[align=center]( من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب )
عبارة واقعية جميلة تنطبق علينا - أصلح الله حالنا - عندما نخوض ونتكلم في غير الفن الذي نحسنه ، وغالبا مايحدث الخلط والتأويل والفتوى بلا علم ، أو حجة ، أو دليل .
والله المستعان .
قالها الحافظ ابن حجر رحمه الله في حق الكرماني رحمه الله في الفتح (3/584) .
وإليك النص :
[align=center]قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى :
قال الامام البخاري رحمه الله تعالى :
كتاب الحج :
باب الدُّعَاءِ عِنْدَ الْجَمْرَتَيْنِ [/align]
وَقَالَ مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ اَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ الزُّهْرِيِّ اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ اِذَا رَمَى الْجَمْرَةَ الَّتِي تَلِي مَسْجِدَ مِنًى يَرْمِيهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ كُلَّمَا رَمَى بِحَصَاةٍ ثُمَّ تَقَدَّمَ اَمَامَهَا فَوَقَفَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ رَافِعًا يَدَيْهِ يَدْعُو وَكَانَ يُطِيلُ الْوُقُوفَ ثُمَّ يَاْتِي الْجَمْرَةَ الثَّانِيَةَ فَيَرْمِيهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ كُلَّمَا رَمَى بِحَصَاةٍ ثُمَّ يَنْحَدِرُ ذَاتَ الْيَسَارِ مِمَّا يَلِي الْوَادِيَ فَيَقِفُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ رَافِعًا يَدَيْهِ يَدْعُو ثُمَّ يَاْتِي الْجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَ الْعَقَبَةِ فَيَرْمِيهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ عِنْدَ كُلِّ حَصَاةٍ ثُمَّ يَنْصَرِفُ وَلَا يَقِفُ عِنْدَهَا .
قَالَ الزُّهْرِيُّ سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ مِثْلَ هَذَا عَنْ اَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَفْعَلُهُ .
الشرح :
قوله : (باب الدعاء عند الجمرتين) أي وبيان مقداره .
قوله : ( وقال محمد حدثنا عثمان بن عمر) قال ابو علي الجياني : اختلف في محمد هذا فنسبه ابو علي بن السكن فقال : محمد بن بشار .
قلت : وهو المعتمد .
وقال الكلاباذي : هو محمد بن بشار أو محمد بن المثنى .
وجزم غيره بأنه الذهلي .
قوله : (قال الزهري سمعت ...الخ ) هو بالإسناد المصدر به الباب ، ولا اختلاف بين أهل الحديث أن الإسناد بمثل هذا السياق موصول ، وغايته أنه من تقديم المتن على بعض السند ، وإنما اختلفوا في جواز ذلك .
وأغرب الكرماني فقال : هذا الحديث من مراسيل الزهري ، ولا يصير بما ذكره اخرا مسندا لإنه قال يحدث بمثله لا بنفسه .
كذا قال ؛ وليس مراد المحدث بقوله في هذا " بمثله " إلا نفسه ، وهو كما لو ساق المتن بإسناد ثم عقبه باسناد اخر ولم يعد المتن بل قال " بمثله" ولا نزاع بين أهل الحديث في الحكم بوصل مثل هذا ، وكذا عند أكثرهم لو قال " بمعناه " خلافا لمن يمنع الرواية بالمعنى.
وقد أخرج الحديث المذكور الاسماعيلي عن ابن ناجية عن محمد بن المثنى وغيره عن عثمان بن عمر وقال في آخره " قال الزهري سمعت سالما يحدث بهذا عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم " فعرف أن المراد بقوله "مثله" نفسه ....
وإذا تكلم المرء في غير فنه أتى بهذه العجائب .
[/align]
-