بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير من أرسل للعالمين .. وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

باختصار شديد ..

متى آخر مرة ختمت القرآن..؟
وكم نصيبك من تلاوته ..؟
وهل للقرآن تأثير عليك ..؟



قال تعالى ( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً )


في مشاغل هذه الدنيا
وزحمة المواعيد والارتباطات
بين ( كشتات) ودعوة لوليمة وسفر


هل جعلت للقرآن في زحمة هذه الأوقات نصيب ..؟

قال تعالى ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ )

قَالَ الله عَز وجلَّ : ( إِنّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأقاموا الصَّلاَة وَانْفَقوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرَّاً وَعَلاَنِية يَرْجُونَ تِجَارةً لَنْ تَبُور لِيُوَفِيّهُــم ْ أُجُــورَهمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ )

عن أَبي موسى الأشْعريِّ رضي اللَّه عنهُ قال : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
[COLOR="Indigo"]« مثَلُ المؤمنِ الَّذِي يقْرَأُ القرآنَ مثلُ الأُتْرُجَّةِ : ريحهَا طَيِّبٌ وطَعمُهَا حلْوٌ ،
ومثَلُ المؤمنِ الَّذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمثَلِ التَّمرةِ : لا رِيح لهَا وطعْمُهَا حلْوٌ ،
ومثَلُ المُنَافِق الذي يَقْرَأُ القرْآنَ كَمثَلِ الرِّيحانَةِ : رِيحها طَيّبٌ وطَعْمُهَا مرُّ ،
ومَثَلُ المُنَافِقِ الذي لا يَقْرَأُ القرآنَ كَمَثلِ الحَنْظَلَةِ : لَيْسَ لَها رِيحٌ وَطَعمُهَا مُرٌّ » متفقٌ عليه



وقفه
عندما كبر سن ( خالد ابن الوليد ) رضي الله عنه أمسك بالقرآن وقال أشغلنا الجهاد عنك .. فماذا نقول وما الذي أشغلنا نحن عن تلاوته والحفظ






تفضل هنا


( أجر الصلاة في البر )
خي الكريم إذا كنت في البر ( الصحراء ) وحان وقت صلاة الفريضة ، لاتبرح المكان للذهاب للمسجد !!

بل بالعكس قم فأذن ( وأرفع صوتك ) وأقم الصلاة بعد ذالك وأحضر الخشوع في صلاتك فلا تدري كم من مخلوق يصلي خلفك !!

والدليل على هذا العمل

1) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
قال رسول الله ( الصلاة في الجماعة تعدل خمساً وعشرين صلاة ، فإذا صلاها في فلاة ، فأتم ركوعها وسجودها ، بلغت خمسين صلاة ) .

والفلاة : الصحراء
رواه الحاكم وصححه الألباني .

2) عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال :
قال رسول الله :( يعجب ربك من راعي غنم ، في رأس شظية ، يؤذن بالصلاة ويصلي ، فيقول الله عز وجل : انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة ، ويخاف مني ، قد غفرت لعبدي ، وأدخلته الجنة) .
والشظية : رأس الجبل أوالقطعة منه .
رواه أبوداود والنسائي وصححه الألباني .

3) عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال :
قال رسول الله : ( إذا كان الرجل بأرض قي فحانت الصلاة ، فليتوضأ ، فإن لم يجد ماء فليتيمم ، فإن أقام صلى معه ملكاه ، وإن أذن وأقام الصلاة صلى خلفه من جنود الله مالا يرى طرفاه ) .
والقي : هي الصحراء
رواه عبد الرزاق وصححه الألباني
ويستفاد من جملة ماسبق : الترغيب في أداء الصلوات الخمس في أوقاتها المشروعة في الصحراء والبر وحيثما كان المسلم وحضرته الصلاة ، وبيان مالها من الفضل والثواب الجزيل ، إذا سبقها الأذان والإقامة .
رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء .





بركة الوقت

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "إذا رأيت وقتك يمضي، وعمرك يذهب، وأنت لم تنتج شيئا مفيداً، ولا نافعاً، ولم تجد بركةً في الوقت.. فاحذر أن يكون أدركك قوله تعالى: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} أي: انفرط عليه وصار مشتتاً لا بركة فيه وليعلم أن البعض قد يذكر الله لكن يذكره بقلب غافل، لذا قد لا ينتفع، وأن الإنسان الذي يذكر الله بلسانه لا بقلبه تنْزَع البركة من أعماله وأوقاته حتى يكون أمره فُرطا عليه ، تجده يبقى الساعات الطويلة ولم يحصل شيئاً، ولكن لو كان أمره مع الله لحصلت له البركة في جميع أعماله". تفسير سورة الكهف للشيخ العلامة/ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-.



http://www.altarefe.com/cnt/tvp/853




أرجو من الله أن يجعل ما نضع هنـا
حجة لنا لا حجة علينــا وأن يعيننــا
على عمل الطاعات وأن يتقبلها منا
اللهم آمين




أخوكم ومحبكم في الله




طاب الخاطر
ربيع أول 1435ه