السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عندي بعض الإشكاليات في الحديث المتواتر، و أحتاج عونكم في فهمها و حلها بارك الله فيكم و زادكم علماً نافعاً
مما درسناه أن الحديث المتواتر يفيد العلم اليقيني و بالتالي فلا حاجة لبحث رواته و يعتبر صحيحاً بل هو في أعلى مراتب الصحة.
* كيف يحكم المحدث على حديث ما بتواتره؟ هل بمجرد حصول العلم الضروري أم بعدد الرواة؟ و على أي أساس يُحدد العدد المقبول الخاص بكل حديث على حدا؟
* لنفرض مثلاً أن الحافظ السيوطي حكم على حديث ما بتواتره و هذا الحديث رواه ١٠ رواة في كل طبقة، جاء محدث أخر كالشوكاني مثلاً و قال بأن هذا الحديث لم يبلغ حد التواتر لأن عدد العشرة يعتبر قليل ولا يعتد به
فبأي رأي نأخذ؟ و لماذا؟
* هناك مصنفات كثيرة إختصت بذكر الأحاديث المتواترة كـ"الفوائد المتكاثرة فى الاخبار المتواترة" للسيوطي و "نظم المتناثر من الحديث المتواتر" للكتاني و غيرها الكثير.
نبه غير واحد من أهل العلم كالشيخ حاتم العوني بأن كل هذه المصنفات قد حوت الصحيح و الحسن و الضعيف، بل و الموضوع!!!
أليس هذا مناقضاً لقولنا أن المتواتر في أعلى مراتب الصحة، كما أنه مناقض لقولنا "يفيد العلم اليقيني و بالتالي فلا حاجة لبحث رواته"؟
جزاكم الله كل خير