السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرّ بي وأنا أقرأ تفسير البغوي الكثير من القصص التي لم أر لها وجوداً في كتب السنة أو غيرها مما دفعني إلى الشك في أنها من الإسرائيليات مع أني أظن أن هذا التفسير خالٍ منها، وسأورد لكم أحدها:
في تفسير قوله تعالى: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ... ) الآية:
(( ... وذلك أن الله تعالى خلق السماء والأرض وخلق الملائكة والجن فأسكن الملائكة السماء وأسكن الجن الأرض فغبروا فعبدوا دهراً طويلاً في الأرض، ثم ظهر فيهم الحسد والبغي فأفسدوا وقتلوا فبعث الله إليهم جنداً من الملائكة يقال لهم: الجن، وهم خزان الجنان اشتق لهم من الجنة رأسهم إبليس وكان رئيسهم ومرشدهم وأكثرهم علماً فهبطوا إلى الأرض فطردوا الجن إلى شعوب الجبال (وبكون الأودية) وجزائر البحور وسكنوا الأرض وخفف الله عنهم العبادة فأعطى الله إبليس ملك الأرض،
وملك السماء الدنيا وخزانة الجنة وكان يعبد الله تارة في الأرض وتارة في السماء وتارة في الجنة فدخله العجب فقال في نفسه: ما أعطاني الله هذا الملك إلا لأني أكرم الملائكة عليه فقال الله تعالى / له ولجنده: " إني جاعل " خالق. " في الأرض خليفة " أي بدلاً منكم ورافعكم إلي، فكرهوا ذلك لأنهم كانوا أهون الملائكة عبادة. والمراد بالخليفة هاهنا آدم سماه لأنه خلف الجن أي جاء بعدهم وقيل لأنه يخلفه غيره والصحيح أنه خليفة الله في أرضه لإقامة أحكامه وتنفيذ وصاياه " قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها " بالمعاصي. ))
فما هو تعليقكم؟ وهل أستمر في القراءة منه؟