الموضوع: من أغرب الاستدلالات بالنصوص .

في شرح " الكافي " للشيخ العلامة ابن عثيمين ، كتاب الصلاة منه :
[ الطالب : قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ .
هل نقول : لو أن أحدا وسوس له الشيطان بأن فلانا فعل شيئا ، فنقول له :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ .
الشيخ : نعم ، إذا جاءك وعليه الغترة والمشلح ، يمشي رويدا ، وقال لك : كذا وكذا!! .
الطالب (وقد صدّق مزحة الشيخ ) : يعني لابد أن يأتي راكبا ...!
الشيخ (يضحك) : الشيطان ما هو بجاي جزاك الله خيرا .
الطالب : يعني رجلا أتي وقال : وسوس لي الشيطان أنك اغتبتني ، فقلت له :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ .
الشيخ : يعني تريد تنزل الآية على الشيطان ؟
الطالب : نعم !!.
الشيخ : لا ما يصلح ، ما يصلح ، ليس هذا المراد ] .
الشريط (11 ) وجه أ.

جميلة أضحك الله سنك

(ابتسامة)

طالب ذكي

(إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ)

قال الغزالي في "الإحياء"، وعنه النووي في "الأذكار":
((الظن: "عبارة عما تركن إليه النفس، ويميل إليه القلب". فقد قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم). وسبب تحريمه: أن أسرار القلوب لا يعلمها إلا علام الغيوب، فليس لك أن تعتقد في غيرك سوءاً إلا إذا انكشف لك بعيان لا يقبل التأويل، فعند ذلك لا يمكنك إلا أن تعتقد ما علمته وشاهدته، وما لم تشاهده بعينك ولم تسمعه بأذنك ثم وقع في قلبك، فإنما الشيطان يلقيه إليك، فينبغي أن تكذّبه؛ فإنه أفسق الفسّاق، وقد قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة) فلا يجوز تصديق إبليس ...).اهـ

أخي جهادا : أسعدك الله في الدارين .
أخي أشرف : فائدة طيبة ، فجزاك المولى وكل موحد الجنة .

وإياك يا أخ علي الفضلي