مقدار صداق النبي صلى الله عليه وسلم لنسائه أو بناته

عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه قال: (سألت عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى عليه وسلم كم كان صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: كان صداقه لأزواجه اثنتي عشرة أوقية ونشّا. قالت: أتدري ما النش؟ قال :قلت لا, قالت: نصف أوقية فتلك خمسمائة درهم فهذا صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه) رواه مسلم .
ألفاظ الحديث:
قولها (أوقية) بضم الهمزة وتشديد الياء، ومقدارها أربعون درهمًا. (أوقية = 40 درهم)
قولها (اثنتي عشرة أوقية ونشا) كم صداق النبي صلى عليه وسلم؟
اثنتي عشرة أوقية ونشا. والنش نصف أوقية يعني اثنتي عشرة أوقية ونصف أوقية.
قولها : (فتلك خمسمائة درهم)
كيف نحسب هذا ؟
12 أوقية × 40 درهم = 480 درهم
480 درهم + 20 درهم (نصف أوقية) = 500 درهم
كما قالت رضي الله عنها (فتلك خمسمائة درهم)
كم يساوي الدرهم جراما من الفضة ؟
الدرهم = 2,3 جرام
درهم واحد يساوي جرامان وثلاثة من عشرة من الجرام.
كيف نحسب ؟
500 درهم × 2,3 جرام = 1150 جرام فضة
كم الجرام يساوي من النقد من الريال السعودي؟
ذكر الشيخ عبدا لله الفوزان في عام 1427هـ في كتابه منحة العلام أنه يساوي ريال واحد ونصف.
1150 جرام فضة × 1,5 ريال(سعر الجرام الواحد) = 1725 ريال
هذا هو صداق النبي عليه الصلاة والسلام في وقتنا الحاضر 1725 ريال
وأنا سألت في سوق الذهب عن جرام الفضة في ربيع ثاني عام 1431هـ قالوا أنه تقريبا (2,1) يعني ريالين ونصف تقريبا ( 2,5 )

1150 × 2,5 = 2875 ريال

فيكون هذا صداق النبي صلى الله عليه وسلم لأزواجه في وقتنا الحاضر إذا حسب أن جرام الفضة ريالين ونصف.
وهو مبلغ 2875 ريالا

قولها (فهذا صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه) هذا باعتبار أكثرهن رضي الله عنهن وإلا فخديجة وجويرية بخلاف ذلك، وصفية كان عتقها صداقها ، وأم حبيبة أصدقها عنه النجاشي أربعة الآف، وهذا الفعل ليس من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو إهداء من النجاشي للنبي صلى الله عليه وسلم نيابة عنه.

قال الإمام الشافعي: (والقسط في المهر أحب إلينا، وأستحبُ ألّا يزيد في المهر على ما أصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم به نسائه وبناته وذلك خمسمائة درهم) .انتهى كلام الشافعي
______________________________
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهما (أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى على عبد الرحمن بن عوف أثر صفرة فقال: ما هذا؟ قال: يا رسول الله إني تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب. فقال: فَبَارَكَ اَللَّهُ لَكَ , أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ) متفق عليه. واللفظ لمسلم.
قوله (تزوجت على وزن نواة من ذهب) النواة: اسم لمعيار الذهب عندهم, وليس المقصود هو نواة التمر كما قيل؛ لأنه لا يتحرر الوزن فيه لاختلاف نوى التمر في المقدار بعض نوى التمر كبير وبعضه صغير, وقالوا أنه يزن خمسة دراهم, ومقدار الدرهم جرامين وثلاثة من عشرة, فيكون الصداق خمسة دراهم في اثنين وثلث فيساوي إحدى عشر وثلثين من الذهب, النواة تعادل خمسة دراهم, والدرهم جرامين وثلث فنضرب خمسة في اثنين وثلث, فيساوي في وقتاً الحاضر إذا قيل أن الجرام من الذهب بمائه ريال فيساوي ألف ومائة وخمسة وسبعون (1175) ريال هذا تقدير زواج عبد الرحمن بن عوف في وقتنا الحاضر, هذا هو وزن نواة من ذهب .

نقله وهذبه
عبدالرحمن بن عمر الفقيه