ملاحظة: باللون الأزرق والأحمر من كلامي...والباقي حديث حذيفة المعروف
قال الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يا رسول الله:
(المرحلة الأولى)
إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ...
هي مرحلة ما قبل البعثة..
(المرحلة الثانية)
فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ
هي مرحلة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده
(المرحلة الثالثة)
فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: ((نعَمْ))
لم أستطع تحديد هذه المرحلة...وأظن أنه شر في فترات مختلفة من تاريخ هذه الأمة..
(المرحلة الرابعة)
فَقُلْتُ: هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: ((نعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ))!! قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ: ((قَوْمٌ يَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِي، وَيَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ))
هي المرحلة التي سبقت مرحلتنا هذه...
دخن في الفقه
ودخن في التصوف
ودخن في التاريخ
ودخن في العقيدة
(المرحلة الخامسة)
فَقُلْتُ: هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: (نعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا))!! فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا!! قَالَ: ((نَعَمْ، قَوْمٌ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُون َ بِأَلْسِنَتِنَا ))
هي مرحلتنا التي نعيشها اليوم حيث دعاة العلمانية ودعاة الليبرالية ودعاة الديمقراطية وكل داعية يبعد الإسلام عن حل مشكلات العالم التي يواجهها...

فما هو الحل وما هي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا:

قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَرَى إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ: ((تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ))
فَقُلْتُ: فَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ؟؟ قَالَ: ((فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ
عَلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ، حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ)).

صحيح مسلم بشرح النووي - كِتَاب الْإِمَارَةِ ( 1847)