بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصيّن إلى فضيلة مدير إدارة الطبع والترجمة وفقه الله.سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أمّا بعد:
1) فهناك كثير من الملاحظات على مختصر التّحفة الاثني عشرية لشاه وليّ الله دهلوي بالرّغم من اشتراك الألوسي والخطيب رحمهما الله في القيام على إخراجه.. الأول باختصاره وتهذيبه والثّاني بتحقيقه والتعليق عليه.
والغالب أن الاخوة الأعاجم مهما بلغوا من علم وحرص على العقيدة والسّنة لا يستطيعون التخلّص من آثار التّصوّف والابتداع وتعظيم البشر.
.
2) بعض أمثلة لما أقول:- كلمات الإطراء للسّلطان عبد الحميد خان ص2و3.- وصفه الإمام علي رضي الله عنه بأنه باب مدينة العلم ص5.-
يصف بعض متأخري الصوفية بقوله (قدّست أسرارهم) ما هي أسرارهم (غير التأويلات الباطنية) ومن قدسها؟ وبأن كثيراً من العلماء يصونهم لجلالتهم (عن أن ينسب إليهم الابتداع والانعزال عن الشيعة المخلصين من الأتباع) ص22.
- يقول عن جعفر بن موسى الكاظم (إنه كان من كبار أولياء الله تعالى وأخذ منه أبو يزيد البسطامي الطريقة) من يستطيع الحكم لأحد بالولاية أو الجنّة أو النّار بعد انقطاع الوحي.. وكيف يكون وليّاً لله من يعطي تلميذه طريقة صوفيّة مغرقةً في الضلال يصل بها إلى أن يقول: (سبحاني ما أعظم شأني)ص53.
- يروي عن الإمام علي رضي الله عنه أنه قال: (أنا حيّ لا يموت أنا باعث من في القبور أنا مقيم السّاعة ونحوها) ويقرّر ذلك ويسوّغه بأنّه (صدر عنه رضي الله تعالى عنه في حالة غلبة الحال كما هو شأن أولياء الله)ص55.
كيف يجوز تصوير الإمام علي رضي الله عنه بهذه الصورة التي لا تختلف كثيراً عما نقل عن أبي يزيد البسطامي
والمؤلف يقرّ القولين ويقرّ معهما. كلما ينقل عن الصوفية من أمثال هذا الكفر بالرّبوبية والألوهية والأسماء والصفات لله وحده بحجة غلبة الحال على الأولياء.
ولا يغني تعليق الخطيب رحمه الله عليه فقليل من القرّاء يعنى بالتعليق أو يترك الأصل لأجله.- وافق الشيعة في دعواهم العظيمة للأئمّة ص104و105.
أرجو عدم نشر هذا الكتاب مرّة أخرى ويكفينا مؤلف الخطيب رحمه الله (الخطوط العريضة) من أهل السّنّة، ومؤلف موسى الموسوي (تصحيح التّشيّع) من الشيعة.
. فهما أحضر وأكثر جاذبية للقراءة واوضح وأسلم.
والصّوفيّة يا أخي أعظم خطراً من الشيعة على أهل السّنّة لأنهم محسوبون منهم ولذلك انتشرت الصوفيّة على ما نرى بل أكبر طامّات الشيعة موجودة في الصّوفيّة: الضلال عن الدّليل الشرعي والقبورية وتعظيم البشر والابتداع في الدّين.
هدانا الله وإياكم لأقرب من هذا رشدا..

وثبّتنا جميعاً على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه وأئمة المسلمين في القرون الثلاثة(ومن تبعهم من دعاة التّوحيد في جزيرة العرب) في الدّين والدّعوة إليه.ولنحذر من أن نحاول إماتة جانب من الباطل بإحياء جانب آخر منه.وفقكم الله.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن الرسالة رقم/127 في1411/10/17هـ.
http://www.saadalhusayen.com/index.p...48-48&Itemid=5