قال شيخ الإسلام رحمه الله في وصيته الصغرى:
و إما " الكفارات المطلقة " كما قال حذيفة لعمر؛ فتنة الرجل في أهله و ماله و ولده ؛ يكفرها الصلاة و الصيام و الصدقة و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر. و قد دل على ذلك القرءان والأحاديث الصحاح في التكفير بالصلوات الخمس ، و الجمعة و الصيام، و الحج و سائر الأعمال التي يقال فيها : من قال كذا أو عمل كذا غفر له، أو غفر له ما تقدم من ذنبه ، وهي كثيرة لمن تلقاها من السنن خصوصا ما صنف في فضائل الأعمال .
و اعلم أن العناية بهذا من أشد ما بالإنسان الحاجة إليه، فإن الإنسان من حين يبلغ ؛ خصوصا في هذه الأزمنة و نحوها من أزمنة الفترات التي تشبه الجاهلية من بعض الوجوه ، فإن الإنسان الذي ينشأ بين أهل علم ودين قد يتلطخ من أمور الجاهلية بعدة أشياء، فكيف بغير هذا؟ .