الخامس عن سويد بن سعيد، قال: أخبرنا علي بن مسهر، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من عشق فكتم، وعف فمات، فهو شهيد " . أخرجه ابن حبان في المجروحين (1/ 352، ترجمة 456) والخطيب في تاريخ بغداد (13/ 183) وغيرهما . وأخرجه الخرائطي في اعتلال القلوب (1/ 59، رقم 106) عن أبي يوسف يعقوب بن عيسى من ولد عبد الرحمن بن عوف قال: حدثنا الزبير بن بكار، عن عبد الله بن عبد الملك الماجشون، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس... فذكره . قال العراقي تخريج أحاديث الإحياء : أخرجه الحاكم في التاريخ من حديث ابن عباس : وقال أنكر على سويد بن سعيد، ثم قال : يقال أن يحيى لما ذكر له هذا الحديث قال: لو كان لي فرس ورمح غزوت سويدا. ورواه الخرائطي من غير طريق سويد بسند فيه نظر . وقال الحافظ في التلخيص الحبير (2/ 284) : ويعقوب ضعفه أحمد بن حنبل، ورواه الخطيب من طريق ابن بكار، عن عبد الملك بن الماجشون، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن ابن أبي نجيح به، وهذه الطريق غلط فيها بعض الرواة فأدخل إسنادا في إسناد، وقد قوى بعضهم هذا الخبر. وأخرجه الخطيب (14/ 501) عن سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من عشق فعف، ثم مات مات شهيدا " . قال الخطيب : رواه غير واحد، عن سويد، عن علي بن مسهر، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس، وهو المحفوظ . قال ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 286) قال المؤلف: "هذا حديث لا يصح . وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى (10/ 133) : وهو معروف من رواية يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا وفيه نظر ولا يحتج بهذا. وقال ابن القيم في الداء والدواء (1/ 568) وأما حديث "من عشق فعف "، فهذا يرويه سويد بن سعيد، فقد أنكره حفاظ الإسلام عليه . قال ابن عدي في كامله: هذا الحديث أحد ما أنكر على سويد. وكذا ذكره البيهقي، وابن طاهر في الذخيرة ، والتذكرة . وأبو الفرج بن الجوزي، وعده في الموضوعات. وقال في المنار المنيف (ص: 140) : موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم . وكذا قال الشيخ الألباني في الجامع الصغير : موضوع . وانظر : ذم الهوى (ص: 329) وروضة المحبين (ص: 181) واللؤلؤ المرصوع (ص: 191، رقم 596) والأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة (ص: 352، رقم 508) والمقاصد الحسنة (ص: 658) والأحاديث الضعيفة للألباني (1/ 587، رقم 409) والإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء (3/ 447، رقم 2707) .