أسفة ،كفوا عن الطرق على بابى، فلم يعد هناك من أستطيع أن افتح له قلبى قبل بابى ،أصبحت قابعة هناك فى الركن البعيد وحدي احتضن جروحى التى فى طريقها الى الاندمال وامسح عينى مما علق بها من بواقى دمعى التى ما عادت لها وجود وقد جفت المآقى ، كفوا عن طرق بابى واتركونى وجراحي التى امعنتم فى احداثها بطعناتكم المتكررة التى أهدرت دمى الذى ملأ كل أركان نفسي وطغى حتى اغرق معه كل ماأحمله من ذكرياتكم ،تلك الغدرات التى أجرت الدموع من عيني حارة لا تتوقف محرقة جفوني، حفرت أخاديد بوجهى ونفسي ،كنت اسمع هديرها يصم أذانى ولم أعد قادرة على إيقافها أو نزيف جراحى ،توالت طعناتكم فأخذت احتضن نفسي مبتعدة فى ذاك الركن البعيد،وبعدت اكثر وأكثر حتى لم تعد تصل الىّ طعناتكم،ومر وقت وأوقات توقف الدم واندمل الجرح وتحجرت المآقى وأصبحت صوركم باهتة كالأشباح أو حتى كبقايا الدخان المتصاعد من حريق اغداركم ،فكفوا عن الطرق على بابى ،فلو حتى كسرتم الباب سيغرقكم دمى الذى اسلتموه ويحرقكم دمعى الذى استبحتموه ،فكفوا الطرق على بابى فلم ولن أعد هي التى تلقت اغداركم ،فاتركوني ونفسي لم يعد لكم وجود او حتى بقى لكم حنين بداخلي ،لقدآثرت بعدكم وكل من عرفت بحياتي، لم أعد ارغب بروءية اى من أحبتي قبل غدارىّ ،وهل أمن لأحد بعد ان كُنْتُمْ كل عنوانى ،كفوا الطرق على بابى وارحلوا كلكم ،اتركوني قابعة فى ركنيّ الحاني حيث لملمت الجراح وجف الدمع فى المآقى ،كفوا عن الطرق فلن افتح لكم يوما بابى ولا قلبي ،ارحلوا وغدراتكم فلن آمن لكم حتى بعد اعلان وفاتي.....