تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: - عزاء واجب على بقايا طبعة التأصيل لجامع الترمذي

  1. #1

    افتراضي - عزاء واجب على بقايا طبعة التأصيل لجامع الترمذي

    - عزاء واجب على بقايا طبعة التأصيل لجامع الترمذي
    في مثل هذه المناسبة الحزينة لا يملك المسلم إلا أن يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.
    وقبل أن أبدأ في مراسم العزاء، أتقدم إليكم بالتوضيح التالي:
    من حقي أن أكتب (ما أعتقد) أنه الصواب، وأُحَذِّر من كل (ما أرى) أنها كارثة تحل بالإسلام والمسلمين، ما دمتُ أملك (ما أتيقن) أنه الدليل والبرهان، على حدوث هذه المصيبة.
    في نفس الوقت الذي من حق غيري أن يكتب (ما يعتقد) أنه الصواب، و(يرى) أنني أنا الجاهل، والمخرب، والحاقد، والحاسد، وأعمل لصالح جهات مشبوهة، وأقوم بتصفية حسابات، مع أنني لا أملك أي حساب في أي بنك، ويذكر (ما يتيقن) أنها أدلة تثبت أنني الجاني، والمخطئ، ودائما الذي لا أفهم، وأنني دائما أنتظر وأترقب طبعات الكتب الجديدة للنقد والطعن من أجل قتل الهمم، ومنع المسلمين من تحقيق كتبهم.
    هذا إخوتي ما أعتقده، إذا كان من حقي أن أكتب، فمن حق غيري أن يرفض ما أكتبه، بل ويتهمني بما سبق ولحق.
    ولهذا أعدكم بأن أكتب، ومهما كان الرد فلن أرد عليه بكلمة.
    لأن هذا هو دور الأعضاء، فليس دوركم هو (الفُرجة)، أو مشاهدة الصراع، ولكن دوركم (المشاركة)، اقرؤوا أدلتي، واقرؤوا أدلة الذي يرد، وادرسوا أدلة هذا وذاك، واكتب أنت الرد علينا، قل لمن تعتقد أنه أخطأ: أنت أخطأت يا فلان.
    فليس من المعقول أن يختلف اثنان في أمر علمي، يتصل مثلا بحذف أحاديث من كتاب من أمهات الكتب، ثم يشاهد المشاركة ثلاثة آلاف شخص، يكتب منهم ثلاثة فقط!!
    غدا سيُحذف نصف صحيح البخاري، ونحن في صفوف المتفرجين.
    * * *
    والآن نبدأ مراسم العزاء:
    كما حذف محققو طبعة دار التأصيل أكثر من أربعين حديثا من سنن ابن ماجة، وهي ثابتة في «تحفة الأشراف»، وجميع طبعات الكتاب، وعدد من النسخ الخطية، وذكرت ذلك في مشاركة: شكوى على أطلال سنن ابن ماجة.
    لقد واصل محققو طبعة دار التأصيل هذا الأمر مع الجامع الكبير للترمذي في طبعتهم الأخيرة، وحذفوا، مع سبق الإصرار والترصد، خمسة وعشرين حديثا وأثرًا، جميعها ثابتة في «تحفة الأشراف»، وجميع طبعات الكتاب، وعدد من النسخ الخطية، ومصادر كثيرة أَكدت أن هذه من جامع الترمذي.
    بل العجيب الغريب أنهم هم الذين ذكروا ذلك، ومع هذا أصروا على الحذف.
    وقد اخترت لكم تسعة منها، وسبب الاختيار أن هذه الثمانية جاءت متتالية في النسخ الخطية، والمطبوعة، ويمكنكم الوقوف على جميع المحذوف، في مقدمة طبعة التأصيل من صفحة 256، وما يليها، وجميعها ينطبق عليها ما ينطبق على هذه الثمانية.
    * * *
    - نتلقى العزاء في المصيبة الأولى:
    3604/1- حَدثنا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخبَرنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخبَرنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم قَالَ: مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ تضُرَّه حُمَةٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ.
    قَالَ سُهَيْلٌ: وكَان أَهْلُنَا تَعَلَّمُوهَا فَكَانُوا يَقُولُونَهَا كُلَّ لَيْلَةٍ فَلُدِغَتْ جَارِيَةٌ مِنْهُمْ فَلَمْ تَجِدْ لَهَا وَجَعًا.
    قال أَبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ.
    وَرَوَى مَالِكُ بنُ أَنَسٍ، هَذَا الحَدِيثَ عَن سُهَيلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم.
    وَرَوَى عُبَيدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَغَيرُ وَاحِدٍ هَذَا الحَدِيثَ عَن سُهَيلٍ، وَلَم يَذكُرُوا فِيهِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ.
    _حاشية___________
    (1) هذا الحديث ثابتٌ في «تحفة الأشراف» (12753)، وطبعات: المكنز (3955)، والرسالة (3923)، ودار الغرب (3604/1)، وورد على حاشية طبعة دار الصديق، ولم يرد في طبعة دار التأصيل.
    وكتب محققو التأصيل: وقد عزاه للترمذي: ابن الأثير في «جامع الأصول» 4/367، والمنذري، في «الترغيب والترهيب» 1/253، وابن الإمام، في «سلاح المؤمن» (ص 270)، والهندي في «كنز العمال» 2/141، والقاري، في «مرقاة المفاتيح» 4/1682، والسيوطي في «الفتح الكبير» 3/209، وشرحه في «تحفة الأحوذي» 10/48.
    وهذا الحديث ثابت في نسخة مكتبة الجامع الكبير بصنعاء (ق 356)، ونسخة مكتبة خدا بخش (2ق/411)، ونسخة مكتبة مدرسة بشير أَغا (ق 384)، وليس في نسخة مكتبة فيض الله، ونسخة مكتبة جامعة الملك سعود، ونسخة مكتبة دار الكتب المصرية.
    - تأمل وأنت تأخذ العزاء:
    أنهم يعلمون؛ أن الحديث ثابت في «تحفة الأشراف»، وثلاث من النسخ الخطية، وأن مصادر التخريج المذكورة أثبتت أنه في جامع الترمذي، وعزوه إليه، ومع هذا حذفوا الحديث.
    * * *
    - نتلقى العزاء في المصيبة الثانية:
    3604/2- حَدثنا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخبَرنا وَكِيعٌ، قَالَ: أَخبَرنا أَبُو فَضَالَةَ الفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الحِمْصِيِّ، قال: سمعت أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: دُعَاءٌ حَفِظْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم لاَ أَدَعُهُ: اللهُمَّ اجْعَلْنِي أُعْظِمُ شُكْرَكَ، وَأُكْثِرُ ذِكْرَكَ، وَأَتْبَعُ نَصِيحَتَكَ، وَأَحْفَظُ وَصِيَّتَكَ (1).
    قال أَبو عيسى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
    _حاشية___________
    (1) هذا الحديث ثابتٌ في «تحفة الأشراف» (14937)، وطبعات: المكنز (3956)، والرسالة (3924)، ودار الغرب (3604/2)، وورد على حاشية طبعة دار الصديق، ولم يرد في طبعة دار التأصيل.
    - وكتب محققو التأصيل: وقد عزاه للترمذي: ابن الأثير في «جامع الأصول» 4/333، والتبريذي في «مشكاة المصابيح» (2499)، وابن حَجَر، في «أطراف المسند المعتلي» 8/132، والسيوطي في «الجامع الصغير» (1507)، والهندي في «كنز العمال» 2/181، والمناوي في «فيض القدير» 2/134، والنبهاني، في «الفتح الكبير» 1/219، وشرحه في «تحفة الأحوذي» 10/48.
    وهذا الحديث ثابت في نسخة مكتبة خدا بخش (2ق/411)، ونسخة مكتبة مدرسة بشير أَغا (ق 384)، ونسخة مكتبة الجامع الكبير بصنعاء (ق 356) وليس في نسخة مكتبة فيض الله، ونسخة مكتبة جامعة الملك سعود، ونسخة مكتبة دار الكتب المصرية.
    - تأمل وأنت تأخذ العزاء:
    أنهم يعلمون؛ أن الحديث ثابت في «تحفة الأشراف»، وثلاث من النسخ الخطية، وأن مصادر التخريج المذكورة أثبتت أنه في جامع الترمذي، وعزوه إليه، ومع هذا حذفوا الحديث.
    * * *
    - نتلقى العزاء في المصيبة الثالثة:
    3604/3- حَدثنا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخبَرنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: أَخبَرنا اللَّيْثُ هُوَ ابْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو بِدُعَاءٍ إِلاَّ اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِمَّا أَنْ يُعَجَّلَ فِي الدُّنْيَا، وَإِمَّا أَنْ يُدَّخَرَ لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يُكَفَّرَ عَنْهُ مِنْ ذُنُوبِهِ بِقَدْرِ مَا دَعَا، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ أَوْ يَسْتَعْجِلْ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَكَيْفَ يَسْتَعْجِلُ؟ قَالَ: يَقُولُ: دَعَوْتُ رَبِّي فَمَا اسْتَجَابَ لِي.
    قال أَبو عيسى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ (1).
    _حاشية___________
    (1) هذا الحديث ثابتٌ في «تحفة الأشراف» (12906)، وطبعات: المكنز (3957)، والرسالة (3925)، ودار الغرب (3604/3)، وورد على حاشية طبعة دار الصديق، ولم يرد في طبعة دار التأصيل.
    وكتب محققو التأصيل: وقد عزاه للترمذي: ابن الأثير في «جامع الأصول» 4/163، والهندي في «كنز العمال» 2/64، والنبهاني، في «الفتح الكبير» 3/104، وشرحه في «تحفة الأحوذي» 10/49.
    وهذا الحديث ثابت في نسخة مكتبة الجامع الكبير بصنعاء (ق 356)، ونسخة مكتبة خدا بخش (ق 411)، ونسخة مكتبة مدرسة بشير أَغا (ق 384)، وليس في نسخة مكتبة فيض الله، ونسخة مكتبة جامعة الملك سعود، ونسخة مكتبة دار الكتب المصرية.
    - تأمل وأنت تأخذ العزاء:
    أنهم يعلمون؛ أن الحديث ثابت في «تحفة الأشراف»، وثلاث من النسخ الخطية، وأن مصادر التخريج المذكورة أثبتت أنه في جامع الترمذي، وعزوه إليه، ومع هذا حذفوا الحديث.
    * * *
    - نتلقى العزاء في المصيبة الرابعة:
    3604/4- حَدثنا يَحْيَى، قَالَ: أَخبَرنا يَعْلَى بْنُ عُبَيدٍ، قَالَ: أَخبَرنا يَحْيَى بْنُ عُبَيدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: مَا مِنْ عَبدٍ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُوَ إِبِطُهُ يَسْأَلُ اللهَ مَسْأَلَةً، إِلاَّ آتَاهَا إِيَّاهُ مَا لَمْ يَعْجَلْ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَكَيْفَ عَجَلَتُهُ؟ قَالَ: يَقُولُ: قَدْ سَأَلْتُ وَسَأَلْتُ فَلَمْ أُعْطَ شَيْئًا.
    وَرَوَى هَذَا الحَدِيثَ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي عُبَيدٍ مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم قَالَ: يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي (1).
    _حاشية___________
    (1) هذا الحديث ثابتٌ في «تحفة الأشراف» (14125)، وطبعات: المكنز (3958)، والرسالة (3926)، ودار الغرب (3604/4)، وورد على حاشية طبعة دار الصديق، ولم يرد في طبعة دار التأصيل.
    - وكتب محققو التأصيل: وقد عزاه للترمذي: ابن الأثير في «جامع الأصول» 4/163، والهندي في «كنز العمال» 2/82، والنبهاني، في «الفتح الكبير» 3/109، وشرحه في «تحفة الأحوذي» 10/49.
    وهذا الحديث ثابت في نسخة مكتبة خدا بخش (2ق/411)، ونسخة مكتبة مدرسة بشير أَغا (ق 384)، ونسخة مكتبة الجامع الكبير بصنعاء (ق 356) وليس في نسخة مكتبة فيض الله، ونسخة مكتبة جامعة الملك سعود، ونسخة مكتبة دار الكتب المصرية.
    - تأمل وأنت تأخذ العزاء:
    أنهم يعلمون؛ أن الحديث ثابت في «تحفة الأشراف»، وثلاث من النسخ الخطية، وأن مصادر التخريج المذكورة أثبتت أنه في جامع الترمذي، وعزوه إليه، ومع هذا حذفوا الحديث.
    * * *
    - نتلقى العزاء في المصيبة الخامسة:
    3604/5- حَدثنا يَحْيَي بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخبَرنا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: أَخبَرنا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخبَرنا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ، عَنْ سُمَيْرِ بْنِ نَهَارٍ العَبدِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: إِنَّ حُسْنَ الظَّنِّ بِاللهِ مِنْ حُسْنِ عِبَادَةِ اللهِ.
    قال أَبو عيسى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ (1).
    _حاشية___________
    (1) هذا الحديث ثابتٌ في «تحفة الأشراف» (13488)، وطبعات: المكنز (3959)، والرسالة (3927)، ودار الغرب (3604/5)، وورد على حاشية طبعة دار الصديق، ولم يرد في طبعة دار التأصيل.
    - وكتب محققو التأصيل: وقد عزاه للترمذي: ابن الأثير في «جامع الأصول» 11/693، ، والمنذري، في «الترغيب والترهيب» 4/135، والسيوطي في «الجامع الصغير» (2263)، والهندي في «كنز العمال» 3/135، والمناوي في «فيض القدير» 2/446، والنبهاني، في «الفتح الكبير» 1/359، وشرحه في «تحفة الأحوذي» 10/50.
    وهذا الحديث ثابت في نسخة مكتبة الجامع الكبير بصنعاء (ق 356)، ونسخة مكتبة خدا بخش (2/ق 411)، ونسخة مكتبة مدرسة بشير أَغا (ق 384)، وليس في نسخة مكتبة فيض الله، ونسخة مكتبة جامعة الملك سعود، ونسخة مكتبة دار الكتب المصرية.
    - تأمل وأنت تأخذ العزاء:
    أنهم يعلمون؛ أن الحديث ثابت في «تحفة الأشراف»، وثلاث من النسخ الخطية، وأن مصادر التخريج المذكورة أثبتت أنه في جامع الترمذي، وعزوه إليه، ومع هذا حذفوا الحديث.
    * * *
    - نتلقى العزاء في المصيبة السادسة:
    3604/6- حَدثنا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخبَرنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: أَخبَرنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: لِيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَا الَّذِي يَتَمَنَّى فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي مَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْ أُمْنِيَّتِهِ.
    قال أَبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ (1).
    _حاشية___________
    (1) هذا الحديث ثابتٌ في «تحفة الأشراف» (19577)، وطبعات: المكنز (3960)، والرسالة (3928)، ودار الغرب (3604/6)، وورد على حاشية طبعة دار الصديق، ولم يرد في طبعة دار التأصيل.
    - ذكر محققو التأصيل أَن الحديث في «تحفة الأشراف» (4863)، والصواب: (19577)، وخذ من هذا عندهم في العزو كثيرًا.
    وكتب محققو التأصيل: والحديث عزاه للترمذي أَيضًا: السيوطي في «الجامع الصغير» (7738)، وفي «الفتح الكبير» (10385)، والهندي في «كنز العمال» 2/79، والمناوي في «فيض القدير» 5/508.
    وهذا الحديث ثابت في نسخة مكتبة الجامع الكبير بصنعاء (ق 356)، ونسخة مكتبة خدا بخش (411)، ونسخة مكتبة مدرسة بشير أَغا (ق 384)، وليس في نسخة مكتبة فيض الله، ونسخة مكتبة جامعة الملك سعود، ونسخة مكتبة دار الكتب المصرية.
    - تأمل وأنت تأخذ العزاء:
    أنهم يعلمون؛ أن الحديث ثابت في «تحفة الأشراف»، وثلاث من النسخ الخطية، وأن مصادر التخريج المذكورة أثبتت أنه في جامع الترمذي، وعزوه إليه، ومع هذا حذفوا الحديث.
    * * *
    - نتلقى العزاء في المصيبة السابعة:
    3604/7- حَدثنا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخبَرنا جَابِرُ بْنُ نُوحٍ، قَالَ: أَخبَرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم يَدْعُو فَيَقُولُ: اللهُمَّ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي وَاجْعَلْهُمَا الوَارِثَ مِنِّي، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ يَظْلِمُنِي، وَخُذْ مِنْهُ بِثَأْرِي.
    قال أَبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ (1).
    _حاشية___________
    (1) هذا الحديث ثابتٌ في «تحفة الأشراف» (15010)، وطبعات: المكنز (3961)، والرسالة (3928)، ودار الغرب (3604/7)، وورد على حاشية طبعة دار الصديق، ولم يرد في طبعة دار التأصيل.
    - وكتب محققو التأصيل: وقد عزاه للترمذي: ابن الأثير في «جامع الأصول» 4/333، وابن الإمام، في «سلاح المؤمن» (ص 502)، والسيوطي في «الجامع الصغير» (1473)، والهندي في «كنز العمال» 2/186، والمناوي في «فيض القدير» 2/111، والنبهاني، في «الفتح الكبير» 1/230، وشرحه في «تحفة الأحوذي» 10/51.
    وهذا الحديث ثابت في نسخة مكتبة خدا بخش (2ق/411)، ونسخة مكتبة مدرسة بشير أَغا (ق 384)، ونسخة مكتبة الجامع الكبير بصنعاء (ق 356) وليس في نسخة مكتبة فيض الله، ونسخة مكتبة جامعة الملك سعود، ونسخة مكتبة دار الكتب المصرية.
    - تأمل وأنت تأخذ العزاء:
    أنهم يعلمون؛ أن الحديث ثابت في «تحفة الأشراف»، وثلاث من النسخ الخطية، وأن مصادر التخريج المذكورة أثبتت أنه في جامع الترمذي، وعزوه إليه، ومع هذا حذفوا الحديث.
    * * *
    - نتلقى العزاء في المصيبة الثامنة:
    3604/8- حَدثنا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ السِّجْزِيُّ، قَالَ: حَدثنا قَطَنٌ البَصْرِيُّ، قَالَ: أَخبَرنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: لِيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَاجَتَهُ كُلَّهَا حَتَّى يَسْأَلَ شِسْعَ نَعْلِهِ إِذَا انْقَطَعَ.
    قال أَبو عيسى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
    وَرَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ هَذَا الحَدِيثَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم مرسلاً وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ عَنْ أَنَسٍ (1).
    _حاشية___________
    (1) هذا الحديث ثابتٌ في «تحفة الأشراف» (276)، وطبعات: المكنز (3962)، والرسالة (3930)، ودار الغرب (3604/8)، وورد على حاشية طبعة دار الصديق، ولم يرد في طبعة دار التأصيل.
    - وكتب محققو التأصيل: عزاه للترمذي: ابن رجب في «جامع العلوم والحكم» 1/479، وابن الأثير في «جامع الأصول» 4/165، والخطيب التبريذي في «مشكاة المصابيح» 2/696، والسيوطي في «الجامع الصغير» (10412 و10413)، والمناوي في «فيض القدير» 5/353 و354، والقسطلاني في «إرشاد الساري» 10/362، وفي «كنز العمال» 2/65، وشرحه في «تحفة الأحوذي» 10/51.
    وقال الهيثمي في «كشف الأستار» 4/37: رواه الترمذي خلا قوله: «وحتى يسأل الملح».
    وهذا الحديث ثابت في نسخة مكتبة الجامع الكبير بصنعاء (ق 356)، ونسخة مكتبة خدا بخش (ق 411)، ونسخة مكتبة مدرسة بشير أَغا (ق 384)، وليس في نسخة مكتبة فيض الله، وونسخة مكتبة جامعة الملك سعود، ونسخة مكتبة دار الكتب المصرية.
    - تأمل وأنت تأخذ العزاء:
    أنهم يعلمون؛ أن الحديث ثابت في «تحفة الأشراف»، وثلاث من النسخ الخطية، وأن مصادر التخريج المذكورة أثبتت أنه في جامع الترمذي، وعزوه إليه، ومع هذا حذفوا الحديث.
    * * *
    - نتلقى العزاء في المصيبة التاسعة:
    - تأمل وأنت تأخذ العزاء:
    أنهم يعلمون؛ أن الحديث ثابت في «تحفة الأشراف»، وثلاث من النسخ الخطية، وأن مصادر التخريج المذكورة أثبتت أنه في جامع الترمذي، وعزوه إليه، ومع هذا حذفوا الحديث.
    * * *
    - نتلقى العزاء في المصيبة التاسعة:
    3604/9- حَدثنا صَالِحُ بْنُ عَبدِ اللهِ، قَالَ: أَخبَرنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم قَالَ: لِيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَاجَتَهُ حَتَّى يَسْأَلَهُ المِلْحَ، وَحَتَّى يَسْأَلَهُ شِسْعَ نَعْلِهِ إِذَا انْقَطَعَ.
    وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ قَطَنٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ (1).
    _حاشية___________
    (1) هذا الحديث ثابتٌ في «تحفة الأشراف» (276)، وطبعات: المكنز (3963)، والرسالة (3931)، ودار الغرب (3604/9)، وورد على حاشية طبعة دار الصديق، ولم يرد في طبعة دار التأصيل.
    - وذكر فيه محققو طبعة التأصيل هنا ما ذكروه في الحديث السابق.
    * * *
    ذكرت لكم هذا فقط وباقي الكثير مما حذفوه.
    أخي،
    وهكذا فعلوا، ورفضتُ أَن أَقف في طابور العزاء، فطبعاتهم فَقَدت للأسف كل قيمتها، وأشعر أنني قمتُ بما يُمليه عليَّ ديني، ولا يعنيني صراخ أَو عويل، أَو سب أَو شتم، ولن أَرد على أَحد بكلمة، فقط سأذكر (ما أعتقد) أنه الحق.
    والحق كل الحق لكل إنسان أن ينتقد ما كتبتُ ويرفضه، وأن يقول ما شاء.
    فهل ستظل أنت واقفًا تأخذ العزاء في أحاديث نبيك التي تُحذف من أُمهات الكتب.
    فإذا ظللتَ ساكتا فأقول لك: البقية في حياتك.
    وللحديث بقية إن شاء الله مع كل كتاب يُحرف حديث محمد صلى الله عليه وسلم، أَو يحذف منه حرفًا، بغير حق.
    محمود محمد خليل الصعيدي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    535

    افتراضي رد: - عزاء واجب على بقايا طبعة التأصيل لجامع الترمذي

    جزاك الله خيرا على غيرتك ودفاعك عن السنة ، لكن هل كل هذه الأمثلة التسعة شاملة للطبعة أم أن هناك غيرها ؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    30

    افتراضي رد: - عزاء واجب على بقايا طبعة التأصيل لجامع الترمذي

    لحماية الحديث الشريف من اصحاب الأهواء مهما كان نوعهم لا بد من مؤسسة عالمية راعية للحديث النبوي تسلم الموافقات تسهر على الرقابة مثلما هو للمصحف الشريف في المملكة

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    30

    افتراضي رد: - عزاء واجب على بقايا طبعة التأصيل لجامع الترمذي

    لابد من المعالجة الجذرية من حماية السنة النبوية

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    30

    افتراضي رد: - عزاء واجب على بقايا طبعة التأصيل لجامع الترمذي

    إن حماية الرث النبوي واجب الجميع و اجب على المؤسسات المختصة خاصة أيمة الحديث وعموم الدعاة والمسلمين

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    211

    افتراضي رد: - عزاء واجب على بقايا طبعة التأصيل لجامع الترمذي

    نرجو من الإخوة في دار التأصيل الرد العلمي على هذه الانتقادات العلمية، وتقديم التبرير المناسب، فأنا لا أظن أن دارا بمثل هذه الإمكانيات المادية والبشرية تفتقد التبرير العلمي لحذف متون وأسانيد ثابتة في أمهات التراث النبوي، ولقد كنت استبشرت خيرا كثيرا لما قرأت مقدمات كتبكم والمشاريع المستقبلية والأهداف السامية المرجوة من هذا المشروع، فلا عيب إن كنتم أخطأتم أن تعودوا، وإن يكن عندكم - وهذا الظن بكم - من التبرير العلمي ما تشفون به صدورنا وتعيدون به ثقتنا فيكم فنحن ننتظر ردكم، فنحن من الذين ننتظر طبعاتكم لنرى الجديد في كيفية الحفاظ على تراث نبينا صلى الله عليه وسلم، ولطالما انتظرنا منكم خاصة، ومن غيركم، الوقوف على إسناد سقط من الطبعات السابقة، أو حرف لم يُضبَط، أو راوٍ سقط أو تحرف فتثبتوه على الصواب، خاصة وأنتم تمتلكون من النسخ الخطية ما يمكنكم من ذلك، فضلا عن كتيبة المراجعين والمدققين واللغويين وغيرهم من المشاركين معكم، فضلا عن التنظيم الإداري الذي تتمتعون به، فلا يجب أن نرى سقطا عندكم أثبته من سبقكم.
    ننتظر ردكم العلمي للإفادة وإعادة الثقة والاطمئنان على سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
    وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُم ْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,336

    افتراضي رد: - عزاء واجب على بقايا طبعة التأصيل لجامع الترمذي

    العجيب ليس وقوعهم في الخطأ، بل العجيب حقًّا هو إصرارهم عليه
    وهل إصراهم على الخطأ متعلق بطريقة نشرهم للكتب؟
    فهم قد مكثوا أكثر من عشرين عاما في تحقيق الكتب، وقد انتهوا من تحقيق كثير من الكتب
    ومع ذلك لم يطبعوا شيء، رغم إلحاح طلبة العلم والمشتغلين بالحديث عليهم ليطبعوا بعض كتبهم، أو على الأقل أحدها
    ولو كلما انتهوا من تحقيق كتاب طبعوه؛ لأمكنهم الاستفادة من الانتقادات في أعمالهم القادمة
    ولكنهم سلكوا مسلك غير مرضي، فبعد أن انتهوا من كثير من الكتب، قرروا أن يطبعوها كلها مرة واحدة، أو على فترات قريبة
    فمن يأتي الآن وينتقد منهجهم في العمل، يضعهم في وضع صعب؛ إذ عليهم مراجعة جميع أعمالهم دفعة واحدة، وهذا لا شك مجهود كبير، وهذا ما يجعلهم لا يعترفوا بأخطائهم
    ولكن هذا المأزق هم من وضعوا نفسهم فيه، وهم من يتحمل تبعاته
    والله من وراء القصد.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    116

    افتراضي رد: - عزاء واجب على بقايا طبعة التأصيل لجامع الترمذي

    سلام الله عليكم وبعد فقد ضحكت وأنا أقرأ مقالكم هذا، فإني ما جاوزت نصفه حتى رجعت إلى أول الكلام للتأكد من أن الكاتب هو يحيى خليل فقد تعودت على طريقة معينة في النقد والآن كشفت نوعا آخر منه، وقلت في نفسي هل سُرّي عن مشايخ دار التأصيل بهذا المقال؟ وهل يكون كافيا مقابل تلك المقالات؟ المهم شيخنا الفاضل أرجو منكم نفع الله بكم أن تتلطفوا مع إخوانكم من أهل العلم الذين عرفوا به وبالاجتهاد في تحصيله، وهذا أمر معتبر في الشرع، نعم الأمر ليس هينا كما قد يبدو أول الأمر فخطره عند التراكم (فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود)، لكني ما رأيت في حياتي أنجح في قبول النصح من اللطف والرفق، أما التجار وإخوانهم من الجهلة فعليك بهم وإني معك.
    أما أخونا أبو يوسف فأرجو أن يحذف كلامه لأنه مخالف للواقع تماما، وهذه الكتب لم تتراكم ولا عملوا عليهما قديما ولو تكرمت فسألت أحدا ممن يعملون في الدار فسيخبرك عن الواقع.
    أما تحمل التبعة فهذا لا يخالفك فيه أحد ولكل من له علم حق النقد وللمنتقَد الجواب.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,336

    افتراضي رد: - عزاء واجب على بقايا طبعة التأصيل لجامع الترمذي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحازمي مشاهدة المشاركة
    أما أخونا أبو يوسف فأرجو أن يحذف كلامه لأنه مخالف للواقع تماما، وهذه الكتب لم تتراكم ولا عملوا عليهما قديما ولو تكرمت فسألت أحدا ممن يعملون في الدار فسيخبرك عن الواقع.
    أما تحمل التبعة فهذا لا يخالفك فيه أحد ولكل من له علم حق النقد وللمنتقَد الجواب.
    ما كتبت إلا بعد أن سألت
    وسنن النسائي الكبرى قد انتهوا منها منذ سنين
    وكذلك فتح الباري، وقد حدثني بذلك أحد من كان يعمل عليه
    بل أزيدك أن أغلب المشتغلين بالحديث في مصر يعرف ذلك، فليست هي معلومة سرية
    والله المستعان.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    116

    افتراضي رد: - عزاء واجب على بقايا طبعة التأصيل لجامع الترمذي

    سلام الله عليكم وبعد فقد وقع خطأ مني فالكلام الأول مكانه تحت مقال الشيخ يحيى خليل المتعلق بصحيح مسلم
    أما ما يخص أخي أبا يوسف فكلامك كان عاما ثم خصص بالنسائي الكبرى وفتح الباري، وانت تعلم كم هي عدد الكتب التي أخرجوها.
    الشيء الثاني الدار لم تتجه إلى هذا العمل إلا في سنوات متأخرة بالنسبة إلى الوقت الذي افتتحت فيه، نعم النسائي الكبرى كانت قبل صدور طبعة الرسالة بمدة، أما فتح الباري فلم ينتهوا منه أصلا وإنما قابلوا النسخ فقط؟ والمعلومات ليست سرية ولكن كثيرا من المشتغلين هناك ينقلون ما يسمعون وليس كل ما يقال صحيح على الإطلاق.
    أما باقي الكتب فخرجت تباعا؟ وهذه الكتب الاخيرة عملوا فيها بعد النسائي والبخاري، ولم يكونوا قد شرعوا فيها، وكذلك هم اليوم يعملون على الموطأ والدارمي.
    وانت تقول: لكنهم سلكوا مسلكا غير مرضي، فبعد أن انتهوا من كثير من الكتب، قرروا أن يطبعوها كلها مرة واحدة، أو على فترات قريبة.
    فقصدت مما كتبت فقط التنبيه على أنهم لم بنتهوا منها جملة واحدة؟




  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    19

    افتراضي رد: - عزاء واجب على بقايا طبعة التأصيل لجامع الترمذي

    الأستاذ/ يحيى خليل
    واضح من خلال مداخلاتك وتتبعك وتصيدك وانتقاداتك لطباعات
    جمعية المكنز ودار الـتأصيل وغيرهما من الطبعات أنه يغيب عن ذهنك قضية كبيرة وخطيرة
    ألا وهي الفرق بين اختلاف النسخ الخطية واختلاف الروايات، وكيفية ضبط وتحقيق الكتاب
    على رواية من خلال عدد من النسخ الخطية، وبين تحقيق الكتاب على عدد نسخ تلفق بين
    الروايات.
    فاختلاف الروايات للكتاب الواحد هذا أمر معروف لدى أهل العلم مثل
    فمثلا يمكننا إخراج الموطأ من رواية يحيى بن يحيى الليثي أو من رواية الحدثاني أو
    من رواية أبي مصعب الزهري وغيرهم وكل رواية من هذه الروايات تزيد وتنقص أحاديث
    كاملة فهل هذا يعد حذفا للأحاديث وضياع للسنة؟! أم هو حفاظ على السنة من خلال
    الحفاظ على روايات الكتاب.
    وكذلك سنن أبي داود يمكن إخراجها من رواية اللؤلؤي أو
    من رواية ابن داسة أو من رواية ابن العبد وهذه الروايات تزيد على بعضها البعض فإذا
    التزم المحقق رواية وضبط الكتاب عليها فبفعله هذا يستحق العزاء أم أن هذا هو الصواب
    والتخليط بين الروايات هو عين الخطأ.
    وكذلك من يقوم بضبط وتحقيق صحيح البخاري
    على رواية أبي ذر الهروي ولم يثبت غيرها فهل يكون بهذا قد تجنى على الصحيح الحذف
    والإضافة.
    فما قام به أهل التأصيل هو التحقيق العلمي الدقيق الذي عليه أهل العلم
    المتخصصين قديما وحديثا فهم أخرجو سنن ابن ماجه من رواية أبي الحسن القطان عن
    الإمام ابن ماجه وسنن الترمذي من رواية أبي العباس التاجر المحبوبي عن الإمام
    الترمذي وهي أشهر الروايات عنهما والتزموا بما فيهما وأشاروا إلى الزيادات عليهما
    في المقدمة العلمية لكل كتاب.
    والعجيب أن الأستاذ/ يحيى خليل يستقي مادته
    العلمية - للأحاديث التي يدعي أنها محذوفة من طبعة دار التأصيل ولا يدري أنها ليست
    من رواية المحبوبي - من المقدمة العلمية لدار التأصيل، أما كان الأولى به أن يقف
    ليفكر لحظة لماذا لم يثبتو هذه الأحاديث في الصلب وذكروها في المقدمة في فصل خاص
    وبهذه الدقة؟!

  12. #12

    افتراضي رد: - عزاء واجب على بقايا طبعة التأصيل لجامع الترمذي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ يحيى خليل الظاهر أنك قرأت المقدمة فقط، ومنها انطلقت في نقدك، فهل مررت على نصوص هذه الطبعة وقيمتها ونقدتها، فأنا أرجو منك كما قرأتَ المقدمة الخاصة بطبعة جامع الترمذي الخاصة بدار التأصيل فيما يخص زوائد التحفة على طبعتهم وكتبت نقدك عليهم من خلالها أن تقرأ في المقدمة أيضا منهج هذه الدار في إخراج طبعتهم، حيث ذكروا أنهم اعتمدوا في طبعتهم على رواية المحبوبي، عن الترمذي، وذلك من خلال نسخة المكتبة الوطنية بباريس والتي بخط الكروخي نفسه، ونسخة أخرى ذكروا أنها أيضا من طريق الكروخي، وما لم يكن في نسختيهما لم يعتمدوه في طبعتهم وأشاروا إليه في الفصل الخاص بزوائد التحفة عليهم مدعوما بعزوه إلى النسخ التي ثبتت فيها هذه الزيادة وكتب التخريج التي نسبته للترمذي، ولو كان مراد هذه الدار إخفاء شيء من الكتاب عن القارئ لما أودعوه في مقدمة طبعتهم مدعوما بما سبق.
    إن الرفق إذا كان في شيء زانه ...فعليك بالرفق والإنصاف.
    أما قولك أن كل الأحاديث المحذوفة مثلها مثل النماذج الثمانية المذكورة كلام غير دقيق، فإن بعض هذه الأحاديث ليس في النسخ التي يمكن أن تكون على شرط الرواية المعتمدة عندهم، ووقعت في بعض النسخ مجهولة الإسناد والرواية، مثال الحديث: «أحب الأسماء إلى الله: عبدالله، وعبدالرحمن». فذكروا أن الحديث ثابت في نسخة دار الكتب المصرية (ق 636)، وفي حاشية نسخة مكتبة جامعة الملك سعود (ق 118) بخط مغاير ومصحح عليه.
    وليس في نسخة مكتبة فيض الله، ونسخة مكتبة الجامع الكبير، ونسخة مكتبة خدا بخش، ونسخة مكتبة مدرسة بشير أغا.
    والحديث: «ألا أخبركم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر؟ قلنا بلى. قال: كان إذا زاغت الشمس في منزله جمع بين الظهر والعصر قبل أن يركب... الحديث».
    فعلق عليه المزي بقوله: «هذا الحديث في رواية أبي حامد أحمد بن عبد الله بن داود التاجر المروزي عن الترمذي، ولم يذكره أبو القاسم».
    وعلق عليه أصحاب طبعة التأصيل بقولهم: وقال العيني في «عمدة القاري» (7/224): «وأخرجه الترمذي أيضا من رواية أحمد بن عبد الله بن داود التاجر المروزي عنه من رواية حسين بن عبد الله نحوه وقال هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عباس ذكره في «الأطراف» ولم يذكر ابن عساكر».
    وعزاه للترمذي أيضا: ابن حجر في «المسند المعتلي» (3/191).
    والحديث ليس في مظنته في نسخة مكتبة شستر بيتي التي برقم (3558)، ونسخة مكتبة فيض الله، ونسخة مكتبة خدا بخش، ونسخة مكتبة مدرسة بشير أغا، ونسخة مكتبة لاله لي.
    إذا الحديث ليس على شرط رواية المحبوبي التي اعتمد إخراجها في طبعة التأصيل، وليس الأمر كما يوهم كلام يحيى خليل أن حال الأحاديث المحذوفة كلها كالثمانية التي ذكرها.
    فعليك الإنصاف ولا يأخذك ما في نفسك على غمط الناس، فإن جملة من هذه الأحاديث التي انتخبتها من مقدمة الناس ذكر المزي في التحفة أنها ليست في الرواية، وذكر أن ابن عساكر لم يذكرها، فعلى الأقل أن القضية فيها خلاف قديم بين مثبت وغير مثبت، والله تعالى أعلم.
    وأحيلك على طبعة الدكتور بشار عواد لجامع الترمذي حيث ذكر في مقدمة طبعته أنه حذف (32) اثنين وثلاثين حديثا، جزم أنها ليست من «جامع الترمذي»، وذكرها في الحاشية، لأنها ليست في التحفة، وهي ثابتة في نسخته الخطية، وقام بزيادة أحاديث على طبعة الشيخ شاكر من خلال طبعات الكتاب الأخرى خلت منها نسخته الخطية، انظر مقدمته ص (19).
    وما قولك في الحديث الذي ثبت في طبعته وطبعة الشيخ شعيب، ومن بعدهم: «مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الوضوء» فعلق عليه الشيخ شعيب بقوله: هذا الحديث اختلفت النسخ في إيراده وحذفه، فقد ورد في نسخة (س)، (ل)، ونسخة في هامش (د)، وجاء في نسخة (ب) على هامشها دون تصحيح أو إشارة إلى نسخة أخرى، واستدركه الحافظ المزي في «تحفة الأشراف» (2576) على الحافظ أبي القاسم بن عساكر، وقال: «ليس في السماع، ولم يذكره أبوالقاسم». اهـ. ونسبه الحافظ ابن حجر في «التلخيص» (1/ 216) إلى الترمذي، وقال العراقي في «تخريج الإحياء» (1/ 147): «هو عند الترمذي، ولكن ليس داخلا في الرواية». اهـ. ولم يرد هذا الحديث في نسخة (ب) وهي نسخة مقروءة، عليها سماعات، وكذا لم يرد عند ابن الأثير في كتابه «جامع الأصول»، ولا عند ابن العربي في «عارضة الأحوذي»، ولا عند المباركفوري في «تحفة الأحوذي». اهـ.
    وعلق عليه الشيخ عصام هادي: زيادة من (ت)، (س)، و«تحفة الأشراف»، قال المزي: «ليس في السماع ولم يذكره أبو القاسم.
    وهذا الحديث ذكر في طبعة التأصيل في الحاشية لأنه ثبت في حاشية النسخة المعتمدة عندهم مع التعليق على أنه ليس في رواية الشيخ.
    فلم نسمع منك أنك أقمت عزاء على مثل هذه الطبعات، فالرفق أثابكم الله، وأنا أرجو من كل من قرأ هذا النقد أن يراجع مقدمة دار التأصيل في الجزء الخاص بزوائد التحفة على طبعتهم ويقرأ تعليقاتهم على كل حديث فسيرى أن بعض هذه الأحاديث وقع الخلاف بين أهل العلم في نسبتها إلى الترمذي.

  13. #13

    افتراضي رد: - عزاء واجب على بقايا طبعة التأصيل لجامع الترمذي

    - سنن الترمذي:
    3200- حَدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدثنا عَبدُ اللهِ بْنُ المُبَارَكِ، قَالَ: حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ المُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ عَمِّي أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ، سُمِّيتُ بِهِ، لَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم, فَكَبُرَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَوَّلُ مَشْهَدٍ قَدْ شَهِدَهُ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم غِبْتُ عَنْهُ، أَمَا وَاللهِ لَئِنْ أَرَانِي اللهُ مَشْهَدًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم فِيمَا بَعْدُ (1) لَيَرَيَنَّ اللهُ مَا أَصْنَعُ، قَالَ: فَهَابَ أَنْ يَقُولَ غَيْرَهَا، فَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم يَوْمَ أُحُدٍ مِنَ العَامِ القَابِلِ, فَاسْتَقْبَلَهُ سَعدُ بْنُ مُعَاذٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْرٍو, أَيْنَ؟ قَالَ: وَاهًا لِرِيحِ الجَنَّةِ, أَجِدُهَا دُونَ أُحُدٍ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَوُجِدَ فِي جَسَدِهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ, مِنْ بَيْنِ ضَرْبَةٍ وَطَعْنَةٍ وَرَمْيَةٍ، فَقَالَتْ عَمَّتِي الرُّبَيِّعُ بِنْتُ النَّضْرِ: فَمَا عَرَفْتُ أَخِي إِلاَّ بِبَنَانِهِ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}.
    قال أَبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ صَحِيحٌ (2).
    _حاشية__________
    (1) قوله: «فيما بعد», لم يرد في طبعات المكنز، ودار الغرب, والرسالة، والمُثبت عن طبعة دار الصديق.
    (1) هذا الحديث لم يرد في نسخة الكَروخي الخطية، وطبعة التأصيل، لجامع الترمذي، وهو ثابتٌ في «تحفة الأشراف» (406)، وثلاث من النسخ الخطية في دار الكتب المصرية، كما ذكر محقق دار الصديق، ونسخة مكتبة تشستربيتي، كما ذكر محقق الرسالة، وذكر محققو دار التأصيل، أَن هذا الحديث ثابت في نسخة دار الكتب المصرية، ونسخة مكتبة فيض الله، وعلى حاشية نسخة مكتبة خدا بخش، ومصححٌ عليه، ونسخة مكتبة جامعة الملك سعود.
    قلتُ: وقد ورد في طبعات المكنز، ودار الغرب، والرسالة، ودار الصِّدِّيق.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •