تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الهدي النبوي الصحيح في السفارة والسفراء

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    Lightbulb الهدي النبوي الصحيح في السفارة والسفراء

    الهدي النبوي الصحيح في السفارة والسفراء
    شاكر بن توفيق العاروري

    إن من رحمة الله تبارك وتعالى بخلقه أن جعلهم شعوباً وقبائل ليتعارفوا،وجعل أكرمهم عنده أتقاهم؛كما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}[الحجرات: 13]، فعلمهم وسائط التعرف ووسائل الاتصال، وأحكم العلاقات التي تمهد للتواصل بين الشعوب، وأقام لها الأسس والقوانين التي تحقن بينهم العداوة المطلقة، وتقلل فيهم الظلم والاعتداء، والذي من ثماره: رفع المستوى العلمي، والتبادل الثقافي بين تلك الشعوب والدول.
    لقد وضع الإسلام لهذا النوع من التواصل الأممي الراقي في العلاقات الدولية الأسس والقوانين التي تضبط البلاد والعباد من الحيف مع مراعاة أعراف الشعوب وعاداتها، فكانت هذه التعاليم الربانية إشراقة للأرض ومنقذة للبشرية من غيّها وظلمها لبعضها، فباتت تعاليم الإسلام وأحكامه نبراساً تستضيء بها الأمم التي تطلب العدل والدعة لأبنائها، خاصة تلك الحضارات التي هدمت كل الأعراف والقوانين بسبب ضعفها تارة، وظلمها وتسلطها على غيرها أخرى، فما أن يستفيق الناس من هلع الظلم والانكسار إلا ويجدوا تعاليم الإسلام التي تكفل الله بحفظها أكبر عون في إعادة صيغ نظمهم التي تعيد لهم الحياة الحقيقة المستقرة والقدرة على التواصل مع الغير.
    ومن جملة تلك العلاقات التي نظمها الإسلام بخطابه العالمي وتواصله الأممي مع سائر البشر على وجه المعمورة: هي الرسل والسفراء والوفود، وذلك لأنه دين عالمي يخاطب جميع البشر، ويتواصل مع كل الأمم، وسوف أجمع تلك الألفاظ تحت عنوان واحد: (السفير والسفارة) لما تشتمل عليه الكلمات المرادفة من معنى مشترك.
    معنى السفير والسفارة
    السفير لغة: الرّسول والمصلح بين القوم، والجمع سُفَراءُ («لسان العرب» (6/278)).
    وهو الرسول المصلح بين القوم.
    وقد أخذت السفارة معناها من السفير الدال على معنى الإصلاح بين الناس كما قال الشاعر:
    وما أدع السفارة بين قومي وما أمشي بغش إن مشيت «جامع البيان عن تأويل القرآن» (30/54).
    اصطلاحاً: بعث ولي الأمر لشخص متعمد من قبله إلى جهة معينة لمباشرة مهمة معينة(مجلة البحوث الفقهية المعاصرة العدد (19) 1411 هـ).
    وبالنظر إلى عرف الناس واصطلاحهم مع مرعاة المعنى اللغوي يمكن القول أنه: المكان المعد لمجموعة من المبعوثين من قبل ولي أمرهم يرأسهم فرد وظيفتهم التواصل والتفاهم مع الدولة المضيفة فيما يخص مصلحة الطرفين في جامع أمرهم.
    وقد أطلق الشرع لفظ السفرة على معنى أوسع من الاستعمال البشري في التواصل بينهم كما في قوله تعالى: {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ} [عبس: 15].
    قال العلماء: هم الرسل من الملائكة واحدهم سفير، وهو الرسول، وسفير القوم الذي يسعى بينهم للصلح، وسفرت بين القوم إذا أصلحت بينهم» («معالم التنزيل(8/ 337)).
    وقد أطلق بعض أهل العلم بناء على ما تقدم اسم السفير على أنبياء الله ورسله، لما تحمله مهمتهم من حمل الناس على طاعة الله وإصلاحهم لينالوا رضاه ومحبته كما قال الإمام الألوسي: «عن ابن عباس: هم الملائكة المتوسطون بين الله تعالى وأنبيائه عليهم السلام على أنه جمع سافر أيضاً بمعنى سفير أي رسول وواسطة والمشهور في مصدره بهذا المعنى السفارة بكسر السين وفتحها» («روح المعاني في تفسير القرآن العظيم» (22 / 180)).
    مشروعية السفارة
    لقد تعامل الإسلام مع السفارة بحكمة بالغة منظما تلك العلاقة لما يترتب عليها من مصالح عامة تسهل تحصيل مقاصد الشريعة، فبادل الأمم المراسلة والسفارة، تثبيتا للتواصل وإنشاء للعقود، فسمع منهم، وأسمع الأمم والشعوب غايته، ووضح لهم رسالته ودعوته، فكان ذلك دليلاً على قبول ما تعارفت عليه الامم من وسائل تعارفها وتواصلها على أن لا يكون فيها مخالفة شرعية.
    أولاً: أدلة مشروعية السفارة من القرآن الكريم:
    قال الله تعالى: {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} [النمل: 35].
    1- قال الإمام القرطبي: قوله تعالى: (وإني مرسلة إليهم بهدية) هذا من حسن نظرها وتدبيرها، أي: إني أجرب هذا الرجل بهدية وأعطيه فيها نفائس من الأموال، وأغرب عليه بأمور المملكة، فإن كان ملكاً دنياوياً أرضاه المال وعملنا معه بحسب ذلك، وإن كان نبيا لم يرضه المال ولازمنا في أمر الدين فينبغي لنا أن نؤمن به ونتبعه على دينه فبعثت إليه بهدية عظيمة أكثر الناس في تفصيلها».
    2- قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ} [المائدة: 1].
    قال الإمام الطبري: ولمن عاقدتموه منكم بما أوجبتموه له بها على أنفسكم، ولا تنكثوها فتنقضوها بعد توكيدها… عن ابن عباس قوله: {أوفوا بالعقود} يعني: بالعهود» («جامع البيان عن تأويل آي القرآن» (6/ 47)).
    قال الإمام القرطبي: «السابعة: في هذه الآية دليل على أن الوفاء بالعهد والتزامه وكل عهد جائز ألزمه المرء نفسه فلا يحل له نقضه سواء أكان بين مسلم أم غيره، لذم الله تعالى من نقض عهده، وقد قال: {أوفوا بالعقود}.
    وقد قال لنبيه عليه السلام: {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ} [الأنفال: 58]؛ فنهاه عن الغدر، وذلك لا يكون إلا بنقض العهد» («الجامع لأحكام القرآن» (1 / 248)).
    ثانياً: الأدلة على اعتبار السفارة من السنة النبوية:
    لقد كان للنبي صلى الله عليه وسلم علاقة ظاهرة مع الأمم الأخرى والقرى من حوله من خلال التواصل معهم بواسطة الرسل والسفراء ويظهر ذلك:
    1- إرسال النبي صلى الله عليه وسلم الرسل والسفراء إلى الملوك والأمراء.
    أ- روى البخاري عن عبد الله بن عباس أخبره: أن أبا سفيان بن حرب أخبره أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش، وكانوا تجارا بالشام في المدة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مادّ فيها أبا سفيان وكفار قريش … ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بعث به دحية إلى عظيم بصرى، فدفعه إلى هرقل فقرأه، فإذا فيه «بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} …» («صحيح البخاري» (1 / 7 – 8) دار ابن كثير اليمامة بيروت 1407، الثالثة، د. مصطفى البغا).
    قال الحافظ ابن حجر –رحمه الله-: «من محمد بن عبد الله ورسوله قوله: فيه إشارة إلى أن رسل الله وإن كانوا أكرم الخلق على الله فهم مع ذلك مقرون بأنهم عبيد الله، وكأن فيه إشارة إلى بطلان ما تدعيه النصارى في عيسى عليه السلام.
    وذكر المدائني أن القارئ لما قرأ: من محمد رسول الله إلى عظيم الروم غضب آخو هرقل واجتذب الكتاب.
    فقال له هرقل: مالك؟
    فقال: بدأ بنفسه وسماك صاحب الروم !
    فقال هرقل: إنك لضعيف الرأي أتريد أن أرمى بكتاب قبل أن أعلم ما فيه، لئن كان رسول الله إنه لأحق أن يبدأ بنفسه، ولقد صدق أنا صاحب الروم، والله مالكى ومالكهم . («فتح الباري شرح صحيح البخاري» (8 / 220) دار المعرفة بيروت، 1379.).
    ب- وروى البخاري عن عبد الله بن عباس أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه رجلاً، وأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه مزقه. فحسبت أن ابن المسيب قال: فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمزقوا كل ممزق (رواه البخاري (1/36)).
    ث- ورى الإمام مسلم عن أنس: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى كسرى، وإلى قيصر، وإلى النجاشي، وإلى كل جبار يدعوهم إلى الله تعالى، وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم(رواه مسلم في الصحيح (3 / 1657) دار إحياء التراث العربي بيروت، محمد فؤاد عبد الباقي.).
    ج- وروى ابن حبان من حديث أنس:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى كسرى وقيصر وأكيدر دومة يدعوهم إلى الله تعالى (رواه ابن حبان في صحيحه (14 / 491) (6553) مؤسسة الرسالة بيروت 1414، ط الثانية تحقيق: شعيب الأرنؤوط).
    د- روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذاً رضي الله عنه إلى اليمن قال: «إنك تقدم على قوم أهل كتاب؛ فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله، فإذا عرفوا الله؛ فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم، فإذا فعلوا فأخبرهم أن الله فرض عليهم زكاة من أموالهم وترد على فقرائهم، فإذا أطاعوا بها فخذ منهم وتوق كرائم أموال الناس».
    2- استقبال النبي صلى الله عليه وسلم للرسل والسفراء:
    أ- روى أبو داود أبا رافع قال: بعثتني قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ألقي في قلبي الإسلام، فقلت: يا رسول الله إني والله لا أرجع إليهم أبدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    إني لا أخيس بالعهد، ولا أحبس البرد (البرد: جمع بريد وهو الرسول. تنظر مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح) -بضم الباء- ولكن ارجع فإن كان في نفسك الذي في نفسك الآن فارجع».
    قال فذهبت ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت.
    قال بكير: وأخبرني أن أبا رافع كان قبطياً.
    قال أبو داود: هذا كان في ذلك الزمان فأما اليوم فلا يصلح (رواه أبو داود في السنن (3 / 82) (2758) دار الفكر، محمد محي الدين وأحمد في المسند ( 6 / 8) مؤسسة قرطبة، مصر، والحاكم (3 / 598) دار الكتب العلمية بيروت 1411 ط الأولى، محمد عبد القادر عطا. وابن حبان في صحيحه (11 / 233) وغيرهم بإسناد صحيح).
    ب- روى الإمام أحمد من حديث أبي وائل قال قال عبد الله: حيث قتل ابن النواحة أن هذا وابن آثال كانا أتيا النبي صلى الله عليه وسلم رسولين لمسيلمة الكذاب.
    فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتشهدان أني رسول الله»؟.
    قالا: نشهد أن مسيلمة رسول الله.
    فقال: لو كنت قاتلا رسولا لضربت أعناقكما.
    قال: فجرت سنة أن لا يقتل الرسول (رواه أحمد في «المسند» (1/390) (3708) والدارمي في سننه (2 / 307) دار الكتب العلمية بيروت 1407 ط الأولى، فواز العلمي).
    3- تبادل النبي صلى الله عليه وسلم الهدايا مع الملوك بواسطة السفراء:
    وقد تواصل النبي صلى الله عليه وسلم مع عموم الملوك والأمراء ورؤساء القبائل، وخاطب كل زعيم منهم على ما يقتضيه الحال، فأظهر في مراسلاته الرحمة بهم ومسارعته في جواب من واصله رغبة منه في استمالتهم إلى دين الحق، وهذا يظهر بقوله وفعله صلى الله عليه وسلم، ولا أدل على ذلك أنه ما أن تواصل معه ملك أيلة وأهدى للنبي صلى الله عليه وسلم هدية حتى سارع النبي صلى الله عليه وسلم بقبول هديته والكتابة إليه روى الإمام البخاري عن أبي حميد الساعدي قال: غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك، … وأهدى ملك أيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء وكساه برداً وكتب له ببحرهم» (رواه البخاري في «الصحيح» (2/539)).
    ثالثاً: دليل الإجماع:
    إن دعوى الإجماع في كثير من المسائل متكلف وفي الغالب عسير تأكيده، لكن في مثل هذه المسائل التي يدل عليه الكتاب والسنة وواقع حال الأمة يمكن الجزم بمثله خاصة إذا ما أدخلنا هذه المسألة على عموم قول الله تبارك وتعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ} [سورة التوبة: 6].
    رابعاً: ضرورة الواقع:
    لا يخفى على أحد أن أهل كل زمان يحتاجون إلى ترتيب أمورهم مع غيرهم، وتنظيم تواصلهم ضمن قوانين متعارف عليها، تضمن إمكان القيام بالواجبات الموكلة للسفير والسفارة، وتنظيم العلاقات الدولية مع الدولة المسلمة.
    فرتب الإسلام علاقته مع غيره من الأمم وفق واقع الحال الذي لا يخالف حكم الشريعة، وأضاف إليه قوانين تنظيمية تخدم وتحقق أهداف الأمة في إقامة العدل وتعزيزه بين الخلق.
    فقد اشتهر من العرب نساء كثيرات عرفن بالحزم والشهامة والتدبير ورجاعة العقل ؛ حتى فقن بعض عظماء الرجال في ذلك ، ومن هؤلاء بلقيس ملكة سبأ ، والزباء ملكة تدمر ، حيث استطاعت كل منهما أن تبني لها مجدا قل مثيله بين الرجال ، وحديثي الآن عن الزباء ، ولا أقصد من الحديث عنها مجرد القص الذي يتخذ للتسلية ، وإنما أقصد استنباط العبرة وأخذ العظة وتقديم نموذج للنساء في بعد الهمة والقدرة على مواجهة التحدي من أعتى الأعداء .
    المصدر
    الصحيفة الصادقة
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: الهدي النبوي الصحيح في السفارة والسفراء

    موضوع جيد ، بارك الله فيك .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,673

    افتراضي رد: الهدي النبوي الصحيح في السفارة والسفراء

    وفيك بارك شيخنا الكريم...
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •