مجالس تدبر القرآن (39)
امانى يسرى محمد
يغتر الإنسان بإيمانه وصلاحه؛فإن الأنبياء والصالحين علموا أن ثباتهم على الدين إنما هو بمشيئة الله لا من عند أنفسهم،
{ قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا}
{أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُون} الأعراف
قال الحسن البصري -رحمه الله-: المؤمن يعمل بالطاعات، وهو مُشْفِقٌ، وَجِل، خائف، والفاجر يعمل بالمعاصي، وهو آمن. تفسير ابن كثير
من أعظم المصائب أن يطبع على القلب؛ فلا يعي خيرا،
ولا ينكف عن شر نعوذ بالله تعالى من الخذلان،
{كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ}
{ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ}
في قوله ( بقوة ) قال بعض السلف: لا ينال العلم حيي ولا مستكبر،
وقال آخر: من لم يصبر على ذُلِّ التعلم ساعة؛ بقي في ذُلِّ الجهل أبداً.
تفسير ابن كثير
{ وَاتْلُ عليهم نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} فدلت الآية لمن تدبرها على ألا يغتر أحد بعمله ولا بعلمه، إذ لا يدري بما يختم له. القرطبي -رحمه الله ووالدي-
من أسباب التقوى:
أخذ الكتاب وأحكامه بقوة واجتهاد، ومدارسة ما فيه،
(خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
الدعاء الصادق من القلب مخبتٍ سلاح نافذة بإذن الله :
{ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ}،
قال ابن تيمية :
" القلوب الصادقة والأدعية الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب " .
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ}
خافت ورهبت، فأوجبت لهم خشيةُ الله- تعالى- الانكفافَ عن المحارم، فإن خوف الله- تعالى- أكبر علاماته أن يحجز صاحبَه عن الذنوب.
السعدي-رحمه الله ووالدي-
{ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ..}
قلبٌ عرف ربه في الرخاء لن يَضِلّ الطريق عند الشدة والبلاء..
{ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها}
أيها المُوحد ..
إنّ إلهك بلغ في الجلال والجمال والتمام والكمال منتهاه
فلماذا التقصير في دعائه والتذلل بين يديه ؟
عبدالله المهيلان
(لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا)
يا رب سلّم!
آية مخيفة لو تدبرناها!!
اللهم احفظ قلوبنا وأبصارنا وآذاننا
واجعلها تؤمن بالحق وتشهد له وتسمعه
(وأعرض عن الجاهلين)
كثير من الجدل ، كان دواؤه ألا تدخل فيه .
وليد العاصمي