لِـمَـنْ خُلِقَت النار ؟! ..

عقيدةٌ راسخة مُسَّلمةٌ عند المسلمين .. الـمُسَلِّمين لكتاب ربهم عز وجل ، وسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام : أنَّ كلَّ دينٍ يخالف دين الإسلام ، لا يكون منجيـــًا لصحابه ، وهو في الآخرة من الخاسرين ..

وفي هذا المعنى المقرر : خالفه ثلة من جهلة المسلمين ، وغلاة المتصوفة الوجودية .. الذين خالفوا الدليل والتعليل ، والمنقول والمعقول .. فحكموا بتحسين دين الغواية والشرك والضلال ..

وكأنَّ تلك القصة القديمة لها أتباع في هذا الزمن ؛ بل كانوا أكثر ممن كان قبلهم في التخريف والتحريف .. < فالمتجددون > يحكمون بنجاة كل من انتحل دينـــًا في هذه الأرض، وكلٌّ يعبد الله بما يشاء !! فالنجاة حاصلةٌ له ، والجنةُ دارُه ومستقرُه ..

أما النار ، فالله تعالى يعلم من هم ساكنوها وأهــــــل القرار فيها ؟! .. والله يقول : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) ومن أحسن من الله حكمـاً وعدلاً وقيلاً .. لكن الذين لا يعقلون لا يفقهون حديثاً ..

حسن بن محمد الحملي