قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَابُ مَنْ أَجَابَ بِلَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ اهـ .
أي هذا باب في بيان من أجاب لمن يسأله بقوله لبيك ومعناه أنا مقيم على طاعتك من قولهم : لب فلان بالمكان إذا أقام به ، وقيل معناه : إجابة بعد إجابة........ ومعنى لبيك : الدوام والملازمة ، فكأنه إذا قال لبيك : قال أدوم على طاعتك وأقيمها مرة بعد أخرى أي شأني الإقامة والملازمة ، وأما سعديك فمعناه في العبادة : أنا متبع أمرك غير مخالف لك فأسعدني على متابعتك إسعادا ، وأما في إجابة المخلوق فمعناه أسعدك إسعادا بعد إسعاد أي مرة بعد أخرى .
المرجع / عمدة القاري شرح صحيح البخاري .