعاء العلم، المقصود أن هذا التسلسل وهذا الإلزام غير لازم أبدا، هذا باب واسع قد يرى عالم الأمر واجبا ويراه الآخر ليس كذلك ، وما اختلف العلماء من قبل ومن بعد إلا لأنه من باب الاجتهاد، لا يلزم الآخرين أن يأخذوا برأيه ، الذي يلزم بأخذ برأي الآخر إنما هو المقلد الذي لا علم عنده وهو الذي يجب عليه أن يقلد ، أما من كان عالما فالذي كفّر أو فسّق أو بدّع ولا يرى مثل رأيه فلا يلزمه أبدا أن يتابع ذلك العالم»
سلسلة الهدى والنور (778) الوجه الأول.

قال:
«هل يشترط في المجدد أن يكون سالما من كل بدعة ؟»
قال : ومن الذي يسلم من كل بدعة
»
سلسلة الهدى النور (791) الوجه الأول.
قال رحمه الله بعد أن تحدث عن انحراف ابن حزم في باب الصفات
« فلا نستطيع أن نقول في ابن حزم ولا في غيره بأنه كافر ، بل و لا أستطيع أنا شخصيا أن أقول إنه ضال ، وإن كان وقع في الضلال، لأنني أشعر من مطالعتي لكتبه ولطريقة احتجاجه واستدلالاته على أصوله أنه يبتغي الحق، فحسبنا أن نقول فيه وفي أمثاله أنه مأجور أجرا واحدا ، لكن هذا لا يمنعنا من الصدع والتصريح بتخطئته سواء كان خطؤه في العقيدة أو في الفقه »
قال رحمه الله :
« ونحن انطلاقا من قوله تبارك وتعالى : وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى (المائدة:8) .
لا نبخس داعية حقه ونعتقد فيه دون إفراط ودون تفريط، فحسن البنا أعتقد أن له يدا حسنة على كثير من الشباب المسلمين الذين كانوا ضائعين وراء اتباع الملاهي والعادات الغربية كالملاهي والسنمايات، فجمعهم حوله، وهو تكتل حزبي لا نرضاه، لكن قد كان دعاهم إلى الكتاب والسنة والتمسك بالإسلام الذي كان هو على علم به فنفع الله به وانتشرت دعوته في أقطار العالم الإسلامي، وهذا ما ندين الله به بالنسبة لدعوته ولكننا لا نغالي فيه كما يقول المتحزبون، فإنه لم يكن -مع الأسف- على علم بالكتاب والسنة ولم يكن داعية إلى الكتاب والسنة على منهج السلف
»
سلسلة الهدى والنور (805) الوجه الثاني.
فقال الألباني- رحمه الله-:
« نعم يُرد عليه، ولكن بهدوء وليس بحماس..يُرد عليه، وهذا واجب.. ليس الرد على المخطئ محصوراً بشخص أو أشخاص.. كل من أخطأ في توجيه الإسلام بمفاهيم مبتدَعة، وحديثة ولا أصول لها في الكتاب ولا في السنة، ولا في سلفنا الصالح، والأئمة الأربعة المتبَعين؛ فهذا ينبغي أن يُرد عليه.
لكن هذا لا يعني أن نعاديه وأن ننسى أنه له شيئا من الحسنات ، ويكفي أنه رجل مسلم وكاتب إسلامي –على حسب فهمه للإسلام كما قلت أولا- وأنه قتل في سبيل دعوته للإسلام ، وأن الذين قتلوه هم أعداء الإسلام ، وأما كونه كان منحرفا في كثير أو قليل من الإسلام ، فأنا في اعتقادي قبل ما تثور هذه الثورة ضده، وأنا الذي دللت بعض الناس على أنه يقول بوحده الوجود في بعض كتاباته بل في نفس التفسير ، لكن في نفس الوقت أنا لا أنكر أنه كان مسلما وأنه كان غيورا على الإسلام وعلى الشباب المسلم وأنه يريد إقامة الإسلام ودولة الإسلام ، لكن الحقيقة أوردها سعد وسعد مشتمل ما هطكذا يا سعد تورد الإبل .
فقال السائل: هل يحذَّر من كتبه؟
فقال الشيخ الألباني- رحمه الله- : يحذَّر من كتبه من الذين لا ثقافة إسلامية
صحيحة عندهم»
سلسلة الهدى والنور (814) الوجه الثاني.

سئل الشيخ عن إن الإخوان المسلمين وانهم أشد خطرا على الإسلام من اليهود والنصارى"،
قال :« ما أعتقد أن هذا إلا نوع جديد من الغلو، ونوع جديد من التحزب والتباغض والتدابر .. كل الجماعات الإسلامية فيها خير وفيها شر، فالحكم على الجماعات –يا إخواننا- كالحكم على الأفراد ، الحكم على الجماعات كالحكم على الأفراد، فلا يوجد هناك فرد مسلم جمع خصال الكمال كلها، وإنما بعضا دون بعض، وصلاحه أكثر من طلاحه، أو طلاحه أكثر من صلاحه، وحتى في هذه الصورة الأخيرة (طلاحه أكثر من صلاحه) ما ينبغي أن ننكر الصلاح الذي يصدر منه، فالإخوان المسلمون وحزب التحرير وجماعة التبليغ فيهم خير ، لكن فيهم بُعدٌ عن الإسلام إما جهلا أو تجاهلا، ولذلك فإن هذا القول فيه خطورة متناهية جدا ، فلا يجوز أن نطلق هذا الكلام»
سلسلة الهدى والنور (752).