تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 62

الموضوع: ما هو حد العبادة ؟

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    اخى الكريم احمد القلى -
    -ولم يبق الاقولك الذى فيه الاشكال وهوولم يبق الا النوع الاول--معنى ذلك انه لم يبقى الا نوع واحد بعد النسخ وهو سجود العبادة فهذا هو الخطا فى كلامك لان المحرمات هى التى يجرى عليها النسخ اما الكفر فلا يجرى عليه النسخ فمعنى انه لم يبق الا النوع الاول انه دخل سجود التحية فى النوع الاول فصار كفرا اكبر وهذا مالا دليل عليه بل يصطدم ايضا بالنصوص الثابتة عن النبى صلى الله عليه وسلم التى تدل على المنع والتحريم لا الكفر والشرك الاكبر فأعمال العباد منها ما هو شرك اكبر ومنها ما هو دون الشرك الاكبر وأعنى بما هو دون الرشرك الاكبر- الشرك الاصغر ووسائله وزرائعه فهذا هو مذهب السلف فى التفرقة بين ما هو كفر وشرك مخرج من الملة وبين ما هو دون ذلك-واليكم هذه الفتوى لتجمل ما وضحته لكم فإنى دائما لا اريد الاسترسال بكلامى فى توضيح المسائل ولكن طريقتى الاستدلال بكلام اهل العلم-------------------------------------------------------


    جزاك الله خيرا

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    أخي بارك الله فيك الأمر لا يتحمل كل هذا التشعب
    فأنت تريد أن تثبت أن السجود في شريعتنا نوعان , يناء على اختلاف النية
    والنوع الثاني الذي لا ليس هو عبادة , ليس عندك عليه دليل الا قصة يوسف عليه السلام
    وليس فيها أي دليل يصلح ان تتمسك به
    لما وضحته لك سابقا أن هذا السجود ليس هو السجود الذي تعرفه أنت في شريعتك
    فهو مجرد انحناء لا يبلغ أن يصل بصاحبه الى وضع الجبهة على الأرض
    ومهما بحثت ونقبت وفتشت فلن تصل الى قول فصل تطمئن اليه النفس في أنهم سجدوا السجود الذي تسجده أنت
    وعلى فرض أنه كان كذلك فقد منع منه الشرع , ولم يبق الا سجودا واحدا لله الأحد
    فكيفما وقع السجود , لا يكون الا له سبحانه فقد صار حقا له لا يشاركه فيه أحد ,


    وفي رسائل ابن عبد الوهاب
    أَن السجود لغير الله كائنًا من كان شرك أَكبر، وكذلك اعتقاد أَن احدًا من الناس قادر على كل ما يشاءُ، لأَن هذا من خصائص الله جل جلاله فهو الفعال لما يريد،)
    فقد أطلق العبارة ولم يفصل
    و قال ابن باز (وهكذا من يستحل السجود لغير الله، والصلاة لغير الله، ولو لم يفعله يقول: ما يخالف كونه يصلي للملائكة، يصلي للجن أو يصلي للأموات، أو يسجد لهم، ولو ما فعله يكفر بهذا الاعتقاد)
    فمجرد اعتقاد ذلك كفر وان لم بسجد
    وأصرح منه قوله هذا
    (ولكن كان السجود فيما مضى يستعمل تحية وإكراما، كما فعل أبوا يوسف وإخوته، وكما فعلت الملائكة لآدم، هذا من باب التحية والإكرام، وليس من باب العبادة، أما في شريعة محمد عليه الصلاة والسلام، فإن الله عز وجل منع من ذلك، وجعل السجود لله وحده سبحانه وتعالى، ولا يجوز أن يسجد لأحد لا للأنبياء ولا غيرهم، حتى محمد عليه الصلاة والسلام، منع أن يسجد له أحد، وأخبر أن السجود لله وحده سبحانه وتعالى،
    فعلم بهذا أن جميع أنواع العبادة كلها لله وحده سبحانه وتعالى،
    ومن أعظمها السجود فإنه ذل وانكسار لله سبحانه وتعالى، فهو من أفضل العبادات، فلا يصرف لغيره من الناس، لا للأنبياء ولا للجن ولا للإنس ولا غيرهم، والله المستعان.)
    فالسجود عبادة وهو من أفضلها فلا يصرف لغير الله
    وان صرفه لغيره , صار صارفا لعبادة لغير الله ودخل في الشرك من أوسع أبوابه
    أما من استدل بسجود معاذ فقد قال ابن باز مبينا أنه كان متأولا لا يؤاخذ بهذا السجود
    (س 4: السجود والذبح لغير الله، إذا كان عن جهل، أو كذا هل فيه فرق بين الجهل والتعمد؟
    ج: هذه من الأمور التي لا تجهل،
    من عملها يكفر وعليه التوبة
    إذا كان صادقا، عليه التوبة فمن تاب تاب الله عليه، المشركون تابوا وتاب الله عليهم يوم الفتح، وهم معروف كفرهم وضلالهم، في مكة فلما فتح الله مكة، ودخلوا في دين الله قبل الله منهم. أما سجود معاذ بن جبل للنبي صلى الله عليه وسلم فهو
    متأول يحسب أنه جائز، وبين له النبي صلى الله عليه وسلم حرمة ذلك، بعدما استقرت الشريعة، علمه أن السجود لله؛ لقوله سبحانه: {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا} وانتهى الأمر، كان معاذ جاهلا فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم، بعد أن استقرت الشريعة، علمه وعلم الأمة أن السجود لله، كما قال سبحانه: {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا} ، ويقول تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ} ، فالذي بين للمسلمين أن من يسجد لغير الله يكون كافرا، وعليه التوبة.) انتهى
    فأنت ترى أنه لم يعذر الجاهل لأن هذه الأمور لا تجهل
    ومعاذ ظن أن ذلك السجود الذي هو سجود التحية جائزا فكان متأولا فبين له خطأه

    ولا يخفى عليك هنا أن السجود الذي حكم عليه الشيخ بأنه عبادة لا تكون الا لله هو سجود تحية من معاذ الى النبي عليه السلام فتأمل
    بل أن الركوع لغير الله كفر به كما في الفتاوى للجنة الدائمة
    السؤال السابع من الفتوى رقم (9868) :
    س7: هل يجوز الركوع لأحد مثل الوالدين؟
    ج7: لا يجوز،
    بل ذلك شرك؛ لأن الركوع عبادة لله سبحانه كالسجود فلا يجوز فعلهما لغير الله سبحانه.
    وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
    عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز))
    وواضح أن هذا الركوع للتحية وتعظيم الوالدين
    والحاصل أن السجود عبادة بل هو أعلى مقامات العبودية , فلا يحتاج الى نية ليكون عبادة
    و العبادة هي اسم جامع لكل الأعمال التي يحبها الله ويرضاها من العبد , سواء كانت بقلبه أو جوارحه





  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    . أما سجود معاذ بن جبل للنبي صلى الله عليه وسلم فهو
    متأول يحسب أنه جائز، وبين له النبي صلى الله عليه وسلم حرمة ذلك، بعدما استقرت الشريعة، علمه أن السجود لله؛
    نعم هو نفس كلام شيخ الاسلام بن تيمبة رحمه الله-وكلام الامام ابن كثير-
    قال ابن كثير- رحمه الله- في تفسيره: وقد كان هذا سائغاً في شرائعهم إذا سلموا على الكبير يسجدون له، ولم يزل هذا جائزاً من لدن آدم إلى شريعة عيسى عليه السلام، فحرم هذا في هذه الملة، وجعل السجود مختصاً بجانب الرب سبحانه وتعالى، هذا مضمون قول قتادة وغيره، وفي الحديث أن معاذاً قدم الشام، فوجدهم يسجدون لأساقفتهم، فلما رجع سجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما هذا يا معاذ؟. فقال: إني رأيتهم يسجدون لأساقفتهم، وأنت أحق أن يسجد لك يا رسول الله، فقال: لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، لعظم حقه عليها. . انتهى كلامه رحمه الله--وأرى انه كل ما يأتى من النقاش فهو تكرار لما سبق واسأل الله لى ولكم العلم النافع والعمل الصالح





  4. #44

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    اخى الكريم احمد القلى -
    الكفر المخرج من الملة لا يرد عليه النسخ والتبديل، ذلك أن الشرائع كلها مجمعة على تحريم الكفر--

    فالخلاف بينى وبينك فى هذه المسألة أقرب بكثير من الخلاف مع أخى ابو محمد المأربى
    لان الاخ ابو محمد ينفى سجود التحية وهو ثابت بنص القرآن ويقول السجود على اى وجه وقع لغير الله فهو شرك وعبادة لغير الله وهذا الكلام يلزم منه نفى ما اثبته القران كما قال شيخ الاسلام فيما ذكرته سابقا وكلام الاخ ابو محمد لا يصطدم مع الفتوى الآتى ذكرها بقدر ما تصدم مع كلامك اخى احمد القلى لان الاخ ابو محمد أراح نفسه ومنع التفرقة فى السجود حتى لا يصطدم بمسألة النسخ --------------------------اما الاشكال بينى وبينك اخى الكريم هو انك تثبت التفرقة بين سجود العبادة وسجود التحية قبل النسخ وهذا لا خلاف فيه ولكن المشكلة عندك بعد النسخ فانت تقول -وقد نسخت شريعتنا النوع الثانى ومنعت منه بالاجماع ولم يبق فى شرعنا الا النوع الاول --فقولك-وقد نسخت شريعتنا النوع الثانى ومنعت منه بالاجماع هذا ايضا مما لا خلاف فيه وقد نقلت الادلة المتضافرة عليه -ولم يبق الاقولك الذى فيه الاشكال وهوولم يبق الا النوع الاول--معنى ذلك انه لم يبقى الا نوع واحد بعد النسخ وهو سجود العبادة فهذا هو الخطا فى كلامك لان المحرمات هى التى يجرى عليها النسخ اما الكفر فلا يجرى عليه النسخ فمعنى انه لم يبق الا النوع الاول انه دخل سجود التحية فى النوع الاول فصار كفرا اكبر وهذا مالا دليل عليه بل يصطدم ايضا بالنصوص الثابتة عن النبى صلى الله عليه وسلم التى تدل على المنع والتحريم لا الكفر والشرك الاكبر فأعمال العباد منها ما هو شرك اكبر ومنها ما هو دون الشرك الاكبر وأعنى بما هو دون الشرك الاكبر- الشرك الاصغر ووسائله وزرائعه فهذا هو مذهب السلف فى التفرقة بين ما هو كفر وشرك مخرج من الملة وبين ما هو دون ذلك........................ .............................. .............................. .............................. .............................. .............................
    أخي محمد!
    لا حاجة إلى المزايدة في هذه الأبحاث وإليك التنبيه على بعض الأوهام في بحثك
    الأول: لم أنف إطلاقا سجود إخوة يوسف ولا سجود الملائكة وهذه مشاركاتي فأت منها بما يدل على المدعّى.
    الثاني: أنفي قطعاً أن يقع في شرعنا سجود لغير الله اختيارا لا يكون شركا فأت ببرهان على هذه المسألة إن كان لديك!
    الثالث: كلام هؤلاء الأشاعرة كالقرافي لا ينفعك في هذه المباحث لأن أصولهم فاسدة فمدرك الكفر عند القرافي عقلي وهو رأي أبي المعالي والآمدي والرازي ومن قلّدهم من متأخري الأشعرية،
    والكفر عند جمهور الطوائف حتى المعتزلة حكم شرعي يؤخذ من الشرع لا من العقل، فلا تتأثّر بأصول أهل الكلام وأنت لا تشعر.

    الرابع:
    مسألة النسخ والتبديل، والشرك والكفر كلامك فيه خطأ لا يحتمل.
    وبيانه: أن الشرائع لا تختلف في الإيمان بالله والتوحيد (إفراد الله بالعبادة) كما لا تختلف في تحريم الكفر (عدم الإيمان) والشرك (صرف خصيصة من خصائص الله لغيره) أو (إثبات شريك فيما هو من خصائص الله).
    فلا يمكن أن يأتي في شريعة نبي من الأنبياء جواز الكفر والشرك بهذا المفهوم! لأن هذا من الأصول العامة التوحيدية لدعوة
    (اعبدوا الله ما لكم من إله غيره)
    الخامس: لم تدرك أخي الفاضل: أن أفراد العبادة أعنى أفراد ما يتعبّد به الله سبحانه تختلف فيه الشرائع، ويجري فيه النسخ والتبديل، يل يجري في الشريعة الواحدة، ولهذا لم تحسن الفهم في استدلالي بالإجماع الذي نقله ابن الوزير اليماني في السجود.

    والمقصود: أن أفراد العبادة يجري فيها النسخ والتبديل في الشرائع، وفي الشريعة الواحدة، وإذا ثبت في شريعة عبادة الله بفرد من الأفراد فصرف هذا الفرد إلى غير الله شرك وعبادة لغيره، فأفراد الشرك تابعة لأفراد العبادات، ومن ثمّ قد يكون شركا في شرعنا ما ليس شركا في بعض الشرائع
    فافهم هذا !
    الخلاصة:
    أفراد الكفر والشرك والمتعبّد به يجري فيها النسخ والتبديل في الشرائع كنكاح الوثنيات المشركات، ونكاح بعض المحارم، والصلاة إلى بيت المقدس، والسجود لغير الله، فالكفر حكم شرعي يؤخذ من دليل الشرع لا من العقل، وليست مخالفة الضرورات العقلية كفراً، وقد يكون مخالفة الجائزات العقلية كفرا بالشرع لا بالعقل، فمن لم يفهم هذا صعب عليه هذا المقام.




  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد المأربي مشاهدة المشاركة
    وإليك التنبيه على بعض الأوهام في بحثك
    الأول: لم أنف إطلاقا سجود إخوة يوسف ولا سجود الملائكة وهذه مشاركاتي فأت منها بما يدل على المدعّى.
    قولك-
    كلّ من سجد لغير الله
    لأي غرض من الأغراض
    فهو عابد لغير الله مشرك
    إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان فأطلقت القول ولم تفرق بين سجود التحية والعبادة ويلزمك نفى سجود الملائكة وإلا دخل فى قولك
    لأي غرض من الأغراض
    قال شيخ الاسلام رحمه الله اما قولهم لا يجوز السجود لغير الله فيقال لهم ان قيلت هذه الكلمة على الجملة فهى كلمة عامة تنفهى بعمومها جواز السجود لادم فما نسبته اليك من باب لازم القول فقط والا فصحيح انك لم تنفى سجود الملائكة--
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد المأربي مشاهدة المشاركة
    الثاني: أنفي قطعاً أن يقع في شرعنا سجود لغير الله اختيارا لا يكون شركا فأت ببرهان على هذه المسألة إن كان لديك!
    كلمة شركا ان كنت تقصد الشرك الاكبر فقط فكلامك خطا وان كنت تقصد التفصيل السابق ذكره فلا إشكال--------------------------
    وقد قال ابن الشاط في شرحه موضحا الفرق بينهما: الفرق بين السجود للصنم على وجه التذلل والتعظيم له، اتفق الناس على أنه كفر، وبين السجود للوالدين، والأولياء، والعلماء، تعظيما وتذللا، اتفقوا على أنه ليس بكفر: هو أن السجود للأصنام ليس لمجرد التذلل والتعظيم، بل له مع اعتقاد أنه آلهة، وأنهم شركاء لله تعالى، حتى اقتضى بذلك الجهل بالربوبية، بخلافه للوالدين، والأولياء، والعلماء، فإنه لما كان لمجرد التذلل والتعظيم، لا لاعتقاد أنهم آلهة وشركاء لله عز وجل، لم يكن كفرا، وإن كان ممنوعا سدا للذريعة، نعم، لو وقع مع الوالد، أو العالم، أو الولي على وجه اعتقاد أنه إله وشريك لله تعالى، لكان كفرا لا شك فيه ...
    والوصف المفرق أن سجود من سجد للأصنام لم يسجد لها لمجرد التذلل والتعظيم، بل لذلك مع اعتقاد أنها آلهة، وأنها شركاء لله تعالى، ولو وقع مثل ذلك مع الوالد أو العالم، أو الولي، لكان ذلك كفرا لا شك فيه، وأما إذا وقع ذلك أو ما في معناه مع الوالد لمجرد التذلل والتعظيم لا لاعتقاد أنه إله وشريك لله عز وجل، فلا يكون كفرا وإن كان ممنوعا سدا للذريعة . .. اهـ.
    ومثل السجود للأب تعظيما ما ورد من سجود في الأمم السابقة لآدم أو يوسف عليهما السلام، فليس السجود فيه سجود عبادة ولكنه سجود التحية، وهذا قد نسخ في شريعتنا وأصبح الانحناء للمخلوق محرما، ولكنه لا يعد كفرا إلا إذا قصد به سجود العبادة وتعظيم المخلوق كتعظيم الله تعالى.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد المأربي مشاهدة المشاركة
    الثالث: كلام هؤلاء الأشاعرة كالقرافي لا ينفعك في هذه المباحث لأن أصولهم فاسدة فمدرك الكفر عند القرافي عقلي وهو رأي أبي المعالي والآمدي والرازي ومن قلّدهم من متأخري الأشعرية،
    والكفر عند جمهور الطوائف حتى المعتزلة حكم شرعي يؤخذ من الشرع لا من العقل، فلا تتأثّر بأصول أهل الكلام وأنت لا تشعر.
    فقولك فمدرك الكفر عند القرافى عقلى -صحيح وهو كلام اهل السنة ولكن الخلاف بينهم وبين قول الامام القرافى أن الخلاف الذي ذكرنا هل يكتفى في الإلزام بالتوحيد بنصب الأدلة ، أو لا بد من بعث الرسل لينذروا ؟ هو مبنى الخلاف المشهور عند أهل الأصول في أهل الفترة ، هل يدخلون النار بكفرهم ؟ وحكى القرافي عليه الإجماع وجزم به النووي في " شرح مسلم " ، أو يعذرون بالفترة وهو ظاهر الآيات التي ذكرناها ، وإلى هذا الخلاف أشار في " مراقي السعود " بقوله :

    ذو فترة بالفرع لا يراع وفي الأصول بينهم نزاع --وقولك والكفر عند جمهور الطوائف حتى المعتزلة حكم شرعي يؤخذ من الشرع لا من العقل، فلا تتأثّر بأصول أهل الكلام وأنت لا تشعر.-هذا القول اخى الكريم ابو محمد المأربى هو أصول اهل الكلام من الاشاعرة والماتريدية وأنت لا تشعر -يقول ابن القيم رحمه الله-- منزعم أنه ليس في الأفعال ما يقتضي حسنها ولا قبحها وأنه يجوز أن يأمر الله بعين ما نهى عنه وينهى عن عين ما أمر به وأن ذلك جائز عليه وإنما الفرق بين المأمور والمنهي بمجرد الأمر والنهي لا بحسن هذا وقبح هذا وأنه لو نهى عن التوحيد والإيمان والشكر لكان قبيحا ولو أمر بالشرك والكفر والظلم والفواحش لكان حسنا وبينا أن هذا القول مخالف للعقول والفطر والقرآن والسنة وأن الصواب وجوبه بالسمع والعقلوإن اختلفت جهة الإيجاب فالعقل يوجبه بمعنى اقتضائه لفعله وذمه على تركه وتقبيحه لضدهوالسمع يوجبه بهذا المعنى ويزيد إثبات العقاب على تركه والإخبار عن مقت الرب تعالى لتاركه وبغضه لهوهذا قد يعلم بالعقل فإنه إذا تقرر قبح الشيء وفحشه بالعقل وعلم ثبوت كمال الرب جل جلاله بالعقل أيضا اقتضى
    ثبوت هذين الأمرين علم العقل بمقت الرب تعالى لمرتكبهوأما تفاصيل العقاب وما يوجبه مقت الرب منه فإنما يعلم بالسمع.
    واعلم أنه إن لم يكن حسن التوحيد وقبح الشرك معلوما بالعقل مستقرا في الفطر فلا وثوق بشيء من قضايا العقل فإن هذه القضية من أجل القضايا البديهيات وأوضح ما ركب الله في العقول والفطرولهذا يقول سبحانه عقيب تقرير ذلك افلا تعقلون أفلا تذكرون وينفي العقل عن أهل الشرك ويخبر عنهم بأنهم يعترفون في النار أنهم لم يكونوا يسمعون ولا يعقلون وأنهم خرجوا عن موجب السمع والعقلوأخبر عنهم أنهم صم بكم عمي فهم لا يعقلون ---فأنت اخى الكريم تقرر عقيدة الاشاعرة وأنت لا تدرى--
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد المأربي مشاهدة المشاركة
    الخلاصة: أفراد الكفر والشرك والمتعبّد به يجري فيها النسخ والتبديل في الشرائع كنكاح الوثنيات المشركات، ونكاح بعض المحارم، والصلاة إلى بيت المقدس، والسجود لغير الله، فالكفر حكم شرعي يؤخذ من دليل الشرع لا من العقل، وليست مخالفة الضرورات العقلية كفراً، وقد يكون مخالفة الجائزات العقلية كفرا بالشرع لا بالعقل، فمن لم يفهم هذا صعب عليه هذا المقام.



    هذا الكلام من كيسك وليس من كلام اهل العلم فى شئ وقد بيناه سابقا بما فيه الكفاية فقرة الكفر المخرج من الملة لا يدخله النسخ والتبديل -فارجع اليه-اما قولكفالكفر حكم شرعي يؤخذ من دليل الشرع لا من العقل، وليست مخالفة الضرورات العقلية كفراً، وقد يكون مخالفة الجائزات العقلية كفرا بالشرع لا بالعقل، فمن لم يفهم هذا صعب عليه هذا المقام.-- هذه عقيدة الاشاعرة بلا خلاف عند اهل العلم وانت تقررهذه العقيدة فى كثير من مواضيعك ولا تدرى ان ذلك معتقد الاشاعرةفى مسألة التحسين والتقبيح العقلى وقد نقلنا جزء من كلام ابن القيم يدلل على ذلك

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    عدنا الى حيث بدأنا
    ووصلنا في الأخير الى المكان الذي أنطلقنا منه

  7. #47

    افتراضي

    عفا الله عنك أخي محمد
    - نسبتني إلى نفي سجود إخوة يوسف والملائكة لآدم صريحا ثم تعلقتَ أخيرا بإطلاق ورد في مشاركةٍ ولو أنصفت لقلت إطلاقك يوهم تكفير إخوة يوسف والملائكة؟
    ولكان الجواب: إن الكلام في شرعنا لا في شرع غيرنا، وقد تنبه الأخ الطيبوني لذلك فنبّه بعض الإخوة على ذلك جزاه الله خيراً.

    - أخي الكريم لا تخلط بين المسائل...
    فإدراك العقل للقبح والحسن شيء، وحكم العقل على الشيء بأنه كفر شيء آخر، وإدراك العقل لكون القول كذبا أو صدقا شيء، وكون هذ الصدق أو الكذب سببا لعصمة الدم والمال، والنجاة من النيران، أو سببا لإهدار الدم والمال والخلود في النيران شيء آخر.

    - الكفر حكم شرعي لا يتلقى إلا من الشرع ولا أعلم في ذلك خلافا بين أهل القبلة!
    ومن قال: إنه يؤخذ من العقل فهو من أهل البدع الذين سبقهم الإجماع!
    ولا يقول بعقلية المدرك إلا أبو المعالي الجويني وأتباعه كالرازي والآمدي والقرافي، فلا تبحث لخطأك مخرجا وتراجع إلى الحق فإنه خير وأبقى.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إنّ الكفر حكم شرعي متلقى عن صاحب الشريعة، والعقل قد يُعلم به صواب القول وخطؤه، وليس كلّ ما كان خطأ في العقل يكون كفرا في الشرع، كما أنه ليس كلّ ما كان صوابا في العقل تجب في الشرع معرفته.
    ومن العجب قول من يقول من أهل الكلام: إن أصول الدين التي يكفّر مخالفها هي علم الكلام الذي يعرف بمجرد العقل.
    وأما لا يعرف بمجرّد العقل فهي الشرعيات عندهم، وهذه طريقة المعتزلة والجهمية ومن سلك سبيلهم كأتباع صاحب"الإرشاد"
    ([1]) وأمثالهم.

    فيقال لهم: هذا الكلام تضمّن شيئين:
    أحدهما: أن أصول الدين هي التي تعرف بالعقل المحض دون الشرع.
    والثاني: أن المخالف لها كافر، وكلّ من المقدمتين وإن كانت باطلة

    فالجمع بينهما متناقض؛ وذلك أنّ ما لا يعرف إلا بالعقل لا يعلم أنّ مخالفه كافر الكفر الشرعي؛ فإنه ليس في الشرع أن من خالف ما لا يعلم إلا بالعقل يكفر.
    وإنما الكفر يكون بتكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به، أو الامتناع عن متابعته مع العلم بصدقه، مثل كفر فرعون واليهود ونحوهم.

    وفي الجملة فالكفر متعلِّق بما جاء به الرسول، وهذا ظاهر على قول من لا يوجب شيئا ولا يحرّمه إلا بالشرع؛ فإنه لو قدّر عدم الرسالة لم يكن كفر محرّم، ولا إيمان واجب عندهم.

    ومن أثبت ذلك بالعقل فإنه لا ينازع أنه بعد مجيء الرسول تعلّق الكفر والإيمان بما جاء به، لا بمجرّد ما يعلم بالعقل، فكيف يجوز أن يكون الكفر معلّقا بأمور لا تعلم إلا بالعقل؟ إلا أن يدلّ الشرع على أن تلك الأمور التي لا تعلم إلا بالعقل كفر، فيكون حكم الشرع مقبولا.

    لكن معلوم أنّ هذا لا يوجد في الشرع، بل الموجود في الشرع تعليق الكفر بما يتعلق به الإيمان، وكلاهما متعلق بالكتاب والرسالة، فلا إيمان مع تكذيب الرسول ومعاداته، ولا كفر مع تصديقه وطاعته"

    - لا فائدة في الاسترواح إلى مسألة التحسين والتقبيح فقد نسب اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد: عدم وجوب الإيمان وحرمة الكفر بالعقل إلى أهل السنة والجماعة وإنما يعرف الوجوب في الإيمان وحرمة الكفر بالسمع لا بالعقل عندهم. فراجعه من المجلد الأول إن شئت.
    وأما شيخ الإسلام فيقول: إن لأهل الحديث في المسألة قولين في عدة مواضع من كتبه.

    - والغريب استشهادك بأقوال غلاة الجهمية في الكفر والإيمان كابن الشاط المالكي!
    ألا تعلم أنّه يشترط الاعتقاد القلبي في المكفّرات لذاتها من الأقوال والأفعال! وذلك مبثوث في تعليقاته على الفروق للقرافي؟

    - قضية التبديل والنسخ (ولا أريد إحراجك كما لا تريد إحراجي إن شاء الله) لا تقبل هذا الطرح بل المطلوب منك إبداء رأيك بالدليل، ثم الجواب عن المعارض بلا مواربة!
    وعلى أيّ حال أقول: الخضوع والتذلل لله سبحانه بأمره تعريف ما يكون عبادة لله، وهي دائرة مع الأمر والنهي وجودا وعدماً، فيكون عبادة لله ما لم يكن كذلك إما في الكمّ أو الكيف، كالصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والعمرة، والوضوء والتيمّم... ونحوها من أنواع العبادة التي صارت عبادة لله بالأمر، وتنتفي بالتغيير والنسخ فالتوجّه إلى بيت المقدس كان عبادة لله ثم نسخ، وكانت الصلاة ركعتين ركعتين هو الفرض في أول الأمر ثم زيدت، والصوم من صلاة العشاء إلى الليلة القابلة كان عبادة، ثم نسخ، وصوم يوم عاشوراء على سبيل الوجوب كان عبادة ثم نسخ...
    وبحث الفقهاء جواز نسخ جميع العبادات عن العباد سوى معرفة الله سبحانه وتعالى لأنه دور ممتنع إذ لا يمكن معرفة النسخ إلا بمعرفة الناسخ الذي هو الله سبحانه.
    إذا عُلِم هذا فما صار عبادة لله في شرعنا فلا يصرف إلا إليه، ومن صرفه لغيره فليس بموحّدٍ بل مشرك، ومنه التحيّة بالسجود في شرعنا، والذبح لغير الله، والتيمّم، والوضوء للصنم، أو الدخول لحريمه، والطواف حول غير بيته..
    ألا ترى دوران عبادة الله مع الأمر والنهي وجودا وعدماً؛ فكان عبادة ما لم يكن كذلك، وما كان عبادة لم يعد عبادة؟
    هذا معنى قول العلماء العبادة توقيفية فلا يعبد الله سبحانه إلا بما شرع..
    وكلامك في التبديل والنسخ في المشاركة لا ينبغي فانزل إلى الميدان وأجب عن الطرح بشجاعة تناسب الموضوع.

    - ما حكم استحلال نكاح الوثنيات المشركات في شرعنا؟ وماذا كان قبل التحريم؟
    - ما حكم استحلالك لقتل أبيك وأخيك وابنك المسلمين تقرّبا إلى الله وتوبة إليه في شرعنا؟ وما حكمه في شريعة موسى عليه السلام؟
    ما حكم نكاح بعض المحارم في شرعنا؟ وحكمه في بعض شرائع الأنبياء؟
    - ما حكم من عبد الله بالصلاة والتوجّه إلى بيت المقدس كما كان الأمر في صدر الإسلام بدون عذر؟

    يا أخي لا تقبل المسألة هذا الجمود وإطلاق العبارات المجملة!

    تفضّل بارك الله فيك

    الخلاصة:

    السجود لغير الله شرك وعبادة لغيره في شرعنا، فكل من سجد لغير الله فهو كافر مشرك إلا بمانع من التكفير.

    هذه مسألتنا وما سواه فاستطرادات اقتضى المقام التنبيه عليها.



    ([2]) درء تعارض العقل والنقل (1/241-242).









  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    من العلماء من فصل ، ومنهم من لم يفصل :
    قال النووي في المجموع وفي الروضة: ما يفعله كثير من الجهلة من السجود بين يدي المشايخ حرام قطعاً بكل حال سواء كان إلى القبلة أو غيرها، وسواء قصد السجود لله تعالى أو غفل، وفي بعض صوره ما يقتضي الكفر أو يقاربه. انتهى.

    وعلق الشرواني على ذلك فقال: قال الشارح في الأعلام بعد نقله ما في الروضة: هذا يفهم أنه قد يكون كفراً بأن قصد به عبادة مخلوق أو التقرب إليه، وقد يكون حراماً بأن قصد به تعظيمة أي التذلل له أو أطلق، وكذا يقال في الوالد والعلماء. انتهى.

    وقال الذهبي في معجم الشيوخ : 1 / 73 : ألا ترى الصحابة من فرط حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم قالوا: ألا نسجد لك؟ فقال: لا، فلو أذن لهم لسجدوا سجود إجلال وتوقير لا سجود عبادة كما سجد إخوة يوسف عليه السلام ليوسف، وكذلك القول في سجود المسلم لقبر النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل التعظيم والتبجيل لا يكفر به أصلا بل يكون عاصيا. فليعرف أن هذا منهي عنه وكذلك الصلاة إلى القبر. انتهـى.

    ومن أهل العلم من لم يفصل بل أطلق الكفر.


    قال السرخسي في المبسوط: السجود لغير الله تعالى على وجه التعظيم كفر. انتهى.


    وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في منهج الطلاب في كتاب الردة: .. أو إلقاء مصحف بقاذورة أو سجود لمخلوق. انتهى.


    وقال الجمل في حاشيته: أي ولو نبياً وإن أنكر الاستخفاف أو لم يطابق قلبه جوارحه لأن ظاهر حاله يخالفه... نعم إن دلت قرينة قوية على عدم دلالة الفعل على الاستخفاف كسجود أسير في دار الحرب بحضرة كافر خشية منه فلا كفر. انتهى.


    وقال ابن حجر الهيتمي في تحفة المحتاج في كتب الردة: أو سجود لصنم أو شمس. أو مخلوق آخر وسحر فيه نحو عبادة كوكب، لأنه أثبت لله تعالى شريكاً، وزعم الجويني أن الفعل بمجرده لا يكون كفراً، رده ولده، نعم إن دلت قرينة قوية على عدم دلالة الفعل على الاستخفاف كأن كان الإلقاء لخشية أخذ كافر أو السجود من أسير في دار الحرب بحضرتهم فلا كفر. انتهى.


    وجاء في الموسوعة الفقهية: أجمع الفقهاء على أن السجود لغير صنم ونحوه، كأحد الجبابرة أو الملوك أو أي مخلوق آخر، هو من المحرمات وكبيرة من كبائر الذنوب، فإن أراد الساجد بسجوده عبادة ذلك المخلوق كفر وخرج عن الملة بإجماع العلماء، وإن لم يرد بها عبادة فقد اختلف الفقهاء فقال بعض الحنفية: يكفر مطلقاً سواء كانت له إرادة أو لم تكن له إرادة، وقال آخرون منهم: إذا أراد بها التحية لم يكفر بها، وإن لم تكن له إرادة كفر عند أكثر أهل العلم. انتهى.

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    هل السجود والركوع على سبيل التحية من الشرك؟

    ملخص الجواب
    السؤال:
    قرأت في أحد المواقع أن السجود لغير الله اذا كان على وجه التحية كفر وشرك ؛ لأن السجود عبادة لا يجوز صرفها لغير الله، فهل هذا صحيح ؟

    تم النشر بتاريخ: 2016-04-26

    الجواب :
    الحمد لله
    أولاً :
    السجود – ومثله الانحناء والركوع - نوعان :
    الأول: سجود عبادة .
    وهذا النوع من السجود يكون على وجه الخضوع والتذلل والتعبد ، ولا يكون إلا لله سبحانه وتعالى ، ومن سجد لغير الله على وجه العبادة : فقد وقع في الشرك الأكبر .
    الثاني : سجود تحية .
    وهذا النوع من السجود : يكون على سبيل التحية والتقدير والتكريم للشخص المسجود له.
    وقد كان هذا السجود مباحاً في بعض الشرائع السابقة للإسلام ، ثم جاء الإسلام بتحريمه ومنعه.
    فمن سجد لمخلوق على وجه التحية فقد فعل محرماً ، إلا أنه لم يقع في الشرك أو الكفر.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " السُّجُودُ عَلَى ضَرْبَيْنِ : سُجُودُ عِبَادَةٍ مَحْضَةٍ ، وَسُجُودُ تَشْرِيفٍ ، فَأَمَّا الْأَوَّلُ فَلَا يَكُونُ إلَّا لِلَّهِ". انتهى من "مجموع الفتاوى" (4/361).
    وقال : " وَأَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى: أَنَّ السُّجُودَ لِغَيْرِ اللَّهِ مُحَرَّمٌ ". انتهى من " مجموع الفتاوى" (4/358).
    وقال : " فإن نصوص السنة ، وإجماع الأمة : تُحرِّم السجودَ لغير الله في شريعتنا ، تحيةً أو عبادةً ، كنهيه لمعاذ بن جبل أن يسجد لما قدمَ من الشام وسجدَ له سجود تحية".
    انتهى من "جامع المسائل" (1/25).
    وقال القرطبي : " وَهَذَا السُّجُودُ الْمَنْهِيُّ عَنْهُ : قَدِ اتَّخَذَهُ جُهَّالُ الْمُتَصَوِّفَة ِ عَادَةً فِي سَمَاعِهِمْ، وَعِنْدَ دُخُولِهِمْ عَلَى مَشَايِخِهِمْ وَاسْتِغْفَارِه ِمْ ، فَيُرَى الْوَاحِدُ مِنْهُمْ إِذَا أَخَذَهُ الْحَالُ ـ بِزَعْمِهِ ـ يَسْجُدُ لِلْأَقْدَامِ ، لِجَهْلِهِ ؛ سَوَاءٌ أَكَانَ لِلْقِبْلَةِ أَمْ غَيْرِهَا ، جَهَالَةً مِنْهُ ، ضَلَّ سَعْيُهُمْ وَخَابَ عَمَلُهُمْ". انتهى من "تفسير القرطبي" (1/294).
    ثانياً :
    وأما القول بأن السجود لغير الله شرك مطلقاً ، لأن مطلق السجود عبادة لا تصرف لغير الله ، فقول ضعيف ، ويدل على ذلك :
    1-أن الله أمر الملائكة بالسجود لآدم ، ولو كان مجرد السجود شركاً لما أمرهم الله بذلك .
    قال الطبري : " ( فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) : سُجُودُ تَحِيَّةٍ وَتَكْرِمَةٍ ،
    لَا سُجُودَ عِبَادَةٍ".
    انتهى من "جامع البيان" (14/65).
    وقال ابن العربي : " اتَّفَقَتْ الْأُمَّةُ عَلَى أَنَّ السُّجُودَ لِآدَمَ ، لَمْ يَكُنْ سُجُودَ عِبَادَةٍ".
    انتهى من "أحكام القرآن" (1/27).
    وقال ابن حزم الظاهري : " وَلَا خلاف بَين أحد من أهل الْإِسْلَام فِي أَن سجودهم لله تَعَالَى سُجُود عبَادَة ، ولآدم سُجُود تَحِيَّة وإكرام" انتهى من "الفصل في الملل والأهواء والنحل" (2/129).
    2- أن الله أخبرنا عن سجود يعقوب وبنيه ليوسف عليه السلام ، ولو كان شركاً لما فعله أنبياء الله .
    ولا يقال هنا : إن هذا من شريعة من قبلنا ، فإن الشرك لم يبح في شريعة قط ، فالتوحيد لم تتغير تعاليمه وشرائعه منذ آدم إلى نبينا محمد عليهم الصلاة والسلام .
    قال الطبري : " قَالَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: ( وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا): ذَلِكَ السُّجُودُ تَشْرِفَة ، كَمَا سَجَدَتِ الْمَلَائِكَةُ لِآدَمَ تَشْرِفَةً ، لَيْسَ بِسُجُودِ عِبَادَةٍ.
    وَإِنَّمَا عَنَى مَنْ ذَكَرَ بِقَوْلِهِ: إِنَّ السُّجُودَ كَانَ تَحِيَّةً بَيْنَهُمْ ، أَنَّ ذَلِكَ كَانَ مِنْهُمْ عَلَى الْخُلُقِ ، لَا عَلَى وَجْهِ الْعِبَادَةِ مِنْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ ، وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَزَلْ مِنْ أَخْلَاقِ النَّاسِ قَدِيمًا ، عَلَى غَيْرِ وَجْهِ الْعِبَادَةِ مِنْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، قَوْلُ أَعْشَى بَنِي ثَعْلَبَةَ:
    فَلَمَّا أَتَانَا بُعَيْدَ الْكَرَى ** سَجَدْنَا لَهُ وَرَفَعْنَا الْعَمَارَا " انتهى من "جامع البيان" (13/356).
    وقال ابن كثير : " وَقَدْ كَانَ هَذَا سَائِغًا فِي شَرَائِعِهِمْ ؛ إِذَا سلَّموا عَلَى الْكَبِيرِ يَسْجُدُونَ لَهُ ، وَلَمْ يَزَلْ هَذَا جَائِزًا مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى شَرِيعَةِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَحُرِّمَ هَذَا فِي هَذِهِ الْمِلَّةِ ، وجُعل السُّجُودُ مُخْتَصًّا بِجَنَابِ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" انتهى من "تفسير القرآن العظيم" (4/412).
    وقال القاسمي: " الذي لا شك فيه أنه لم يكن سجود عبادة ولا تذلل ، وإنما كان سجود كرامة فقط ؛ بلا شك" انتهى من "محاسن التأويل" (6/250).
    3-أن معاذاً سجد للنبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من الشام، ولو كان شركا لبين له النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ، وقصارى ما في الأمر أنه بين له عدم جواز السجود له .
    فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ، قَالَ : " لَمَّا قَدِمَ مُعَاذٌ مِنَ الشَّامِ سَجَدَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ( مَا هَذَا يَا مُعَاذُ؟ ) ، قَالَ : أَتَيْتُ الشَّامَ فَوَافَقْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لِأَسَاقِفَتِهِ مْ وَبَطَارِقَتِهِ مْ ، فَوَدِدْتُ فِي نَفْسِي أَنْ نَفْعَلَ ذَلِكَ بِكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( فَلَا تَفْعَلُوا، فَإِنِّي لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا) رواه ابن ماجه (1853) وحسنه الألباني.
    قال شيخ الإسلام : " وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ: لَوْ كُنْت آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَعْبُدَ".
    انتهى من "مجموع الفتاوى" (4/360).
    وقال الذهبي : " أَلا ترى الصحابة في فرط حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، قالوا ألا نسجد لك ، فقال: لا ، فلو أذن لهم لسجدوا له سجود إجلال وتوقير ، لا سجود عبادة ، كما قد سجد إخوة يوسف عليه السلام ليوسف .
    وكذلك القول في سجود المسلم لقبر النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل التعظيم والتبجيل : لا يكفر به أصلاً ، بل يكون عاصياً ، فليعرَّفْ أن هذا منهي عنه ، وكذلك الصلاة إلى القبر".
    انتهى من "معجم الشيوخ الكبير" (1/73).
    4- أنه ثبت في بعض الأحاديث سجود بعض البهائم للنبي صلى الله عليه وسلم ، ولو كان مجرد السجود شركاً لما حصل هذا في حق النبي صلى الله عليه وسلم .
    قال شيخ الإسلام : " وَقَدْ كَانَتْ الْبَهَائِمُ تَسْجُدُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالْبَهَائِمُ لَا تَعْبُدُ إلا اللَّهَ ، فَكَيْفَ يُقَالُ : يَلْزَمُ مِنْ السُّجُودِ لِشَيْءِ عِبَادَتُهُ ؟!" انتهى من "مجموع الفتاوى" (4/360).
    5-أن "السجود المجرد" من الأحكام التشريعية التي قد يتغير حكمها من شريعة لأخرى ، بخلاف أمور التوحيد التي تقوم بالقلب ؛ فهي ثابتة لا تتغير.
    قال شيخ الإسلام : " أمَّا الْخُضُوعُ وَالْقُنُوتُ بِالْقُلُوبِ ، وَالِاعْتِرَافُ بِالرُّبُوبِيَّ ةِ وَالْعُبُودِيَّ ةِ : فَهَذَا لَا يَكُونُ عَلَى الْإِطْلَاقِ إلَّا لِلَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَحْدَهُ ، وَهُوَ فِي غَيْرِهِ مُمْتَنِعٌ بَاطِلٌ.
    وَأَمَّا السُّجُودُ : فَشَرِيعَةٌ مِنْ الشَّرَائِعِ ؛ إذْ أَمَرَنَا اللَّهُ تَعَالَى أَنْ نَسْجُدَ لَهُ ، وَلَوْ أَمَرَنَا أَنْ نَسْجُدَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ غَيْرِهِ : لَسَجَدْنَا لِذَلِكَ الْغَيْرِ ، طَاعَةً لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، إذْ أَحَبَّ أَنْ نُعَظِّمَ مَنْ سَجَدْنَا لَهُ،. وَلَوْ لَمْ يَفْرِضْ عَلَيْنَا السُّجُودَ لَمْ يَجِبْ أَلْبَتَّةَ فِعْلُهُ .
    فَسُجُودُ الْمَلَائِكَةِ لِآدَمَ : عِبَادَةٌ لِلَّهِ ، وَطَاعَةٌ لَهُ وَقُرْبَةٌ يَتَقَرَّبُونَ بِهَا إلَيْهِ ، وَهُوَ لِآدَمَ تَشْرِيفٌ وَتَكْرِيمٌ وَتَعْظِيمٌ.
    وَسُجُودُ إخْوَةِ يُوسُفَ لَهُ : تَحِيَّةٌ وَسَلَامٌ ؛ أَلَا تَرَى أَنَّ يُوسُفَ لَوْ سَجَدَ لِأَبَوَيْهِ تَحِيَّةً ، لَمْ يُكْرَهْ لَهُ". انتهى من "مجموع الفتاوى" (4/360).
    6-أن التفريق بين سجود التحية وسجود العبادة هو ما عليه جمهور العلماء من مختلف المذاهب.
    قال فخر الدين الزيلعي: " وَمَا يَفْعَلُونَ مِنْ تَقْبِيلِ الْأَرْضِ بَيْنَ يَدَيْ الْعُلَمَاءِ : فَحَرَامٌ ، وَالْفَاعِلُ وَالرَّاضِي بِهِ : آثِمَانِ ؛ لِأَنَّهُ يُشْبِهُ عِبَادَةَ الْوَثَنِ .
    وَذَكَرَ الصَّدْرُ الشَّهِيدُ : أَنَّهُ لَا يَكْفُرُ بِهَذَا السُّجُودِ ؛ لِأَنَّهُ يُرِيدُ بِهِ التَّحِيَّةَ " .
    انتهى من "تبيين الحقائق" (6/25).
    وقال ابن نجيم الحنفي : " وَالسُّجُودُ لِلْجَبَابِرَةِ : كُفْرٌ ، إنْ أَرَادَ بِهِ الْعِبَادَةَ ؛ لَا إِنْ أَرَادَ بِهِ التَّحِيَّةَ ، عَلَى قَوْلِ الْأَكْثَرِ" انتهى من "البحر الرائق" (5/134).
    وقال النووي : " مَا يَفْعَلُهُ كَثِيرٌ مِنْ الْجَهَلَةِ مِنْ السُّجُودِ بَيْنَ يَدَيْ الْمَشَايِخِ .. ذَلِكَ حَرَامٌ قَطْعًا ، بِكُلِّ حَالٍ ، سَوَاءٌ كَانَ إلَى الْقِبْلَةِ أَوْ غَيْرِهَا ، وَسَوَاءٌ قَصَدَ السُّجُودَ لِلَّهِ تَعَالَى ، أَوْ غَفَلَ ، وَفِي بَعْضِ صُوَرِهِ مَا يَقْتَضِي الْكُفْرَ ، أَوْ يُقَارِبُهُ ، عَافَانَا اللَّهُ الْكَرِيمُ ".
    انتهى من "المجموع شرح المهذب" (4/69).
    وقال شهاب الدين الرملي : " مُجَرَّد السُّجُودِ بَيْنَ يَدَيْ الْمَشَايِخِ : لَا يَقْتَضِي تَعْظِيمَ الشَّيْخِ كَتَعْظِيمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، بِحَيْثُ يَكُونُ مَعْبُودًا، وَالْكُفْرُ إنَّمَا يَكُونُ إذَا قَصَدَ ذَلِكَ " .
    انتهى من "نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج" (1/122).
    وقال الرحيباني : " السُّجُودُ لِلْحُكَّامِ وَالْمَوْتَى بِقَصْدِ الْعِبَادَةِ : كَفْرٌ ، قَوْلًا وَاحِدًا ، بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ .
    وَالتَّحِيَّةُ لِمَخْلُوقٍ بِالسُّجُودِ لَهُ : كَبِيرَةٌ مِنْ الْكَبَائِرِ الْعِظَامِ" .
    انتهى من "مطالب أولي النهى" (6/ 278) .
    وقال الشوكاني : " فلا بد من تقييده بأن يكون سجوده هذا قاصدا لربوبية من سجد له ، فإنه بهذا السجود قد أشرك بالله عز وجل ، وأثبت معه إلهًا آخر .
    وأما إذا لم يقصد إلا مجرد التعظيم ، كما يقع كثيرا لمن دخل على ملوك الأعاجم : أنه يقبل الأرض تعظيما له ، فليس هذا من الكفر في شيء ، وقد علم كل من كان من الأعلام ، أن التكفير بالإلزام ، من أعظم مزالق الأقدام ؛ فمن أراد المخاطرة بدينه ، فعلى نفسه تَجَنَّى".
    انتهى من "السيل الجرار" (4/580).
    وقال الشيخ محمد بن إبراهيم : " الانحناء عند السلام حرام ، إذا قصد به التحية ، وأَما إن قصد به العبادة فكفر". انتهى من "فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ" (1/109).
    وقال الشيخ عبد العزيز عبد اللطيف : " فمن المعلوم أن سجود العبادة ، القائم على الخضوع والذل والتسليم والإجلال لله وحده : هو من التوحيد الذي اتفقت عليه دعوة الرسل، وإن صرف لغيره فهو شرك وتنديد .
    ولكن لو سجد أحدهم لأب أو عالم ونحوهما ، وقصده التحية والإكرام : فهذه من المحرمات التي دون الشرك ، أما إن قصد الخضوع والقربة والذل له فهذا من الشرك" .
    انتهى من "نواقض الإيمان القولية والعملية" (ص: 278).
    وينظر جواب السؤال : (8492) .

    وتلخيص جميع ما سبق: أن السجود لغير الله لا يكون كفرا إلا إذا فُعل على وجه العبادة ، وأما إذا كان على سبيل التحية فهو من كبائر الذنوب ، وليس كفراً .
    والله أعلم .
    https://islamqa.info/ar/229780



  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد المأربي مشاهدة المشاركة

    وفي الجملة فالكفر متعلِّق بما جاء به الرسول، وهذا ظاهر على قول من لا يوجب شيئا ولا يحرّمه إلا بالشرع؛ فإنه لو قدّر عدم الرسالة لم يكن كفر محرّم، ولا إيمان واجب عندهم.

    ومن أثبت ذلك بالعقل فإنه لا ينازع أنه بعد مجيء الرسول تعلّق الكفر والإيمان بما جاء به، لا بمجرّد ما يعلم بالعقل، فكيف يجوز أن يكون الكفر معلّقا بأمور لا تعلم إلا بالعقل؟ إلا أن يدلّ الشرع على أن تلك الأمور التي لا تعلم إلا بالعقل كفر، فيكون حكم الشرع مقبولا.

    لكن معلوم أنّ هذا لا يوجد في الشرع، بل الموجود في الشرع تعليق الكفر بما يتعلق به الإيمان، وكلاهما متعلق بالكتاب والرسالة، فلا إيمان مع تكذيب الرسول ومعاداته، ولا كفر مع تصديقه وطاعته"--------------

    - ما حكم استحلال نكاح الوثنيات المشركات في شرعنا؟ وماذا كان قبل التحريم؟
    - ما حكم استحلالك لقتل أبيك وأخيك وابنك المسلمين تقرّبا إلى الله وتوبة إليه في شرعنا؟ وما حكمه في شريعة موسى عليه السلام؟


    اجابة الفقرة الاولى من كلام ابن القيم وشيخ الاسلام ابن تيمية-
    قد فرق الله بين ما قبل الرسالة وما بعدها في أسماء وجمع بينهما في أسماء و أحكام فعدم قيام الحجة لايغير الأسماء الشرعية مما سماه الشارع شركاً أوكفراً أو فسقاً وإن لم يعاقب فاعله إذا لم تقم عليه الحجة وتبلغه الدعوة فاسم المشرك ثبت قبل مجئ الرسول لأنه يشرك بربه ويعدل به غيره وكل حكم علق بأسماء الدين من إسلامٍ وإيمانٍ وكفرٍ نفاقٍ وردةٍ وتهودٍ وتنصرٍ إنما يثبت لمن اتصف بالصفات الموجبةُ لذلك.--------------ويقول ابن القيم رحمه الله--
    وَلَا يَخْلُو مَنْ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ مِنْ أَنْ يَكُونَ كَافِرًا، أَوْ غَيْرَ كَافِرٍ، فَإِنْ كَانَ كَافِرًا فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الْجَنَّةَ عَلَى الْكَافِرِينَ، وَإِنْ كَانَ مَعْذُورًا بِأَنَّهُ لَمْ يَأْتِهِ رَسُولٌ فَكَيْفَ يُؤْمَرُ بِاقْتِحَامِ النَّارِ؟ " جَوَابُهُ مِنْ وُجُوهٍ:
    أَحَدُهَا: أَنْ يُقَالَ هَؤُلَاءِ لَا يُحْكَمُ لَهُمْ بِكُفْرٍ وَلَا إِيمَانٍ، فَإِنَّ الْكُفْرَ هُوَ جُحُودُ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ، فَشَرْطُ تَحَقُّقِهِ بُلُوغُ الرِّسَالَةِ، وَالْإِيمَانُ هُوَ تَصْدِيقُ الرَّسُولِ فِيمَا أَخْبَرَ، وَطَاعَتُهُ فِيمَا أَمَرَ، وَهَذَا أَيْضًا مَشْرُوطٌ بِبُلُوغِ الرِّسَالَةِ، وَلَا يَلْزَمُ مِنِ انْتِفَاءِ أَحَدِهِمَا وُجُودُ الْآخَرِ إِلَّا بَعْدَ قِيَامِ سَبَبِهِ، فَلَمَّا لَمْ يَكُنْ هَؤُلَاءِ فِي الدُّنْيَا كُفَّارًا، وَلَا مُؤْمِنِينَ كَانَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ حُكْمٌ آخَرُ غَيْرُ حُكْمِ الْفَرِيقَيْنِ.
    فَإِنْ قِيلَ: فَأَنْتُمْ تَحْكُمُونَ لَهُمْ بِأَحْكَامِ الْكُفَّارِ فِي الدُّنْيَا مِنَ التَّوَارُثِ، وَالْوِلَايَةِ، وَالْمُنَاكَحَة ِ، قِيلَ: إِنَّمَا نَحْكُمُ لَهُمْ بِذَلِكَ فِي أَحْكَامِ الدُّنْيَا لَا فِي الثَّوَابِ، وَالْعِقَابِ، كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ.-- فانظر الى كلام ابن القيم نحكم لهم باحكام الكفار فى الدنيا لانهم خالفوا الفطرة السليمة والعقل الصريح والادلة التى نصبها الله فى الافاق التى تدل على توحيد والتى تثبت بها اسماء الذم من الشرك والكفر ولكن الكفر المنفى هو كفر التعذيب ففرق بين الكفر المنفى والكفر المثبت قبل مجئ الرسول
    اسم المشرك قبل مجئ الرسول لأنه يشرك بربه ويعدل به غيره وكل حكم علق بأسماء الدين من إسلامٍ وإيمانٍ وكفرٍ نفاقٍ وردةٍ وتهودٍ وتنصرٍ إنما يثبت لمن اتصف بالصفات الموجبةُ لذلك
    ------------------------------------------------قولك-ما حكم استحلال نكاح الوثنيات المشركات في شرعنا؟ وماذا كان قبل التحريم؟ الاجابة حكم استحلال نكاح الوثنيات كفر اما نكاح الوثنيات مع إعتقاد التحريم يعنى بدون استحلال فمحرم وكبيرة من الكبائر والادلة على ذلك اكثر من ان تحصر-واماقبل التحريم فكان نكاح المشركات جائزافعندنا ثلاثة اشياء 1- استحلال وهذا كفر 2- النكاح مع اعتقاد التحريم وهذا كبيرة من الكبائر 3- النكاح قبل نزول التحريم وهذا كان جائزا ويمكن ان تطبق سجود التحية والاكرام على هذه الثلاث لان سجود التحية من الشرائع مثل النكاح--1-فكان جائز فى شرع من قبلنا2- ثم حرم فى شريعتنا 3- ومستحله يكون كمستحل المحرمات يكون كافرا------------------------------------------------------ما حكم استحلالك لقتل أبيك وأخيك وابنك المسلم تقرّبا إلى الله وتوبة إليه في شرعنا؟ وما حكمه في شريعة موسى عليه السلام؟ الاجابة نفس الاجابة السابقة - وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس--اما نكاح المحرمات فالخلاف بين اهل العلم فيه طويل -ترجع فيه الى تفسير قوله تعالى ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الا ما قد سلف- وحديث الرجل الذى تزوج امرأة ابيه-

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    انتهينا الى حيث بدأنا ولا يزال الدوران
    ألم يكفكم كلام العلامة ابن عبد الوهاب و ابن باز ؟
    والعجيب أن من فرق بين السجودين ذكر أن سجود العبادة هو الشرك الأكبر
    وأن سجود التعظيم هو معصية من الكبائر
    ونسي أن السجود في حد ذاته عبادة
    كما غفل عن أن التعظيم مع الخضوع هو العبادة
    ولو سألته ما الدليل على أن سجود التعظيم كبيرة من الكبائر ما استطاع أن يستدل الا بالنهي العام عن السجود لغير الله تعالى
    فليتريث المفرقون
    ونسوا شيئا آخر أن سجود أخوة يوسف كان انحناء , وعلى أسوأ تقدير فالخلاف حاصل في نوع هذا السجود , فكيف يستدلون بشيء لا يعرفون حقيقته ؟
    وليس هو الا خبر عن فعل وقع في الأمم السالفة

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة

    ألم يكفكم كلام العلامة ابن عبد الوهاب و ابن باز ؟

    اخى الكريم كلام الشيخ ابن باز رحمه الله وكلام هيئة كبار العلماء صحيح لا غبار عليه لانهم يتكلمون على السجود من جهة الواقع فإنه قد استقر فى نفوس العامة والخاصة بعد مئات السنين وبعد النسخ على على دلالة واحدة وهى اختصاصه بالله تعالى فكلام ابن باز رحمه الله يتكلم عن السجود من جهة الواقع والدلالة اما نحن فنتكلم عن السجود من جهة التاصيل والتقسيم فلذلك كلام اهل العلم يعضد بعضه بعضامن جهة التقسيم والتاصيل وانظر الى الفتوى التى نقلها الاخ الكريم ابو مالك المدينى تجد فيها ما اقول فكلام اهل العلم من جهة التأصيل والتقسيم متفق اما من جهة الدلالة والواقع مختلف وهذا ظاهر فى الزمن الاول لحديثى العهد بالاسلام كما فى حديث معاذ رضى الله عنه فان الناس حديث عهد بالنسخ اما الان فالدلالة والواقع مختلف
    قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري نعم إن دلت قرينة قوية على عدم دلالة الفعل على الاستخفاف كسجود أسير في دار الحرب بحضرة كافر خشية منه فلا كفر. انتهى--
    قال النووي : " مَا يَفْعَلُهُ كَثِيرٌ مِنْ الْجَهَلَةِ مِنْ السُّجُودِ بَيْنَ يَدَيْ الْمَشَايِخِ .. ذَلِكَ حَرَامٌ قَطْعًا ، بِكُلِّ حَالٍ ، سَوَاءٌ كَانَ إلَى الْقِبْلَةِ أَوْ غَيْرِهَا ، وَسَوَاءٌ قَصَدَ السُّجُودَ لِلَّهِ تَعَالَى ، أَوْ غَفَلَ ، وَفِي بَعْضِ صُوَرِهِ مَا يَقْتَضِي الْكُفْرَ ، أَوْ يُقَارِبُهُ ،--- والكلام ايضا على سد الذرائع والوسائل وحماية جناب التوحيد هو باب مهم ولكن بعد التأصيل والتقسيم والضوابط والاصول---------- من جهة التأصيل ايضا انه لا فرق فى الاحكام والتأصيل بين الانحناء والركوع والسجود فبالباب واحد من جهة العبادة والتحية------فقد ينحنى على وجهالتحية والتقدير والتكريم وقد ينحنى على وجه العبادة-والا فبماذا تجيب على حكم من انحنى لشخص من باب التحية كما يحدث من البعض للوافدين والزائرين ايكون كافرا ام يكون ممنوعا محرما ----وكذلك القيام منه ما هو عبادة ومنه ما هو تحيةونحن نقول بالمنع والتحريم اذا كانت الدلالة على التحية وبالكفر اذا كانت الدلالة على سجود العبادة او انحناء العبادة او قيام العباد او ركوع العبادة وان كان بعضهذه الاعمال ابلغ من بعض وهذا كلام شيخ الامام ابن باز رحمه الله يدل على ذلك--قال الشيخ محمد بن إبراهيم : " الانحناء عند السلام حرام ، إذا قصد به التحية ، وأَما إن قصد به العبادة فكفر". انتهى من "فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ" (1/109).--فالكلام فى الانحناء هومن نفس الباب من جهة التاصيل والتفصيل والدلالة كله باب واحد وان كان بعضها ابلغ من بعض-فهل لاحظت فرق بين الشيخ وتلميذه ابن باز---أن معاذاً سجد للنبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من الشام، ولو كان شركا لبين له النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ، وقصارى ما في الأمر أنه بين له عدم جواز السجود له-أن "السجود المجرد" من الأحكام التشريعية التي قد يتغير حكمها من شريعة لأخرى ، بخلاف أمور التوحيد التي تقوم بالقلب ؛ فهي ثابتة لا تتغير.قال شيخ الإسلام : " أمَّا الْخُضُوعُ وَالْقُنُوتُ بِالْقُلُوبِ ، وَالِاعْتِرَافُ بِالرُّبُوبِيَّ ةِ وَالْعُبُودِيَّ ةِ : فَهَذَا لَا يَكُونُ عَلَى الْإِطْلَاقِ إلَّا لِلَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَحْدَهُ ، وَهُوَ فِي غَيْرِهِ مُمْتَنِعٌ بَاطِلٌ.
    وَأَمَّا السُّجُودُ : فَشَرِيعَةٌ مِنْ الشَّرَائِعِ ؛ إذْ أَمَرَنَا اللَّهُ تَعَالَى أَنْ نَسْجُدَ لَهُ ، وَلَوْ أَمَرَنَا أَنْ نَسْجُدَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ غَيْرِهِ : لَسَجَدْنَا لِذَلِكَ الْغَيْرِ ، طَاعَةً لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، إذْ أَحَبَّ أَنْ نُعَظِّمَ مَنْ سَجَدْنَا لَهُ،. وَلَوْ لَمْ يَفْرِضْ عَلَيْنَا السُّجُودَ لَمْ يَجِبْ أَلْبَتَّةَ فِعْلُهُ .
    فَسُجُودُ الْمَلَائِكَةِ لِآدَمَ : عِبَادَةٌ لِلَّهِ ، وَطَاعَةٌ لَهُ وَقُرْبَةٌ يَتَقَرَّبُونَ بِهَا إلَيْهِ ، وَهُوَ لِآدَمَ تَشْرِيفٌ وَتَكْرِيمٌ وَتَعْظِيمٌ.
    وَسُجُودُ إخْوَةِ يُوسُفَ لَهُ : تَحِيَّةٌ وَسَلَامٌ ؛ أَلَا تَرَى أَنَّ يُوسُفَ لَوْ سَجَدَ لِأَبَوَيْهِ تَحِيَّةً ، لَمْ يُكْرَهْ لَهُ". انتهى من "مجموع الفتاوى" (4/360). هذا من جهة التأصيل والتقسيم اما من جهة الواقع فبعد مرور مئات السنين قد استقر الامر وصار السجود لا يدل الا على معنى واحد هذا من جهة الواقع --ولهذا لو أمر احد عباد القبور الذين يشركون بالله باكثر انواع العبادة لو امرت كثير منهم بالسجود للقبر لما فعل لانه مستقر فى نفسه ان هذا الفعل مختص بالله وان كان يشرك بالله بعبادات كثيرة اخرى غير السجود شركا اشد من شرك اهل الجاهلية الاولى هذا يرجع الى ما وضحناه آنفا واما من جهة التأصيل فالامر واضح والحمد لله- فكلام علماء الامة واضح جدا من جهة التأصيل والتفصيل قبل النسخ وبعده اما من جهة الدلالة والواقع فهذا امر إخر --فالمسألة كما قيل سابقا ثبت العرش ثم انقش وجزاكم الله خيرا وأسال الله لى ولكم العلم النافع والعمل الصالح

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة

    وأما القول بأن السجود لغير الله شرك مطلقاً ، لأن مطلق السجود عبادة لا تصرف لغير الله ، فقول ضعيف ، ويدل على ذلك :

    قال شيخ الإسلام : " وَقَدْ كَانَتْ الْبَهَائِمُ تَسْجُدُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالْبَهَائِمُ لَا تَعْبُدُ إلا اللَّهَ ، فَكَيْفَ يُقَالُ : يَلْزَمُ مِنْ السُّجُودِ لِشَيْءِ عِبَادَتُهُ ؟!" انتهى من "مجموع الفتاوى" (4/360).

    6-أن التفريق بين سجود التحية وسجود العبادة هو ما عليه جمهور العلماء من مختلف المذاهب.

    وقال الشيخ عبد العزيز عبد اللطيف : " فمن المعلوم أن سجود العبادة ، القائم على الخضوع والذل والتسليم والإجلال لله وحده : هو من التوحيد الذي اتفقت عليه دعوة الرسل، وإن صرف لغيره فهو شرك وتنديد .
    ولكن لو سجد أحدهم لأب أو عالم ونحوهما ، وقصده التحية والإكرام : فهذه من المحرمات التي دون الشرك ، أما إن قصد الخضوع والقربة والذل له فهذا من الشرك" .
    انتهى من "نواقض الإيمان القولية والعملية" (ص: 278).

    لقائل أن يقول أيضا :
    ألم يكفكم تلك النقول عن العلماء ، وهو مذهب الجماهير ، ألم يكفكم كلام شيخ الإسلام وغيره من الأعلام !!
    ثم إننا ألمعنا : بأن من العلماء من فصل ومنهم من لا !
    ثم نقلنا ذلك عنهم .
    على أي حال يكفي ما ذكر من الطرفين ، وليلزم كل منا الرفق بصاحبه وأخيه ، وفقنا الله وإياكم لما فيه الفلاح في الدنيا والآخرة .

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    آمين , ويارك الله فيكم
    المسألة ليست مسألة حكاية الخلاف والاكتفاء به , بل معرفة الدليل الذي التزمته كل طائفة
    وليس لمن فرق دليل يعتمد عليه لا يخلو من اشكال
    وسأذكر هنا سؤالا يكون الجواب عنه فاصلا للنزاع
    رجل دخل المسجد النبوي وخر ساجدا لقبر النبي عليه السلام ولم ينو الا التحية والتعظيم
    وهذا يفعله كلما دخل
    فهل ترون أن هذا الفعل شركا أم أنه معصية تزول بمجرد الاستغفار أو بدونه ان شاء الغفار ؟
    فحسب التفريق السابق يلزمكم أن تقولوا أن هذا لم يقصد عبادة النبي عليه السلام ولا يكون شركا الا اذا نوى ما ينويه العابد
    واذا لم يكن شركا في حق النبي عليه السلام , لم يكن في حق الوالدين ولا الأولياء الصالحين مادامت النية مقتصرة على النحية والاكرام والتعظيم
    واذا كان النبي عليه السلام نهى في مرضه الذي توفي فيه أصحابه وأمته أن يتخذوا قبور الأنبياء مساجد
    ولعن الله من اتخذ قبور الأنبياء مساجد , فان كان هذا الاتخاذ قد استحق اللعن مما يدل على أنه من الكبائر مع أن السجود في تلك الأماكن ليس لأجل القبر بل في المكان الذي فيه القبر , ونية الساجد والمصلي هي لله عزوجل
    فدل هذا على أن من سجد للقبر متعمدا وليس لله يكون ذنبه أعظم من اللعن المذكور في الحديث
    فأي شيء يكون أكبر من اللعن ؟
    أما التفريق بناء على النية والقصد فلا يصلح في مثل هذا المقام الذي قصد الشارع سد كل ذريعة الى الشرك
    فالعبادة منها هو فعل القلب
    ومنها ما هو فعل الجوارح , وقد يجتمعان ويفترقان
    و السجود في حد ذاته عبادة , قال الله تعالى (فاسجدوا لله واعبدوا)
    نعم تتعلق الأعمال بالنيات والمقاصد , ولكن قد ينهى العبد عن فعل الشيء وان لم يقصد المعنلى المنهي عنه
    مثل نهيهم عن القيام والامام قاعد وان لم يقصدوا التشبه بالأعاجم الذين يقومون على عظمائهم
    قال شيخ الاسلام (ومعلوم أن المأموم إنما نوى أن يقوم لله لا لإمامه وهذا تشديد عظيم في النهي عن القيام للرجل القاعد،
    ونهى أيضا عما يشبه ذلك، وإن لم يقصد به ذلك،
    ولهذا نهى عن السجود لله بين يدي الرجل، وعن الصلاة إلى ما قد عبد من دون الله، كالنار ونحوها.) انتهى
    والعجيب أن من فرق بين السجودين قال ان الذي يسجد معصية انما يقصد الخضوع والتعظيم
    والتعظيم والخضوع هو عين العبادة , والسجود هو منتهى الخضوع لأنه غاية الانخفاض بل غاية التذلل
    والنية التي جعلوا بها السجود شركا تكفي وحدها لتحقق الشرك وان لم يصحبها سجود
    فالشرك يكون بالأفعال تارة وبالمقاصد تارة أخرة وباجتماعهما أيضا




  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    رجل دخل المسجد النبوي وخر ساجدا لقبر النبي عليه السلام ولم ينو الا التحية والتعظيم
    وهذا يفعله كلما دخل
    فهل ترون أن هذا الفعل شركا أم أنه معصية تزول بمجرد الاستغفار أو بدونه ان شاء الغفار ؟
    فحسب التفريق السابق يلزمكم أن تقولوا أن هذا لم يقصد عبادة النبي عليه السلام ولا يكون شركا الا اذا نوى ما ينويه العابد
    واذا لم يكن شركا في حق النبي عليه السلام , لم يكن في حق الوالدين ولا الأولياء الصالحين مادامت النية مقتصرة على النحية والاكرام والتعظيم
    --------------------------------
    والعجيب أن من فرق بين السجودين قال ان الذي يسجد معصية انما يقصد الخضوع والتعظيم
    والتعظيم والخضوع هو عين العبادة؟؟ ؟؟؟؟؟,
    قولك -فهل ترون أن هذا الفعل شركا أم أنه معصية تزول بمجرد الاستغفار أو بدونه ان شاء الغفار ؟ الاجابة يقول شيخ الاسلام-أما الخضوع والقنوت بالقلوب والاعتراف بالربوبية والعبودية، فهذا لا يكون على الإطلاق إلا للّه سبحانه وتعالى وحده، وهو في غيره ممتنع باطل‏.‏
    وأما السجود فشريعة من الشرائع؛------
    · ولكن لو سجد لشمس أو قمر أو قبر فمثل هذا السجود لا يتأتىإلا عن عبادة وخضوع وتقرب فهو سجود شركي- ففرق بين ماهو مظنة العبادة كالقبر والشمس والقمر والاصنام وبين ما ليس كذلك كالاب والعالم ونحوهما -اتظن انفعل يوسف واخوته وفعل الملائكة كان عبادة ام كان تحية واكرام الفرق واضح بين السجودين-نعم لو وقع مع الوالد او العالم او غيره على وجه العبادة لكان كفرا ولا شك فى ذلك
    ·
    · ------------قولك
    · واذا لم يكن شركا في حق النبي عليه السلام , لم يكن في حق الوالدين ولا الأولياء الصالحين مادامت النية مقتصرة على النحية والاكرام والتعظيم
    لا دخل للنية الا فى الامور المحتملة التى يجب فيها الاستفصال كلابس التميمة او الامور التى فيها نوع تعظيم ولكن ليس كتعظيم العبادةكما فى حديث عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ t أَنّ النّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَىَ رَجُلاً فِي يَدِهِ حَلْقَةً مِنْ صُفْرٍ. فَقَالَ: «مَا هَذِهِ؟»--- هنا نوع تشريك وليس الشرك الاكبر -- كذلك الحلف عبادة لله والحلف بغير الله قد يكون شرك اكبر وقد يكون شرك اصغر والحلف فيه نوع تعظيم ولكن لا يصل الى تعظيم العبادة وكما يقول علماء التوحيد لو حلف بشئ يعبده لكان شركا اكبر لانه يتضمن تعظيم العبادة اما لو حلف بوالده اواى شئ آخر مما يحلف به غير الله فانه يكون شركا اصغر لان فيه نوع تعظيم ولكن ليس تعظيم العبادة وقس على الحلف السجود منه سجود التحية وهذا فيه نوع تعظيم ولكن ليس تعظيم العبادة فقولك اخى الكريم والتعظيم والخضوع هو عين العبادة هذا راجع لعدم التفرقة بين تعظيم العبادة وما يسميه العلماء فى كتب التوحيد نوع تعظيم ونوع تشريك وخضوع العبادة ونوع خضوع ومحبة العبادة وما دونها من محبة محرمةفهذا هو الفارق بين كلام اهل العلم وغيرهم فأهل العلم يضبطون المسائل وصور هذه المسائل بالضوابط والقيود والتعريفات التى تفرق بين الشرك الاكبر وما دونه حتى لا تتدخل بعض الصور فى بعض كما هو ظاهر فى كلامكم فيجب التفرقة بين التعظيم الذى هو من باب التحية والاكرام وهذا له دلالاته كما فى سجود الملائكة لادم وسجود اخوة يوسف-وسجود العبادةالذى قال عنه شيخ الاسلام بن تيميةأما الخضوع والقنوت بالقلوب والاعتراف بالربوبية والعبودية، فهذا لا يكون على الإطلاق إلا للّه سبحانه وتعالى وحده، وهو في غيره ممتنع باطل

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    ولكن لو سجد لشمس أو قمر أو قبر فمثل هذا السجود لا يتأتىإلا عن عبادة وخضوع وتقرب فهو سجود شركي- ففرق بين ماهو مظنة العبادة كالقبر والشمس والقمر والاصنام وبين ما ليس كذلك كالاب والعالم ونحوهما -اتظن انفعل يوسف واخوته وفعل الملائكة كان عبادة ام كان تحية واكرام الفرق واضح بين السجودين-نعم لو وقع مع الوالد او العالم او غيره على وجه العبادة لكان كفرا ولا شك فى ذلك
    لم تجب عن السؤال ,
    وانما رجعت تدكر الفرق ككل مرة بين سجود العبادة وسجود التحية
    ولدلك دكرت لك أن الدي سجد لقبر النبي لم يقصد الا التحية والتعظيم الدي تتكلم أنت عنه ولم يخطر بباله عبادة محمد صلى الله عليه وسلم
    وهو أيضا لم يقصد القبر المدفون فيه وانما قصد المدفون
    وزمهما تهربت أخي من الاجابة فانه لا مناص من القول ان هدا السجود هو كفر
    ولو بقيت على أصلك في التفريق لقلت كما قال الدهبي أن هدا الفعل لا يدخل في باب الشرك
    ولا أدري ما هو الاشراك ان لم يكن هدا هو ؟
    وفي كل مرة تعيد القياس على سجود الملائكة , وقد عرفتك من قبل أنه قياس باطل , لأنه لم يقع الا مرة واحدة وبأمر من الدي لا ينبغي السجود الا له
    والفرق الثالث أنه وقع من الملائكة في الملأ في الأعلى , ونحن نتحدث عن سجود بني آدم المكلفين في الأرض
    ولم يبق في يدك الا السجود ليوسف وقد عرفتك أكثر من مرة أنه مجرد انحناء لا ندري على أي وجه وقع
    كما روي عن ابن عباس أنه ليس سجودا على الأرض بوضع الجباه
    ولم نعلم وقوعه الا مرة واحدة , بصفة لا ندري حقيقتها في شريعة غير شريعتنا
    ولا تعد لي كلام قتادة الدي نقله ابن كثير أن هدا كان جائزا في الأمم السابقة , فهده الدعوى العريضة لا تقبل بهدا الخبر , ولولا أن الله قد قص علينا حكاية دلك السجود لما عرفته ولا خطر على قلبك
    وأضرب لك مثالا من قصة يوسف عليه السلام حتى لا تعود الى الكلام عن نسخ الشرائع والأحكام دون ما له علاقة بالعقائد
    فمعلوم ان يوسف عليه السلام دخل في حكم الملك بطلب منه وصار على خزائن الأرض , وهدا دخول في دين الملك الكافر , ولا بد من أن يحكم في كثير من الأمور بحكمه كما أخبر الله تعالى أنه ما كان ليأخد أخاه في دين الملك الا أن يشاء الله
    ولكن في شريعتنا لا يجوز الدخول تحت امرة الكفار ولا الخضوع لحكمهم وهدا فيه نوع من الموالاة
    والواجب التبرأ منهم ومن أفعالهم فضلا عن الدخول تحت حكمهم والائتمار بشريعتهم
    والولاءوالبراء من أوثق عرى الايمان
    وليس الحكم على من تعمد السجود لبشر بالكفر معناه انزال هدا الحكم على المعين ادا فعله
    ففرق بين الحكم العام وبين الحكم الخاص على المعين

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة

    لم تجب عن السؤال ,
    وانما رجعت تدكر الفرق ككل مرة بين سجود العبادة وسجود التحية
    ولدلك دكرت لك أن الدي سجد لقبر النبي لم يقصد الا التحية والتعظيم الدي تتكلم أنت عنه ولم يخطر بباله عبادة محمد صلى الله عليه وسلم
    وهو أيضا لم يقصد القبر المدفون فيه وانما قصد المدفون
    وزمهما تهربت أخي من الاجابة فانه لا مناص من القول ان هدا السجود هو كفر
    ولو بقيت على أصلك في التفريق لقلت كما قال الدهبي أن هدا الفعل لا يدخل في باب الشرك
    ولا أدري ما هو الاشراك ان لم يكن هدا هو ؟
    وفي كل مرة تعيد القياس على سجود الملائكة , وقد عرفتك من قبل أنه قياس باطل , لأنه لم يقع الا مرة واحدة وبأمر من الدي لا ينبغي السجود الا له
    والفرق الثالث أنه وقع من الملائكة في الملأ في الأعلى , ونحن نتحدث عن سجود بني آدم المكلفين في الأرض
    ولم يبق في يدك الا السجود ليوسف وقد عرفتك أكثر من مرة أنه مجرد انحناء لا ندري على أي وجه وقع
    كما روي عن ابن عباس أنه ليس سجودا على الأرض بوضع الجباه
    ولم نعلم وقوعه الا مرة واحدة , بصفة لا ندري حقيقتها في شريعة غير شريعتنا
    ولا تعد لي كلام قتادة الدي نقله ابن كثير أن هدا كان جائزا في الأمم السابقة , فهده الدعوى العريضة لا تقبل بهدا الخبر , ولولا أن الله قد قص علينا حكاية دلك السجود لما عرفته ولا خطر على قلبك
    وأضرب لك مثالا من قصة يوسف عليه السلام حتى لا تعود الى الكلام عن نسخ الشرائع والأحكام دون ما له علاقة بالعقائد
    فمعلوم ان يوسف عليه السلام دخل في حكم الملك بطلب منه وصار على خزائن الأرض , وهدا دخول في دين الملك الكافر , ولا بد من أن يحكم في كثير من الأمور بحكمه كما أخبر الله تعالى أنه ما كان ليأخد أخاه في دين الملك الا أن يشاء الله
    ولكن في شريعتنا لا يجوز الدخول تحت امرة الكفار ولا الخضوع لحكمهم وهدا فيه نوع من الموالاة
    والواجب التبرأ منهم ومن أفعالهم فضلا عن الدخول تحت حكمهم والائتمار بشريعتهم
    والولاءوالبراء من أوثق عرى الايمان
    وليس الحكم على من تعمد السجود لبشر بالكفر معناه انزال هدا الحكم على المعين ادا فعله
    ففرق بين الحكم العام وبين الحكم الخاص على المعين
    قولك-لم تجب عن السؤال ,
    وانما رجعت تدكر الفرق ككل مرة بين سجود العبادة وسجود التحية - نعم ولا زلت افرق لان هذا ليس تفريقى انا وانما هو تفريق علماء الامة وهم قدوة لنا وقبلتنا فى العلم---وقولك
    ولدلك دكرت لك أن الدي سجد لقبر النبي لم يقصد الا التحية والتعظيم الدي تتكلم أنت عنه ولم يخطر بباله عبادة محمد صلى الله عليه وسلم
    وهو أيضا لم يقصد القبر المدفون فيه وانما قصد المدفون
    وزمهما تهربت أخي من الاجابة فانه لا مناص من القول ان هدا السجود هو كفر-اخى الكريم انا لم اتهرب من الاجابة وقد اجبتك من قبل
    ان السجود للقبر
    فمثل هذا السجود لا يتأتىإلا عن عبادة وخضوع وتقرب فهو سجود شركي ولا يقبل فية الشبهات والدعاوى التى يستدل بها القبوريين من السجود للمقبورين
    فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ
    فان شبهاتهم لا حصر لها - لانه يوجد فرق كبير بين الاحياء والاموات واليك مثال على هذا فانه يجوز طلب الدعاء من الحى الحاضر القادر على الشئ ولا يجوز طلب الدعاء من الاموات الفرق واضح والقياس باطل من هؤلاء القبوريين والصوفيين وعباد الاضرحة فالداء قديم فانهم يستدلون بمثل هذه الاقيسة والشبهات على شركهم من قبل ومن بعد ولا يزالون- حتى انهم يستدلون من القرآن على سجود التحية من سجود الملائكة واخوت يوسف عليه السلام على صحة دعواهم فى سجود العبادة بل الاكثر من ذلك انهم يستدلون بكلام شيخ الاسلام ابن تيمية السابق ذكره فى الطعن على شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب فى تجريده للتوحيد وانكاره ما يفعله عباد القبور ويمكن اذا اردت اخى الكريم ان احيلك على روابط مواضيعهم فى المنتديات- ليظهر لك ما يستدلون به من شبهات على صحة ما يفعلونه من شرك وسجود لغير الله فهم لا ينتظرون كلامنا حتى يقيسوا هذا القياس الباطل بل قاسوا من قبل بما فى القران واستدلوا بكلام شيخ الاسلام على صحة ما يدعوه وما هى الا مجرد شبهات قام بكشفها علماء الدعوة النجدية وابطلوا هذه الشبهاتفَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ
    ولكن علماء الدعوةلم ينفوا التقسيم السابق لاجل شبهات هؤلاء القبوريين--------قولكوفي كل مرة تعيد القياس على سجود الملائكة , وقد عرفتك من قبل أنه قياس باطل , لأنه لم يقع الا مرة واحدة وبأمر من الدي لا ينبغي السجود الا له----لست انا من قام بالقياس وانما من قام بذلك علماء الامة والقياس هنا المقصود به ثبوت سجود التحية بين من فى السماء وثبوته فى الارض مع المنع من ذلك بعد النسخ وما الفرق اذا وقع مرة او آلاف المرات--------------------وقولكولو بقيت على أصلك في التفريق لقلت كما قال الدهبي أن هدا الفعل لا يدخل في باب الشرك -الامام الذهبى رحمه الله عنده خلل فى هذا الباب يقول الشيخ صالح ال الشيخ- الذهبي رحمه الله تعالى فهو في توحيد العبادة جيّد؛ على طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية وفي الأسماء والصفات، وعقائد السلف في الإيمان والقدر وغيره، هو كذلك على عقيدة السلف الصالح، وله في ذلك مؤلفات كثيرة كالعلو والأربعين وما أشبه ذلك، وأما في وسائل الشرك فإنه حصل له عدم تحرير فيها رحمه الله، خاصة في كتابه هذا الأخير "السِّيَر" الذي ألفه بعد وفاة شيخ الإسلام ابن تيمية؛ بعد وفاة وشيخ الإسلام بعشر سنين، فعنده بعض العبارات التي فيها تساهل بوسائل الشرك؛ كالدعاء عند القبور، والصلاة عندها، والتبرك برؤية الصالحين، أو التبرك بالدعاء عند القبور أو بالأماكن؛ المشاهد أوأشباه ذلك، فعنده تساهل في هذا راجع إلى عدم تحريره لمسألة الوسائل؛ وسائل الشرك.-----------------------وقولك الفرق الثالث أنه وقع من الملائكة في الملأ في الأعلى , ونحن نتحدث عن سجود بني آدم المكلفين في الأرض -لافرق بين وقوعه فى الارض او السماء فقد ثبت من الملائكة فى السماء واخوة يوسف فى الارض وامتنع عن السجود فى السماء ابليس عليه لعنت الله وانكار سجود التحية من الملائكة اشد من الامتناع عن السجود من احد الوجوه او بأحد الاعتبارات لان الامتناع قد كان مع الاقرار ولكن ابليس ابى واستكبر اما انكار سجود الملائكة فهو تكذيب للقران وقد وضح ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية سابقا ---------------قولكولا تعد لي كلام قتادة الدي نقله ابن كثير أن هدا كان جائزا في الأمم السابقة , فهده الدعوى العريضة لا تقبل بهدا الخبر-لم افهم المقصود بكلمة دعوى عريضه لا تقبل بهذا الخبر هذه الكلمة ظاهرها ان سجود التحية الذى كان جائزا في الأمم السابقة مجرد دعوى-----

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة


    وأضرب لك مثالا من قصة يوسف عليه السلام حتى لا تعود الى الكلام عن نسخ الشرائع والأحكام دون ما له علاقة بالعقائد
    فمعلوم ان يوسف عليه السلام دخل في حكم الملك بطلب منه وصار على خزائن الأرض , وهدا دخول في دين الملك الكافر , ولا بد من أن يحكم في كثير من الأمور بحكمه كما أخبر الله تعالى أنه ما كان ليأخد أخاه في دين الملك الا أن يشاء الله
    ولكن في شريعتنا لا يجوز الدخول تحت امرة الكفار ولا الخضوع لحكمهم وهدا فيه نوع من الموالاة
    والواجب التبرأ منهم ومن أفعالهم فضلا عن الدخول تحت حكمهم والائتمار بشريعتهم
    والولاءوالبراء من أوثق عرى الايمان
    وليس الحكم على من تعمد السجود لبشر بالكفر معناه انزال هدا الحكم على المعين ادا فعله
    ففرق بين الحكم العام وبين الحكم الخاص على المعين
    قولك- حتى لا تعود الى الكلام عن نسخ الشرائع والأحكام دون ما له علاقة بالعقائد -----ولا بد من أن يحكم في كثير من الأمور بحكمه----- -ولكن في شريعتنا لا يجوز الدخول تحت امرة الكفار ولا الخضوع لحكمهم وهدا فيه نوع من الموالاة --هذا الكلام فيه نظر قال شيخ الاسلام----
    بل وكما كان يوسف الصديق عليه السلام مع أهل مصر ; فإنهم كانوا كفارا ، ولم يكن يمكنه أن يفعل معهم كل ما يعرفه من دين الإسلام ، فإنه دعاهم إلى التوحيد والإيمان ، فلم يجيبوه .

    قال تعالى عن مؤمن آل فرعون : ( ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا ) سورة غافر: 34 .

    وكذلك النجاشي ، فهو وإن كان ملك النصارى ، فلم يطعه قومه في الدخول في الإسلام ، بل إنما دخل معه نفر منهم . ولهذا لما مات لم يكن هناك من يصلي عليه ، فصلى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم – بالمدينة : خرج بالمسلمين إلى المصلى فصفهم صفوفا ، وصلى عليه ، وأخبرهم بموته يوم مات ، وقال : ( إن أخا لكم صالحا من أهل الحبشة مات ) .

    وكثير من شرائع الإسلام ، أو أكثرها ،
    لم يكن دخل فيها لعجزه عن ذلك ، ------------------. ونحن نعلم قطعا أنه لم يكن يمكنه أن يحكم بينهم بحكم القرآن .

    فالنجاشي وأمثاله سعداء في الجنة، وإن كانوا لم يلتزموا من شرائع الإسلام
    ما لا يقدرون على التزامه .

    وبالجملة : لا خلاف بين المسلمين أن من كان في دار الكفر، وقد آمن وهو عاجز عن الهجرة، لا يجب عليه من الشرائع ما يعجز عنها، بل الوجوب بحسب الإمكان .
    " منهاج السنة النبوية " لشيخ الإسلام ابن تيمية ( 5 / 111- 125) -فالامر لا علاقة له بالنسخ او اختلاف الشرائع ولكن متعلق بمسألة العجز.-------- اما قولك
    وليس الحكم على من تعمد السجود لبشر بالكفر معناه انزال هدا الحكم على المعين ادا فعله
    ففرق بين الحكم العام وبين الحكم الخاص على المعين -------------------مسألة تكفير المعين قد تكلم عليها علماء الدعوة النجدية وامامهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب فى كتابه مفيد المستفيد فى كفر تارك التوحيد بما لا مزيد عليه وقد وضح الشيخ اسحاق بن عبد الرحمن هذه المسألة ايضا وبين حكم تكفير المعين وازال الالتباس والشبهات التى وقعت فيه فى زمنه ولا تزال هذه الشبهات الى عصرنا الحاضر وهى المسألة الموسومة بالعذر بالجهل
    وفرع القضية العامة ، قضية تكفير المعين وهل يلزم من ذلك قيام الحجة أم لا بد من فهم الحجة ولا يزال موضوعها حديث الساعة.-- ونحن بعون الله سنبين مشربنا ومعتقدنا ومعتقد سلفنا الصالح من علماء الدعوة النجدية فى هذه المسألة--فنقول-إن قضية التكفير والتضليل والتبديع قضية لها جذورها في تاريخ الطوائف الإسلامية ، وكانت سمة ظاهرة وعلامة بارزة للخوارج ومن نحا نحوهم ، ثم جعلت سبة فامتطى الكثير ذراها وتمسكوا بشعفها وتوسلوا بها للنيل ممن حقق التوحيد والمتابعة ليخلصوا من ذلك إلى توسيع دائرة الإسلام ولو جيء بالمكفرات الظاهرة ، -------- يقول الشيخ اسحاق بن عبد الرحمن بن حسن--فقد بلغنا وسمعنا من فريق يدعى العلم والدين وممن هو بزعمه مؤتم بالشيخ محمد بن عبد الوهاب إن من أشرك بالله وعبد الأوثان لا يطلق عليه الكفر والشرك بعينه وذلك أن بعض من شافهني منهم بذلك سمع من بعض الإخوان أنه أطلق الشرك والكفر على رجل دعا النبي واستغاث به فقال له الرجل لا تطلق عليه الكفر حتى تعرفه وكان هذا وأجناسه لا يعبأون بمخالطة المشركين في الأسفار وفي ديارهم بل يطلبون العلم على من هو أكفر الناس من علماء المشركين وكانوا قد لفقوا لهم شبهات على دعواهم يأتي بعضها في أثناء الرسالة ـ إن شاء الله تعالى ـ وقد غروا بها بعض الرعاع من أتباعهم ومن لا معرفة عنده ومن لا يعرف حالهم ولا فرق عنده ولا فهم . متحيزون عن الإخوان بأجسامهم وعن المشايخ بقلوبهم ومداهنون لهم وقد استَوحشوا واستُوحِش منهم بما أظهروه من الشبه وبما ظهر عليهم من الكآبة بمخالطة الفسقة والمشركين وعند التحقيق لا يكفرون المشرك إلا بالعموم وفيما بينهم يتورعون عن ذلك ثم دبت بدعتهم وشبهتهم حتى راجت على من هو من خواص الإخوان وذلك والله أعلم بسبب ترك كتب الأصول وعدم الاعتناء بها وعدم الخوف من الزيغ رغبوا عن رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب - قدس الله روحه - ورسائل بنيه فإنها كفيلة بتبيين جميع هذه الشبه جداً كما سيمر ومن له أدنى معرفة إذا رأى حال الناس اليوم ونظر إلى اعتقاد المشايخ المذكورين تحير جداً ولا حول ولا قوة إلا بالله وذلك أن بعض من أشرنا إليه بحثته عن هذه المسألة فقال نقول لأهل هذه القباب الذين يعبدونها ومن فيها فعلك هذا شرك وليس هو بمشرك ، فانظر ترى واحمد ربك واسأله العافية ، فإن هذا الجواب من بعض أجوبة العراقي التي يرد عليها الشيخ عبد اللطيف وذكر الذي حدثني عن هذا أنه سأله بعض الطلبة عن ذلك وعن مستدلهم فقال نكفر النوع ولا نعين الشخص إلا بعد التعريف ومستندنا ما رأيناه في بعض رسائل الشيخ محمد - قدس الله روحه - على أنه امتنع من تكفير من عبد قبة الكواز وعبد القادر من الجهال لعدم من ينبهه، فانظر ترى العجب ثم اسأل الله العافية وأن يعافيك ((من الحور بعد الكور )) ، وما أشبههم بالحكاية المشهورة عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -أنه ذات يوم يقرر على أصل الدين ويبين ما فيه ورجل من جلسائه لا يسأل و لا يتعجب ولا يبحث حتى جاء بعض الكلمات التي فيها ما فيها فقال الرجل ما هذه كيف ذلك فقال الشيخ قاتلك الله ذهب حديثنا منذ اليوم لم تفهم ولم تسأل عنه فلما جاءت هذه السقطة عرفتها أنت مثل الذباب لا يقع إلا على القذر أو كما قال ونحن نقول الحمد لله وله الثناء نسأله المعونة والسداد ولا نقول إلا كما قال مشايخنا الشيخ محمد في إفادة المستفيد وحفيده في رده على العراقي وكذلك هو قول أئمة الدين قبلهم ومما هو معلوم بالإضطرار من دين الإسلام أن المرجع في مسائل أصول الدين إلى الكتاب والسنة وإجماع الأمة المعتبر وهو ما كان عليه الصحابة وليس المرجع إلى عالم بعينه في ذلك فمن تقرر عنده الأصل تقريراً لا يدفعه شبهة وأخذ بشراشير قلبه هان عليه ما قد يراه من الكلام المشتبه في بعض مصنفات أئمته إذ لا معصوم إلا النبي ومسألتنا هذه وهي عبادة الله وحده لا شريك له والبراءة من عبادة ما سواه وأن من عبد مع الله غيره فقد أشرك الشرك الأكبر الذي ينقل عن الملة هي أصل الأصول وبها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب وقامت على الناس الحجة بالرسول وبالقرآن وهكذا تجد الجواب من أئمة الدين في ذلك الأصل عند تكفير من أشرك بالله فإنه يستتاب فإن تاب وإلاّ قتل لا يذكرون التعريف في مسائل الأصول إنما يذكرون التعريف في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض المسلمين كمسائل نازع بها بعض أهل البدع كالقدرية والمرجئة أو في مسألة خفية كالصرف والعطف وكيف يعرفون عباد القبور وهم ليسوا بمسلمين ولا يدخلون في مسمى الإسلام وهل يبقى مع الشرك عمل والله تعالى يقول : { لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط} {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق } { إن الله لا يغفر أن يشرك به } { ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله } إلى غير ذلك من الآيات ولكن هذا المعتقد يلزم منه معتقد قبيح وهو أن الحجة لم تقم على هذه الأمة بالرسول والقرآن نعوذ بالله من سوء الفهم الذي أوجب لهم نسيان الكتاب والرسول بل أهل الفترة الذين لم تبلغهم الرسالة والقرآن وماتوا على الجاهلية لا يسمون مسلمين بالإجماع ولا يستغفر لهم وإنما اختلف أهل العلم في تعذيبهم في الآخرة وهذه الشبهة التي ذكرنا قد وقع مثلها أو دونها لأناس في زمن الشيخ محمد رحمه الله ولكن من وقعت له يراها شبهة ويطلب كشفها وأما من ذكرنا فإنهم يجعلونها أصلاً ويحكمون على عامة المشركين بالتعريف ويجهلون من خالفهم فلا يوفقون للصواب لأن لهم في ذلك هوى وهو مخالطة المشركين ، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا الله أكبر ما أكثر المنحرفين وهم لا يشعرون


  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    أخي قد ذهبت بعيدا فالكلام في تكفير المعين لا يحتمله هذا الموضع ولا هو مقصود هذا الموضوع
    وأتعجب من تمسكك بعلماء الدعوة النجدية ثم أنت تخالفهم في هذه المسألة بالذات
    وقد سبق أن نقلت لك حرفيا فتوى اللجنة الدائمة في تكفير من ركع للوالدين , ولا شك أن هذا عندك هو سجود تحية وتعظيم
    وكذلك كلام شيخ الدعوة ابن عبد الوهاب فانه ضد مذهبك كما سبق النقل عنه
    وأتعجب أكثر من اتهامك لي أنني أنكر سجود الملائكة مما يجعلني أوقن أنك لم تقرأ كلامي الأول حول كلام شيخ الاسلام الذي رد على هذه الشبهة من سبعة أوجه
    وكتبت لك هناك أن شيخ الاسلام قصد الرد على من أنكر سجود الملائكة وأوله بضروب من التأويلات البعيدة معتمدا في ذلك أن السجود لا يكون الا لله ومن سحد فلا يكون الا كافرا
    فبين هو أن السجود الذي وقع منهم كان على وجه التحية بأمر ربهم , فهم متعبدون لله بهذا السجود , وهذا أيضا كلام العثيمين في احدى مقالاته
    وأتعجب أيضا من كلامك هذا
    اما انكار سجود الملائكة فهو تكذيب للقران وقد وضح ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية سابقا
    من الذي أنكر سجود الملائكة هنا ؟
    انما أنكرت من قاس سجود البشر للبشر في الأرض بأمر من ابليس على سجود الملائكة للنبي الكريم بأمر رب الخلق أجمع؟
    وهذا أعجب قياس يمكن أن يكون على وجه الأرض
    ولا أدري كيف غفلت على أعظم فارق يمكن أن ينسف هذا القياس من أصله
    ذلك أن سجود الملائكة لآدم كان أمرا من الله تعالى , ومن لم يسجد فقد عصى وغوى واستحق اللعن من رب الورى
    ولكن هذا السجود في الأرض الذي تتحدث عنه من فعله استحق الاثم وكان من أهل الفسوق والعصيان .
    فحق القياس أن يكون الفرع له نفس حكم الأصل
    فكيف يكون أحدهما واجبا محتما في أعلى درجات الوحوب واللزوم
    والآخر محرما ممنوعا في أعلى درجات النهي والتحريم
    أما سجود اخوة يوسف عليه السلام , فأعيد لك يا أخي ان هذا ليس سجودا , ومن قال انه كان جائزا في الأمم السابقة
    نعم كان موجودا تفعله الأعاجم وهذا ليس حجة تتمسك بها في ادعاء التفريق
    ولنفرض أنه سجود كسجودنا نحن , فقد نهى النبي عليه السلام السجود لمخلوق , وقرر أن السجود لا ينبغي لأحد الا لله الأحد
    وأرى أن هذه المسألة قد أخذت أكثر من حقها
    فلا أنا راجع عن قولي الذي أعتقده وأدين الله به وأرى أن كل سجود لغير الجبار لا ينبغي أن يكون الا شركا
    ولا أنا رادك عن مقالنك ومذهبك في التفريق بين السجود الواحد لاختلاف النية
    ولكل وجهة هو موليها ,

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    وكذلك كلام شيخ الدعوة ابن عبد الوهاب فانه ضد مذهبك كما سبق النقل عنه
    وأتعجب أكثر من اتهامك لي أنني أنكر سجود الملائكة مما يجعلني أوقن أنك لم تقرأ كلامي الأول حول كلام شيخ الاسلام الذي رد على هذه الشبهة من سبعة أوجه

    ولنفرض أنه سجود كسجودنا نحن , فقد نهى النبي عليه السلام السجود لمخلوق , وقرر أن السجود لا ينبغي لأحد الا لله الأحد
    قولك -وكذلك كلام شيخ الدعوة ابن عبد الوهاب فانه ضد مذهبك كما سبق النقل عنه - كلام شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب والشيخ بن باز صحيح ولا غبار عليه لانه يتكلم من جهة الواقع فانه بعد مرور مئات السنين استقر الامر على ان السجود المعتاد بالوجه على الارض معلوم عند الخاصة والعامة انه مختص بالله فى العبادة اما فى زمن النبى صلى الله عليه وسلم كان الناس حديثى عهد بنسخ سجود التحية---- اخى الكريم احمد القلى انا لم اتهمك بانكار سجود الملائكة ولا يجوز لى ان اتهمك بهذا لانى قرات كلامك جيدا وأوقن انك قررت هذا الاصل وهو ثبوت سجود الملائكة فى المشاركات السابقة- اخى الكريم احمد القلى كل قول انسبه اليك كنت اقول كلمة- اما قولك وعندما أتيت الى انكار سجود الملائكة فقلت اما انكار سجود الملائكة فهو تكذيب للقران وقد وضح ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية- ولم أنسب هذا القول اليك وانما كان تتمه لكلام شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله فى رد شبهات من نفى السجود من جميع الاوجه فقمت بزيادة رد هذه الشبهه من كلام شيخ الاسلام استطرادا لاتمام الكلام------------------------------------------------------------------------------اما قولك-ولنفرض أنه سجود كسجودنا نحن , فقد نهى النبي عليه السلام السجود لمخلوق , وقرر أن السجود لا ينبغي لأحد الا لله الأحد -----------فهذا هو فصل الخطاب وهو تماما ما نتفق عليه وهو مِسك الخِتام وجزاك الله خيرا على المثابرة والصبر فى النقاش

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •