لكن منتهى احترام القرآن ـ عندهم ـ التقبيل .


ليس الاعراض عن القرآن والسنة بترك قراءتهما وفقط ... بل وتفسيرهما المنحرف الضال المضل ... وإليك التوضيح :

قال تعالى : ((وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((سبعةٌ يظلُّهم الله - تعالى - في ظلِّه، يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه: ـ وذكر منهم ـ وشابٌّ نَشَأَ في عبادة الله، ورجلٌ معلَّقٌ قلبُه في المساجد...)).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ صَدْرَكَ غِنًى وَأَسُدَّ فَقْرَكَ وَإِلَّا تَفْعَلْ مَلَأْتُ يَدَيْكَ شُغْلًا وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ)).

لو قرأتَ الآية على بعضهم ، ولو قلتَ لبعضهم : رجل قلبه معلق بالمساجد ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ويقول الله تعالى : يَا ابْنَ آدَمَ تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي ... لقال لك : يعني أجلس في بيتي ورزقي يأتي لي في البيت ؟!

منتى فهمه أن الآية والحديث يدعوان إلى الكسل والخمول عن طلب الرزق ، والجلوس في المسجد والتعبد ليل نهار ... ولا حول ولا قوة إلا بالله ....
ـ وما ذاك الفَهم إلا لعدم احترام العبادة ، بل عدم معرفتها ، بل أداءها بغير رضى ولا محبة ، بل تركها أصلا ... الأمر الذي جرأهم على تفسير القرآن والسنة تفسيرا منحرفا كأن الآية والحديث من أقوال بعض الفلاسفة .... ولو عرف هؤلاء ماذا يقبّلون عندما يقبلون المصحف لاحترموا ما بداخله ، لكن منتهى احترام القرآن التقبيل ...