تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: مجموعة من الخطب المتنوعة (( دعوة للمشاركة ))

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    20

    افتراضي مجموعة من الخطب المتنوعة (( دعوة للمشاركة ))


    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.


    أما بعد: فاني لم أجد في الملتقى العلمي الممتع مجلسا مخصصا لجمع نتاج طلبة العلم من خطبهم ودروسهم العلمية، فأحببت أن أضع موضوعا جديدا أجمع فيه بعض الخطب التي ألقيتها في مسجدي عسى أن ينتفع بها البعض فتكون صدقة جارية لي وأتمنى من الاخوة المشاركة بخطبهم لكي ينتفع بعضنا من بعض.... وجزاكم الله خير

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    20

    افتراضي رد: مجموعة من الخطب المتنوعة (( دعوة للمشاركة ))

    خطبة جمعة بعنوان ( نصائح غالية )


    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102] .
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء:1] .
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب:70-71] .

    أما بعد:

    فأن النصيحة لها أهمية كبيرة في حياة المسلم فالمسلم باحتياج دائم للنصيحة مهما بلغ عمره ومهما بلغ منصبه فهذا الخليفة الصديق
    رضي الله عنه وأرضاه يقول للناس في خطبة البيعة: إني قد وليت عليكم ولست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينوني ، وإن أخطأت فقوموني,
    لا تقل عمري كذا ولا منصبي كذا وانا خريج الكلية الفلانية ولا أحتاج النصيحة, كلنا نحتاج الى التذكير والنصح والارشاد فكل بني آدم خطاء كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم..

    ثم ان النصيحة كلما كانت من عزيز علينا محب لنا تجد صداها في القلب واسعا وتأثيرها على النفس كبيرا وهذا أمر مجرب فنصيحة الاب الشفيق ليست كنصيحة العدو الشامت..

    وهكذا كلما كان الناصح أقرب الى القلب كانت النصيحة أحب الى قلوبنا..

    فاليوم أنقل لكم نصائح من عزيز على القلوب حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم

    فهذه نصائح قيمة من النبي الكريم عليه الصلاة والسلام
    الى جميع أفراد الامة
    صغيرهم وكبيرهم, ذكرهم وأنثاهم, غنيهم وفقيرهم,

    يقول صلى الله عليه وسلم:

    اغتنم خمسا قبل خمس :
    شبابك قبل هرمك
    وصحتك قبل سقمك
    وغناك قبل فقرك
    وفراغك قبل شغلك
    وحياتك قبل موتك

    فهذه نصائح غالية من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وهي نصائح شاملة لجميع أفراد الامة..
    للشباب وللكبار وللاقوياء والضعفاء وللاصحاء ولغير الاصحاء..

    فلا يمكن لأحد ان يقول لا يشملني توجيه النبي صلى الله عليه وسلم, فان لم نكن من الشباب فنحن من الاصحاء والحمد لله والذي يقول اني ليست من الاصحاء فربما هو من الاغنياء والذي ليس كذلك فهو من الاحياء..

    فالنصيحة الاولى للشباب باغتنام شبابهم قبل المشيب, اغنتام شبابهم في ماذا؟
    الجواب اغتنام شبابهم في الطاعات قبل فوات الاوان الشائع ان كثيرا من الشباب وللاسف الشديد يفهم ان اغتنام الشباب يكون في اللعب والسياحة واذا قلت له ماذا تفعل يقول اغتنم شبابي..
    طيب لماذا لا تصلي لماذا لا تصوم لماذا لا تحج؟

    يجيب بعبارة .. بعدني شاب

    وكأنه فهم ان الصلاة والصيام والحج وغيرها من العبادات هي لكبار السن فقط؟؟

    اخوتي الشباب اسمعوا الى موعظة نبيكم الكريم واغتنوا شبابكم وقدموا لانفسكم قبل ان تندموا ولات ساعة مندم

    ففي الشباب تستطيع ان تحفظ القران الكريم فبادر بحفظه قبل المشيب,
    وفي الشباب تستطيع قيام الليل والمشي الى المساجد فبادر بذلك قبل ان ياتي يوم تمنع من ذلك بسبب الكبر
    وفي الشباب تستطيع الحج بيسر وسهولة
    وفي الشباب تستطيع الجهاد في سبيل الله
    وفي الشباب تستطيع التطوع وصيام ثلاثة ايام من الشهر فبادر قبل ان يمنعك المشيب..


    النصيحة والموعظة الثانية: لمن رزقهم الله تعالى هذه النعمة العظيمة:نعمة الصحة
    قال صلى الله عليه سلم: وصحتك قبل سقمك, أي اغتنم صحتك قبل سقمك..
    وانتم تعرفون ايها الاخوة فكلنا مر به المرض رزقني الله واياكم العافية في الدنيا والاخرة..

    فمرض بسيط في البطن او رشح ووجع في الرأس ماذا يحصل بك؟؟
    بالكاد تستطيع ان تصلي الفرض...
    تريد أن تصلي النوافل لا تستطيع
    تريد أن تحفظ آيات من القران لا تستطيع
    ف( خذ من صحتك لمرضك ),كما قال الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما اشتغل حال الصحة بالطاعات بقدر يسد الخلل والنقص الحاصل بسبب المرض الذي قد تقعد عنها حال المرض.

    وأما النصيحة الثالثة فهي للاغنياء فيا ايها الاغنياء اغتنوا المال الذي بين يديكم قبل ان يداهمكم الفقر...
    ايها الغني المستطيع اذهب الى الحج قبل ان تتندم فاليوم عندك مال تستطيع ان تسافر وتتحمل المصاريف قبل ان ياتيك فقر وتتندم واعلم انك ستأثم ان استطعك الحج فلم تذهب لان الحج يجب على الفور كما رجحه كثير من أهل العلماء..
    فبادر بالحج والعمرة..
    واسرع بوقف صدقة جارية تدر عليك بالحسنات في حياتك وقبل وفاتك..

    وأما الموعظة الرابعة: فهي لمن رزقه الله بالفراغ اذا استثمره في طاعة الله أما اذا استغل ذلك الفراغ بالمعاصي والهو واللعب فان ذلك الفراغ سيكون مشكلة من المشاكل التي تواجهك ايها المسلم..
    لذلك علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تغتنم فراغنا قبل شغلنا..
    بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم..
    أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم...



    الخطبة الثانية:
    الحمد لله رب العلمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...

    أما بعد: أيها الاخوة الكرام مازلنا مع النصائح المفيدة والحكم السديدة من ارشادات رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصلنا الى الموعظة الاخيرة في هذا الحديث وهي اغتنام الحياة بالاعمال الصالحة قبل ان ياتي الموت وعندها يتمنى المقصر لو انه ما قصر..
    عندها يتمنى الغني لو انه زكى وانفق..
    قال تعالى:
    حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ .

    فلعلينا أخوتي الاحبة أن نبادر بالاعمال الصالحة قبل فوات الاوان
    وفقني الله واياكم لما يحب ويرضى وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    513

    افتراضي رد: مجموعة من الخطب المتنوعة (( دعوة للمشاركة ))

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنس بن جمال مشاهدة المشاركة
    خطبة جمعة بعنوان ( نصائح غالية )


    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102] .
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء:1] .
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب:70-71] .

    أما بعد:

    فأن النصيحة لها أهمية كبيرة في حياة المسلم فالمسلم باحتياج دائم للنصيحة مهما بلغ عمره ومهما بلغ منصبه فهذا الخليفة الصديق
    رضي الله عنه وأرضاه يقول للناس في خطبة البيعة: إني قد وليت عليكم ولست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينوني ، وإن أخطأت فقوموني,
    لا تقل عمري كذا ولا منصبي كذا وانا خريج الكلية الفلانية ولا أحتاج النصيحة, كلنا نحتاج الى التذكير والنصح والارشاد فكل بني آدم خطاء كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم..

    ثم ان النصيحة كلما كانت من عزيز علينا محب لنا تجد صداها في القلب واسعا وتأثيرها على النفس كبيرا وهذا أمر مجرب فنصيحة الاب الشفيق ليست كنصيحة العدو الشامت..

    وهكذا كلما كان الناصح أقرب الى القلب كانت النصيحة أحب الى قلوبنا..

    فاليوم أنقل لكم نصائح من عزيز على القلوب حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم

    فهذه نصائح قيمة من النبي الكريم عليه الصلاة والسلام
    الى جميع أفراد الامة
    صغيرهم وكبيرهم, ذكرهم وأنثاهم, غنيهم وفقيرهم,

    يقول صلى الله عليه وسلم:

    اغتنم خمسا قبل خمس :
    شبابك قبل هرمك
    وصحتك قبل سقمك
    وغناك قبل فقرك
    وفراغك قبل شغلك
    وحياتك قبل موتك

    فهذه نصائح غالية من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وهي نصائح شاملة لجميع أفراد الامة..
    للشباب وللكبار وللاقوياء والضعفاء وللاصحاء ولغير الاصحاء..

    فلا يمكن لأحد ان يقول لا يشملني توجيه النبي صلى الله عليه وسلم, فان لم نكن من الشباب فنحن من الاصحاء والحمد لله والذي يقول اني ليست من الاصحاء فربما هو من الاغنياء والذي ليس كذلك فهو من الاحياء..

    فالنصيحة الاولى للشباب باغتنام شبابهم قبل المشيب, اغنتام شبابهم في ماذا؟
    الجواب اغتنام شبابهم في الطاعات قبل فوات الاوان الشائع ان كثيرا من الشباب وللاسف الشديد يفهم ان اغتنام الشباب يكون في اللعب والسياحة واذا قلت له ماذا تفعل يقول اغتنم شبابي..
    طيب لماذا لا تصلي لماذا لا تصوم لماذا لا تحج؟

    يجيب بعبارة .. بعدني شاب

    وكأنه فهم ان الصلاة والصيام والحج وغيرها من العبادات هي لكبار السن فقط؟؟

    اخوتي الشباب اسمعوا الى موعظة نبيكم الكريم واغتنوا شبابكم وقدموا لانفسكم قبل ان تندموا ولات ساعة مندم

    ففي الشباب تستطيع ان تحفظ القران الكريم فبادر بحفظه قبل المشيب,
    وفي الشباب تستطيع قيام الليل والمشي الى المساجد فبادر بذلك قبل ان ياتي يوم تمنع من ذلك بسبب الكبر
    وفي الشباب تستطيع الحج بيسر وسهولة
    وفي الشباب تستطيع الجهاد في سبيل الله
    وفي الشباب تستطيع التطوع وصيام ثلاثة ايام من الشهر فبادر قبل ان يمنعك المشيب..


    النصيحة والموعظة الثانية: لمن رزقهم الله تعالى هذه النعمة العظيمة:نعمة الصحة
    قال صلى الله عليه سلم: وصحتك قبل سقمك, أي اغتنم صحتك قبل سقمك..
    وانتم تعرفون ايها الاخوة فكلنا مر به المرض رزقني الله واياكم العافية في الدنيا والاخرة..

    فمرض بسيط في البطن او رشح ووجع في الرأس ماذا يحصل بك؟؟
    بالكاد تستطيع ان تصلي الفرض...
    تريد أن تصلي النوافل لا تستطيع
    تريد أن تحفظ آيات من القران لا تستطيع
    ف( خذ من صحتك لمرضك ),كما قال الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما اشتغل حال الصحة بالطاعات بقدر يسد الخلل والنقص الحاصل بسبب المرض الذي قد تقعد عنها حال المرض.

    وأما النصيحة الثالثة فهي للاغنياء فيا ايها الاغنياء اغتنوا المال الذي بين يديكم قبل ان يداهمكم الفقر...
    ايها الغني المستطيع اذهب الى الحج قبل ان تتندم فاليوم عندك مال تستطيع ان تسافر وتتحمل المصاريف قبل ان ياتيك فقر وتتندم واعلم انك ستأثم ان استطعك الحج فلم تذهب لان الحج يجب على الفور كما رجحه كثير من أهل العلماء..
    فبادر بالحج والعمرة..
    واسرع بوقف صدقة جارية تدر عليك بالحسنات في حياتك وقبل وفاتك..

    وأما الموعظة الرابعة: فهي لمن رزقه الله بالفراغ اذا استثمره في طاعة الله أما اذا استغل ذلك الفراغ بالمعاصي والهو واللعب فان ذلك الفراغ سيكون مشكلة من المشاكل التي تواجهك ايها المسلم..
    لذلك علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تغتنم فراغنا قبل شغلنا..
    بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم..
    أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم...



    الخطبة الثانية:
    الحمد لله رب العلمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...

    أما بعد: أيها الاخوة الكرام مازلنا مع النصائح المفيدة والحكم السديدة من ارشادات رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصلنا الى الموعظة الاخيرة في هذا الحديث وهي اغتنام الحياة بالاعمال الصالحة قبل ان ياتي الموت وعندها يتمنى المقصر لو انه ما قصر..
    عندها يتمنى الغني لو انه زكى وانفق..
    قال تعالى:
    حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ .

    فلعلينا أخوتي الاحبة أن نبادر بالاعمال الصالحة قبل فوات الاوان
    وفقني الله واياكم لما يحب ويرضى وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


    فكرة جميلة ننتظر المزيد و منكم نستفيد
    قال بن عمــر
    "مجلس فقـــه خيـــر من عبـــادة ستيــن سنـــة"

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    20

    افتراضي رد: مجموعة من الخطب المتنوعة (( دعوة للمشاركة ))

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    أهمية الاستجابة لامر الله والرسول:


    قَالَ تَعَالَى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ , وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا}

    وقال سبحانه:

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} .

    يأمر تعالى عباده المؤمنين بما يقتضيه الإيمان منهم وهو الاستجابة لله وللرسول، أي: الانقياد لما أمرا به والمبادرة إلى ذلك والدعوة إليه، والاجتناب لما نهيا عنه، والانكفاف عنه والنهي عنه.


    ثم حذر عن عدم الاستجابة لله وللرسول فقال: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} فإياكم أن تردوا أمر الله أول ما يأتيكم، فيحال بينكم وبينه إذا أردتموه بعد ذلك، وتختلف قلوبكم، فإن الله يحول بين المرء وقلبه، يقلب القلوب حيث شاء ويصرفها أنى شاء.


    وما أحسنَ ما قالَ الإمامُ مالكٌ - رحمه الله - لِرجُلٍ أرادَ أن يُحرمَ قبل ذي الحُلَيْفة: لَا تفعل , فإني أخشي عليك الفتنة , فقال: وأيُّ فتنةٍ في هذه؟ , وإنما هي أميالٌ أَزِيدُها! , قال: وأيًّ فتنةٍ أعظمُ من أن ترى أنكَ سَبقتَ إلى فضيلةٍ قَصُرَ عنها رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ , إني سمعتُ اللهَ يقول: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}


    فالخير كل الخير في الاستجابة السريعة لاوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والامثلة على ذلك كثير:


    فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال:

    لما نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير}

    قال: فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم بركوا على الركب ,

    فقالوا: يا رسول الله، كلفنا من الأعمال ما نطيق، الصلاة , والصيام , والجهاد , والصدقة، وقد أنزلت عليك هذه الآية , ولا نطيقها) وفي رواية: (يا رسول الله هلكنا , [إنا] كنا نؤاخذ بما تكلمنا وبما نعمل , فأما قلوبنا فليست بأيدينا)

    (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟، بل قولوا: سمعنا وأطعنا، غفرانك ربنا وإليك المصير "، فقالوا: سمعنا وأطعنا , غفرانك ربنا وإليك المصير، فلما اقترأها القوم , ذلت بها ألسنتهم) (فألقى الله الإيمان في قلوبهم)

    (فأنزل الله في إثرها: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون، كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله، وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} فلما فعلوا ذلك , " نسخها الله تعالى فأنزل: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}) (قال: قد فعلت , {ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا} قال: قد فعلت) {ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به} قال: نعم) ({واعف عنا واغفر لنا وارحمنا , أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين} قال: قد فعلت) (فتجوز لهم عن حديث النفس , وأخذوا بالأعمال ")



    انظروا ايها الاخوة الى سرعة امتثال الصحابة الكرام رضي الله عنهم وكيف خفف الله على الامة بسبب سرعة امتثالهم,

    اما عند عدم الامتثال فالامر مختلف :


    فبني اسرائيل عندما لم يمتثلوا للامر وشددوا على انفسهم شدد الله عليهم وحرم عليهم طيبات احلت لهم


    فقال لهم موسى اذبحوا بقرة فلوا ذبحوا بقرة لكان خيرا لهم لكنهم لم يمتثلوا باول الامر فشددوا على انفسهم

    والقصة مشهورة معروفة.


    لذلك نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كثرة السؤال وامرنا بتفيذ الاوامر والانتهاء عن النواهي فقال عليه الصلاة والسلام:

    ذروني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فاتوا منه ما استطعتم "


    وهذا مثال آخر


    وعن المسيب بن حزن رضي الله عنه قال:

    (جاء أبي حزن إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما اسمك؟ " ,

    قال: حزن (قال: " بل أنت سهل ")

    (قال: لا أغير اسما سمانيه أبي) والسهل يوطأ ويمتهن

    (قال سعيد ابن المسيب: فما زالت الحزونة فينا بعد) .




    فالخير العظيم في الاستجابة والندم كل الندم في عدم الاستجابة


    وهذا رجل خسر خسارة عظيمة لانه تكبر ولم يطع ابا القاسم


    عن سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - قال:

    (أكل رجل عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشماله , فقال: " كل بيمينك " , قال: لا أستطيع - ما منعه إلا الكبر - قال: " لا استطعت ")

    قال: فما وصلت يمينه إلى فمه بعد .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم


    اخوتي في الله

    تعلمون ان رسول الله تعرض للاذى الكثير من قبل المشركين

    فتارة يقولون عنه ساحر

    وتارة مفتري

    وتارة يرمونه بالجنون

    الى غير ذلك من الافتراءات والاذى بالكلام والفعل

    ورسول الله صلى الله عله وسلم بشر

    فكان يحزن من تكذيبهم وسبهم له واستهزائهم به

    وكان يضيق صدره بسبب ذلك

    فأرشده ربه الى التسبيح



    فقال تعالى:


    فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِ ينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98)



    فبعد ضيق الصدر امره بالتسبيح


    والى هذا المعنى وردت ايات كثير فتتبعت الايات التي فيها اذى المشركين لرسول الله فوجدتها مختومة بالامر بالصبر والتسبيح


    ومنها :



    فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130)

    سورة طه


    ومنها ايضا:


    إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلا مَا تُؤْمِنُونَ * وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ * تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأقَاوِيلِ * لأخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ * وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ * وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ * وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ * وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ * فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ .


    ومنها قوله تعالى في سورة ص عندما ذكر اذية المشركين وتكذيبهم في بداية السورة جاء بعدها ذكر التسبيح


    وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16)


    اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19)


    وقال تعالى: فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (55)




    وقال تعالى: فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40)


    ومنها ايضا قوله تعالى:

    وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)




    فهذه النصوص الكريمة التي استطعت جمعها تدل على فضل التسبيح ولاحظت فيها ذكر التسبيح بعد ذكر الاذى والتكذيب والاستهزاء من قبل المشركين

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    20

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين,نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين,

    أما بعد:

    فهذه بعض الاعمال الصالحة التي حثنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم, والتي بسببها ننال الخير العظيم والاجر الكبير, هذه الاعمال يباهي بأصحابها رب العزة ملائكته:

    1- انتظار الصلاة بعد الصلاة:

    فعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: صلينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المغرب ذات ليلة فرجع من رجع وعقب من عقب
    " فأقبل إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -مسرعا قبل أن يثوب الناس لصلاة العشاء , فجاء وقد حفزه النفس وقد حسر ثوبه عن ركبتيه ,

    فقال: أبشروا - وأشار بإصبعه السبابة إلى السماء - هذا ربكم , قد فتح بابا من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة ,

    يقول: انظروا إلى عبادي , قد أدوا حقا من حقي , ثم هم ينتظرون أداء حق آخر يؤدونه "



    2- أهل عرفة:

    عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو , ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ "

    وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله - عز وجل - ليباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، يقول: انظروا إلى عبادي , أتوني شعثا غبرا "


    3- الجلوس لذكر الله تبارك وتعالى:


    عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: خرج معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - على حلقة في المسجد , فقال: ما أجلسكم؟ , قالوا: جلسنا نذكر الله , قال: الله ما أجلسكم إلا ذاك؟ , قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم , وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقل عنه حديثا مني , " وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج على حلقة من أصحابه , فقال: ما أجلسكم؟ " , قالوا: جلسنا نذكر الله , ونحمده على ما هدانا للإسلام , ومن به علينا , قال: " الله ما أجلسكم إلا ذاك؟ " , قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك , قال: " أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم , ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله - عز وجل - يباهي بكم الملائكة "


    فلنكن من أصحاب تلك الاعمال لنفوز بهذا الشرف العظيم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •