( " فُضِّلَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى الرَّجُلِ بِتِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ جُزْءًا مِنَ اللَّذَّةِ، وَلَكِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَلْقَى عَلَيْهِنَّ الْحَيَاءَ " وإسناده تالف ، ومعناه صحيح لكن بلا تحديد في مقدار الشهوة )
هذا الحديث أخرجه البيهقي في سننه الكبرى ، والطبراني في الأوسط ، وابن عبد الهادي في "أحاديث منتقاة" ، وغيرهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنهما مرفوعا ، وإسناده تالف ، قال المناوي في الفيض :
وفيه داود مولى أبي مكمل ، قال في الميزان : قال البخاري : منكر الحديث ، ثم ساق له هذا الخبر انتهى .
وأقول : فيه أيضا ابن لهيعة ،وأسامة بن زيد الليثي ، أورده الذهبي في الضعفاء وقال : فيه لين ورواه الطبراني والديلمي عن ابن عمر اهـ .
وعند الطبراني في الأوسط مرفوعا :
فضل ما بين لذة المرأة ولذة الرجل كأثر المخيط في الطين إلا أن الله يسترهن بالحياء ، وفي المجمع : رواه الطبراني في الأوسط ،وفيه أحمد بن علي بن شوذب ،ولم أجد من ترجمه ، وبقية رجاله ثقات .
ونقل المناوي في الفيض عن ابن القيم أنه قال :
هذا لا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وإسناده مظلم لا يحتج بمثله .
وفي المجمع :
وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أعطيت قوة أربعين في البطش والنكاح وما من مؤمن إلا أعطي قوة عشرة وجعلت الشهوة على عشرة أجزاء وجعلت تسعة الأعشار منها في النساء وواحدة في الرجال ولولا ما ألقي عليهن من الحياء مع شهواتهن لكان لكل رجل تسع نسوة مغتلمات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المغيرة بن قيس وهو ضعيف .
وفي كشف الخفاء ومزيل الالباس عما اشتهر من الاحاديث على ألسنة الناس :
1570 - شهوة النساء تضاعف على شهوة الرجال .
قال النجم : لا يعرف بهذا اللفظ ، لكن عند الطبراني في الأوسط والبيهقي عن ابن عمر مرفوعا بلفظ :فضلت المرأة على الرجل بتسعة وتسعين من اللذة ، ولكن الله ألقى عليهن الحياء . وقال النجم أيضا : وعند الطبراني عن ابن عمرو فضل ما بين لذة المرأة ولذة الرجل كأثر المخيط في الطين إلا أن الله يسترهن بالحياء اهـ .
قلت :
نعم شهوة المرأة أقوى من شهوة الرجل غالبا لكن لم أقف على التحديد ، وفي المسألة خلاف ، والحديث معناه صحيح لكن بلا تحديد في مقدار الشهوة ، والله تعالى أعلم وأحكم .