جرى بين الحسين بن علي بن أبي طالب وبين أخيه محمد بن الحنيفة رضي الله عنهما كلام فانصرفا متغاضبين فلما وصل محمد إلى منزله أخذ رقعة وكتب فيها بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن علي بن أبي طالب إلى أخيه الحسين بن علي ابن أبي طالب, أما بعد فإن لك شرفا لا أبلغه وفضلا لا أدركه فإذا قرأت رقعتي هذه فالبس رداءك ونعليك وسر إليَّ فترضيني, وَإِيَّاكَ أَنْ أكون سابقك إلى الفضل الذي أنت أولى به مني, والسلام.
فلما قرأ الحسين رضي الله عنه الرقعة لبس رداءه ونعليه ثم جاء إلى أخيه محمد فترضاه.
((ثمرات الأوراق)) مطبوع بهامش المستدرك (2/ 25).