http://www.alamuae.com/up/Folder-012...py%20first.jpg
عليَّ أن أحببهم فيَّ أولاً
قد أسدي نصحاً أو توجيهاً لأحد؛ فإذا به لا يستجيب، وربما يعاند ويكابر. وما ذاك إلا أني ربما أفتقد إلى مهارة اللين ولطف الجانب، وأنسى أن أسأل الله تعالى أن يعينني على التحلي بها ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ)).
أأريد الشخص أن يمتثل لأوامري فوراً؛ وكأني سيدهـ ؟!
عجباً لهذا الأمر
أفتقد إلى مهارة بناء علاقة محببة؛ أجعل الشخص من خلالها يحبني، ومن ثم يتهيأ لقبول نصحي وتوجيهي.
لذا جاء التوجيه الرباني بالعفو عن الزلات والهفوات ((فَاعْفُ عَنْهُمْ))، متبوعاً بالدعاء بالهداية والاستغفار لمن يُحدِث الخطأ، لا الشماتة والتهكم ((وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ))، ثم يأتي بعد ذلك التوجيه بأسلوب لطيف هين لين، فليشاور ولا يتبنى بنيات أفكاره فقط ((وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ))، مستمداُ ذلك من عون الله وتوفيقه ((فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِي نَ))
أما إن كُنتُ ممن يطبقون مقولة - رضا الناس غايةٌ لا تُدرك – على كل إنسان، فعندئذٍ لا أقل من أن أجعلهم لا يكرهوني؛ لفظاظة وفجاجة أسلوبي في الحديث أو التعامل معهم (( وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ)).
((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِي نَ )) آل عمران: 159