بسم الله الرحمن الرحيم

مناشدة لكل إعلامي يحمل رسالة محمد صلى الله عليه وسلم


أيها الإعلامي الحامل لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم أنت أمل من الآمال الكبار للأمة فكن على يقظة وفهم ووقوف عند الحق وتقبل له ، فهذا ما يميزك عن يسترزقون بالإعلام الذين لا رسالة لهم إلا حب الشهرة والمال فكل ما قيل لهم قدموه ونشوره لا يهمهم أحلال ام حرام ، يضر أم ينفع ، المهم المال والشهرة والدنيا، قال تعالى وكل معني بالأمر ولا حول ولاوقوة إلا بالله ( ما يلفظ من قول إلا لدين رقيب عتيد)وأعيذك أن تكون طالب دنياا على حساب رسالتك رسالة نبيك وحبيبك وشفيعك محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى( قال ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين.إن هو إلا ذكر للعالمين.ولتعلم نبأه بعد حين)


في البداية أسألك أيها الإعلامي الحامل لرسالة الإسلام حين تستضيف الليبراليين بدعوى المناظرة والمناقشة لإفحامهم وكشفهم أمام المسلمين أسألك:
هل يمكن أن تأتي بصانع خمر أو بائع لها وتناظره وتناقشه في برامجك وعبر قناتك أمام الناس لبيان خطره؟ قطعا الجواب معلوم فستقول هو مجرم ، والليبرالية جريمة أعظم لأنها التي تسوغ لصاحب الخمر صنعها وبيعها والمتاجرة فيها لأنها حرية شخصية ، والخمر ليست محرمة في الليبرالية وعند العلمانيين.
أيها الإعلامي المسلم حين تستضيف العلماني الليبرالي فإنك تقدمه بكل عبارات التقدير والحفاوة اللازمة ، فهل هذا جزاء من يسخر من دين الله ويحاربه ويشكك فيه ويدعو المسلمين إلى الضلال والفسوق والعصيان؟

أيها الإعلامي الذي يخاف مقام ربه ويطمع في جنته لا تنفع النية الحسنة إذا كان العمل باطلا ضالا خاصة إذا نوصح وبين له .

تذكر أيها الإعلامي المسلم الحامل لرسالة الإسلام أن كونك تحب دينك وتسعى لنصرته فإن هذا الحب إذا ناقضه العمل وقدمت الليبراليين إلى إخوانك المسلمين يصبح لعبا واستهزاء إذ كيف تحب ما تأتي بما ينقضه ويشكك فيه؟

أيها الإعلامي ألي ائتمنك إخوانك على بيوتهم حين رأوا قناتك خالية من المعازف والنساء والعري وسواه من مظاهر الفساد والفسوق ، لا تخن هذه الأمانة بإدخال العلمانيين عبر برامجك إلى هذه الأسر المسلمة النقية فتكون سببا في إفسادها

أيها الإعلامي-الحامل لرسالة محمد عليه الصلاة والسلام - الذي يستضيف الليبراليين بدعوى المناظرة اتق الله فهذا من الدعاية لأفكارهم في قنوات تحمل ذات الرسالة

أيها الإعلامي الحامل لرسالة الإسلام إنك باستضافتك للعلمانيين في قنوات مستقيمة ائتمنها الناس على أسرهم فجئت لتخونهم فاتق الله ولا تعن أهل الباطل

أيها الإعلامي الذي يجمل رسالة الإسلام إن من واجبك أن تكشف الباطل على حقيقته ولكن ليس من خلال استضافة أهل الباطل فاستضافة أهله نصر لباطلهم

أيها الإعلامي المسلم لا تكن الإثارة هي هدفك بل نصرة الحق وإزهاق الباطل فحب الإثارة قادت إلى استضافة العلمانيين من قبل البعض فلبس على الناس

دمغ الباطل وإزهاقه يكون بكتاب الله والسنة واستضافة علماء الإسلام ليكشفوا للناس باطل الليبراليين ومشاريعهم الخطرة هل سمعنا أن عالما استضاف منحرفا كصاحب بدعة أو شرك أو شذوذ سلوكي وناقشه أمام عوام المسلمين في ضلاله وشذوذه ؟ الجواب تعلمه ويعلمه كل أحد.

أيها الإعلامي الحامل لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم أنت في اختبار عظيم ومحنة قاسية فكل ما يقال في برامجك مسجلة عليك عند الله ثم عند المسلمين

أيها الإعلامي الحامل لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم الإثارة لا تكون إلا ممن لا تهمه عقيدة الجمهور ، المهم الإثارة ، استضافة العلمانيين خطر على جمهورك فاتق الله فيهم فكل من ينحرف بسبب إستضافتك للعلمانيين في رقبتك يوم القيامة وكل من ينحرف على يدي من انحرف بسبب برنامجك إلى يوم القيامة(ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة )

إني لك محب ولكل مسلم وقد قال صلى الله عليه وسلم(لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
والحمد لله أولا وآخرا.

علي التمني
19/12/1434