بسم الله الرحمن الرحيم
بعد زيارة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ، أوجز للإخوة الفضلاء بعض الأخبار المتفرقة المفرحة ، مع إهدائهم كتيبًا خيريًا عن " الليبرالية " :
1- يُعد معرض القاهرة من أهم وأكبر معارض الكتب في العالم العربي ، من ناحية المعروض . أما القوة الشرائية فأفادني أحد أصحاب دور النشر أن معرض الرياض يأتي في المقدمة .
2- دون مبالغة : شهد هذا المعرض اكتساحًا هائلاً ، للكتب والمكتبات الإسلامية . وهذا معتاد كل سنة - ولله الحمد - ، ولكنه - في نظري - أشد وضوحًا هذا العام .
3- أعني بالكتب الشرعية : كتب علماء أهل السنة قديمًا وحديثًا . وبعد سؤال المهتمين : تأتي كتب الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في المرتبة الأولى . ثم كتب الشيخ بكر أبوزيد - سلمه الله - ، ثم كتب الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - .
4- وتأتي المكتبات السعودية في المرتبة الأولى من حيث المبيعات . ( الرشد - طيبة - العاصمة - أشبيليا - ابن الجوزي - العلوم والحكم - الوطن - ... الخ ) . سواء في كتب العلماء أو الرسائل الجامعية .
5- تم توسيع الجناح السعودي ، والاهتمام به ، نظرًا للإقبال الكبير عليه .
6- لم تسمح ( السلطات المصرية ) بمشاركة المكتبات الشيعية - ولله الحمد - ؛ لتنبههم إلى خطرهم السياسي . فليت دعاة التقريب - هداهم الله - يحذون حذوهم ! إن لم يعوا خطر ( عقيدتهم ) - على الأقل - . وأما المكتبات ( الصوفية ) فلاتكاد تُذكر ، وفي انحسار .
7- في المقابل : تكاثرت الكتب التي تبين خطر الرافضة وأحزابهم ، وأصبح هناك تنافس واضح من دور النشر في إصدارها ، وتأليفها . ولله الحمد -
8- مظاهر الالتزام على زوار المعرض طاغية - ولله الحمد - ، رجالا ونساءً .
9- حاول العلمانيون القائمون على المعرض ( جابر عصفور ومن معه ) أن يعيدوا للعلمنة التي تشهد انحسارًا واضحًا في مصر : وهجها ، عبر تكريمهم لإحدى تلميذات عميد ( التغريب ) العربي : طه حسين : سهير القلماوي . وعبر نشرهم على جدران المعارض سيرًا وصورًا للتغريبيين الهالكين ، لإعادة الاعتبار لهم بعدما شاهدوا انفضاض الجيل القادم عنهم ، ولكن دون جدوى - ولله الحمد - . والملفت أنهم ضموا لسير وصور الليبراليين مثلها لإخوانهم العصرانيين ! : محمد عبده ومدرسته ؛ ليُعلم أن الطائفتين وجهان لعملة واحدة .
10- ومما زاد غيظ الليبراليين الماسكين - إلى الآن - بأزمة أمور المعرض : أن يشهد المعرض لأول مرة في تاريخه : محاضرة ( إسلامية ) ! وسط حضور كثيف ، ومثلها للدكتور ناصر الزهراني - وفقه الله - . وهذه سابقة تُسجل تاريخيًا ، وتؤذن بتبدل أحوال المعرض في السنين القادمة - إن شاء الله - ؛ ليصبح تجمعًا نافعًا للأمة ، ناشرًا للوعي الحقيقي .
11- تأكد هذا بعد رؤيتي لمقابلة في القناة المصرية مع د جابر عصفور يتحسر فيها على أحوال المعرض ، ويدعو إلى الاجتهاد في محاربة قوى ( الظلام ) الزاحفة !
12- سألتُ أحد المفكرين المصريين الحكماء عن التجمعات والأحزاب الليبرالية ومستقبلها ، فقال لي : بلا ليبرالية بلا بطيخ ! الشعب المصري الآن لا يُفكر إلا في أمرين : دينه ، ورزقه . فلا وقت للتفكير في ليبرالية ولا غيرها من الأفكار التي ذاق الشعب مرارتها .
قلتُ : أما دينه : فتوقعي - إن شاء الله - أن الشعب المصري مقبل على دعوة الكتاب والسنة . خاصة إذا ما أحسن علماء ودعاة السنة هناك استغلال الوضع ، ونأوا بأنفسهم أن تستهلكهم الحزازات والخلافات . وأما الرزق : فيحتاج - بعد توفيق الله - إلى تعاون ، وطرح لأفكار وأساليب بديلة تباعد الناس عن الأساليب غير المشروعة . والله الموفق .
13- أما عن الكتب الجديدة المميزة ، فلعلها تكون في مناسبة أخرى .
الهديةhttp://www.kabah.info/uploaders/S60BW-108020212560.pdf
حقيقة الليبرالية وموقف الإسلام منها
للتحميل : احفظ باليمين