وفقك الله يا شيخنا الفاضل
لست أقصد أنها قاعدة، ولكني أعني أن الذي يحتج بهذه الآية يزعم أن هذا هو ظاهر النص، وجوابي عنه أنه إذا كان أكثر السلف لا يقولون بهذا فكيف يكون هذا ظاهر النص؟
صحيح مسلم ج1/ص513
فقالت : ألست تقرأ يا أيها المزمل ؟ قلت : بلى
قالت : فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولاً وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهراً في السماء حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف فصار قيام الليل تطوعاً بعد فريضة .
انتهى النقل
تقصد هي قول الله تعالى : ((علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤوا ما تيسر من القرآن)) إلى آخر الآية
لا أخي الفاضل أنا أخطأت إذن في إيرادي سورة المزمل مع سورة المدثر إن صح الأثر الذي قلته أخي الفاضل
فلا يكون الكلام إلا بسورة المدثر فقط
وهذا الكلام الذي قلته إنما هو استشهادا واستئناسا حول مسئلة الخصوصية وإلا فسورة المدثر واضحة تماما أنها لشخص التبي صلى الله عليه وسلم فقط فهل يتعدى لغيره في نقطة تطهير الثياب خاصة أ م لا ؟؟ ولماذا ؟
بعض أهل العلم يستدلون بشمولية حكم قيام الليل في أول سورة المزمل : على أنّ خطاب الله لنبيه صلى الله عليه وسلم = خطابٌ للأمة ما لم يقم على اختصاصه دليل .
نعم ، أنا معك أنّ الوجوب في حق رسول الله آكد ؛ كما يدل توجيه الأمر له .
لكنّ خطاب الله له خطاب للأمة أيضاً . (تراجَع كتب الأصول)
والمسألة خلافية .
أخي الفاضل حمد
لعلنا لا نتفرع لمسئلة قيام الليل - مع أني أنا الذي ابتدأت ذكرها حتى لا يتشعب الموضوع !!-
أما قولك خطاب النبي خطاب لأمته فهي مسئلة خلافية كما ذكرت أخي الفاضل لكن سياق آيات المدثر وهي من أوائل ما أنزل من السور متعلق بالبعثة النبوية والواجبات المتعلقة بشخص النبي صلى الله عليه وسلم كرسول ونبي
عموما ليت أحد من الإخوة الفضلاء إن كان عنده صارف لهذه النصوص التي قد يقال أن الظاهر منها تفيد وجوب التطهير الثياب مطلقا فليتحفنا به
وجزاكم الله خيرا
وفك الله اخواني و مشايخنا فقد استفدتُ و انشرحت نفسي من هذه النقول و الشروح
عــــَّلمكم الله ما ينفعكم و نفعكم بما علمــكم و زادكم علما و ورعا و تقا و أدبا مع السابقين
احبكم في الله