ورداً على هذا الاعتداء أدان اتحاد المسلمين في البوسنة والهرسك، تعرض مسجد "آتيك" بمدينة بييلينا شمال البلاد لاعتداء على يد مجهولين؛ ما خلف أضراراً مادية شديدة في المسجد. 
تقوم الدنيا ولا تقعد إن كسر صليب بأقصى الأرض، وتظل فضائيات الغرب والشرق تزبد وترعد، إلى أن يعتدل هذا الصليب وينتصب، والويل كل الويل إن كان الجاني مسلماً، فساعتها سيكثر الجلادين، ولن تجد من بين كل هؤلاء منصفاً واحداً يقول أنه لا يجوز اتهام الإسلام لعيب في أحد أفراده، وإن المسلمين- كغيرهم من أهل الدنيا- ليسوا سواء، وإن منهم الخيِّر، ومنهم غير ذلك.
أما إن كان الجاني نصرانيا متعصباً- والمجني عليه هو المسلم أو مقدس إسلامي- فالجاني حتماً مجنون!! أو أن ما فعله ليس جرماً، وإنما تعبير عن الرأي، أو أن المُسيء هو المسلم لا النصراني، فالمنطق الغربي يقول: أنت مسلم، إذن أنت متهم.
فمن آخر الاعتداءات على المقدسات الإسلامية كان اعتداء الصرب على مسجد "آتيك" بمدينة بييلينا شمال البوسنة والهرسك، وهذا الاعتداء ليس الأول من نوعه في البوسنة أو على مسجد "آتيك" فقد سبق هذا المسجد اعتداءات عدة من قِبَل الصرب.
ورداً على هذا الاعتداء أدان اتحاد المسلمين في البوسنة والهرسك، تعرض مسجد "آتيك" بمدينة بييلينا شمال البلاد لاعتداء على يد مجهولين؛ ما خلف أضراراً مادية شديدة في المسجد.
وقال الاتحاد في بيان له إن الاعتداء أسفر عن تحطيم نوافذ المسجد وبابه الرئيسي، بالإضافة إلى أضرار بالغة لحقت بممتلكاته.
وبحسب البيان، فإن هذا الاعتداء الأخير على جامع آتيك يعد الأكبر من نوعه بعد سلسلة من الاعتداءات تعرض لها في وقت سابق، في المنطقة التي يشكل الصرب غالبة السكان، بحسب وكالة الأناضول
ومن جانب آخر أدان مجلس الأديان في البوسنة والهرسك الاعتداء، موضحًا أنَّ عام 2013م شهد 34 حالة اعتداء على دور العبادة، يشكل المساجد نصفها.
وبالنظر إلى تاريخ الصرب مع مسلمي البوسنة نرى جملة من الجرائم والانتهاكات، وكان كل شيء بعلم الكنيسة الأرثوذكسية وأوامرها؛ ففي فترة الحرب كان الجنود الصرب يقومون بقطع إصبعين وترك ثلاثة أصابع للضحايا كرمز على التثليث، ورسم الصليب على الأجسام بالسكاكين والحديد، كما أصدرت الكنيسة فتوى تبيح اغتصاب الصرب للمسلمات؛ فتم اغتصاب آلاف الفتيات، حتى أنه من كثرتهم لم يتوصل إلى إحصائية دقيقة تعبر عن عدد المغتصبات، وتشير بعض التقديرات إلى اغتصاب حوالي (60 ألف سيدة وفتاة وطفلة) بوسنية حتى فبراير 1993م.
والبوسنة والهرسك هي إحدى جمهوريات يوغوسلافيا السابقة. تقع في منطقة البلقان بجنوب أوروبا، يحدها من الشمال والغرب والجنوب كرواتيا الكاثوليكية، من الشرق صربيا الأرثوذكسية ومونتينجرو "الجبل الأسود"، ولها منفذ من جهة الجنوب الغربي على البحر الأدرياتيكي تحتله كرواتيا. وعاصمة البوسنة والهرسك هي مدينة سراييفو.
|
جرائم الصرب تجدد ضد مساجد البوسنة والهرسك!
رد مع اقتباس
