لندخل في أعماق من نريد الخير لهم ، عَلَّنَا نجد مخرجا معهم ونساعدهم في هدايتهم .

ـ عندما ندعو من لا يصلي إلى الصلاة في المقهى مثلا ... تقف أمامه حواجز منها :
أن العادة عنده أنه يتركها ، وأنه يقول في قرارة نفسه (كل من معي في المقهى لا يصلي وهم زملائي ، أنا الذي سأخرج من بينهم وأذهب لأصلي !!).

ـ وعندما ندعو من يدخن إلى ترك التدخين .. تقف أمامه حواجز منها :
أنه يقول في نفسه : ( معي علبة السجائر ، وعندما أنزل في الطريق أجد المحلات مليئة بالسجائر ، وأذهب وأشتري بدون تعب !! ).

ـ وعندما ندعو امرأة مسلمة بلبس الساتر والحشمة وترك الضيق والمثير واللافت للانتباه ... .. تقف أمامها حواجز منها :
أنها تقول في نفسها : ( الملابس هذه موجودة بكثرة في المحال ، والكل لابس لها ، ولباس الفضفاض يندر البحث عنه !!).

ـ وعندما ندعو من يشاهد الأفلام والأغاني والمناظر المخزية لتركها ...... تقف أمامه حواجز منها :
أنه يقول في نفسه : ( أقلب التلفاز فأجد الأفلام والأغاني والرقص بدون تعب ... والكل يشاهدها !! ).

ـ وعندما ندعو المتعاملين بالربا في البنوك لتركها والإقبال على التجارة الطيبة ... ..... تقف أمامه حواجز منها :
أنه يقول في نفسه : ( أموالي كلها في البنوك والفوائد كثيرة ، وكيف أسحب هذه الأموال وأين سأضعها ؟!).

ـ وعندما ندعو الظالمين للناس السافكين للدماء المعتدين عليهم إلى التوبة والمغفرة ....... تقف أمامهم حواجز منها :
أنه يقول في نفسه : ( ظلمت الناس كثيرا ، وقتلت منهم الكثير والكثير ، فكيف أرجع إلى الله تعالى وسيقبلني بعد كل هذا الاعتداء والقتل !!).

ـ وعندما ندعو الناس أن يشاركونا في الدعوة إلى الله تعالى والأمر والنهي ..... تقف أمامهم حواجز منها :
أنه يقول في نفسه : ( الدعوة والأمر والنهي أشياء طيبة وجميلة ، لكن نخاف على أنفسنا أن يعتقلونا ويؤذونا عندما نفعل ذلك ، فضلا عن ندرة من يفعلها واستغراب الناس لفاعل ذلك ).

بعد كل هذه الخواطر في نفوس هؤلاء ... لنحمد الله على أن هدانا للإيمان ونسأله الزيادة ... ثم لنُقبل بجِدّيّة على هؤلاء الناس لعلهم يتذكرون ويتوبون ... ولا تكفي مرة ولا مرتين ثم نفتر ونشمئز من هؤلاء ، فلنتذكر كيف اهتدينا فنعذرهم ونقف معهم ...