بَابُ مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ عِنْدَ الرَّجُلِ فَحَلَّلَهَا لَهُ ، هَلْ يُبَيِّنُ مَظْلَمَتَهُ ؟
الجواب : لا يشترط أن يبين مظلمته ، وإن بين فهو أطيب ، وأصح فى التحلل ، إلا إذا ترتب على ذلك مفسدة فالأفضل ألا يبين .
بَابُ مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ عِنْدَ الرَّجُلِ فَحَلَّلَهَا لَهُ ، هَلْ يُبَيِّنُ مَظْلَمَتَهُ ؟
الجواب : لا يشترط أن يبين مظلمته ، وإن بين فهو أطيب ، وأصح فى التحلل ، إلا إذا ترتب على ذلك مفسدة فالأفضل ألا يبين .
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَابُ مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ عِنْدَ الرَّجُلِ فَحَلَّلَهَا لَهُ، هَلْ يُبَيِّنُ مَظْلَمَتَهُ
2449 - حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ المَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْ هُ مِنْهُ اليَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ»،
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: " قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ: إِنَّمَا سُمِّيَ المَقْبُرِيَّ لِأَنَّهُ كَانَ نَزَلَ نَاحِيَةَ المَقَابِرِ "، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ:
" وَسَعِيدٌ المَقْبُرِيُّ: هُوَ مَوْلَى بَنِي لَيْثٍ، وَهُوَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ وَاسْمُ أَبِي سَعِيدٍ كَيْسَانُ " اهـ .
أي هذا باب في بيان من كانت له مظلمة أي المأخوذ بغير حق عند الرجل ، ويروى عند رجل ، قوله : هل يبين مظلمته أي هل يحتاج إلى بيان تلك المظلمة حتى يصح التحليل ؟
وفيه خلاف ، فلذلك لم يذكر جواب هل .
وقوله أيضا : هل يبين فيه إشارة إلى الخلاف في صحة الإبراء من المجهول ، وإطلاق الحديث يقوي قول من ذهب إلى صحته .
ومطابقة الحديث للترجمة تؤخذ من معنى الحديث فإنه أعم من أن يبين قدر ما يتحلل به أو لا يبين .
نعم إن بين فهو أطيب ، وأصح فى التحلل ، لأنه يعرف مقدار ما يحلله منه معرفة صحيحة .
قلت : وإن ترتب على بيان المظلمة مفسدة فالأفضل ألا تُذكر هذه المظلمة ، وإِذَا حَلَّلَهُ مِنْ ظُلْمِهِ فَلاَ رُجُوعَ فِيهِ ، والله تعالى أعلم وأحكم .
المرجع /
ينظر شرح ابن بطال ، والفتح ، والعمدة ، والإرشاد .
__________
[تعليق الدكتور مصطفى ديب البغا]
2317 (2/865) -[ ش (له مظلمة) أي قد ظلم أحدا بقول أو فعل. (عرضه) جانبه الذي يصونه ويحامي عنه من نفسه وحسبه. (فليتحلله) يطلب منه العفو والمسامحة أو يؤدي إليه مظلمته. (فحمل عليه) ألقي على الظالم عقوبات سيئات المظلوم] .
[6169]
تحللوا من المظالم يا طلاب العلم ، واطلبوا المسامحة والعفو من إخوانكم الذين وقعتم في أعراضهم ، وخاصة العلماء والمشايخ وطلبة العلم الكبار، فإن لحومهم مسمومة جدا .