واقع أطفالنا في العالم العربي اليوم

د.آندي حجازي
أستاذة علم النفس التربوي

الطفولة تعني الفرح والمرح والضحك واللعب والنظرات البريئة، وتعني الأمل والنوايا الطيبة والتسامح والمحبة الحقيقية، واللاحقد واللاحسد واللاكراهية، وتعني الحيوية والنشاط والحركة والسعادة، واللامسؤولية، والطمأنينة في العيش في كنف الكبار.. لكن أطفالنا في العالم العربي والإسلامي اليوم ما بين شقي وسعيد، سعيد في حياته الدنيا، وتعيس في حياته الدنيوية!


النوع الأول: الطفل السعيد
وهو الطفل الذي يعيش في كنف والديه يجلبان له كل ما يحتاج من طعام وشراب ومسكن ومأكل ووسائل تعليم وترفيه وتكنولوجيا، يعيش في ظل أسرة ترعاه، وتقدم له الحب والحنان، وأحيانا الحزم والشدة، ولكنه في جميع الأحوال تتحقق مطالبه وحاجاته ورغباته، في ظل أسرة متفهمة تدرك حاجات الطفولة، وتقدم جاهدة كل ما يسعد ابنها من حاجات وترفيه وخدمات ورعاية ورفاهية.
هؤلاء أطفال سعداء في حياتهم؛ فقد لاقوا أبوين متفهمين لحاجتهم، يحملانهم على الجد والإخلاص والعمل والتفاؤل في الحياة، يتابعانهم في دراستهم، وفي أخطائهم وعيوبهم.. ويحاولان تصحيحها وإرشادهم لما فيه الخير والصلاح، يحاول الأبوان في هذا النموذج أن يكونا أسرة سعيدة حانية متآلفة، فهي أسرة طامحة لأن تنشئ أبناءً منتجين أسوياء، مندمجين مع المجتمع.
ولا أزعم أن تلك الأسر قليلة في عالمنا العربي والإسلامي، بل ولله الحمد هي كثيرة، على الرغم من كثرة الضغوط المادية والاجتماعية التي قد تؤثر على سلوكات أبنائهم، ولكنها تبقى أسرًا طامحة للوصول إلى غايتها في تحقيق السعادة والرفاه، وفرص التعليم والتربية السليمة والحياة الجيدة لأبنائها، وفي محاولة منها ألا تنقلب بها السفينة فتغرق هي وأبناؤها، في ظل عالم تضرب به الأمواج من كل جانب، وكأنها تسبح معاكسة لاتجاه التيار في زمان كثرت فيه المغريات والفتن، فلا يحمي أبناءها من براثن التغيير والفساد إلا الله تعالى، بصدق نواياها وغايتها وأساليبها في التوجيه والإرشاد.
ولا يعني وجود الأب الحاني أو الأم المتفهمة ألا يعنفا أبناءهم عند الخطأ، أو أن يصمتا لهم عن باطل خوفًا من جرح مشاعرهم، أو تجنبًا لإشعارهم بالهم والحزن، فالتربية الصالحة تحتاج إلى المتابعة والتقويم والتوجيه، والتنويع في الأساليب ما بين الرخاء والشدة، فمثلا رسول الله " صلى الله عليه وسلم" أمر بتعليم الأبناء الصلاة من عمر سبع سنوات، مبتدئين بأساليب تعليمية وتوجيهية مناسبة، كاستخدام المحفزات، فأفضل طرق تعليم الأطفال تكون باستخدام المعززات والحوافز المادية والمعنوية بسن مبكرة، وبالحوار والتوجيه عند المراهقة.
ثم جعل رسول الله " صلى الله عليه وسلم" آخر وسيلة من وسائل التربية هي الضرب، والتي تكون بعد محاولات كثيرة للإصلاح والتحسين والتعديل في السلوك، ولم يبتدئ بها " صلى الله عليه وسلم" مع الطفل في تعليم الصلاة، وقد وضع ضوابط للضرب.. فلا يكون مبرحًا أو مؤذيًا، وألا يترك أثرًا، ولا يكون إلا عند نفاذ جميع المحاولات في ثلاث سنوات من السابعة حتى العاشرة، فبعد العاشرة- عندما يكون الوالدان قد جربا كل الطرق مع الطفل- فقد يلجأون لذلك.
النوع الثاني: الطفل التعيس
الأطفال الذين يعيشون في كنف والديهم، ويعيشون حياة أسرية طبيعية هم السعداء في حياتهم.. لكن المشكلة تكمن في النوع الثاني من الأطفال، وهم من يمكن تصنيفهم بالأشقياء أو التعساء أو البؤساء في حياتهم، فمن أين تأتي هذه التعاسة والبؤس؟
في الحقيقة تأتي من ظروف تنشئتهم أو حياتهم، وبمعاملة من حولهم لهم، ويصنفون على أنهم تعساء إذا ما وقعوا في واحدة من التصنيفات التالية:
أولا: طفل معنف من قبل أسرته.
ثانيًا: طفل لقيط أو مجهول الهوية (طفل الملجأ).
ثالثًا: طفل يتيم.
رابعًا: طفل فقير.
خامسًا: طفل عامل.
سادسًا: طفل مشرد (بلا مأوى).
سابعًا: طفل الحروب.
وما أكثر هؤلاء في عالمنا اليوم! ليس فقط في عالمنا العربي والإسلامي بل في كل أنحاء العالم، ولكن تختلف النسب باختلاف ظروف المجتمعات وباختلاف مستوى التقدم في المجتمعات، وتبعًا لظروف الأمن والاستقرار، وتبعًا لثقافة المجتمع ومعتقداته وطرق التنشئة فيه، ومدى التمسك بالأديان والمعتقدات.. ولنوضح أصناف هؤلاء التعساء من الأطفال.
أولًا: الطفل المعنف
هو الطفل- ذكرًا كان أو أنثى- الذي يعيش مع والديه أو أحدهما ضمن أسرة، لكنها تسيء معاملته، إما بالضرب أو الإهانة أو الإيذاء الجنسي له، أو التجريح اللفظي أو الإهانة النفسية والسخرية منه، أو الإهمال التام له ولحاجته من مأكل وملبس وتعليم وصحة.. وهذا الطفل غالبًا ما يعيش حياة قهر وظلم وفقد كبير للحنان، كالطفل الذي يعيش مع زوج أمه، أو زوجة أبيه، أو والد قاسي القلب، بعيد كل البعد عن أساليب التربية القويمة، وغالبًا ما يتعرض الطفل المعنف للضرب المبرح والإيذاء الجسدي الذي يترك أثرًا، أو الإيذاء الجنسي من أحد أفراد عائلته.
وقد عقدت نشاطات عدة على المستوى الدولي والعربي لإثارة قضية العنف ضد الأطفال، مثل لقاءات منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة، ولقاءات لجنة الطفولة العربية، ولجنة وقف العنف ضد الأطفال، ساعية جميعها لهدف واحد، هو البحث عن سبل لتقليل العنف ضد الأطفال بأشكاله الجسدية والنفسية والاجتماعية والجنسية والمدرسية.. خارجة بقرارات متنوعة، ولكنها تحتاج لمتابعة حثيثة لتطبيق مضامينها.
ثانيًا: الطفل اللقيط
وهو الطفل الذي جاء إلى هذه الحياة دون رغبة والديه، وغالبًا يكون ذلك بارتكاب محرم بينهما دون علاقة شرعية، فيكون القرار التخلص منه بأسهل الطرق، وما أكثر هؤلاء في الدول الغربية، وهم أقل في بلادنا العربية والحمد لله، ولكن الطفل ينشأ هنا ضحية خطأ ارتكبه رجل وامرأة، ويبقى على الطفل تحمل نتائج ذلك الخطأ طوال حياته، فيعيش في ملجأ أو في شارع بلا مأوى، وبلا معرفة ابن من يكون، فيا لها من حياة تعيسة بلا والدين، وبلا مأوى، وبلا رأفة من قلب حان! أو دون أحد ينفق عليه ويرعى شؤونه، ويرى متطلبات حياته!
وتشير الدراسات إلى أن اللقطاء يعانون من الانعزال والسلوك العدواني والعناد، والسلس البولي أحيانا، واضطرابات النطق، وتأخر دراسي يساعد على تفاقم مشاعر الدونية وقلة الثقة بالنفس.
وتشير تقديرات اليونيسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) إلى وجود أكثر من 300 ألف طفل في الشرق الوسط وإفريقيا في عام 2009 يعيشون في دور الرعاية الداخلية، وقد تكون هذه الأرقام أقل من الواقع بكثير.
ثالثًا: أطفال الشوارع
وتشمل الطفل المشرد، والطفل اليتيم، والطفل الفقير، والطفل العامل..
كل هؤلاء الأطفال البؤساء، وبسبب نقص في تلبية حاجاتهم النفسية والجسدية والمادية، قد يصبحون من أطفال الشوارع- كما يطلق عليهم- يقضون إما كل نهارهم في الشارع بحثًا عن الرزق والمال رغمًا عنهم، ليعودوا إلى بيت أو ملجأ ينامون فيه ويقضون ليلهم به! أو أنهم يقضون ليلهم ونهارهم في الشارع مع أسرة أو بلا أسرة، بمفردهم أو مع جماعات من أمثالهم من الأطفال المشردين، ويا له من مستقبل ينتظرهم! بلا تعليم، بلا رعاية صحية، بلا حقوق، بلا مرب أو راع لهم ولحقوقهم!
والآن، ومع تعدد أنواع الأسلحة في العالم، فإن المعارك والحروب تزيد من أعداد هؤلاء الأطفال، فماذا ستخلف الحروب غير طفولة مشردة ودمار وتفكك للأسر؟! فالكثير من الأطفال، ممن فقد أسرته أو والده في تلك المعارك، يصبح مأواه الشارع، يبحث عن رزق يعيل به أسرته وإخوته، أو على الأقل نفسه.. ولنفكر فيما سيتعرض له الطفل في الشارع من الأخلاق السيئة، والكلام البذيء، والاستغلال، والكذب، والخداع، وإضاعة الوقت، والتحرش الجنسي، وتعلم فنون الجريمة كالسرقة والتدخين والمخدرات.. والتعرض للأخطار والأمراض والأوبئة والإهانة، والأسوأ هو المستقبل الضائع، فلا أمل في حياة أفضل!
ومن أسباب تفاقم ظاهرة «أطفال الشوارع» في عالمنا العربي والإسلامي اليوم:
الفقر، والبطالة، والحروب، وتفكك الأسرة بالطلاق، أو بوفاة أحد الوالدين، أو تعدد الزوجات، وضعف التوجيه والتربية والرقابة الأسرية، والخلافات بين الزوجين، وانتشار العنف ضد النساء أمام الأبناء، وسوء معاملة الأطفال وردود الفعل العنيفة من الوالدين الذي يصل إلى حد التعذيب الخطر، مع ضعف الوازع الديني للوالدين..
وتقدر منظمة العمل الدولية عام 2011 أن هناك نحو 215 مليون طفل دون سن 18 عامًا في جميع أنحاء العالم يعملون، ويعمل كثير منهم بدوام كامل. وفي إفريقيا يعمل واحد من كل 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عامًا، مقارنة بواحد من كل 8 أطفال يعملون في آسيا والمحيط الهادي.
ووفقا لتقرير نشر على الجزيرة نت عام 2009 فإن إحصاءات «المجلس العربي للطفولة والتنمية» تذكر أن عدد أطفال الشوارع في العالم العربي يتراوح بين سبعة وعشرة ملايين طفل، أي أننا أمام ملايين القنابل الموقوتة الناتجة عن مشاكل الفقر والبطالة، التي تؤدي مباشرة للتفكك الأسري، ومن ثم وجود أطفال يخشاهم المجتمع، وتغفل عنهم الحكومات.. يهيمون في الشوارع ليتم استخدامهم في الدعارة، وبيع الأعضاء، وترويج المخدرات، والتسول، فظاهرة أطفال الشوارع ظاهرة عالمية.
وتؤكد دراسة، قام بها أستاذ الاجتماع في مصر د.محمد فهمي، أن سوء المعاملة لهؤلاء الأطفال وراء هروبهم من البيت، حيث بلغت نسبتهم 61% من نسبة الأطفال المشردين، وأن 67% من الأطفال طردوا من المدرسة من الصف الرابع أو نهاية المرحلة الابتدائية، وأن أغلب أطفال الشوارع جاءوا من بيوت فقيرة وصلت إلى 64% من أطفال الشوارع.
رابعًا: أطفال الحروب
وهم من فئة الأطفال التعساء الذين يقعون- بسبب الحروب أو الاحتلال في بلادهم- ضمن فئة القتلى والجرحى والمعتقلين والمصابين بجروح أو إعاقات دائمة، أو المهجرين من بلادهم المشردين عنها.
فالحروب والمعارك غالبًا ما تخلف وراءها أطفالا قتلى وجرحى ومعتقلين وذوي إصابات وإعاقات جسدية ونفسية.. فيكونون هم الضحية الأولى، أو يصبحون أطفالا أيتامًا، أو مشردين فقدوا أسرتهم أو أحد والديهم، ولم يعد لهم بيت أو مسكن يلجأون إليه، وقد يصبحون مستقبلًا أطفال شوارع.
فكم هي طفولة تعيسة أن تنام وتستيقظ على أصوات المدافع والطائرات تجوب سماء بلادك! تقذف يمنة ويسرى بلا رحمة أو هوادة! وكم هي طفولة بائسة أن تجلس فوق أكوام منزلك وقد فقدت والديك أو أحدهما أو أسرتك بأكملها! أو وجدت نفسك خارج وطنك في خيمة مع والديك أو بدونهم! فكم سيكون حجم المرارة لدى هؤلاء؟ وكم ستستمر تلك الصور في مخيلة هؤلاء الأطفال؟ وإلى أي عمر ستؤثر مشاهد الحرب والدمار في مجرى حياتهم؟ وكم يحتاج هؤلاء الأطفال إلى برامج لإعادة التأهيل النفسي؟ وكم يحتاج هؤلاء الأبرياء منا إلى الحب والتفهم والدعم المادي والمعنوي والجسدي؟ وكم يحتاجون لكل أنواع الرعاية والدعم والإنفاق؟ ولكن السؤال: هل يجدون شيئا من هذا في عالمنا اليوم؟!
وتذكر اليونيسيف في تقريرها حول حماية الطفولة: أن 20 مليون طفل تقريبا في العالم مشردون حاليًا من جراء الصراعات المسلحة، أو انتهاكات حقوق ‏الإنسان، وثلثاهم مشردون داخليّا ضمن حدود بلادهم، وأن هؤلاء الأطفال يضطرون إلى الفرار من ‏ديارهم، وكثيرًا ما يقطعون مسافات كبيرة هربًا من نيران العدو، فيصبحون الأكثر تعرضًا ‏للعنف والمرض وسوء التغذية والموت.
وتشير إحصاءات اليونيسيف أن حروب العالم بالقرن الماضي قتلت مليون طفل ويتمت مثلهم، وأصابت 4.5 مليون بالإعاقة، وشردت 12 مليون طفل، وعرضت 10 ملايين طفل للاكتئاب والصدمات النفسية، وأن الجزء الأكبر من هذه الأرقام يقع في بلدان العرب والمسلمين.
إن أخطر آثار الحروب على الأطفال ليس ما يظهر منهم وقت الحرب، بل ما يظهر لاحقًا في جيل كامل ممن نجوا من الحرب، وقد حملوا معهم مشكلات نفسية لا حصر لها. ويركز علماء النفس والتربية على تلك الآثار السلبية للحروب على الأطفال، كالصدمة، والتي يصاحبها خوف مزمن (فوبيا) من الأحداث والأشخاص والأشياء التي تزامن وجودها مع الحرب، كصفارات الإنذار، وصوت الطائرات، الجنود.. فيقابلها الطفل بالبكاء أو العنف أو الغضب أو الاكتئاب الشديد.. وتزداد آثار الصدمة عند مشاهدة الطفل لحالات وفاة مروعة، أو جثث مشوهة لأقارب له، فإنها يمكن أن تؤثر على قدراته العقلية، وتتسبب بمشكلات عصبية ونفسية، مثل الحركات اللاإرادية، وقلة الشهية للطعام، والانعزال، والتشاؤم واليأس، وسرعة ضربات القلب أحيانا..
مقترحات على طريق تخفيف معاناة الأطفال التعساء
نستطيع أن نبني عالما أفضل للأجيال القادمة، إذا استجمعنا العزم على ذلك، بما يلي:
- النظر بعين الرأفة والرحمة للأطفال ولمعنى الطفولة، والاقتداء بسيد البشر رسول الله " صلى الله عليه وسلم" في كيفية معاملته للأطفال، ورأفته وشفقته بهم، وسلامه عليهم والسماح لهم باللعب، كما كان يسمح لزوجته عائشة- رضي الله عنها- باللعب حينما كانت صغيرة تحب اللعب مع رفيقاتها بالدمى.
- الالتزام باتفاقيات حقوق الأطفال، ونشرها بكل الطرق، وتوعية المجتمع بها، وتعليمها في المدارس؛ من أجل أن يعرف الأطفال حقوقهم.
- أن تعمل الحكومات على الاستفادة من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة في نشر التوعية بمعنى الطفولة، وبقضايا الأطفال وحقوقهم كالتعليم والصحة والمأوى.. ونشر ثقافة اللاعنف ضد الأطفال، والتخفيف من استغلالهم كعمالة وكمجندين في المعارك، أو للسرقات وبيع المخدرات والدخان، أو الاتجار بهم وبأعضائهم.. وتوضيح العقوبات التي ستقع على مرتكبي ذلك.
- تطبيق العقوبات بحق المخالفين من الأفراد أو الجماعات التي تعرض الأطفال للعنف أو القتل أو المخاطر، أو السلوكات اللاأخلاقية، ومعاقبة الآباء الذين يزجون بأبنائهم في الشارع للعمل، أو بسبب العنف الصادر منهم والإيذاء بأنواعه.
- محاربة الفقر في الدول النامية من قبل الحكومات ورجال الأعمال، حيث إن الفقر هو سبب رئيسي في قضية تشغيل الأطفال والزج بهم في الشوارع، واستغلالهم بطرق لا إنسانية.
- نشر جمعيات الدفاع عن حقوق الأطفال ومراكز تلقي شكاوى الأطفال في كل مدينة عربية وإسلامية وبكل قرية؛ من أجل أن يلجأ إليها الأطفال في حال تعرضهم للعنف الأسري أو المجتمعي، وأن يكون لها دور فاعل في التصدي لمرتكبي المخالفات.
- الاهتمام أكثر بتعليم الأطفال، وخاصة في الدول النامية، من خلال إنشاء عدد كاف من المدارس، وإلزام الأطفال في جميع أعمارهم بالدراسة فيها، مع دعم الدول الغنية والمنظمات الدولية للدول الفقيرة في إنشاء المدارس.
- قيام الحكومات بدورها فيما يتعلق بظاهرة أطفال الشوارع، بتجميع هؤلاء الأطفال في دور رعاية ومدارس خاصة لتعليمهم، والإنفاق عليهم، ورعايتهم والاهتمام بشؤونهم، أو تعليمهم مهنًا صناعية بدلا من أن يقضوا جل طفولتهم في الشارع.
- معاقبة أصحاب العمل الذين يشغلون الأطفال في أعمال تعرضهم للاستغلال البدني والنفسي والجنسي، أو تعرضهم لإرهاق شديد أكثر من طاقتهم، أو لساعات عمل طويلة أو متأخرة، أو العمل في بيئة غير صحية أو غير آمنة، كمرتفعات، أو باستخدام أدوات حادة، أو أعمال غير مشروعة كبيع المخدرات والدخان.. وإصدار قوانين بحق من يخالف ذلك.
- إشراك الأطباء والأخصائيين النفسيين في عمل برامج للعلاج النفسي لأطفال الشوارع، وأطفال الحروب، والأطفال المعنفين، وكل من أطلقنا عليهم الأطفال التعساء، ومحاولة إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.
- زيادة الجهود في وسائل الإعلام للحد من انتشار الطلاق والتفكك والعنف الأسري، وأثر كل ذلك على الطفل أو من حوله، وتوعية الوالدين بمخاطر الطلاق على الأطفال.
- عقد المزيد من المؤتمرات الدولية العربية والإسلامية التي تتعلق بقضايا الأطفال التعساء البؤساء؛ من أجل مناقشة تلك القضايا والحلول؛ وتبادل الخبرات بشأن أساليب مواجهة هذه المشكلات، وتشكيل لجان لتنفيذ القرارات والتوصيات.
توصيات تقليل العنف ضد الأطفال تحتاج إلى متابع