تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: آيتان ظاهرهما التعارض موضوعهما عن " هل الإهلاك يكون للقوم الظالمين أم الصالحين " ؟؟؟

  1. افتراضي آيتان ظاهرهما التعارض موضوعهما عن " هل الإهلاك يكون للقوم الظالمين أم الصالحين " ؟؟؟

    السلام عليكم
    الآية الأولى:
    " قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47) " سورة الأنعام
    الآية الثانية:
    " وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25) " سورة الأنفال

    فالأولى تقول: لا يُهلَك إلا القوم الظالمون
    والثانية تقول: احذروا فتنة تصيب الظالم منكم والصالح
    كيف نجمع بينهما ؟؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    808

    افتراضي رد: آيتان ظاهرهما التعارض موضوعهما عن " هل الإهلاك يكون للقوم الظالمين أم الصالحين "

    وفقك الله.

    أجاب الفخر الرازي رحمه الله عن هذا السؤال، فقال في تفسيره:


    "فإن قيل : فما المراد بقوله : ( هل يهلك إلا القوم الظالمون ) مع علمكم بأن العذاب إذا نزل لم يحصل فيه التمييز .

    قلنا : إن الهلاك وإن عم الأبرار والأشرار في الظاهر ، إلا أن الهلاك في الحقيقة مختص بالظالمين الشريرين ، لأن الأخيار يستوجبون بسبب نزول تلك المضار بهم أنواعا عظيمة من الثواب والدرجات الرفيعة عند الله تعالى ، فذاك وإن كان بلاء في الظاهر ، إلا أنه يوجب سعادات عظيمة ؟"

    أما الظالمون ، فإذا نزل البلاء بهم فقد خسروا الدنيا والآخرة معا ، فلذلك وصفهم الله تعالى بكونهم هالكين وذلك تنبيه على أن المؤمن التقي النقي هو السعيد ، سواء كان في البلاء أو في الآلاء والنعماء وأن الفاسق الكافر هو الشقي ، كيف دارت قضيته واختلفت أحواله ، والله أعلم ."

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •