مشاركة الأخ عاشق الكتب حقها الحذف لكن أعلم أنني لو فعلت لقال : ما دفعهم لحذفها إلا تعصبهم للشيخ الخراشي ، لكن حقيقة لا يسع الإنسان السكوت على هذا الكلام .
بعيدًا عن أنك بدأت بسلبيات الشيخ الخراشي ولم تذكر حسنة واحدة له، لي وقفات مع كلامك:
الشيخ كتب ما عنده بدليله ، ولم يكفر ولم يفسق من خالفه بدليل ، وهذا فهمه عن الإسلام فإن كان عندك ما يقضي بخطئه فاكتبه مع البيان.أنه جعل رأيه في الأشخاص هو رأي الاسلام
وكذلك كل من يكتب : موقف الإسلام من كذا ، وحكم الإسلام في كذا .... الخ إنما يكتب فهمه ولا يلزم أحدًا تقليده فمن خالف بدليل فعلى الرأس والعين.
هذا هو الظلم بعينه والمبالغة الفجة التى تخرج بالإنسان عن إحسان الظن بالقائل رغمًا عنه .
يا أخي الفاضل لي سؤال واحد تعقيبًا على قولك : اذكر لي من من الناس أخرجه الشيخ الخراشي عن أهل السنة ظلمًا له ، وأنت تراه منهم لننصفه من الشيخ الخراشي؟!
علم الله أنني لا أكتب بدافع الدفاع عن الشيخ الخراشي ، لكني وجدتك تدندن حول الإنصاف ولم تنصف ، وتتكلم عن العدل وتظلم في آن واحد ، فكيف يستقيم هذا الأمر في ميزان الشرع والعقل؟!
وأما من ذكرتهم : الطبيب ، والكيميائي .... الخ
لا يتكلم عنهم أحد ما ظلوا في تخصصهم أما إذا تركوا الطب والكيمياء ورجعوا على أعقابهم يعبثون بدين الناس وعقائدهم فعندها لا يحل السكوت على عبثهم لأنهم أطباء أو كيميائيون نجباء !!!!
هذا ظلم ودخول في نوايا الناس وما تضمره صدورهم وليتك إذ ادعيت الإنصاف آثرت نفسك ببعضه ، إذًا لعصمك من هذا القول !!
وليتك إذ تقحمت هذا الحصن كنت شجاعًا فذكرت هؤلاء العلماء الذين تعرض بذكرهم وتجبن عن التصريح بهم ، هداك الله !
سبحان الله العظيم !!!
يا أخي أي بروج عاجية تتكلم عنها ، هل الكلام في عقائد الناس أولى أم الكلام فيما يتفرع عنها ويترتب عليها ، كل ما ذكرته : من بطالة و فقر و مشاكل التعليم والصحة وغيرها.
إنما هي فيما يتصل بحفظ المال .
وما يتكلم فيه الشيخ مما يتعلق بعقائد الناس وحفظ دينهم ، وحفظ الدين مقدم على حفظ المال.
كلامك على قصره يحمل أخطاء ومغالطات كثيرة .
وأخيرًا ، علم الله أنني لا أتعصب للشيخ الخراشي ولا أرفعه فوق ما يستحق ، فالرجل له وعليه ، وليس هو ممن يصح عندي وصفه بالعلامة ولا بالعالم الكبير ، وإنما هو واحد من علماء ومفكري الأمة يدافع عن دينها وعقيدتها قدر استطاعته فيصيب ويخطئ ومن العدل ، أن نقول له فيما أصاب فيه : أصبت . ونقول له فيما أخطأ فيه : أخطأت ، والصواب كذا بدليله.
أما الميل عليه أو الميل عنه فليس من الإنصاف في شيء . والله تعالى أعلم.