( لا نهاية للطريق ولكن النهاية للسائرين فيه ).
عندما ينتهي المحاضر من درسه ، والخطيب من خطبته ، والداعية من رحلة من رحلاته الدعوية ، والواعظ من وعظه للناس .... هل انتهى الأمر ، وهل انتهى تبليغه للحق ... فعليه أن يستريح ويستقبل التهاني الحارة والمصافحة الجياشة من الناس ويستقبل الاتصالات الهاتفية لمدحه ومدح طريقة إلقائه ومادته التي عرضها .... هل سيفعل ذلك ؟ أم أن الأمر أكبر من ذلك ؟

نعم إن الأمر أكبر من درس ومحاضرة وموعظة ورحلة دعوية إنه طريق لا محطة للاستراحة فيه ، ورحلة طويلة لا نهاية لها إلا أن تسلمها لمن بعدك يكملها ...
فكما أنه طريق بدأه الأنبياء والرسل إلى أن انتهى بمحمد صلى الله عليه وسلم إلا وحمله بعده الصحابة والتابعين ومن بعدهم من العلماء والصالحين إلى أن وصل إلينا هذا الطريق ....

عجبا وأي عجب
( لا نهاية للطريق ولكن النهاية للسائرين فيه ).