تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: في كـــلِّ وادٍ بنو سَـعْــد ..!!

  1. Post في كـــلِّ وادٍ بنو سَـعْــد ..!!

    في كـــلِّ وادٍ بنو سَـعْــد ..

    بنو سَــعْــد قبيلة عربية ، وجدت في غابر الزمان . من خصائصها تلك القبيلة العربية : أنها كثيرة التلون ونكران الجميل لكلِّ من تصدر فيها مرشداً وناصحاً .. فـمَّل منها كبيرهم < الأضبط بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد > وذهبَ مُتـنقلاً في أرض العرب بغيتُه مكاناً لا شرَّ فيه ولا أذى .. يبحثُ عن تحقيق سعادته الأبدية ، والراحة التي لا تعب فيها ..

    فسار هذا الـمُنظِّـر الكبير ، والعاقل المجرب : بحثـاً عن كل سبيل يوصل إلى المقصد الأسمى الذي أراد تحقيقه في هذا الحياة ؛ فلمَّـا مضى عمرٌ من زمن ذلك الرجل متنقلاً في قبائل الناس ، وجد ذلك النكران والأذى والشر مطرداً في كل مكان .. فعاد إلى دياره بِـمُسَلَّمَةٍ كبرى ، وحقيقةٍ لا دخن فيها : أن الدنيا وإنْ حصَّـل الإنسان فيها غايةَ أسباب السعادة ، لا تصفو له من الكدر ، والمنغصات في كل زمان ومكان .. فأرسل ذلك الرجل المنظر المجرب مثلاً بقوله : < في كل وادٍ بنو سعد > في كل مكان خير وشر ، أمل وألم وحزن ..


    جُبلت على كَدَرٍ و أنت تريدها ... صفــــواً من الآلام والأكـدارِ
    ومُكَلِّفُ الأيــامِ ضـــدَّ طِبـاعِهـا ... مُتَطَلِّبٌ في المـاء جذوةَ نارِ

    فأصَّلَ حكماءُ الحياة مِنْ مثل كبير بني سعد : قاعدةً مهمة تُــريح العاقل من الحزن المفسد للحظات وجوده في هذه الحياة الفانية .. وهي : أنَّ يُـوطن المؤمن حياته على وجود المتغيرات في هذا الدنيا بين فرح وحزن ، ومسرة ومضرة .. وبذلك يكون الهدوء النسبي في حياته ..

    فلا يصل بشيء من الابتلاء فيها إلى تعطيل حركته وطلبه لأمور معاشه ، ولا يفرح ويبطر بتحصيل حطامها الزائل .. فالكبرُ والمعاصي طريقُ زوالِ النعم .. واليأس والقنوط : ليس حلاً في تحقيق مصالح الحياة التي تحتاج إلى حركة وسعي !! ..

    والراحة المطلقة ، والسعادة الأبدية : هناك في دار اسمها : < جنة الرحمن > إذا دخلها المؤمنون قالوا تلك الحقيقة اليقينية التي لا مرية فيها ، ولا هم بعدها : ( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ) ..
    ثم جاءت الأجيال المتعاقبة ، تحكي لنا قصةَ ذلك المثل الخالد ، والحكمة المسطورة التي تقول : ( في كل وادٍ بنو سَـعْـــد ) ..

    كتبه: حسن بن محمد الحملي






    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: في كـــلِّ وادٍ بنو سَـعْــد ..!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعاصم أحمد بلحة مشاهدة المشاركة
    فعاد إلى دياره بِـمُسَلَّمَةٍ كبرى ، وحقيقةٍ لا دخن فيها : أن الدنيا وإنْ حصَّـل الإنسان فيها غايةَ أسباب السعادة ، لا تصفو له من الكدر ، والمنغصات في كل زمان ومكان ..
    للرفع
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: في كـــلِّ وادٍ بنو سَـعْــد ..!!

    كلمة جميلة ، بارك الله فيك ، ونفع بك .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: في كـــلِّ وادٍ بنو سَـعْــد ..!!

    وهذا المثل على غرار : بكل واد أثر من ثعلبة . وهو قول ثعلبيٍّ رأى من قومه ما يسوءه فانتقل إلى غيرهم فرأى منهم أيضاً مثل ذلك .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •