ولا يجوز أن يعتدي المظلوم.

ـ ولا يجوز أن يعتدي المظلوم في السباب ....
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ :« الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالاَ فَعَلَى الْبَادِئِ مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ .

ـ ولا يجوز أن يعتدي المستبطيء للرزق فيطلبه بالحرام .....
عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هلموا إلي . فأقبلوا إليه فجلسوا ، فقال : هذا رسول رب العالمين ؛ جبريل نفث في روعي : إنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها وإن أبطأ عليها ، فاتقوا الله ؛ وأجملوا في الطلب ، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تأخذوه بمعصية الله ، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته ). صحيح الترغيب .

ـ ولا يجوز أن يعتدي المستضعفون في الأرض فيطلبوا التمكين بالقتل والحرق واللعن والسب ....
قال تعالى : (وَقَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ . قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ . قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَك ُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) (الأعراف:127-129).

إن الله مع المظلوم فلا يجوز له أن يعتدي ... قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ ).
فدعوة المظلوم فقط ـ فما بالك بتظاهره وعلوّ صوته ومناداته بالظلم الواقع عليه ـ مستجابة ولو كان كافرا ولو كان فاجرا ... فاتقوا الله وأجملوا في الطلب واصبروا ...