الحاجب المنصور ابن أبي عامر .. القائد والمجاهد الذي لم يهزم
كان مجرد ذكر اسمه يرعب ملوك النصاري.
حكم الأندلس لقرابة خمسة وعشرين عاما غزا خلالها أربعًا وخمسين غزوة لم يُهزم أبدًا في واحدة منها بل كان الأغرب من ذلك هو أن يصل في فتوحاته إلى أماكن في بلاد النصارى لم يصل إليها أحدٌ من قبلُ بل لم يصل إليها الفاتحون الأوائل!!
وكان من المتعارف عليه قبل ذلك أن الجهاد في الصوائف فقط إلاَّ أن الحاجب المنصور كانت له في كل عام مرتان يخرج فيهما للجهاد في سبيل الله عُرفت هاتان المرتان باسم الصوائف والشواتي.
سَيَّر جيشًا كاملاً لإنقاذ ثلاث من نساء المسلمين كنَّ أسيرات لدى مملكة نافار .
وكان - رحمه الله - مقتديًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : «... وَلاَ يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِى سَبِيلِ اللهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ»
فكان من عادة الحاجب المنصور -رحمه الله- في جهاده وبعد كل معركة أن ينفض ثوبه ويأخذ ما يخرج منه من غبار ويضعه في قارورة ثم أمر في نهاية حياته أن تُدفن معه هذه القارورة وذلك حتى تشهد له يوم القيامة بجهاده ضد النصارى.!!
رحمه الله رحمة واسعة وغفر له.
(ولا نـــــامـــت أعين الجبناء)