الحمد لله . وبعد
قال أخي المكرم حميد تبريرا منه لضربه المثل للمقارنة بين علم الإمام الألباني وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله تعالى " أين الثرى من الثريا " ما يلي :
ومن هكذا رد يتبين بجلاء تام الطرف الذي أناقشه ومدى إمكانية التوصل معه إلى شيء ! .
كان بإمكانه أن يقول أنا أخطأت في اختيار المثل لأنني لم أقصد معناه الذي وضع له والمتعارف عليه عند العامة والعلماء ـ وحسب ـ .
ولكن من يناقش وهو لم يضع في عقله أن يُغلب ولا يقبل أن يظهر له خطأ هي التي تدفع بصاحبها لعدم الاعتراف بالخطأ ـ وهو فضيلة ـ بل ويغير معنى المثل على مقاسه بعد أن أدرك الظلم والعدوان الأثيم الذي اقترفه ـ من غير قصد ـ بحق إمام الدنيا في الحديث في هذا العصر الإمام الألباني رحمه الله تعالى .
ومن لم يقر بخطئه في أهون أمر فهل سيقر فيما نتناقش فيه إن علمه خطئا !
الله أعلم .
فلا حول ولا قوة إلا بالله .
وأما بقية كلامه فيدل دلالة واضحة وصريحة على عدم معرفة الأخ لعلوم الآلة ـ أصول الفقه ومصطلح الحديث وأصول الاستدلال ونحوها من العلوم التي لا يمكن أن يفهم طالب العلم طريقة بحث ودراسة المسائل الفقهية إلا بها .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في طريق الهجرتين - (ج 1 / ص 385)
" قال بعض السلف إنما حرموا الوصول بتضييع الأصول فمن ضيع الأصول حرم الوصول "
وهذه في الحقيقة هي من الظواهر الغالبة على من يناقش من الأخوة الكرام .
فتراه يلقي اتهاماته يمنة ويسرة ويشنع على خصمه ويستند في كلامه على العاطفة والعقل أو قواعد المقلدة . فيصعب إن لم يستحيل الوصول مع هكذا صنف إلى شيء وإن تعددت الصفحات وتشعبت الردود لأنه لا وجود لأصول مشتركة يتحاكم إليها الطرفان ! .والله المستعان .
ولولا خشية ضياع الحق والسنة الذي يراه أحدنا ما أتعب أحدنا نفسه بنقاشات معلوم مصيرها في معظم الأحيان ! .
وأحب أن أذكر أخي حميد وكل من يناقش هنا . أن هكذا مسائل فقهية اختلافية لا يجوز فيها تبديع المخالف ما دام يستند على أدلة وإن كانت يراها الخصم ضعيفة أو ليست بأدلة .
فلا يجوز لي مثلا تبديع من يقول بجواز الزيادة على ما فعله النبي عليه الصلاة والسلام والعكس صحيح ما دام قوله مبنيا على أدلة وليس على هوى .
وسيأتي الرد على ما ذكره الأخوة في هذا الموضوع تباعا حسب تيسير الله تعالى الوقت لي .
ومنها سنعرف هل الإمام الألباني وحده من ضعف أحاديث العشرين .
وهل حقا كان هناك إجماع من الصحابة عليها كما يزعمون .
وهل استدلال الإمام الألباني على عدم جواز الزيادة في القيام سبقه فيه أحد أم لا كما يزعمون .
وغير ذلك مما سنعرفه تباعا .
والله أعلم .
أخي المكرم ينكر علي تقليدي للألباني وهو محدث العصر باعتراف كبار العلماء المعاصرين في تضعيف أحاديث العشرين ركعة ثم ينصحني بقراءة كتاب الشيخ الأنصاري الذي صحح هذه الأحاديث ! .
فحسب قاعدته التي أرساها في النقاش وهي تقليد الأعلم ألا يعد هذا تناقضا وأعيذه من اتباع الهوى ـ حاشاه ـ .
أليس الألباني أعلم من الأنصاري في الحديث ! .
لنرى الجواب ! .
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي المعيصفي ... أولا انت تتهمني بأمور أتركها في عنقك إلى يوم القيامة حيث لا تضيع الحقوق ، فإن كنتُ كما قلتَ برئَت ساحتك وإلا ....
ثانيا إن كنت لا تراني قابلا للحق ولا منصفا ولا ... فدعك من كل ذلك وبين حجتك للناس فقط سواء قبلتها انا ام لم اقبلها كي لا تظهر بمظهر العاجز الذي عدم الحجة.
ولذلك سأترك لك المجال كي ترد على راحتك وننظر ما في جعبتك فلا تهرب بحجة أن الخصم لا يقبل الحق.
وقبل ان تسألني عن مكانة الانصاري امام الالباني اسأل نفسك عن مكانة الالباني امام من سماه العلماء شيخ الاسلاااااااااا ااااااااااام ابن تيمية وغيره ممن تسموا بهذا الاسم وخالفوا الالباني.
لك المجال كله للرد ونحن نتابعك.
... فقط أخبرنا عندما تنتهي كي نعقب.
أما عدم اعترافك بخطئك في اختيار المثل ـ ولحد الآن ـ فهذا قد اطلع عليه كل من يتابع الردود ولا يحتاج لمزيد بيان أو برهان .
وأما قولك :
" وقبل ان تسألني عن مكانة الانصاري امام الالباني اسأل نفسك عن مكانة الالباني امام من سماه العلماء شيخ الاسلاااااااااا ااااااااااام ابن تيمية وغيره ممن تسموا بهذا الاسم وخالفوا الالباني. "
أخي الكريم قاعدة تقليد الأعلم الذي شهد له العلماء بذلك أنت من قال بها هنا في هذه المسألة وليس أنا .
وها هو قولك :
فتفضل أخي وفقك الله أجب على سؤالي السابق الذي في الاقتباس أدناه وحسب قاعدتك تقليد الأعلم الذي شهد له العلماء بالأفضلية .ـ ولي تعليق على هذه القاعدة إن شاء الله تعالى ـ
وأما بقية النقاط فنقاشها إن شاء الله تعالى نقطة نقطة بعد أن أنتهي من النقطة الحالية .
وجزاك الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
اطلع على قلبي علام الغيوب قبل ان يطلع على كلامي غيره ... فلا تتستر خلف من لن ينفعوك يوم الحساب الاكبر بشيء.
إن كنت تلزمني بهذه القاعدة وتعمل بها أنت أيضا فأنت محجوج لأن ابن تيمية أعلم من الالباني بلا خلاف، ولن ينفعك كون الالباني اعلم من الانصاري.
وإن كنت تلزمني بها وحدي فلا تسلم لك أيضا لأن ابن تيمية اعلم من الالباني والانصاري معا، فاتباعي لرأيه أولى في كلا الحالتين.
على ان هذا - كما هو معروف -رأي الجمهور وليس رأي ابن تيمية وحده، ولا يخفى عليك ان في هذا الجمهور جمعا غفيرا ممن أدركوا رتبة ابن تيمية حتى لقبوا بشيوخ الاسلام. بل وفيهم الأئمة الأربعة المجمع على جلالتهم، فكيف يعقل عندك ان يضل الله الأمة بأسرها ويهدي الالباني وقلة من المعدودين على رؤوس الاصابع ؟
لا تقل لي هذا كلام عاطفي ... بل عقلي ومنطقي جدا لا يحيد عنه إلا من تعصب ورمى عقله وراء ظهره.
وإن كان مثل هذا الكلام هو ما يُظهر لك اني لا اقبل الحق فلعلك تريدني ان اكون إمعة أترك البيضاء وأقبل الشاذ من الآراء ... ما هكذا يا سعد تورد الإبل.
وقد سبق ان نقلت ما يلي :
عن بشير بن أبي مسعود يعني عن أبيه صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال : "عليكم بالجماعة وإياكم والتلون في دين الله "
الراوي: عقبة بن عمرو بن ثعلبة أبو مسعود المحدث:ابن حجر العسقلاني - المصدر: موافقة الخبر الخبر - الصفحة أو الرقم: 1/115
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
قالَ ابنُ مسعودٍ رضي الله عنه : "عليكُم بالجماعةِ فإنَّ اللَّهَ لا يجمَعُ أمَّةَ محمَّدٍ علَى ضلالةٍ "
الراوي: يسير بن عمرو المحدث:الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 85
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد موقوف
"عليكُم بالجماعَةِ و إيَّاكُم و الفُرقة فإنَّ الشَّيطانَ مع الواحدِ و هو مِن الاثنينِ أبعدُ و مَن أراد بَحْبَحَةَ الجنَّةِ فعلَيهِ بالجمَاعةِ"
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث:الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 88
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كما سبق ونقلت كلام ابن حجر العسقلاني وغيره في مسألة العمل بما تلقته الأمة بالقبول وأشرت إلى الصفحة 11 من رسالة الانصاري وما فيها من نقول لا بأس بكتابتها كي يطلع عليها الجميع :
وقال السيوطي في "تدريب الراوي " : يحكم للحديث بالصحة إذا تلقاه الناس بالقبول وإن لم يكن له إسناد صحيح.
قال ابن عبد البر في "الاستذكار" لما حكى عن الترمذي أن البخاري صحح حديث البحر: "هوالطهور ماؤه" : اهل الحديث، لا يصححون مثل إسناده، ولكن الحديث عندي صحح، لان العلماء تلقوه بالقبول.
وقال في "التمهيد" : روى جابر عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال "الدينار أربعة وعشرون قياطا". قال : وفي قول العلماء واجماع الناس على معناه غنى عن الإسناد اهـ.
وقال الصنعاني في "توضيح الأفكار" قال الحافظ - يعني ابن حجر : من جلة صفات القبول التي لم يتعرض لها شيخنا - يريد زين الدين في منظومته وشرحها - أن يتفق العلماء عل العمل بمدلول حديث، فإنه يقبل حتى يجب العمل به، وقد صرح بذلك جاعة من أئمة الأصول، ومن أمثلته قول الشافعي: وما قلت إنه إذا غُيرطعم الماء وريحه ولونه - أي بالنجس صار نجسا - يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه لا يثبت أهل الحديث مثله، ولكنه قول العامة لا أعلم فيه خلافا. وقال في حديث "لا وصية لوارث: " لايثبته أهل العلم بالحديث ولكن العامة تلقته بالقبول وعملت به" اهـ.
ولاشك أن القيام في التراوح بعشرين ركعة متلق بالقبول.
قال ابن عبد البر: " وهو الصحيح عن أبي بن كعب من غير خلاف بين الصحابة ". إنتهى
فما ردك على هذا أولا لأنه أنسب لما نحن فيه الآن.
بارك الله فيكما وأرجوا منكما أن يكون الحوار طلباً للحق وليس انتصاراً للرأي أو المشايخ فأنتما مسؤلان أمام الله عما تخطان.
قال الأخ المرزوقي:-
وقد سبق ان نقلت ما يلي :
عن بشير بن أبي مسعود يعني عن أبيه صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال : "عليكم بالجماعة وإياكم والتلون في دين الله "
الراوي: عقبة بن عمرو بن ثعلبة أبو مسعود المحدث:ابن حجر العسقلاني - المصدر: موافقة الخبر الخبر - الصفحة أو الرقم: 1/115
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
قالَ ابنُ مسعودٍ رضي الله عنه : "عليكُم بالجماعةِ فإنَّ اللَّهَ لا يجمَعُ أمَّةَ محمَّدٍ علَى ضلالةٍ "
الراوي: يسير بن عمرو المحدث:الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 85
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد موقوف
"عليكُم بالجماعَةِ و إيَّاكُم و الفُرقة فإنَّ الشَّيطانَ مع الواحدِ و هو مِن الاثنينِ أبعدُ و مَن أراد بَحْبَحَةَ الجنَّةِ فعلَيهِ بالجمَاعةِ"
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث:الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 88
خلاصة حكم المحدث: صحيح
قال ابن مسعود رضي الله عنه[ الجماعة ما وافق الحق؛ ولو كنت وحدك ] رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (1/122 - رقم160)، وصحح سنده الشيخ الألباني كما في تعليقه على مشكاة المصابيح (1/61)، ورواه الترمذي في سننه (4/467)
قال الإمام نعيم بن حماد [ إن الجماعة ما وافق طاعة الله عز وجل، وإذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل أن تفسد، وإن كنت وحدك فإنك أنت الجماعة ] ذكره البيهقي وغيره.
2) قال الإمام الأوزاعي رحمه الله [ عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه بالقول، فإن الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم ] رواه الخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث (ص26)، والآجري في الشريعة (ص58) .
قال الفضيل ابن عياض رحمه الله [ عليك بطريق الهدى وإن قل السالكون، واجتنب طريق الردى وإن كثر الهالكون ]ذكره الشاطبي في الاعتصام (1/83)، والنووي في المجموع (8/275)، وفي الإيضاح (ص219)، والسيوطي في الأمر بالإتباع والنهي عن الإبتداع (ص152).
قال ابن القيم في اعلام الموقعين [ وقالوا: من شذ شذ الله به في النار، وما عرف المختلفون أن الشاذ ما خالف الحق وإن كان الناس كلهم عليه إلا واحدا منهم فهم الشاذون، وقد شذ الناس كلهم زمن أحمد بن حنبل إلا نفرا يسيرا، فكانوا هم الجماعة وكانت القضاة حينئذ والمفتون والخليفة وأتباعه كلهم هم الشاذون وكان الإمام أحمد وحده هو الجماعة ]
قال الأخ المرزوقي:-
هذه النقول لا تُسمنُ ولا تُغني من جوع ولستُ أُخالف اهل العلم في تلقيهم لبعض الأحاديث بالقبول مع ضعف سندها ولكني أُخالفك في الإستدلال بذلك هنا لأن الأحاديث التي تلقتها الأمة بالقبول لم يثبت نص عن النبي صلى الله عليه وسلم يخالفها أما مسألتنا هذه فقد ثبت عن النبي والصحابة الكرام مخالفتها فههنا لا يسعنا الا الإتباع والجماعة ما وافق طاعة الله ووافق الحق ولو كنت وحدك.كما سبق ونقلت كلام ابن حجر العسقلاني وغيره في مسألة العمل بما تلقته الأمة بالقبول وأشرت إلى الصفحة 11 من رسالة الانصاري وما فيها من نقول لا بأس بكتابتها كي يطلع عليها الجميع :
وقال السيوطي في "تدريب الراوي " : يحكم للحديث بالصحة إذا تلقاه الناس بالقبول وإن لم يكن له إسناد صحيح.
قال ابن عبد البر في "الاستذكار" لما حكى عن الترمذي أن البخاري صحح حديث البحر: "هوالطهور ماؤه" : اهل الحديث، لا يصححون مثل إسناده، ولكن الحديث عندي صحح، لان العلماء تلقوه بالقبول.
وقال في "التمهيد" : روى جابر عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال "الدينار أربعة وعشرون قياطا". قال : وفي قول العلماء واجماع الناس على معناه غنى عن الإسناد اهـ.
وقال الصنعاني في "توضيح الأفكار" قال الحافظ - يعني ابن حجر : من جلة صفات القبول التي لم يتعرض لها شيخنا - يريد زين الدين في منظومته وشرحها - أن يتفق العلماء عل العمل بمدلول حديث، فإنه يقبل حتى يجب العمل به، وقد صرح بذلك جاعة من أئمة الأصول، ومن أمثلته قول الشافعي: وما قلت إنه إذا غُيرطعم الماء وريحه ولونه - أي بالنجس صار نجسا - يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه لا يثبت أهل الحديث مثله، ولكنه قول العامة لا أعلم فيه خلافا. وقال في حديث "لا وصية لوارث: " لايثبته أهل العلم بالحديث ولكن العامة تلقته بالقبول وعملت به" اهـ.
ولاشك أن القيام في التراوح بعشرين ركعة متلق بالقبول.
قال ابن عبد البر: " وهو الصحيح عن أبي بن كعب من غير خلاف بين الصحابة ". إنتهى
فما ردك على هذا أولا لأنه أنسب لما نحن فيه الآن.
يا أهل الحديث الكرام قلت لكم سابقا :
هل صليتم التراويح كما صلاها النبي عليه الصلاة والسلام ؟ عائشة رضي الله عنها تقول : فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ، فأنتم تنظرون إلى العدد فقط ، ولا تنظرون إلى طول الصلاة والقيام .
والأصل بالسنة النبوية أن ينظر إليها من جميع الاتجاهات لا من اتجاه واحد فقط وهو العدد ، وكلامنا منصب على صلاة التراويح حتى لا نشعب الأمور .
بسم الله الرحمن الرحيم
يا اخي افتح عقلك قليلا يرحمك الله فأنت لا تركز هنا جيدا.
هذه القاعدة إن عملتُ بها وألزمتني ان اتبع الالباني لأنه أعلم من الانصاري فما اعطيت النظر حقه. لأن الانصاري مجرد تابع لابن تيمية والجمهور لا غير، فهو لم يأت بجديد. وكلامه عين كلام الجمهور فهو إن شئت كالناطق باسمهم.
إذن فحتى لو قال برأي الجمهور طالب من احقر طلاب العلم في الدنيا هل ستلزمني بكون الالباني أعلم منه وما هو إلا ناطق بكلامهم ؟
المقارنة يجب أن تكون بين السلف الصالح والالباني وليس بين الالباني ومن نقلوا عن السلف.
هل فهمت ؟
فأجب إذن على ما ذكرته لك ولا ترد بمثل رد الأخ صاعقة.
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا نفهم من هذا الكلام سوى ان الجمهور على خطإ والالباني على صواب !!!
الكلام الذي نقلتَه لنا يا أخي خاص بالجماعة الضالة من أصحاب البدع والأهواء لا مطلق الجماعة. فتعميم تلك النقول على كل جماعة خطأ لا يحتاج إلى برهان. وإلا لزعم من شاء من الضالين انه على الحق وإن كثر مخالفوه وهذا هو الباطل بعينه.
وإنما يقصد بالجماعة جماعة العلماء من اهل السنة فكيف تجعلهم كلهم على خطإ غفر الله لك !!!.
من فضلك لا تنقل ما لا تفهم المقصود منه.
معنى كلامك هذا ان العلماء الذين اتبعوا ما تلقته الأمة بالقبول ولو لم يصح مخطئون في ذلك... إذن بين لنا الصواب لأنك بتخطئتهم تجعل نفسك اعلم منهم وذلك حتى نستفيد منك.
لا يسلم لك الاعتراض بوجود نص مخالف حتى يتعذر الجمع بين النصين وقد امكن الجمع بينهما بلا تكلف.
وانت بهذا تثبت قلة معرفتك بعلم الأصول، فهذه قاعدة أصولية ثابتة ومشهورة ( اعني عدم الرد مع إمكان الجمع ) . فهل نسيتها ام جهلتها أم تجاهلتها ؟.
هل صليتم التراويح كما صلاها النبي عليه الصلاة والسلام ؟ عائشة رضي الله عنها تقول : فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ، فأنتم تنظرون إلى العدد فقط ، ولا تنظرون إلى طول الصلاة والقيام.
لا نحنُ ولا أصحاب العشرين والأربعين أطلناها كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُطيلها ولكن ما لا يُدرك كله لا يُتركُ جُله!
لا بأس أنا أتبعُ النبي صلى الله عليه وسلم في ما صلّاه من عدد! ألستُ أفضل ممن يتبع غيره؟والأصل بالسنة النبوية أن ينظر إليها من جميع الاتجاهات لا من اتجاه واحد فقط وهو العدد ، وكلامنا منصب على صلاة التراويح حتى لا نشعب الأمور .
أما الأخ المرزوقي فهو يرى أن الحق معه ولن يتراجع عن ذلك ولو رأى الحق أمامه لهذا فأنا أقرر انسحابي للمرة الثانية وأرجوا ان لا يقول كلمته السابقة بأن حججه دامغةٌ فأعجزتني! كلا والله وما أنا في معركة معه !إنما هو قولٌ أراه صواباً ولكنه يحتمل الخطأ وقول المرزوقي عندي خطأ يحتمل الصواب وهذا ما لا يُسلمُ به خصمي فقولي عنده خطأ ولا يُمكن أن يكون صواباً لهذا لا ثمرة من هذا النقاش والله المستعان والسلام عليكم ورحمة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كنت ارى الحق معي فكيف أراه مع غيري ؟ ما هذا التناقض في كلامك يا اخي ؟
اذا رأيت الحق مع غيري فانا حينها مصر على الباطل.
اما عن انسحابك فانت حر، لم ارد عليك إلا بالدليل ولو رددت عليك بالشتم او الباطل البين بطلانه لحق لك ان تصفني بالمصر على رأيه وإن ظهر له الحق عند خصمه، ولكن اتيتك بما إن كان فيه خطأ فانت اولى بتبيانه كي تثبت صحة رأيك من جهة وتقنعني من جهة احرى. اما وانت تقدم ما لا حجة فيه فكيف تريدني ان اقبل رأيك وكل ادلتك مردودة ؟
وأضيف شيئا حول ما تلقته الامة بالقبول، والمقصود بالأمة هم علماؤها لأن المدار عليهم وحدهم. إذا كان تلقيهم لمسالة بالقبول موجبا لتقبلها فهذا يدل على انها حق لأن الله تعالى امرنا باتباع الحق. والعلماء لم يتبعوا ما تلقته الامة بالقبول إلا بعد ان تبين لهم انه الحق، وإلا لما فعلوا لأنهم أشد الناس خشية من الله.
فسواء وجد المخالف او لم يوجد فالعبرة هنا بما كان عليه من هم خير منا لأن في رد كلامهم حكما عليهم بالضلال والعياذ بالله، وفي الاعتذار عنهم بعدم بلوغ نص او عدم فهم مسالة اتهام صريح بالتهاون في البحث والتقصي، فضلا عن التهام الله تعالى بحرمان جل الأمة من الحق وهذا لا يجوز.
هذا حال كل من يدافع عن رأيه ، لأنه ما دافع عنه إلا بعد ان رآه حقا وذلك معناه ان رأي غيره خطأ. وكيف يعقل في الوجود ان يكون أمران متناقضان كل منهما صواب بعينه ؟ فلابد بذلك من صواب وخطأ.
وإذا كان الحال كذلك فكيف تنسحب لأجل تمسكي برأيي ؟ إذن لما تسنى لأحد ان يناقش خصمه.
إنما يتناقش الناس وكل يدلي بحجته، فمن قويت حجته وظهر على خصمه بغير باطل كان على الحق ولابد.