إخواني، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن منطلق الاستشارة والتصويب، أرغب منكم الإطلاع على مقالي هذا، وتصويبي إن كان هناك أخطاء أو ملاحظات؛ عله يجد طريقه في النشر مصوباً.
ولاتترددوا في كتابة جميع ملاحظاتكم هنا في العام. أترككم مع المقال______________________________ _________
فلنستخرج خير ما في الآخرين
حتماً كلُ واحدٍ منا لديه من الحسنات والخير ما لديه، ولديه من السيئات والشر ما لديه؛ كلُ ذلك لأن الله تعالى خلقنا بشراً، ففي الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده ! لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ، ولجاء بقوم يذنبون ، فيستغفرون الله ، فيغفر لهم)
إن سلوك البحث عن خير ما في الناس؛ يزيد من ثقتهم بك، ويجعل تعاملهم معك تعاملاً أخوياً؛ مما يشجعهم على فتح قلوبهم لك، وأخذ مشورتك حتى ولو في حياتهم الخاصة؛ وما ذاك إلا أنهم يطمئنون إليك، ويعلمون علماً جيداً بأنك لا تلتفت إلى سيئاتهم؛ وإنما تسعى إلى إصلاح السيئ باستخراج الخير الذي فيهم. فمن باب الخير الذي فيهم؛ تجد لك مدخلاً للتأثير والإصلاح بالتي هي أحسن. فعندما نبحث عن خير ما في الآخرين؛ فسنجد ما يسرنا ويُبهجنا.
بالمقابل؛ إذا لم نسع إلا في البحث عن شر ما في الآخرين؛ فلن نجد إلا كل شر وسوء يسوءنا! وإذا أوجدنا لأنفسنا مداخل ندخل بها على الآخرين من منطلق سيئاتهم؛ فإنهم سيكابرون ويعاندون، وسيرون في أنفسهم أنهم مصيبون؛ فالإنسان بطبعه يكره أن يهاجمه أحدٌ من منطلق سيئاته.
فلنستخرج خير ما في الآخرين؛ وليكن استخراج الخير مفتاحاً لتغيير الشر.
والله تعالى أعلم وأحكم