تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: قيادة المرأة...حتى تُفهم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    المشاركات
    119

    افتراضي قيادة المرأة...حتى تُفهم

    قيادة المرأة...حتى تُفهم
    الشيخ عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي
    لا يمكن أن تُفهم مسألةٌ على وجه تبرأ بها الذمة إلا بفهمأُصولها التي تُبنى عليها، فإذا صحت الأصول صحت النتائج، أو على الأقل تقارب الفهمفيها، وهذا في كل مسألة منظورة في الدين والدنيا، كثيرٌ من المسائل تدور في فلكالأذهان، وفي الصحف وفي المنتديات، ويتقاذف الناس الحديث حول فرعٍ ويبحثون عنصحته، والأصل الذي يُبنى عليه مختلٌ وغير مسلّم بينهم، ومن ذلك الحديث عن (قيادةالمرأة للسيارة)، والحديث عن هذه القضية متعلق بالآثار واللوازم، وفي غالبها تتصلبـ(الحجاب والسفور والاختلاط والخلوة والتحرش والخروج بلا حاجة مما يفضي إلى توسعفي فضولٍ غير محمود)، وكل من يقول بجواز القيادة للمرأة، فلا بد أن يحمل في قلبهأحد الإيمانين التاليين أو كليهما:أولاً: لا يقر بوجود هذه الآثار ويضعف عنده اليقين منوقوعها، ويدعي أنها وهم يُصنع، وهذا الإيمان إما أن يكون رسخ بدراسةٍ، أو هو وهمٌأيضاً فيُقابل حقيقة غابت عنه بوهم، والحقائق في الأذهان يحول دون استقرارها شيءلا يُعد من الأسباب.ثانياً: لا يقر أن هذه آثار محرمة أصلاً، أو تكون هذهالآثار ضعيفة الأثر في قلبه، إما لغفلة أو تغافل عن حكمها، أو لعدم مبالات بها، أولكثرة المخالطة لها أو أنه يعيش وهْناً فكرياً، دفعه إليه ضغط الواقع، أو الهروبمن الانضمام إلى طائفة المحرمين، لأنه يستحضر بضعة منهم انشغل ذهنه بالبراءة منهمفشغله ذلك عن إبراء ذمته بالمسألة التي يُسأل يوم القيامة عن الفصل فيها بعينها. وبإرجاع المسائل إلى أصل صحيح، يُتفق أو يُختلف عليه،منهج قرآني وعقلي مسلّم، فحينما قال إبراهيم عليه السلام لربه: {رَبِّ أَرِنِيكَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى} [البقرة : 260] لم يُجبه الله سبحانه حتى سأله عن أصلما يُبني عليه هذا الطلب، والله أعلم به، فقال: {قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ} سؤال عنالإيمان بقدرته سبحانه، قال: {قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}، وذلكلأن إجابة طلب إبراهيم تتباين حسب اختلاف الإقرار بالأصل.وكل من يقول إن الحجاب عادة والاختلاط جائز، والعلاقة بينالرجل والمرأة كالعلاقة بين الرجل والرجل سواء، أو تجاوز هذه المدرسة ولم يؤمن بأنالحكم لله في حياة الناس، فهذا لا ينبغي أن تُبحث معه مسألة فرعية وهو لا يؤمنبأصلها الذي نشأ لأجله المنع، والخلاف معه كالخلاف على شجرةٍ هل ما تنبته تمر أوعنب، قبل الاتفاق على أصل الشجرة ماهي، وكل من يهُوْن في قلبه أمر الحجابوالاختلاط والخلوة، فهذا وإن سكت فهو ساكت على موافقة في مسألتنا، ويمنعه من القولالخمول وطلب السلامة، وبهذا نعلم أن المجتمع سُعي في السنوات الماضية إلى إخلالالأصول لديه لتضْعُف اللوازم والآثار في باطنه، وليس من العبث الفكري غير المدروسالترويج للاختلاط ومحاولة تطبيع السفور، وتشريعه بواسطة فقهاء وكُتاب، ومنحهمأموالاً طائلة في الخفاء، لأن الأصل إذا اختل واضطرب اختل الفرع ولان، وعلماءالطبيعة يعرفون الزلازل في جوف الأرض بلين سطحها. من فكّر وسعى إلى ابتعاث النساء إلى الخارج، وقام بتشريعالاختلاط، فهو يعلم يقيناً أنه يُعبّد طريقاً ممتداً سيشق السالكون له باختيارهمعشرات الطرق المتفرعة عنه بداهةً بلا إملاء من أحد، فهو وإن تعب في تأسيس أصلمغفول عن آثاره، لكنه أهون من أن يدوم قروناً يؤسس في فرعٍ واحدٍ يُنقض كل مرة. ولهذا تمت العناية الكبيرة بتلك الأصول والبحثعن القائمين عليها والمعبدين لها بأي ثمن، وقد قال لي رمز علمي كبير، بعد مقالاتٍكتبتها وغيري في الاختلاط نقضت أقوال المجيزين له، إن خالداً التويجري هاتفه وقال:نحتاج إلى وقفة منك.ينبغي أن لا يتم الخجل من هذا فنحن في صراعٍ شرعي وفكري لايُحسنه خالد إلا بغيره، وفي أصول العقائد والأفكار له ذلك، ولغيره أن يُبيّنويوضح، والعبرة بالحجج، قال تعالى:{لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْنَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَلَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ. وَإِن جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَاتَعْمَلُون َ. اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْفِيهِ تَخْتَلِفُونَ}، ولكن عند الفصل الأخروي يوم القيامة لا مجال للاعتضاد إلابالنفس: {لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَالْقِيَام َةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الممتحنة: 3].وأما هذا المقال فلن يصح فهمه من ذهن حمل أحد الإيمانينالسابق ين فضلاً عن كليهما، وسأجعل الحديث في نقاط:أولاً:إذا أردنا الحكم على قيادة المرأة للسيارة، فيجباتساع النظرة لتقع على الشيء ودوافعه وآثاره ومن يدعو إليه، وأن لا ننظر إلىالمسألة ونظنها صعود وسير ونزول، ولا يصح أن يُجعل الحديث حولها مسألةً عينيةمتجردة عن أسباب ولوازم، فيُنظر إليها على أنها أفعال أفراد لازمة لهم كالطعاموالشراب واللباس والسكن، والتحاكم إلى أدلة عينية في هذه المسألة تؤيد المنع أوعدمه فضول، فنلتمس مثلاً نصاً ينهى عنها كالنهي عن الأكل بالشمال أو لبس الحرير،أو تشبيه مقاعد السيارات بظهور الإبل والخيل، فنجعل قيادة المرأة قياس أولى أوقياس مشابه للإبل، ونتجاهل أن الشريعة التي أجازت ركوب الإبل حرَّمتها حتى علىالرجال في مواضع فضلاً عن النساء، فالنبي صلى الله عليه وسلم الذي أنزل الله عليهالامتنان بركوب الدواب فقال: {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوانِعْم َةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَلَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَالَمُنْق َلِبُونَ} [الزخرف : 13 - 14] هو الذي نهى عن ركوب هذه الدواب حال الخوفوورود المفسدة فقال صلى الله عليه وسلم: ((الراكب شيطان والراكبان شيطانانوالثلاثة ركب))، وقال: ((لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم، ما سار راكب بليلوحده))، فسفر الواحد على الدابة في الصحراء خطر أوجب النهي ولو كان الراكب رجلاً،وقد جاء النهي في المرأة أن تركب الإبل عند المخاطر والمفاسد وجوازه عند الأمنمنها كما في قوله صلى الله عليه وسلم: ((توشك الظعينة أن تسافر من مكة الى صنعاءلا تخاف الا الله)) أخرجه البخارى، والظعينة هي المرأة الراكب، ودلالة مفهومهالمنع حال الخوف وتحقق المفسدة المخلة بأحد الضروريات الخمس، ولهذا يصح الجمع بينطرفي النقيض تحريم ركوب الإبل على الرجل وجواز السيارة للمرأة. بل إن الجلوسالمجرد حتى على الأرض قد يُحذَّر منه عند ورود المفسدة وتحققها، كما في الحديث: ((إياكموالجلوس في الطرقات. فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها. قال : فإذاأبيتم إلا المجالس، فأعطوا الطريق حقها. قالوا: وما حق الطريق ؟ قال : غض البصر،وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر))، وهذه قيود الجلوس فيالطريق الواحدة فكيف إذا كان الجلوس على سيارة تسير في كل الطرقات تمر بكل أحد.ثانياً:إن هيبة النقد، والخجل من عدم مسايرة الأمم، عقبةتُعمي الذي يتأثر بها وتحجبه عن التوازن في ضبط ميزان الحقائق، وحينما يقع الغربفي الاستهزاء من منع قيادة المرأة للسيارة، فهذا لأنه لا يمانع من أصل بعيد أبعدمن أصل الاختلاط والسفور والخلوة وهو أصل الزنا برضا الطرفين واللواط، ومن منطقعقلي صحيح أن يضحك من كانت أصوله كذلك من هذا المنع، بل حينما لا يستغرب ذلك فهذاخلل عقلي معاكس، بل حينما يرى المنع من الاختلاط والخلوة، وهي أصول أصغر من الزنايجب أن يستنكر ذلك، لأنه لا يُمكن أن يُدرك شخصٌ يُجيز القتل أن يمنعه أحد من ضربالمقتول ولطمه، وكسر يده فضلاً عن إهانته، لأن الأفكار تتلازم وتتسلسل ويُبنىبعضها على بعض.والعجب من ضعف يقين كثيرٍ من الساسة وبعض المفكرين المسلمينوالدعاة حينما يخجلون من طرح الغربيين لقضايا المرأة وحقوقها، ويقومون بالحديثبصورة الاعتذار والخجل والتبرير الواهي، بعيداً عن مناقشتهم في أصولهم المختلة،وهذا ضعف إيمان، ووهن فكر، لا يختلف فيه من تأمله. والمرأة التي تعمل في جو مختلطبالرجال لا يصح أن تستوعب منعها من الالتقاء برجل عارض، لساعة أو ساعتين، وهيتستديم الجلوس معه، ومثلها الرجل الجالس معها. وهكذا مسألة السفور وأنواعه، فقيادةالمرأة للسيارة مسألة تتكىء على أركان عديدة لن يراها مستوية من مالت لديهالأركان.وهذه الأصول المؤثرة سلباً وإيجاباً، يتدرج تأثيرها علىالنفوس بمراتب ترتفع وتنزل بحسب قوة القناعات بتلك الأصول.ثالثاً: وجود الكثرة على رأي أو عمل ليست حجة قاطعة على صحةذلك القول والفعل، وهذا أصل يؤمن به كل المفكرين وأرباب الشرائع السماوية، فنحننرى في كل قرن هناك فكر غالب وفكر مغلوب، وعقائد مثلها، متعاكسة الاتجاه، ولو قُدرأن يمتد عمر إنسان في ثلاثة قرون أين الحق بالنسبة له ؟! والحق في ذاته واحد، ولكنالناس يتأرجحون بحثاً عنه تحت مؤثرات عقليه وشهوات نفسية لا تُحصى. فالخمر المحرمةتحريماً قطعياً، في القرآن والسنة تُباع في جميع الدول الإسلامية فضلاً عن غيرها،إما بصورة خاصة بسوقٍ معينة أو عامةً، ويُستثنى من هذا بلادنا فقط، والزنا برضاالطرفين لا يُجرِّمه جمهور قوانين الأرض وهو محرم في جميع الشرائع، ومع هذا لايجوز أن يتغير الحق في ذاته لكثرة فاعليه، ومثله شرب الخمر. رابعاً: قيادة السيارة ليست كرامة وإلا لما ترفع عنهاالرؤساء والوزراء والكبراء، بل ربما جعلوا أنفسهم في الخلف كي لا يجاوروا المقودوالقائد، والمجتمع بحاجة إلى توعية الرجل بحق أهله عليه لا كيف يزداد تفريطاً،وعند الحديث عن المصالح والمفاسد في قيادة المرأة، فيجب الاعتبار بالمجتمعاتالأخر ى، والنظر إلى المصالح والمفاسد هل هي حقيقة أو وهمٌ، فالحديث عن تقليصالعمالة السائقة وهمٌ، فالسائقون في دول الجوار أكثر من بلادنا مقارنة بنسبة مجموعسكانها، الخدم والسائقون مرتبطون غالباً بالغناء والترف، والله أمرنا بالاعتبارقال تعالى: {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ} [آلعمران : 137] هذا طلب الاعتبار بخبر سابقين لا يمكن مشاهدتهم، فكيف بحاليينمشاهدين، وقال: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَاكَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَكُلِ ّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [يوسف : 111] وقال: {فَاعْتَبِرُواي ا أُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر : 2].خامساً: يُكثر الإعلام من إتقان ضرب أمثلة ووقائع صحيحةوحكاية نوازل وأزمات، تبرر الحاجة إلى القيادة، وضرب الأمثله للفكرة التي يُهواهاالإنسان دائماً ما تجتمع في ذهنه، وتقتنصها النفس من بين آلاف الأمثلة المضادة،فتورث للإنسان حقيقة قطعية وهمية، فكفار قريش ابتلوا بسرد الأمثلة لإقناع النفسبالخطأ، فقال تعالى: {انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَايَسْتَطِيع ُونَ سَبِيلًا} [الإسراء : 48]، يجب عند تقرير مسألة معينة التفريق بينالأمثلة العارضة والأصول والابتلاء العام.سادساً: كثيراً ما يتحدث كُتاب عن قضايا المرأة بمسوغاتشرعية، وتأصيلات علمية، من غيرٍ تمحيص لحقائق تلك الأقوال، وسلامة قول قائليها،فالحديث عن [COLOR=window****]الغيرة[/COLOR] على الأعراض كالخلوة مع السائقين، حقٌفي ذاته فالخلوة حرام، ولكن يجب أن لا ننظر إليه كما ينظر أحدنا من ثقب البابليحكم على طريق طويل ممتد، فاليد التي أقرت تأنيث بيع الملابس النسائية الداخليةغيرةً على المحارم، هي نفس اليد التي تقف سداً منيعاً أمام تأنيث طب النساءوالولادة، وطب التجميل، فتكشف المرأة كل جسدها على فراش العيادة الرجالية، بتصريحنظامي، بينما تثور [COLOR=window****]الغيرة[/COLOR] على بيع قطع الألبسه وتؤسس لها حملاتإعلامية كبيرة ورسومات كاريكاتيرية، وتقوم قناة سعودية بإظهار فتيات سافرات الوجهوباديات الشعر وبارزات نصف الصدر يتحدثن عن خجلهن من شراء الملابس من رجال، لكن أنيرى آلاف الرجال جسدها السافر جائز ولا حياء ثم، وأما أن يرى لباسها المُلقى علىالأرفف فيجب أن يُمنع، القضية إنما هي تحايل لفتح مزيد من الأبواب، يجب أن يتحدثهؤلاء عن حرمة رؤية الأجساد قبل رؤية الأقمشة، إن الدعاوى التي يُصورها كثير منالكتاب بالصورة الشرعية المبتورة، يجب أن نضعها في ميزان الدقة والتمحيص، وأننتجاوز الحكم على الأفعال والأقوال متجردة عن سياقاتها ونظائرها ولوازمها، لذا لايمكن أن يتحدث الإعلام عن تحريم الخلوة وخطورتها مجرداً ليحذر الرجال والنساء منجميع صورها كما في المستشفيات وفي الخارج، إلا عندما يكون موصلاً إلى فتح بابٍ آخركالقيادة.وقد حُدّثت عن مقدم برنامج ومقدمةٍ معه متجاورين في قناةيبينان أهمية قيادة المرأة للسيارة بديلاً عن خطورة الاختلاط بالسائقين الأجانب،وكأنهما إخوة أشقاء. يجب أن نرى من يتحدث عن قضايا صغيره يتحدث بصورة أشد في قضايامن جنسها أكبر منها، وأما أن يعظ كاتب امرأةً متحجبة وسط عاريات أن تغطية الوجهخلافية، فهذا لا يستقيم فهمه إلا إذا نظرت إليه من ثقب باب لا يُريك إلا المتحجبة،وإلا فالمسألة تدَرُّج إلى غايات باطنة.كثيرٌ من التأصيلات الشرعية مدخولة، إذا نظرنا إلى أصحابها،وعند تمحيص لوازم أقوالهم لا نجد وجهاً يستقر عليه قولهم، إلا إذا سوّغنا فصلالأسباب عن مسبباتها، وأصبح الجمع بين المتناقضات ممكناً، وكثيرٌ من الأيدي التيتدعي الطهر، غير صادقة بدعواها عند المحك والنظر حولها، قال الأعمش: أخبرني تميمبن سلمة أن رجلاً شهد عند القاضي شريحٍ وعليه جبّة ضيقة الكمين، فقال شريح: أتتوضأوعليك جبتك؟ قال: نعم، قال: احسر عن ذراعيك، فحسر عن ذراعيه فلم يبلغ كُمُّ جبتهنصف الساعدين من ضيقها، فرد شهادته. وحفظ حق الأمة وفكرها وعرضها أولى باختبارالأيدي وأقلامها عليه من حق فرد واحدٍ منها. والله وحده المحيط بكل شيء علماً.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: قيادة المرأة...حتى تُفهم

    جزالك الله خيرا أختي الكريمة ، كلام طيب لكن الحروف متداخلة في بعض المواضع حتى في بعض الآيات ، فلينتبه لذلك . بارك الله فيكم .

  3. افتراضي رد: قيادة المرأة...حتى تُفهم

    أحسنتم النقل، بارك الله فيكِ.
    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: قيادة المرأة...حتى تُفهم

    جزاكم الله خيرا.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •