21-12-2013 | مركز التأصيل للدراسات والبحوث
وفي هذا الإطار قال الشيخ محمد زيتون رئيس جمعية الوحدة الإسلامية في أندونيسيا، ورئيس الهيئة الأندونيسية لتدبر القرآن الكريم: إن الرافضة في العصر الحاضر استغلوا الجو الديمقراطي في إندونيسيا فوسعوا نطاق حركتهم وشملوا عمال المكاتب ومسؤولي المؤسسات التعليمية الأهلية وأقاموا المشاعر الشيعية في مقراتهم.


في أسوأ تطبيق وتنفيذ للميكافيلية النفعية استغل الشيعة كل شيء من أجل نشر فكرهم الملوث وعقيدتهم الباطلة, معتمدين على أشهر أقوال وقواعد هذه النظرية السياسية (الغاية تبرر الوسيلة), فلا بأس –عندهم– باستثمار الديمقراطية الموجودة في بعض البلاد لنشر التشيع فيها, ولا بأس باستغلال شعار حب آل البيت لإخفاء العداء للإسلام, ولا بأس باستخدام التقية دائما للوصول إلى الأهداف, ولا بأس ولا بأس ...
وفي هذا الإطار قال الشيخ محمد زيتون رئيس جمعية الوحدة الإسلامية في أندونيسيا، ورئيس الهيئة الأندونيسية لتدبر القرآن الكريم: إن الرافضة في العصر الحاضر استغلوا الجو الديمقراطي في إندونيسيا فوسعوا نطاق حركتهم وشملوا عمال المكاتب ومسؤولي المؤسسات التعليمية الأهلية وأقاموا المشاعر الشيعية في مقراتهم.
جاء ذلك في كلمته أمام المؤتمر الثالث لرابطة علماء المسلمين والذي ينعقد تحت شعار "الأمة في مواجهة التحديات المعاصرة" في اسطنبول أمس الجمعة وما زال.
وبغض النظر عن الاعتراض على الحرية التي تمنح أهل الضلال والكفر نشر عقائدهم وأفكارهم, فالحرية في الإسلام لها ضوابطها التي تمنع نشر أي كفر أو فكر ضال, إلا أنها تدل على أي حال على البون الشاسع والفرق الكبير بين الحرية التي يمنحها أهل السنة لجميع الفرق والمذاهب المختلفة –ومن بينها الشيعة- في بلادهم, وبين الشيعة الذين يسومون أهل السنة في بلادهم أشد أنواع الاضطهاد والتنكيل والقمع, ويكفي أن نقول أن أهل السنة في طهران لا يملكون مسجدا يصلون فيه, فضلا عن أن يستطيعوا نشر فكرهم وعقيدتهم كما يفعل الشيعة في أندونيسيا.
وعن نشاطات الشيعة وتوسعهم في أندونيسيا أكد رئيس الهيئة الأندويسية لتدبر القرآن، قيام رافضة البلد بأنشطة أخرى غير العزاء الحسيني السنوي -كما يزعمون- تحت مظلة رسمية حيث أنشؤوا رابطة عرفت برابطة جماعات أهل البيت الإندونيسية (IJABI)واستضافوا سفير جمهورية إيران وعلماء الرافضة من إيران للجولة في الجامعات, كما عقدوا اتفاقيات ثقافية بين جمهورية إيران وبين تلك الجامعات, تشمل تبادل الطلبة بين الجامعات في البلدين وابتعاث الشباب للدراسة في الجامعات الإيرانية أو الحوزات العلمية، ونادوا في العامة للمشاركة في تلك المحافل الجاهلية.
وتابع: "وقد وجدوا في ذلك قبولا من قبل الجامعات، ففتحوا الركن الإيراني في الجامعات، وفتح لهم مجال لاستقدام الكتب الشيعية وكل ما يتعلق بثقافة إيران في المكتبات الإسلامية وعقدوا كذلك اتفاقية مع بعض الجامعات الإسلامية".
وأضاف: "في الجانب الدراسي نجحوا في بعث الشباب للدراسة في جامعة قم وفي بعض الحوزات العلمية في إيران".
وإذا كانت الديمقراطية وإطلاق الحرية السبب الرئيس لانتشار التشيع في أندونيسيا, فإن مجال التعليم والثقافة من أهم مراكز ذلك التوسع الشيعي, حيث تم اختراق الكثير من المؤسسات التعليمية الإسلامية باسم التبادل الثقافي والتعليمي في أندونيسيا.
وعن الثغرات التي يستغلها الشيعة للتغلغل والانتشار, وخاصة تلك التي تجعل من الخلاف مع الشيعة خلاف مذهبي فقهي فحسب, بينما هو في الحقيقة خلاف عقائدي جوهري, عبر الشيخ محمد زيتون عن أسفه من أن كثيرا ممن ينتسب إلى العلم ووجهاء الناس ذوي المكانة الاجتماعية, بدؤوا يتأثرون بالشيعة تحت مظلة حرية الفكر والتعبير عن الرأي, وقد اعتبروا أن الخلاف بين الشيعة وأهل السنة خلاف قديم كالخلاف الذي وقع بين المذاهب الفقهية الموجودة في الساحة.
وفي ختام كلمته، دعا الشيخ زيتون إلى زيادة المجهودات المناوئة لهذا المد الشيعي، وجمع صفوف المسلمين من أهل السنة، خاصة مع ما نراه من التفرق والتشرذم المنتشرين بين أهل السنة في هذا البلد، مؤكدًا أن ما سلف ذكره عن المد الرافضي في إندونيسيا لم يغطِّ حقيقة الأمر، فالمسألة في الحقيقة أشد، وهو جدّ خطير، وقد انتشرت أفكارهم الهدّامة بشكل كبير خاصة وسط الشباب والطلاب.
فهل ستجد مناشدة الشيخ وتحذيراته آذانا صاغية في أندونيسيا والعالم السني أجمع؟!