الأمة تناديك !! ..


حقيقة الإصلاح في بلد الإسلام الكبير .. هم رجال يعيشون صناعةَ الحياة النافعة لبلدانهم ومجتمعاتهم ، و لا يكون فلاح ونجاح ؛ إلا بفضلاء يحملون قلوب الألم والتضحية في سبيل نقلة واقع الناس المرير إلى سعادة ملموسة ، فإن وجِدَ قولٌ يتبعه عمل ونفع ، كان ذاك الرجل هو مطلب الشعوب والأمم ، وهو من تقف معه ناصرةً ، وتفديه بالروح والجسد ..


وانظروا تاريخ المصلحين البعيد والقريب .. من اتبع القول العمل ، وعاش حياته لأمته يحمل هم فقيرهم وكبيرهم ، مريضهم وصغيرهم .. نبضات حياته ، وسعادة أيامه أن تعيش أمته في خير وسلام ، وتقدم وازدهار ..


فذاك من سُطَّر ذكره في صفحات التاريخ الجميلة .. وغيره من المتاجرين بآلام الأمة المسلمة ، تجدونه هناك في التاريخ ، لكنه في عالم الذم واللعن ، وفي زويا الظلم والفساد .. والعاقبة حساب عسير ، وفريق في الجنة ، وفريق في السعير ..


فيا أيها المصلحون :


إنَّ الأمة تناديكم ، فليكن جوابها العمل لما يحييها ، والسعي في إصلاح شؤونها ..
واعلموا : أنكم لن تحيون حياةً طيبة إلاّ بحياتها ، وقوة بأسها ، فلترى منكم العلم والعمل ، ونشر الخير في وطني الإسلامي الكبير ..

حسن بن محمد الحملي