تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: لاعبٌ دَولي في خيمةِ الشيخ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2013
    المشاركات
    100

    افتراضي لاعبٌ دَولي في خيمةِ الشيخ

    لاعبٌ دَولي في خيمةِ الشيخ


    في حج هذا العام 1434هـ، وفي ضيافة أحدِ المشايخ الفضلاء، استأذن عليه منسقُ مواعيده؛ ليخبره بأن اللاعبين فلاناً وفلاناً -من اللاعبين الدوليين في كرة القدم وغيرها- قدِمُوا لزيارته!
    استقبل الشيخُ ضيوفَه بالابتسامة، وجرى بينه وبين اللاعبين حديثٌ وديٌّ، ومعايدة ومؤانسة، وكلمة توجيهية من الشيخ لهم، أشار فيها إلى أن ممارسة الرياضة هوايةٌ لا تَمنع من أن يحدِّد معها اللاعبُ رسالةً له في الحياة، تنقله إلى هموم أعلى، فهو مسلمٌ قبل أن يكون لاعباً.
    وضرَبَ الشيخُ نماذج لرياضيين نالوا الشهرة، مع التزامهم بالخُلُق الرفيع، والمحافظة على دينهم، ثم أبدعوا في ميادينَ أخرى، نفع الله بها الأمة، كما ضرب أمثلةً بمن ضاعت زهرة أعمارهم، فعضّوا أصابع الندم.
    انتهى اللقاء بوداعٍ رسم البسمة على الشفاه، وخُتِمَ بالرغبة من الجميع في مزيد من التواصل.
    توقفتُ كثيراً ـ بعد وداع الإخوة اللاعبين ـ أتأملُ في عوائد مثل هذه اللقاءات بين أهل العلم والدعوة وبين مختلف فئات المجتمع، ومنهم لاعبو الرياضة!
    إن الرياضة ـ بمختلف أنواعها([1]) ـ فرضت نفسها واقعاً ترعاه الدول منذ عقود كثيرة، ودخلها أعدادٌ كبيرة من الشباب، وتعلقت نفوسُهم بها ممارسةً وتشجيعاً، فهل الحل أن يَهْجُرَ أهلُ الحقّ التواصل مع هذه الفئة العريضة من المجتمع؟ أم الصواب أن يتواصلوا معهم، وتوجيه هذه الفئات الطيبة من الرياضيين -وهم كُثُر ولله الحمد- لاستثمار ممارستهم للرياضة في إيصال المعاني الحسنة، والتحذير من السلوكيات السيئة، التي تعصف بالشباب.
    لا أنسى أطفالاً من أقاربنا -قبل سنوات- كانوا يتحدثون عن تأثير مشهدٍ تكلّم فيه بعضُ اللاعبين المشهورين عن الصلاة، وأهمية المحافظة عليها، ومشهدٍ آخر تحدّث فيه آخرون عن ضرر المخدرات، في جملةٍ من المشاركات الجيدة، التي وصلت رسالتها لقطاعٍ عريض من الشباب لم تكن لتصل إليهم بمثل هذه السرعة والانتشار لو لم يشارك فيها هؤلاء المشاهير؛ نظراً لمتابعة كثير من الشباب لهم ولأخبارهم.
    إن آثار التقارب بين أهل العلم والدعوة وبين أهل الرياضة سيحقق فوائد كثيرة، وآثاراً حسنة، منها:
    1) كسر الحواجز المصطنعة بين الطرفين.
    2) تصحيح ما قد يقع من أخطاء في الساحة الرياضية.
    3) ابتكار أساليب جديدة لنشر العادات الحسنة، ومحاربة العادات السيئة المنتشرة في أوساط الشباب بالذات.
    4) التأمل في كيفية الإفادة من المحافل الدولية، في الدعوة إلى الله بواسطة هؤلاء اللاعبين الفضلاء.
    5) التعاون بين الجميع فيما ينشر الخير عموماً بين الناس.
    إنني كما أحمدُ للشيخ استقبالَه وحفاوتَه باللاعبين؛ فإنني أشكر للإخوة اللاعبين تواصلهم مع أهل العلم والدعوة، وأرجو منهم أن يزيدوا من هذه اللقاءات، فهم أصحابُ رسالةٍ –بإسلامهم- قبل أن يكونوا لاعبي كرة.

    ـــــــــــــــ ـــــــــ
    ([1]) ولا يخفى أن الأصل في الرياضة الحِلُّ، بل بعض هذه الأنواع هو مما جاءت الآثار بالحث عليه -كالفروسية، والسباحة، والرماية- ولكن قد لحق كثيراً من هذه الأنواع ألوانٌ من المحاذير، نقلتها عن هذا الأصل إلى الكراهة أو التحريم، حسب ما احتفّت به من أحوال.

    موقع د. عمر المقبل: almuqbil.com
    للتواصل مع إدارة النشر: entries.almuqbil@gmail.com

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: لاعبٌ دَولي في خيمةِ الشيخ

    كان يجب على الشيخ أن يعلم هؤلاء اللاعبين بأن احترافهم للكرة محرم, ويجب عليهم ترك هذا
    فتوى اللجنة الدائمة
    السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 18951 )
    س2: ما حكم مشاهدة المباراة الرياضية، المتمثلة في مباراة كأس العالم وغيره؟
    ج2: مباريات كرة القدم التي على مال أو نحوه من جوائز حرام؛ لكون ذلك قمارا؛ لأنه لا يجوز أخذ السبق وهو العوض إلا فيما أذن فيه الشرع، وهو المسابقة على الخيل والإبل والرماية، وعلى هذا فحضور المباريات حرام ومشاهدتها كذلك، لمن علم أنها على عوض؛ لأن في حضوره لها إقرارا لها، أما إذا كانت المباراة على غير عوض ولم تشغل عما أوجب الله من الصلاة وغيرها، ولم تشتمل على محظور: ككشف العورات، أو اختلاط النساء بالرجال، أو وجود آلات لهو - فلا حرج فيها ولا في مشاهدتها. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    المفتون:
    بكر بن عبد الله أبو زيد: عضو
    صالح بن فوزان الفوزان: عضو
    عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ: نائب الرئيس
    عبد العزيز بن عبد الله بن باز : الرئيس
    الفتاوى( 15/238)
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •