من وحي العام الهجري الجديد :
الهجرة النبوية : هي أولى محطات هجرة الروح من الوطن الدنيوي ، إلى الوطن الأخروي .
وحب الله تعالى لمكة المكرمة وحب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لم يكونا كافيين ليمنعا وصف الهجرة إلى الله تعالى عن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين الأولين ، رغم كونها هجرة من أحب البقاع إلى الله تعالى وأفضلها ؛ وذلك لما أن أفسد مشركو العرب بشركهم أصلح البقاع وأفضلها : مكة المكرمة !
وكون مكة أصلح البقاع وأفضلها ، وعلم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، مع كونها وطنه أيضا = يجعل الهجرة منها هجرة كاملة للروح ، هجرة كاملة عن جواذب الطين ونوازع هوى النفس البشرية إلى علياء الروح في سرها الإلهي وسموها الرباني .