السلام عليكم
سألت الكثير من طلاب العلم هذا السؤال ولم يُجبني أحد فأرجو المساعدة:
لو بدأ الطالب دراسة أصول الفقه بمتن الورقات للجويني ثم ثَنّى بمعاقد الفصول مع شرح الدكتور عبد الله الفوزان ثم ثَلَّث بمختصر التحرير لابن النجار الفتوحي الحنبلي صاحب منتهى الإرادات في الفقه الحنبلي، فهل يدرس بعد ذلك روضة الناظر لابن قدامة ثم في مستوى تالي يدرس مختصر هذه الروضة للطوفي ؟ أم يدرس - بعد مختصر التحرير - مختصر الروضة أولاً ثم روضة الناظر ؟؟
لأني لم أجد أحد يوضح أيهما أعلى مستوى من الآخر .
أنا اتكلم عن منهجية علمية
فبعد أن علمت أنه لا يمكن دراسة " الإقناع لطالب الإنتفاع " لأبي النجا الحجاوي والذي شرحه منصور البهوتي في كتابه الكبير " كشاف القناع "
إلا بعد دراسة " زاد المستقنع في اختصار المقنع " لأبي النجا الحجاوي أيضاً
فالزاد كتاب للمبتدئين أو المتوسطين في المذهب الحنبلي لكن الإقناع للمتقدمين والمنتهين في المذهب
فالذي لا يعرف هذا الأمر سيسأل : هذين الكتابين لعالم واحد فبأيهما أبدأ ؟؟
نفس الأمر :
قد يكون " مختصر الروضة " أصعب من الروضة فيكون في دراسته لاحقاً على دراسة الروضة وهذا مستساغ عقلاً خصوصاً بعد أن سمعت أن الطوفي - مؤلف هذا المختصر - لم يلتزم تماماً - بحسب ما أتذكر أني سمعت - بأصول الحنابلة تماماً لكن وضع فيه آراء خاصة به
وقد يكون الروضة هو الأصعب وأعلى في مستواه فندرس " المختصر " أولاً ثم نتوسع في المتن
فالأمر يعتمد على المنهجية العلمية
وبدأت هذه المشكلة لما قرأت كلام للشيخ " محمد عبد الواحد الأزهري "
وقارنت كلام الشيخ محمد عبد الواحد بكلام الشيخ عبد الكريم الخضير
فوجدت الأول جعل الروضة قبل مختصرها في الترتيب
والثاني جعل المختصر قبل الروضة في الترتيب
ولا أعلم هل هذا اجتهاد من كل منهما
أم أن أحدهما كان يذكر الكتب على سبيل الحصر غير مهتم بالترتيب الدقيق والآخر كان مهتم بالترتيب من وجهة نظره ؟؟
لذلك طرحت السؤال
ومن ضمن ما وجدته بخصوص المفاضلة بين تقديم دراسة الروضة أو تقديم دراسة مختصرها للطوفي ما ذكره الأستاذ : محمود حامد عثمان أستاذ أصول الفقه المشارك بجامعة الأزهر وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تحقيقه على متن روضة الناظر ، إذ قال في مقدمة تحقيقه للروضة ما نصه:
" وقد أفدت في عملي هذا من المراجع المؤلفة حول كتاب روضة الناظر وأهمها :
شرح مختصر الروضة للطوفي: وهو مطبوع في ثلاثة أجزاء بتحقيق الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، وهو من أهم الكتب التي تعين على توضيح عبارات الروضة وفهمها "
وهذا الكلام خصوصاً الذي باللون الأحمر يفيد - في رأي الدكتور محمود عثمان مُحَقِّق المتن - أن دراسة مختصر الروضة للطوفي مع شرحها الذي هو للطوفي أيضاً تمهيد ومقدمة لدراسة متن الروضة نفسه
لذلك اهتممت - ولازلت - بالسؤال عن أيهما يتم تقديمه في الدراسة : الروضة أم مختصرها للطوفي .
ومن عنده شرح صوتي أو مرئي لأحد العلماء الثقات على روضة الناظر نفسها يعطينا رابطه لأن الرابط الذي عندي هو لشرح مختصر الروضة ولم أجد شرح صوتي أو مرئي للروضة نفسها
وهذا هو شرح مختصر الروضة الذي وجدته
د/ علي بن عباس الحكمي حفظه الله عضو هيئة كبار العلماء 161 محاضرة
https://archive.org/details/asdasmd14342013-07-05