تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: في اقتضاء العلم العمل

  1. #1

    افتراضي في اقتضاء العلم العمل

    * في اقتضاء العلم العمل *

    قَالَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ عليه السلام:

    إِلَى مَتَى تَصِفُونَ الطَّرِيقَ إِلَى الدَّالِجِينَ وَأَنْتُمْ مُقِيمُونَ مَعَ الْمُتَحَيِّرِي نَ؟ إِنَّمَا يُبْتَغَى مِنَ الْعِلْمِ الْقَلِيلُ، وَمِنَ الْعَمَلِ الْكَثِيرُ.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: في اقتضاء العلم العمل

    قال الخطيب البغدادي رحمه الله: "ثُمَّ إِنِّي مُوصِيكَ يَا طَالِبَ الْعِلْمِ بِإِخْلَاصِ النِّيَّةِ فِي طَلَبِهِ، وَإِجْهَادِ النَّفْسِ عَلَى الْعَمَلِ بِمُوجَبِهِ، فَإِنَّ الْعِلْمَ شَجَرَةٌ وَالْعَمَلَ ثَمَرَةٌ، وَلَيْسَ يُعَدُّ عَالِمًا مَنْ لَمْ يَكُنْ بِعِلْمِهِ عَامِلًا.
    وَقِيلَ: الْعِلْمُ وَالِدٌ وَالْعَمَلُ مَوْلُودٌ، وَالْعِلْمُ مَعَ الْعَمَلِ، وَالرِّوَايَةُ مَعَ الدِّرَايَةِ.
    فَلَا تَأْنَسْ بِالْعَمَلِ مَا دُمْتَ مُسْتَوْحِشًا مِنَ الْعِلْمِ، وَلَا تَأْنَسْ بِالْعِلْمِ مَا كُنْتَ مُقَصِّرًا فِي الْعَمَلِ وَلَكِنِ اجْمَعْ بَيْنَهُمَا، وَإِنْ قَلَّ نَصِيبُكَ مِنْهُمَا.
    وَمَا شَيْءٌ أَضْعَفُ مِنْ عَالِمٍ تَرَكَ النَّاسُ عِلْمَهُ لِفَسَادِ طَرِيقَتِهِ، وَجَاهِلٍ أَخَذَ النَّاسُ بِجَهْلِهِ لِنَظَرِهِمْ إِلَى عِبَادَتِهِ وَالْقَلِيلُ مِنْ هَذَا مَعَ الْقَلِيلِ مِنْ هَذَا أَنْجَى فِي الْعَاقِبَةِ إِذَا تَفَضَّلَ اللَّهُ بِالرَّحْمَةِ، وَتَمَّمَ عَلَى عَبْدِهِ النِّعْمَةَ، فَأَمَّا الْمُدَافَعَةُ وَالْإِهْمَالُ وَحُبُّ الْهُوَيْنَى وَالِاسْتِرْسَا لُ، وَإِيثَارُ الْخَفْضِ وَالدَّعَةِ وَالْمَيْلِ مَعَ الرَّاحَةِ وَالسَّعَةِ، فَإِنَّ خَوَاتِمَ هَذِهِ الْخِصَالِ ذَمِيمَةٌ، وَعُقْبَاهَا كَرِيهَةٌ وَخِيمَةٌ، وَالْعِلْمُ يُرَادُ لِلْعَمَلِ كَمَا الْعَمَلُ يُرَادُ لِلنَّجَاةِ، فَإِذَا كَانَ الْعَمَلُ قَاصِرًا عَنِ الْعِلْمِ، كَانَ الْعِلْمُ كَلًّا عَلَى الْعَالِمِ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ عَادَ كَلًّا، وَأَوْرَثَ ذُلًّا، وَصَارَ فِي رَقَبَةِ صَاحِبِهِ غَلًّا.
    قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: الْعِلْمُ خَادِمُ الْعَمَلِ، وَالْعَمَلُ غَايَةُ الْعِلْمِ، فَلَوْلَا الْعَمَلُ لَمْ يُطْلَبْ عِلْمٌ وَلَوْلَا الْعِلْمُ لَمْ يُطْلَبْ عَمَلٌ، وَلَأَنْ أَدَعَ الْحَقَّ جَهْلًا بِهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَدَعَهُ زُهْدًا فِيهِ.
    وَقَالَ سَهْلُ بْنُ مُزَاحِمٍ: الْأَمْرُ أَضْيَقُ عَلَى الْعَالِمِ مِنْ عَقْدِ التِّسْعِينَ، مَعَ أَنَّ الْجَاهِلَ لَا يُعْذَرُ بِجَهَالَتِهِ، لَكِنَّ الْعَالِمَ أَشَدُّ عَذَابًا إِذَا تَرَكَ مَا عَلِمَ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، قَالَ الشَّيْخُ: وَهَلْ أَدْرَكَ مِنَ السَّلَفِ الْمَاضِينَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى إِلَّا بِإِخْلَاصِ الْمُعْتَقَدِ، وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ، وَالزُّهْدِ الْغَالِبِ فِي كُلِّ مَا رَاقَ مِنَ الدُّنْيَا. وَهَلْ وَصَلَ الْحُكَمَاءُ إِلَى السَّعَادَةِ الْعُظْمَى إِلَّا بِالتَّشْمِيرِ فِي السَّعْيِ، وَالرِّضَى بِالْمَيْسُورِ، وَبَذْلِ مَا فَضَلَ عَنِ الْحَاجَةِ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ؟ ...
    وَكَمَا لَا تَنْفَعُ الْأَمْوَالُ إِلَّا بِإِنْفَاقِهَا، كَذَلِكَ لَا تَنْفَعُ الْعُلُومُ إِلَّا لِمَنْ عَمِلَ بِهَا، وَرَاعَى وَاجِبَاتِهَا فَلْيَنْظُرِ امْرُؤٌ لِنَفْسِهِ، وَلْيَغْتَنِمْ وَقْتَهُ، فَإِنَّ الثَّوَاءَ قَلِيلٌ وَالرَّحِيلَ قَرِيبٌ، وَالطَّرِيقَ مَخُوفٌ، وَالِاغْتِرَارَ غَالِبٌ، وَالْخَطَرَ عَظِيمٌ، وَالنَّاقِدَ بَصِيرٌ، وَاللَّهُ تَعَالَى بِالْمِرْصَادِ، وَإِلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَعَادُ (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) (الزلزلة: 7 – 8).
    عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ: عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ؟ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ؟ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ؟ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ؟»([1])"([2]).
    وفي رواية ابْنِ مَسْعُودٍ: عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه ومسلم قَالَ: «لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ: عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ؟ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ؟ وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ؟ وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ؟»([3]).
    قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: "تَعَلَّمُوا تَعَلَّمُوا فَإِذَا عَلِمْتُمْ فَاعْمَلُوا"([4]).
    وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: "مَثَلُ عِلْمٍ لَا يُعْمَلُ بِهِ كَمَثَلِ كَنْزٍ لَا يُنْفَقُ مِنْهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ"([5]).
    وعن سَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: "الْعِلْمُ كُلُّهُ دُنْيَا، وَالْآخِرَةُ مِنْهُ الْعَمَلُ بِهِ"([6]).
    وعنه قال: "النَّاسُ كُلُّهُمْ سُكَارَى إِلَّا الْعُلَمَاءُ، وَالْعُلَمَاءُ كُلُّهُمْ حَيَارَى إِلَّا مَنْ عَمِلَ بِعِلْمِهِ"([7]).
    وقال: "الدُّنْيَا جَهْلٌ وَمَوَاتٌ إِلَّا الْعِلْمَ، وَالْعِلْمُ كُلُّهُ حُجَّةٌ إِلَّا الْعَمَلَ بِهِ، وَالْعَمَلُ كُلُّهُ هَبَاءٌ إِلَّا الْإِخْلَاصَ، وَالْإِخْلَاصُ عَلَى خَطَرٍ عَظِيمٍ حَتَّى يُخْتَمَ بِهِ"([8]).
    قال عَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُ مْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت: 69) الْآيَةُ. قَالَ: "الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِمَا يَعْلَمُونَ نَهْدِيهِمْ إِلَى مَا لَا يَعْلَمُونَ"([9]).
    قَالَ يُوسُفُ بْنُ الْحُسَيْنِ: "فِي الدُّنْيَا طُغْيَانَانِ: طُغْيَانُ الْعِلْمِ وَطُغْيَانُ الْمَالِ، وَالَّذِي يُنْجِيَكَ مِنْ طُغْيَانِ الْعِلْمِ الْعِبَادَةُ، وَالَّذِي يُنْجِيَكَ مِنْ طُغْيَانِ الْمَالِ الزُّهْدُ فِيهِ"([10]).
    قال أَبُو الْقَاسِمِ الْجُنَيْدُ: "مَتَى أَرَدْتَ أَنْ تُشَرَّفَ بِالْعِلْمِ وَتُنْسَبَ إِلَيْهِ وَتَكُونَ مِنْ أَهْلِهِ قَبْلَ أَنْ تُعْطَى الْعِلْمَ مَا لَهُ عَلَيْكَ، احْتَجَبَ عَنْكَ نُورُهُ وَبَقِيَ عَلَيْكَ رَسْمُهُ وَظُهُورُهُ، ذَلِكَ الْعِلْمُ عَلَيْكَ لَا لَكَ، وَذَلِكَ أَنَّ الْعِلْمَ يُشِيرُ إِلَى اسْتِعْمَالِهِ، فَإِذَا لَمْ تَسْتَعْمِلِ الْعِلْمَ فِي مَرَاتِبِهِ رَحَلَتْ بَرَكَاتُهُ"([11]).
    وعن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرُّوذْبَارِيَ ّ يَقُولُ: "مَنْ خَرَجَ إِلَى الْعِلْمِ يُرِيدُ الْعِلْمَ لَمْ يَنْفَعْهُ الْعِلْمُ، وَمَنْ خَرَجَ إِلَى الْعِلْمِ يُرِيدُ الْعَمَلَ بِالْعِلْمِ نَفَعَهُ قَلِيلُ الْعِلْمِ"([12]).
    وعنه يَقُولُ: "الْعِلْمُ مَوْقُوفٌ عَلَى الْعَمَلِ، وَالْعَمَلُ مَوْقُوفٌ عَلَى الْإِخْلَاصِ، وَالْإِخْلَاصُ لِلَّهِ يُوَرِّثُ الْفَهْمَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ"([13]).
    وعن مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ يَقُولُ: "مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ لِلْعَمَلِ كَسَرَهُ عَلِمُهُ، وَمَنْ طَلَبَهُ لِغَيْرِ الْعَمَلِ زَادَهُ فَخْرًا"([14]).
    وعَنْ مَطَرٍ قَالَ: "خَيْرُ الْعِلْمِ مَا نَفَعَ وَإِنَّمَا يَنْفَعُ اللَّهُ بِالْعِلْمِ مَنْ عَلِمَهُ ثُمَّ عَمِلَ بِهِ، وَلَا يَنْفَعُ بِهِ مَنْ عَلِمَهُ ثُمَّ تَرَكَهُ"([15]).
    وقَالَ أَبُو قِلَابَةَ،: "إِذَا أَحْدَثَ اللَّهُ لَكَ عِلْمًا فَأَحْدِثْ لَهُ عِبَادَةً، وَلَا يَكُنْ إِنَّمَا هَمُّكَ أَنْ تُحَدِّثَ بِهِ النَّاسَ"([16]).
    وعَنِ الْحَسَنِ قَالَ: "هِمَّةُ الْعُلَمَاءِ الرِّعَايَةُ، وَهِمَّةُ السُّفَهَاءِ الرِّوَايَةُ"([17]).
    وعن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: "هَتَفَ الْعِلْمُ بِالْعَمَلِ، فَإِنْ أَجَابَهُ، وَإِلَّا ارْتَحَلَ"([18]).
    وقَالَ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: "لَا يَزَالُ الْعَالِمُ جَاهِلًا بِمَا عَلِمَ حَتَّى يَعْمَلَ بِهِ، فَإِذَا عَمِلَ بِهِ كَانَ عَالِمًا"([19]).
    وقال أيضًا: "إِنَّمَا يُرَادُ مِنَ الْعِلْمِ الْعَمَلُ، وَالْعِلْمُ دَلِيلُ الْعَمَلِ"([20]).
    وقال أيضًا: "عَلَى النَّاسِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا، فَإِذَا عَلِمُوا فَعَلَيْهِمُ الْعَمَلُ"([21]).
    وقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِّ: "عِلْمٌ بِلَا عَمَلٍ كَشَجَرَةٍ بِلَا ثَمَرَةٍ"([22]).
    وَقَالَ أَيْضًا: "عِلْمُ الْمُنَافِقِ فِي قَوْلِهِ، وَعِلْمُ الْمُؤْمِنِ فِي عَمَلِهِ"([23]).
    وقال يُونُسُ بْنُ مَيْسَرَةَ بْنُ حَلْبَسَ الْجُبْلَانِيُّ : "تَقُولُ الْحِكْمَةُ: تَبْتَغِينِي ابْنَ آدَمَ وَأَنْتَ وَاجِدُنِي فِي حَرْفَيْنِ: تَعْمَلُ بِخَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَتَذَرُ شَرَّ مَا تَعْلَمُ"([24]).
    وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: "إِنَّمَا أَخَافُ أَنْ يَكُونَ، أَوَّلَ مَا يَسْأَلُنِي عَنْهُ رَبِّي أَنْ يَقُولَ: قَدْ عَلِمْتَ فَمَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ"([25]).
    وعَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: "الْعَالِمُ الَّذِي لَا يَعْمَلُ بِعِلْمِهِ بِمَنْزِلَةِ الصَّفَا إِذَا وَقَعَ عَلَيْهِ الْقَطْرُ زُلِقَ عَنْهُ"([26]).
    قال الْأَوْزَاعِيُّ : "أُنْبِئْتُ أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: وَيْلٌ لِلْمُتَفَقِّهِ ينَ لِغَيْرِ الْعِبَادَةِ، وَالْمُسْتَحِلِ ّينَ الْحُرُمَاتِ بِالشُّبُهَاتِ"([27]).
    وعن مَعْرُوف بْنِ فَيْرُوزَ الْكَرْخِيِّ يَقُولُ: "إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا فَتْحَ لَهُ بَابَ الْعَمَلِ، وَأَغْلَقَ عَنْهُ بَابَ الْجَدَلِ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ شَرًّا فَتْحَ لَهُ بَابَ الْجَدَلِ، وَأَغْلَقَ عَنْهُ بَابَ الْعَمَلِ"([28]).
    وأنشد مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْأَصْبَهَانِي ُّ لِبَعْضِهِمْ:
    اعْمَلْ بِعِلْمِكَ تَغْنَمْ أَيُّهَا الرَّجُلُ


    لَا يَنْفَعُ الْعِلْمُ إِنْ لَمْ يَحْسُنِ الْعَمَلُ
    وَالْعِلْمُ زَيْنٌ وَتَقَوَى اللَّهِ زِينَتُهُ


    وَالْمُتَّقُونَ لَهُمْ فِي عِلْمِهِمْ شُغُلُ
    وَحُجَّةُ اللَّهِ يَا ذَا الْعِلْمِ بَالِغَةٌ


    لَا الْمَكْرُ يَنْفَعُ فِيهَا لَا وَلَا الْحِيَلُ
    تَعَلَّمِ الْعِلْمَ وَاعْمَلْ مَا اسْتَطَعْتَ بِهِ


    لَا يُلْهِيَنَّكَ عَنْهُ اللَّهْوُ وَالْجَدَلُ([29])



    وأنشد بعضهم:
    إِذَا الْعِلْمُ لَمْ تَعْمَلْ بِهِ، كَانَ حُجَّةً


    عَلَيْكَ، وَلَمْ تُعْذَرْ بِمَا أَنْتَ حَامِلُ
    فَإِنْ كُنْتَ قَدْ أَبْصَرْتَ هَذَا فَإِنَّمَا


    يُصَدِّقُ قَوْلَ الْمَرْءِ مَا هُوَ فَاعِلُ([30])
    وأنشد أَبُو الْفَضْلِ الرِّيَاشِيُّ رحمه الله تعالى:
    مَا مَنْ رَوَى عِلْمًا، وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ

    فَيَكُفَّ عَنْ وَتْغِ الْهَوَى، بَأَدِيبِ
    حَتَّى يَكُونَ بِمَا تَعَلَّمَ عَامِلًا

    مِنْ صَالِحٍ فَيَكُونُ غَيْرَ مَعِيبِ([31])

    ([1]) (صحيح) رواه الترمذي في ((سننه)) كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب ما جاء في شأن الحساب والقصاص، برقم (2417)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، ورواه الدارمي في ((سننه)) المقدمة، باب من كره الشهرة والمعرفة، برقم (537). وصححه الألباني في ((الصحيحة)) (946)، ((التعليق الرغيب)) 1 / 76، ((الروض النضير)) (648)، ((تخريج اقتضاء العلم العمل)) 1/15
    ([2]) انظر: ((اقتضاء العلم العمل)) ص18-20.
    ([3]) (حسن) رواه الترمذي في ((سننه)) كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب ما جاء في شأن الحُسَّاب والقصاص، برقم (2416)، وحسنه الألباني في ((الصحيحة)) (946)، ((التعليق الرغيب)) 1 / 76، ((الروض النضير)) (648).
    ([4]) ((اقتضاء العلم العمل)) ص26،وقال الألباني: إسناده موقوف حسن.
    ([5]) ((اقتضاء العلم العلم)) ص27، وقال الألباني: إسناده موقوف لا بأس به، وقد جاء مرفوعًا، رواه الإمام أحمد.
    ([6]) السابق: ص30.
    ([7]) السابق: ص30.
    ([8]) السابق: ص31.
    ([9]) السابق: ص32.
    ([10]) السابق: ص32.
    ([11]) السابق: ص33.
    ([12]) السابق: ص33.
    ([13]) السابق: ص33.
    ([14]) السابق: ص34.
    ([15]) السابق: ص35.
    ([16]) السابق: ص36.
    ([17]) السابق: ص36.
    ([18]) السابق: ص37.
    ([19]) السابق: ص37.
    ([20]) السابق: ص37.
    ([21]) السابق: ص37.
    ([22]) السابق: ص37.
    ([23]) السابق: ص37.
    ([24]) السابق: ص41.
    ([25]) السابق: ص42.
    ([26]) السابق: ص62.
    ([27]) السابق: ص77.
    ([28]) السابق: ص78.
    ([29]) السابق: ص39.
    ([30]) السابق: ص55.
    ([31]) السابق: ص63.
    من كتاب (الهَدِيَّة شرح الركائز الأساسية لطالب العلم)) لمحمد طه شعبان (168،-170).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •