تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: ما فقه هذا الحديث ؟! ضروري

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    949

    افتراضي ما فقه هذا الحديث ؟! ضروري

    ((كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- فشخصَ ببصرِهِ إلى السَّماءِ ثمَّ قالَ هذا أوانٌ يُختَلَسُ العِلمُ منَ النَّاسِ حتَّى لا يقدِروا منهُ علَى شيءٍ فقالَ زيادُ بنُ لَبيدٍ الأنصاريُّ كيفَ يُختَلَسُ العِلمُ منَّا وقد قَرأنا القرآنَ فواللَّهِ لنَقرأنَّهُ ولنُقرِئنَّهُ نساءَنا وأبناءَنا فقالَ ثَكِلَتكَ أمُّكَ يا زيادُ إن كُنتُ لأعدُّكَ مِن فُقَهاءِ أهلِ المدينةِ هذهِ التَّوراةُ والإنجيلُ عندَ اليَهودِ والنَّصارَى فَماذا تُغني عَنهم قالَ جُبَيرٌ فلَقيتُ عُبادةَ بنَ الصَّامتِ قلتُ ألا تسمَعُ إلى ما يقولُ أخوكَ أبو الدَّرداءِ فأخبَرتُهُ بالَّذي قالَه أبو الدَّرداءِ قالَ صدقَ أبو الدَّرداءِ إن شئتَ لأحدِّثنَّكَ بأوَّلِ عِلمٍ يُرفَعُ منَ النَّاسِ الخشوعُ يوشِكُ أن تدخُلَ مسجدَ جماعةٍ فلا ترَى فيهِ رجلًا خاشعًا))

    هل لا ينتفع بقراءة القرآن آخر الزمان ؟!
    وكيف نوفق بين هذا الحديث وقول الرسول عليه الصلاة والسلام فيما معناه
    تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله ؟!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,757

    افتراضي رد: ما فقه هذا الحديث ؟! ضروري

    قال في تحفة الأحوذي :
    قوله : ( فَمَاذَا تُغْنِي عَنْهُمْ )
    أَيْ : فَمَاذَا تَنْفَعُهُمْ وَتُفِيدُهُمْ ، وَفِي حَدِيثِ زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ عِنْدَ اِبْنِ مَاجَهْ : أَوَ لَيْسَ هَذِهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ لَا يَعْمَلُونَ بِشَيْءٍ مِمَّا فِيهِمَا . قَالَ الْقَارِي : أَيْ فَكَمَا لَمْ تُفِدْهُمْ قِرَاءَتُهُمَا مَعَ عَدَمِ الْعِلْمِ بِمَا فِيهِمَا فَكَذَلِكَ أَنْتُمْ ، وَالْجُمْلَةُ حَالٌ مِنْ يَقْرَءُونَ أَيْ يَقْرَءُونَ غَيْرَ عَامِلِينَ ، نَزَّلَ الْعَالِمَ الَّذِي لَا يَعْمَلُ بِعِلْمِهِ مَنْزِلَةَ الْجَاهِلِ بَلْ مَنْزِلَةَ الْحِمَارِ الَّذِي يَحْمِلُ أَسْفَارًا بَلْ أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أهـ
    إذا علمت هذا فلا تناقض بين هذا وبين ما ذكرته في الحديث : تركت فيكم ..
    لأنهم لم يتمسكوا بذلك ولم يعملوا بما فيهما ، وهذا يشبه حال الأمم المذكورة في الحديث .

    وقد قال أبو جعفر الطحاوي رحمه الله في بيان مشكل الآثار
    قال أبو جعفر : فأنكر منكر هذه الأحاديث وقال :كيف يكون العلم يرفع في زمن النبي عليه السلام وأيامه هي الأيام السعيدة التي لا أمثال لها والوحي إنما كان ينزل عليه فيها فمحال أن يكون العلم الذي ينزل فيها ويبقى في أيدي الناس ليبلغه بعضهم بعضا إلى يوم القيامة كما أمروا به فيه يكون ذلك مرفوعا في تلك الأيام لأن ذلك لو كان كذلك انقطع التبليغ وبقي الناس في أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا علم وكانوا بعده في خروجهم عنه أغلط وهذا يستحيل لأن العلم إنما علم ليأخذه خلف عن سلف إلى يوم القيامة فكان جوابنا له في ذلك أن هذا الحديث من أحسن الأحاديث وأصحها وأن الذي فيه من نظر النبي عليه السلام إلى السماء ومن قوله عند ذلك هذا أوان يرفع فيه العلم إنما هو إشارة منه إلى وقت يرفع فيه العلم قد يجوز أن يكون هو وقت يكون بعده لأن هذا إنما هو كلمة يشار بها إلى الأشياء من ذلك قوله تعالى هذا يومكم الذي كنتم توعدون ليس هم فيه يوم أنزل ذلك على رسول الله عليه السلام ومنه قوله تعالى هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ ليس على شيء مرئي يوم قيل لهم ذلك في أمثال لهذا كثيرة في القرآن فمثل ذلك ما في حديث عوف قد يحتمل أن يكون رسول الله عليه السلام لما نظر إلى السماء أري فيها الزمان الذي يرفع فيه العلم فقال ما قال من أجل ذلك ومما يدل على ما ذكرنا من هذا احتجاجه عليه السلام بضلالة أهل الكتابين اليهود والنصارى وعند اليهود منهم التوراة وعند النصارى منهم الإنجيل ولم يمنعاهم من الضلالة وإنما كان ذلك بعد ذهاب أنبيائهم صلوات الله عليهم لا في أيامهم فكذلك ما تواعد رسول الله عليه السلام به أمته في حديث عوف هذا يحتمل أن يكون بعد أيامه وبعد ذهاب من تبعه وخلفه بالرشد والهداية من أصحابه رضوان الله عليهم ومن سائر أمته سواهم .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    949

    افتراضي رد: ما فقه هذا الحديث ؟! ضروري

    أخي أبا مالك عدت للموضوع بعد تأمل ، وأقول
    ذكرك لكلام الطحاوي فتح علي سوالاً آخر ... !!إذ لم أنتبه للإشكال الذي أجاب عنه أصلاً !!
    لكن أقول قد يُرد على كلامه رحمه الله : أن زياداً قال للرسول عليه الصلاة والسلام أنه ليقرأنه وليقرأنه أولاده !! أفلا يفهم بذلك أنه ليس زمنا بعده عليه الصلاة والسلام ؟!
    فما الإجابة حينئذ ؟!

    وكلام الطحاوي رحمه الله أظنه شبيه لكلام ابن تيمية رحمه الله حين أجاب عن رفع المصحف من الصدور والسطور ، وأنذلك آخر الزمان حين يقبض الله المؤمنين !!
    مع ان أحاديث قبض المصحف من الصدور تدل أن اولئك المقبوض من صدورهم القران إنما كانوا مؤمنين وإلا كيف يكون اللقران أصلاً في صدورهم !!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    949

    افتراضي رد: ما فقه هذا الحديث ؟! ضروري

    كذلك بعض اليهود والنصارى لم يستفيدوا من كتبهم ايام انبيائهم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    949

    افتراضي رد: ما فقه هذا الحديث ؟! ضروري

    للتذكير

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    41

    افتراضي رد: ما فقه هذا الحديث ؟! ضروري

    لا تعارض بين القراءة و التمسك و ما أوسع البون بين العلم بالحروف و العلم الحقيقي.
    كم مِن مَن يحفظ القرآن يحق لنا أن نسميه متمسكاً بكتاب الله؟ أقل القليل على ما أظن.
    و لعل كلمة كلمة أبي الدرداء أحسن شارح للحديث.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •