الماء في الدراسات التراثية (2- 2)


د. محمود مهدي- أكاديمي مصري


احتل الماء في الدراسات الطبية التراثية مكانة عظيمة، وحين يُطْلَق لفظ الماء هنا فالمراد به الماء الطبيعي النازل من السماء، hewaars2_opt.jpeg أو النابع من الأرض، عَذْبًا كان أو مالحًا أو معدنيًا، باردًا أو مثلوجًا، سائلاً أو جَمْداً أو ساخنًا، كَدِرًا أوصافيًا، وهذا يُخرج المياه الدوائية المركَّبة التي شاع ذِكرها في كتب الطب والصيدلة، سواء أكانت مياهًا من أصل حيواني كماء الجُبن وماء العسل وماء النون(1)، أم مياهًا من أصل نباتي كماء الشَّعير وماء الليمون وماء الورد، وقد أدرك الأطباء أن الماء العذب عنصر رئيس في بقاء الإنسان حيًّا صحيحًا، وبه يمكن إصلاح بعض ما يعتري بدنه من عِلل وأسقام وأن الماء الملوث الفاسد يكون سببًا في إصابته بالعديد من الأمراض، فتحدثوا عن الماء من زوايا مختلفة امتازت بالعمق والأصالة والابتكار والتجربة، ومما تناوله الأطباء في دراساتهم المائية:


هل الماء يغذي؟


درس الأطباء تأثير الغذاء والماء في البدن، ووجدوا أن البدن يحتاج إلى الغذاء لإخْلافِ ما تحلَّلَ منه بأنواع التحلُّل الظاهر والخفيِّ، ولزيادته ونموه؛ لكنهم انقسموا فريقين عند حديثهم عن تأثير الماء: ففريق اعتمد على القياس، ورأى أن الماء يغذِي بدليل ما يُشَاهَد على الأبدان من نمو وزيادة في القوة، ولم ينكروا أن قوةَ الغذاء ومعظمَه في الطعام، لكنهم أنكروا ألا تكون للماء تغذيةٌ البتَّةَ، ورأوا أن الطعام يغذي بما فيه من المائية، ولولاها لما حصلت به التغذية(2)، وأن العطشان إذا حصل له الري بالماء البارد عادت إليه قواه ونشاطه وحركته، وصبر عن الطعام، وقالوا: إن بين الإنسان والنبات قدرًا مشتركًا من وجوه عديدة، منها النمو والاغتذاء والاعتدال، وغذاء النبات بالماء، فما يمنع أن يكون للإنسان به نوع غذاء، وقالوا: إن الماء مادة حياة الحيوان والنبات، ولا ريب أن ما كان أقرب إلى مادة الشيء حصلت به التغذية. بينما رفض عدد كبير من كبار الأطباء كابن سينا والرازي وابن جزلة وابن البيطار وداود الأنطاكي حصول التغذية التامة بالماء؛ وقالوا: إن الماء لا يغذي، لكن له فوائد جمة، والدليل على أنه ليس غذاءً أنه لا يشبع الجائع، ولا يزيد في نمو الأعضاء، ولا يخلف عليها بدل ما حللته الحرارة، ولا ينعقد مع الغليان(3).


صفات الماء الجيد ودرجات جودته


وضع الأطباء ضوابط عديدة تحدد نوعية المياه الجيدة المفيدة والمتمثلة في أن يكون لون الماء برَّاقًا صافيًا لم يخالطه مُكَدّر، وأن يكون عديم الرائحة، طعمه عذبًا حلوًا، لا تشوبه كيفيةٌ أخرى، خفيفَ الوزن، ويعرف وزنه بِبَلِّ خرقتين أو قطنتين متساويتي الوزن بماءين يراد معرفة وزنهما، ثم تجفَّفان تجفيفًا بالغًا، ثم توزنان، فالماء الخفيف تكون قطنته أخفَّ وزنًا، ومما يدل على خفته سرعة نضوبه وجفاف الأرض إذا سُقي منه؛ فإن الأرض إذا سُقيت ماءً خفيفًا طيبًا عطشت أسرع(4)، ورأوا أن أجود المياه ماء المطر القاطر وقت صفاء الجو، يليه ماء العيون الشرقية، الحُرّة الأرض، التي لا يغلب على تربتها شيء من الأحوال والكيفيات الغريبة، البعيد المنبع، الذي خرج بشدة من أودية على مقابلة الشمال، المنحدر من علٍ المكشوف الذي يجري على الحصَى، ولم يمر ببطائح حتى لا يتلوث، متجهًا إلى الشرق أو الشمال ليقابل الشمس والهواء مدة طويلة، الذي يسخن سريعًا عند طلوع الشّمس عليه، ويبرد سريعًا عند غروبها عنه، وينحدر عن المعدة سريعًا بعد شربه، ويخفّف ثقل الطعام(5)، ثم ماء الأرض الطينية التي لا حمأة فيها ولا سبخة(6)، وهي أفضل من الحجرية؛ لأن الطين يُرَوِّقُ الماء وينقيه ويأخذ منه الممزوجات الغريبة، يليها ما كانت أرضه حجرية، ومياه الآبار والقنى بالقياس إلى ماء العيون رديئة؛ لأنها مياه خالطت الأرض مدة طويلة فهي لا تخلو من تعفين ما، والماء النّز(7) أردأ من ماء البئر؛ لطول تردده في منافس الأرض المعفِّنة ويتحرك إلى النبوع، والمياه الراكدة والآجامية رديئة ثقيلة، وأدركوا أن هناك عواملَ بيئية خارجيةً تؤثر في جودة الماء وتحيله للرداءة والفساد كطبيعة التربة، وحاله جريانًا وركودًا، وانكشافه واستتاره، ونقاء الهواء وتلوثه، يقول ابن سينا: إن المياه التي يخالطها جوهر معدني وما يجري مجراه، والمياه العلقية(8) كلها رديئة(9)، ويؤكد ذلك ابن سهل البلخي فيقول: إن المياه تتأثر بطبيعة منابعها فتكتسب كثيرًا من خصائصها، فما تنبع من أرض طيبةِ التربة عذبةٍ تخرج طيبةً عذبةً، وما تخرج من أرض مالحةٍ أو كبريتيةٍ وما أشبه ذلك من الطعوم، فإنها تقبل تلك الطعوم منها، كما أن الماء يتأثر بحال جريانه أو ركوده، كما يختلف الماء الظاهر على وجه الأرض عن الغائر في بطنها(10). ويقول ابن البيطار نقلًا عن ديسقوريدوس: تمييز الماء عسر لاختلاف الأماكن التي يكون فيها أو يمر بها واختلاف الهواء وأشياء أخر يتغير بها ليست بقليلة(11).


فوائد الماء العذب ومضاره


من فوائد الماء العذب أنه يسهّل الغذاء ويرقّقه، ويذرقه إلى العروق، وينفذ بالفضلات إلى المخارج، ولا يستغنى عن معونته هذه في إتمام أمر الغذاء، والماء الجيد سريع الذهاب من البطن، ليست له نفخة، ولا يفسد(12)، مُهْرٍ لما طبخ فيه بسرعة، ويرى الرازي أن بالماء العذب يكون قوام رطوبات البدن والأعضاء الأصلية، وأنه يُكسب اللون نضارة، واللحم رُخُوصَة(13)، وأنه يبرد البدن ويرطبه، ويحذّر من الإقلال منه والتقصير فيه عن مقدار الحاجة؛ لأنه حينئذ سيجفف البدن، ويوهن جميع الشهوات، ويضعف البصر والحواس، ويسهر ويسرع بالهرم والذبول، كما يحذر من الإفراط فيه حتى لا يرهل البدن، ويبرد العصب، ويورث النسيان والرعشة، والماء العذب يضر بكميته أو بكيفيته أو باستعماله في غير وقته الواجب، فيكون ضارًا بكميته إذا شرب منه مقدار يمدّد المعدة تمديدًا شديدًا حتى تشتاق النفس إلى القيئ، وضارًا بكيفيته حين يكون باردًا جدًّا يسيئ الهضم ويغثي النفس، أو حارًّا يفسد الهضم، وضارًّا باستعماله إذا استعمل في غير وقته، أو شُرب منه الكثير أثناء الطعام، ففي مثل هذه الحالة يسبح الطعام في وسط الماء ويمنع المعدة من الانقباض عليه(14)، كما أن المياه الراكدة والآجامية رديئة ثقيلة تولِّد البلغم، ويتولد في شاربيها أطحلة(15)، وربما أصابهم الاستسقاء، ويعسر قيؤهم، وربما أصابتهم بعض الأمراض المعوية والصدرية، وتضعف أكبادهم، ويقل غذاؤهم، وتتولد فيهم الدوالي، ويعسر حبل النساء وولادتهن، ويلدن أجِنَّةً متورمين، ويكثر فيهم الحبل الكاذب، ويكثر بصبيانهم الأدرة(16). وما ذُكر من أضرار هذه المياه صحيح إلى حد بعيد، بل اللافت للنظر تعرفهم على انتقال الأمراض من الأمهات إلى الأجِنَّة التي تولد مريضة مشوهة.


المياه المعدنية فوائدها ومضارها وإصلاحها: وهذه المياه يُتَدَاوَى بأغلبها من خارج، ولا يصلح الكثير منها للشرب ولا للطبخ، ومن أنواعها: الماء الزفتي أو الكبريتي أو النفطي القاريّ: وهي مياه جرت على مواضع تحتوي على هذه المواد، أو نبعت من عيون مجاورة لها، وهذه تنفع من الأمراض الجلدية كالبهق والبرص والجرب والقوابي والثآليل المتعلقة وأورام المفاصل استحمامًا بها، كما تنفع من أوجاع العصب الباردة والاستسقاء جلوسًا فيها، ومن مضارها: أنها تجفّف وتسخّن وتضر بالعين وتحدث الحميات، ويصلحها ربوب الفواكه(17) الحامضة.


الماء الشَّبِّي: وهو الذي يجري على أرض تحتوي على مادة الشبَّة(18)، وهو يمنع الإسقاط ونزف الحيض، ونفث الدم، والبواسير، ومن أضراره أنه يحدث القولنج، ويجفّف البدن، ويُتَدَارَكُ ضرره بالمرطبات والأشربة الحلوة.


الماء النطروني: هو الماء الذي يجري على معادن النطرون(19)، والنطرون هو البورق الأرمني، وهو يطلق الطبع.


الماء الزئبقي: هو النابع من معادن الزئبق، ويستعمل في الحكة والقمل.


الماء الحديدي: هو الذي ينبع من معادن الحديد، ويشرب فينفع الطِّحَال والمعدة، ويحبس البطن، ويشد الأعضاء ويقويها.


الماء النُّحاسي: هو النابع من معادن النحاس، وينفع الفم والأذن والطِّحَال والمعدة ورطوبات البدن وفساد المزاج، لكنه يحدث عسر البول.


الماء الفِضِّي: النابع من معادن الفضة، يبرد ويجفف باعتدال(20).


والمياه الرخافية: وهي المياه التي فيها شيء من الطين الرقيق، تطلق البطن شربًا أو حقنًا بها أو جلوسًا فيها(21).


الماء الرَّصَاصي: يولد القولنج ويحبس البول؛ لذا يجب أن يلحق بما يدره ويسهل البطن(22).


إصلاح الماء الفاسد


للماء الصحيح لذةٌ ودَخْلٌ في تدبير الصحة إذا استعمل بشروطه وهي: ألايؤخذ قبل الهضم، وألا يستعمل الفاسد منه بلا مصلح، وإصلاح الماء الفاسد يكون بطبخه(23) في آنية بحطب الطرفاء(24)، لأن حطب الطرفاء ودخانه لهما خاصية في إصلاح الهواء والماء الفاسدين، ويطبخ الماء حتى يذهب منه الربع، ثم يرد في آنية مصنوعة من الخزف الرقيق المتخلخل الأجزاء الكثير الرشح، ويلقى فيه حال تبريده الطين الأرمني والطين الرومي المختوم(25).


وطريقة تصفية الماء الكدر: إن كانت العوالق كالأتربة يلقى فيه اليسير من الشبّ الأبيض اليماني، أو يلقى فيه شيء من لُبّ نوى المشمش، أو قلوب اللوز الْمُرَمَّد(26)، أو اليسير من ملح الطعام مدقوقًا، أو شيء من خشب الساج(27)، فإلقاء أحدها في الماء ثم تحريكه جيدًا وتركه فترة زمنية يصفيه يروقه ويفصل العنصر الأرضي منه بسرعة(28). كما يصلح الماء الفاسد بالتقطير الذي يعيد الرديء جيدًا لفصله المادة الكثيفة عنه، ومن اضطر إلى شرب الماء العفن فليمزجه برُبُوب الفواكه الحامضة، كرُبِّ الرُّمَّان والحِصْرِم والرِّيْبَاس(29)، وقد يُعالج الماء المالح ليعذب؛ بأن يصعَّدَ بأنبيق وقَرْعٍ(30) كما يفعل بالورد، أو يوضع فيه إناءٌ كالأقداحِ من شَمْعٍ؛ فإنه يرشح إليه من خارجه ماء عذب، أو يخلط بطينٍ جيدًا، أو يخلط بسويقٍ في جِرَارٍ جددٍ، ويُسْتَقْطَرُ(31) .


استعمالات الماء الصيدلانية


استعمل الصيادلة الماء دواءً أو جزءًا من الدواء، أو عاملًا مساعدًا في تحضير وتركيب الدواء أو تناوله، فاستعمل الماء الحار والمالح والمعدني من الخارج في الحمامات العلاجية لعلاج العديد من الأمراض الجلدية كالجرب والحكة والقوابي والشقوق العارضة عن البرد، وتحلل الدم المنعقد تحت الجلد، واستعمل الماء المالح شربًا ليسهل، وحقنًا للمغص، واستعمل الماء المثلوج لقطع النزف، كما استعمل الماء الحار كمقيئ ومنظّف للمعدة عند تناول أحد الأدوية السامة، أو المواد الضارة كالنَّورة واليبروح(32) وشرب الصابون، وأكل الضفادع الآجامية الخضراء(33)، وذَنَب الإيّل(34).


ومن استعمالات الماء الدوائية: استخدامه في غسل الأدوية وتنظيفها مما يعلق بها من الأتربة، أو نقعها لإذابة ما فيها من حِدَّة أو حِرَافة، أو لطبخها أو سلقها لاستخلاص ما فيها من مواد فاعلة أو دهون كطبخ الخروع والأمْلَجِ والْبَانِ(35)، أو لعجنها لسهولة تقريصها وتشكيلها، كما استعمل الماء كعامل مساعد في تناول جرعات الدواء، ويكون باردًا مع بعض الأدوية كالدردار وجوارشن الملوك(36)، وحارًا مع بعضها كالككلانج والكنكرزد والكهربا وبعض السفوفات وجوارشن الكموني(37)، وفاترًا مع البعض كالكبريت، واستعمل في اختبار الدواء لبيان جيده من مغشوشه كاستعماله في الإهليلج الكابلي(38) ودهن البلسان، فما رسب في الماء فهو جيد، وما طفا فهو مغشوش، واستعمل في معرفة جودة خبز الفطير(39)، فما لم يختمر عجينه يرسب في الماء، والمختمر يطفو، والمتوسط يتوسط في الماء.


إرشادات مائية للمسافرين


ولما كان السفر في الصحراء محفوفًا بالمخاطر لندرة المياه، أو لوجودها لكنها قد لا تكون ملائمة لطبيعة شاربيها، فقد أولى الأطباء هذا الأمر عنايتهم وكتبوا فصولًا إرشادية في كيفية توقي المسافرين مضرة المياه، ضمنوها العديد من النصائح والإرشادات والتحذيرات للحفاظ على صحتهم وحياتهم، ومما جاء في هذا المجال: على المسافر أن يدرك أن الماء يختلف باختلاف الأماكن، فعليه ترويق الماء وكثرة استرشاحه من الخزف الرشَّاح وطبخه، والأفضل تقطيره بالتصعيد، ويمكن للمسافر أن يقطّر الماء بواسطة فتلة من الصوف يضع أحد طرفيها في الإناء المملوء بالماء والطرف الأخر في إناء فارغ فيقطر الماء من الصوف فيه، وإذا وجد المسافر الماء مُرًّا، عالجه بالطبخ وطرح فيه طينا حُرًّا لا رداءة له ثم يصفيه، وإذا كان مالحًا ولم يستطع تقطيره، مزجه بالخل والسكنجبين(40)، ويلقي فيه الخرنوب وحب الآس والزعرور(41)، وإذا كان آجاميًّا مصحوبًا بعفونة، استعمل معه الفاكهة القابضة والبقول كالسفرجل(42) والتفاح والريباس، وإذا كان غليظًا كدرًا تناول معه الثُّوم، ويمكن تصفيته بالشبّ اليماني، ويجب أن يشرب الماء من وراء فدام(43) لئلا يجرع العَلَق، وإذا قلَّ الماء ولم يوجد فيمكن شرب القليل منه ممزوجًا بالخل وخصوصًا صيفًا فهذا يغني عن الاستكثار منه(44).


وهكذا أسهم الأطباء العرب بجهود لا تنكر في مجال الدراسات المائية الطبية، استطاعوا من خلالها تقديم معلومات طبية أدهشت كثيرًا من العلماء المحدثين كتأثير كثرة شرب الماء أثناء الأكل على سوء الهضم، والتعرف على كثير من العوامل المؤثرة في تلوث الماء، والأمراض الناجمة عنه وعلاجها، وتنقية المياه، وأن الأمهات اللاتي مرضن لتناولهن مياها ملوثة تنتقل منهن الأمراض إلى الأجنة التي تولد مشوهة، وغير ذلك؛ مما جعلهم محل تقدير وإجلال قديمًا وحديثًا.







الهوامش


1- هو ماء السمك المملوح.


2- الماء وما ورد في شربه من آداب: محمود شكري (الألوسي)، تحقيق: محمد بهجة الأثري، أكاديمية المملكة المغربية، 1405/1985: 4 بتصرف.


3- القانون: 1/103، ومنافع الأغذية ودفع مضارها: 10، ومنهاج البيان: 747، والجامع لمفردات الأدوية والأغذية: 4/407، وتذكرة أولي الألباب: 1/286.


4- المنصوري في الطب: الرازي، تحقيق: د. حازم البكري، معهد المخطوطات العربية، الكويت، 1408/1987 : 127.


5- منهاج البيان: ابن جزلة، تحقيق: د.محمود مهدي، معهد المخطوطات العربية، القاهرة، 1431/2010: 763.


6- الحمأة: الطين الأسود المنتن. والسبخة: ذات الملح والنز.


7- النز: ما تحلب من الأرض من ماء.


8- المياه العلقية: هي مياه تولد بها دود كالعلق يتجرع مع الماء أثناء الشرب فيصيب الإنسان بالعديد من الأمراض.


9- القانون: ابن سينا، تحقيق: إدوار القش، مؤسسة عز الدين للطباعة، بيروت، 1408/1987: 1/103.


10- مصالح الأبدان والأنفس: البلخي، تحقيق: د. محمود المصري، معهد المخطوطات العربية، القاهرة، 2005: 352.


11- الجامع لمفردات الأدوية والأغذية: ابن البيطار، دار الكتب العلمية، بيروت، ط: الأولى، 1412/1992: 4/407.


12- الجامع: 4/407


13- أي نَعِم ولان ملمسه.


14- منافع الأغذية ودفع مضارها: الرازي، دار صادر، بيروت، مصورة عن الطبعة الأولى للمطبعة الخيرية، مصر، 1305: 11.


15- يصاب الطحال فيهم بالأمراض.


16- الأدرة: فتق في إحدى الخصيتين. وانظر القانون:1/104.


17- الربوب: جمع رُبّ، يطلق على كل عصير قد كثف بالتبخير، أو بتجريد مائه فغلظ قوامه.


18- الشب: ملح أبيض شفاف متبلر اسمه الكيماوي: كبريتات الألمونيوم والبوتاسيوم. المعجم الوسيط: شبب.


19- النطرون: مادة تتكون من كربونات الصودا المخلوطة بالتراب وبعض الأملاح الأخرى.


20- منهاج البيان: 752.


21- المنصوري: 129.


22- منافع الأغذية ودفع مضارها: 10.


23- المراد بالطبخ الغليان.


24- الطرفاء: بالمد واحدته طرفاءة وطرفة، وهي شجرة تنبت عند المياه القائمة، ولها ثمر شبيه بالزهر، وثمرها يسمى جِزْمِزج. ينظر: الجامع: 3 / 132.


25- الطين الأرمني طين أحمر إلى الغبرة، أما الطين المختوم فهو هو طين يجلب من تل في لميون، وهو تل أحمر يخلو من النبات والحجارة، وليس فيه إلا التربة التي يعمل منها الطين، ويسميه البعض مغرة لمنية، واستخدمهما الأطباء في علاج العديد من الأمراض وقطع الزف شربا وطلاء. ينظر: منهاج البيان:594، 596.


26- الذي يمل في الجمر.


27- هو نوع من الشجر الضخم، خشبه أسود صلب يسمو كثيرًا، وفروعه طويلة ذات أوراق كثيرة، يستعمل طبيًّا في مداواة العديد من الأمراض كتحليل الأورام الصفراوية والدموية، ونشارة خشبه تخرج الدود من البطن بقوة. الجامع:3/4.


28- مادة البقاء: التميمي المقدسي، تحقيق: يحيى الشعار، معهد المخطوطات العربية، القاهرة، 1420/ 1999: 190.


29- المنهاج: 764.


30- إناءان موصولان بأنبوب يستعملان في التصعيد، يحوي أحدهما السائل وبغليانه يصعد بخاره ليكثف في الآخر.


31- الحصرم: هو غض العنب ما دام أخضر، وهو في الكرم بمنزلة البلح في النخل، والريباس: نبت يشبه السلق في أضلاعه وورقه، وطعمه حامض إلى حلاوة. المنهاج:317، 438، 766.


32 - اليبروح: هو نبات مخدر منه ذكر وأنثى، الأنثى لونه أسود ثقيل الرائحة، ينبسط على وجه الأرض، وعند ورقه ثمر شبيه بالغبيراء، والذكر ورقه أبيض أملس كبار عريض شبيه بورق السلق. تذكرة أولي الألباب: 1/412.


33- هي ضفادع تعيش بين الأشجار والأعشاب الملتفة المختلطة.


34- يقول ابن جزلة: طرف ذنب الإبل من السموم القاتلة إذا شرب، وتورث قبل ذلك ألمًا شديدًا في الحشا وكربا وغشيا... المنهاج: 572.


35- الأملج: ثمرة سوداء تشبه عيون البقر، لها نوى مدور حاد الطرفين، وهو دواء قابض، مقو للأعضاء، والبان: شجر في طول نبات الأثل رخو الخشب، أخضر القضبان، ثمرته تشبه قرون اللوبيا، وحبه كحب الفستق. الجامع: 1/75، 108.


36- الدردار شجرة تعرف باسم شجرة البق لأنها تحمل تفاحات على شكل الحنظل مملوءة رطوبة، فإذا جفت خرج منها حشرة تشبه البق. الجامع: 2/368. وجوارشن الملوك: دواء مركب، قيل سمي بذلك لأن الملوك كانوا يتداوون به من الناصور والسيلان والأبردة ووجع المفاصل والمداومة عليه تمنع الشيب، ويعرف بدواء السنة لأنه يؤخذ منه سنة كاملة فيصلح آخذه بقية عمره. المنهاج: 275.


37- الكلكلانج: معجون هندي ينفع من العديد من الأمراض. المنهاج: 704، والكنكرزد: هو الصمغ المستخرج من الكنكر «الحرشف» وهو مسيخ الطعم. 712. والكهربا: هو الكهرمان. وجوارش الكموني: دواء مركب من مواد عدة منها الكمون الكرماني. 272.


38- الإهليلج الكابلي: الإهليلج شجر ينبت في بلدان عدة كالهند والصين وكابل. الجامع: 4/502.


39- هو الذي خبز قبل تمام تخميره. تاج العروس: فطر.


40- السكنجبين: شراب مركب مواد عديدة أهمها الخل والعسل أو السكر. المنهاج: 484.


41- الخرنوب قرون طوال مشتملة على حب أحمر صلب، يؤكل كثيرًا، الجامع: 2/317، والآس شجر يكثر بأرض العرب، دائم الخضرة، زهرته بيضاء طيبة الرائحة، وثمرته سوداء تحلو إذا أينعت. السابق: 1/37، والزعرور شجرة مشوكة، لها ثمر شبيه بالتفاح، لذيذ الطعم، في كل ثمرة ثلاث حبات. السابق: 2/469.


42- السفرجل: ثمرة في حجم الرمان، صفراء اللون، شجرتها قدر شجرة التفاح، إلا أنها أعرض ورقًا، وأعقد عودًا. المنهاج: 473.


43- الفدام: مصفاة، أو قطعة من الحرير أو الليف تشد على فم الإناء لتصفي الماء.


44- القانون: 1/169.