السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وردت أحاديث كثيرة مفادها الصلاة لا يقطعها شيء وقد ذهب بعض أهل العلم لعدم نهوضها للاعتبار الاحتجاج بها
لكن أنا وجدت حديثين قد يصلحان لتقوية هذه الأحاديث فسوف أذكرهما ونرحو من الإخوة الأأفاضل بيان هل يصلحان للاحتجاج بهما ويشد بعضها بعضا أم أيضا هذان الحديثان لايصلحان كذلك
1- الحديث الأول
حديث أنس الذي أخرجه الدارقطني
ثنا القاضي الحسين بن الحسين بن عبد الرحمن الأنطاكي ثنا إبراهيم بن منقذ الخولاني نا إدريس بن يحيى أبو عمرو المعروف بالخولاني عن بكر بن مضر عن صخر بن عبد الله بن حرملة أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقول عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بالناس فمر بين أيديهم حمار فقال عياش بن أبي ربيعة سبحان الله سبحان الله سبحان الله فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من المسبح آنفا سبحان الله قال أنا يا رسول الله إني سمعت أن الحمار يقطع الصلاة قال لا يقطع الصلاة شيء
ضعفه الشيخ الألباني في الضعيفة 5661 اعتمادا علي نكارة متنه وضعفه بسبب صخر بن عبد الله وصخر هذا قد حسن الشيخ حديثه في السلسلة الصحيحة 1594 فما وجه نكارة هذا المتن ليحكم الشيخ رحمه الله بضعفه من أجل صخر!!
مع اعتبار أن صخر لم يتفرد عنه بالرواية بكر بن مضر بل روي عنه ابن وهب كما في المدونة الكبري
وقد رجح أخونا الشيخ أمجد الفلسطيني علل هذا الرابط أن الراجح أنه مرسل وهذا هو الرابط الذي ذكره أخونا الشيخ أمجد
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=12640
على ان الشيخ أمجد حفظه الله لم يذهب إلى نكارة المتن ولا لتضعيف صخر - فيما أظن من كلامه والله أعلم- بل الذي أفهمه أنه رجح كونه مرسلا
2- الحديث الثاني :
ما أخرجه النسائي في السنن وهو :" أخبرنا عبد الرحمن بن خالد قال حدثنا حجاج قال قال بن جريج أخبرني محمد بن عمر بن علي عن عباس بن عبيد الله عن الفضل بن العباس قال زار رسول الله صلى الله عليه وسلم عباسا في بادية لنا ولنا كليبة وحمارة ترعى فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العصر وهما بين يديه فلم يزجرا ولم يؤخرا
وهذا حديث أقل أحواله أنه حسن فيما أعلم
فهل لو قلنا ان الحديث الأول أقل أحواله أنه مرسل- وإلا فالدارقطني ظاهر تبويبه في السنن أن يأخذ به - بالإضافة إلى حديث النسائي أضف إلى ذلك الأحاديث الضعيفة الكثيرو الواردة في ذلك
فهل يصلح لذلك بمجموعها أن تكون حديث الصلاة لا يقطعها شيء ثابتة ؟؟
نرجو من الإخوة الأفاضل أن يكون الترجيح ليس مبنيا علي الخلاف الفقهي الكبير في هذه المسألة بل أرجو أن يكون الترجيح قائما علي الصناعة الحديثية وعلم العلل فقط
وجزاكم الله خيرا