مذهب الجمهور فيه كثير من الراجح قليل من المرجوح ، ومذهب الظاهرية فيه قليل من الراجح كثير من المرجوح .
مذهب الجمهور فيه كثير من الراجح قليل من المرجوح ، ومذهب الظاهرية فيه قليل من الراجح كثير من المرجوح .
منقول من نجيب بن منصور المهاجر
الذي أفهمه من كلمة جمهور هنا أي ما يقابل الظاهرية ويعتبر القياس فهل هذا الفهم صحيح ؟
إن كان الجواب نعم فالسؤال : هل إستقّل الظاهرية بتقرير الصواب - في القليل الذي أصابو فيه - أم وافقهم غيرهم ممّن يعتبر القياس ؟
قلت : المقصود بالجمهور أي الأكثرية من العلماء رحمهم الله تعالى .
سمعت غير واحد من طلبة العلم يقول :
اجتماع مشايخنا ابن باز والألباني وابن عثيمين رحمهم الله تعالى على قول في مسألة نازلة ، يدل على أن الحق في ذلك
القول .
قلت : مشايخنا على الرأس والعين ، لكن هذا القول فيه نظر ، فقد يكون الحق مع غيرهم ، والأمر كما قال الإمام الذهبي رحمه الله : إذا اجتمعوا على مسألة فهو حق غالباً اهـ .
وبصراحة إذا أجمعوا على مسألة فقولهم في الغالب يعض عليه بالنواجذ .
قال الإمام إسحق بن راهويه : إذا اجتمع الثوري و الأوزاعي ومالك على أمر فهو سنة.
قال الإمام الذهبي معلقاً على ذلك كما في السير : بل السنة هو ما سنه النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون من بعده ، والإجماع ما أجمعت عليه علماء الأمة قديماً وحديثاً إجماعاً ظنياً أو سكوتياً ، فمن شذّ عن هذا الإجماع من التابعين أو تابعيهم لقول باجتهاد احتُمل له ، فأما من خالف الثلاثة المذكورين من كبار الأئمة فلا يسمى مخالفاً للإجماع والسنة ، وإنما مراد إسحق أنهم إذا اجتمعوا على مسألة فهو حق غالباً ، كما نقول اليوم : لا يكاد يوجد الحق فيما اتفق أئمة الاجتهاد الأربعة على خلافه ، مع اعترافنا أن اتفاقهم على مسألة لا يكون إجماع الأمة ، ونهاب أن نجزم بمسألة اتفقوا عليها بأن الحق في خلافها.
منقول من محمود المقدسي
قول جمهور العلماء غالباً ما يكون هو الصواب ..
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
قول الجمهور لا يُستهان به ،قول الجمهور أقرب إلى الحق من قول الواحد ،فلا تفرح أن تجد قولاً غريباً تخرج به أمام الناس ليصدق قول الناس عليك : خالف تُعرف.
شرح السفارينية 759