تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 28 من 28

الموضوع: كيف استدل ابن حبان للصائم إذا جهل عليه أن يقول بقلبه لا بلسانه ؟

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: كيف استدل ابن حبان للصائم إذا جهل عليه أن يقول بقلبه لا بلسانه ؟

    منقول من عمر الزهيري

    آمين ولك بمثلٍ أخانا أبو مسلم العربي.

    وجزاكم الله خيراً شيخ خالد على النقل بورك فيكم

    ولي تعليقان بوركتم

    الأول:
    متى يترك الصائم قول ( إني صائم ) لمن سبه.

    من خلال تأمل لفظ الحديث من طرقه الصحيحة في الصحيحن وغيرهما نجد أن القول باللسان هو الأصل في المراد من الحديث فهذا هو المراد منه لكن ثمة أمر مهم ينبغي أن لا نغفل عنه وهو أن القول باللسان يكون بحسب الحال فإن تيقن الصائم أو غلب على ظنه جلب الضرر أو المشقة على نفسه بقوله ذلك بلسانه فعند ذلك - لما تقرر في الفقه في قاعدة ( لا ضرر ولا ضرر ) وأدلتها صحيحة معروفة في السنة - يكون الواجب عليه قول ذلك بقلبه أما إن لم يغلب على ظنه وإنما ظن ظناً ليس بغالب من قبيل الإحتمال أنه قد يجلب الضرر أو المشقة على نفسه بقوله ذلك بلسانه فله قول ذلك بلسانه والأولى والأفضل أن يقوله بقلبه .

    الثاني:
    أن الصواب هو أن المراد من الحديث قول اللسان لا القلب وهذا من ثلاث وجوه :

    الوجه الأول:
    وقع في بعض الطرق الصحيحة في الصحيحن وغيرهما تكرار قول ( إني صائم ) وهذا فيه إشعار أن ذلك يكون باللسان لا بالقلب ولا أقول أنه دليل صريح لأنه لقائل أن يقول يمكن تكرار ذلك في القلب أقول نعم ولكن التكرار يشعر بأن المراد قول اللسان خاصةً وأن الأصل في القول أنه قول اللسان فإذا جاء الأمر به مكرراً صار مشعراً بأن المراد قول اللسان لا القلب.

    الوجه الثاني:
    إن قول الصائم ذلك بالقلب لمن يشتمه لا يؤدي الغرض منها على الدوام! إلا عند خوف الضرر او المشقة فيكون قولها بالقلب تذكير للصائم فلا يرد على شاتمه بشتم كما مر بيانه وهذه حالة خاصة ونص الحديث عام لم يُخَصَّص بخوف الضرر أو المشقة وإن الشرع لم يأمر الصائم بذلك إلا لحكمة وغرض صحيح فقولها باللسان هو المراد وهذا لا فرق فيه بين من يقولها لشاتمه ومن يقولها لمن يُقَدِّم له الطعام - وسيأتي ذكر حديث صحيح مسلم في ذلك في الوجه الثالث - فإن الصائم لو لم يقل بلسانه ( إني صائم ) لمن قَدَّمَ له الطعام لما حصل المقصود من أمر الشرع.
    والحكمة والغرض من قول الصائم بلسانه ( إني صائم ) لشاتمه هو تذكير الشاتم بأن المشتوم صائم فلعله يتركه ولا يسبه وكذلك لتذكير الصائم نفسه الذي يقع عليه الشتم بصومه فلا يعمل ما حرم الله من قول وفعل.
    والحكمة والغرض من قول الصائم لمن قدم له طعاماً أن لا يُساء به الظن فيَظنُ فيه من قدم له الطعام السوء بأن يظنه يكرهه أو يريد إهانته بعدم أكل طعامه.
    وتقديم الطعام والشراب للصائم يحصل في رمضان وغيره فيشمل الفرض والنفل فقد يدعوك مشرك لطعام وشراب وهو لا يدري عن صيامك في رمضان او غير رمضان فتأمل ذلك جيداً وقد يدعوك مسلمون لطعام وشراب خارح رمضان مثلما قد يحصل شتم الصائم في رمضان وخارجه.

    الوجه الثالث:
    صح عنه صلوات الله وسلامه عليه أنه قال: ( إذا دُعِيَ احدكم إلى طعام وهو صائم فليقل انى صائم ).
    أخرجه مسلم في صحيحه (3/ 158) قال: ( حدثنا أبو بكر بن ابى شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن ابى الزناد عن الاعرج عن ابى هريرة رضى الله عنه قال أبو بكر بن ابى شيبة رواية وقال عمرو يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم وقال زهير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا دُعِيَ احدكم إلى طعام وهو صائم فليقل انى صائم ) .
    والحديث أخرجه غير مسلم رحمه الله.
    أقول: وهذا الحديث فيه أمر النبي صلى الله عليه وآله وصحه وسلم الصائم أن يقول لمن قدَّمَ له الطعام: ( إني صائم ) وهذا لا يكون إلا باللسان لأن قوله بالقلب لا يؤدي الغرض والحكمة من قول ذلك بل قول ذلك بالقلب يؤدي إلى إسائة الظن بالصائم فيظنُ فيه من قدم له الطعام السوء بأن يظنه يكرهه أو يريد إهانته بعدم أكل طعامه ولذلك لم يقل أحدٌ من العلماء أن المراد من هذا الحديث قول ( إني صائم ) بالقلب لا باللسان! وهذا ظاهر فإنه إن أكلم ما انتفع بقول ذلك بقلبه وإن لم يأكل جلب على نفسه ظن الناس به السوء.
    وكما مر تقديم الطعام والشراب للصائم يحصل في رمضان وغيره فيشمل الفرض والنفل فقد يدعوك مشرك لطعام وشراب وهو لا يدري عن صيامك في رمضان او غير رمضان فتأمل ذلك جيداً وقد يدعوك مسلمون لطعام وشراب خارح رمضان مثلما قد يحصل شتم الصائم في رمضان وخارجه.

    فإن قال قائل لا عند تقديم الطعام للصائم تُقَال باللسان وعند الرد على الشاتم تُقَال بالقلب نقول هذا تَحَكُّمٌ ظاهرٌ لا دليل عليه وتكلف نحن في غنىً عنه.

    وبهذا يظهر بجلاء ضعف ما ذهب إليه البعض من أن المراد قول ( إني صائم ) بالقلب لا اللسان في الرد على الشاتم.

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: كيف استدل ابن حبان للصائم إذا جهل عليه أن يقول بقلبه لا بلسانه ؟

    منقول من أبي زرعة حمزة فزري


    تفريع لكلام فضيلة الشيخ / أحمد بن عمر الحازمي المكتبة الصوتية _الفقه _زاد المستقنع _كتاب الصيام _الدرس الحادي عشر_مايجب على الصائم وغيره اجتنابه كالكذب .. ونحوه .

    [ وسُنُّ لِمَن شُتِمَ قولُه: إِنِّي صَائِمٌ ] للحديث السابق: « فَإِنْ شَاَتَمَه أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُل: إنِّيْ امْرُؤٌ صَائِمٌ » هذا توجيه نبوي « فَلْيَقُل » والأصل في ظاهره أنه أمر، لكن أهل العلم على الاستحباب.
    [ وسُنُّ لِمَن شُتِمَ ] يعني: سُبَّ أو لُعِن أو قوتل، أو فُعِل ما يستوجب أن يقابله بمثل المكروه، حينئذٍ لو كان مصيباً أو صاحب حقٍ لا يسن أن يقول: إني صائمٌ، وجاء في الحديث: « فَلْيَقُل » والأصل فيه القول باللسان، وقد اختلف أهل العلم هنا: هل يقوله جهراً، أو يقوله سراً؟ منهم من قال: جهراً مطلقاً في الفرض والنفل، ومنهم من قال: يسر مطلقاً في الفرض والنفل، ومنهم من فَصَّل، قال: يقول جهراً في الفرض دون النفل، لأن الجهر في الصوم الفرض هذا لا يحتمل الرياء لأن الكل صائم، فالخوف من الرياء بعيد، وأما في النفل قالوا: هنا يسر، والصواب أنه يقوله جهراً مطلقاً، سواءً كان صوم فرضٍ أو صوم نفلٍ.
    بل الصواب أن الدخول في الخلاف في مثل هذه المسائل، هذا مبنيٌ على المقدمة دخلت معهم وإلا فلا، وهي القول إذا أطلق في لسان العرب، هل يطلق ويصح إطلاقه دون سيرٍ على ما في النفس أو لا، سراً.. لن تَتلفَّظ في نفسك: إني صائمٌ، هل هذا يُسمَّى قولاً أو لا؟ الصواب: لا يُسمَّى قولاً.. في لسان العرب لا يُسمَّى قولاً، ولكن كثير من ؟؟؟ من أرباب المذاهب، بما عندهم من انحراف في مسألة الكلام الأشاعرة والكُلَّابِية ونحو ذلك، اعتنوا بمثل هذه المسائل.
    ولو ورد خلاف عن الإمام أحمد أو غيره لا بد من تأويله بأنه لا يُخرَّج على مثل هذا الأصل، وإنما هم يُقلِّدونه على أصله، لأنه يسمى كلاماً ويسمى قولاً ولو حَدَّث به نفسه.. إن الكلام لفي فؤادي هذا الأصل، واللسان دليل، إذاً: الدليل ليس هو عين المدلول عليه، فالدليل الذي هو اللسان اللفظ هذا ليس كلاماً، وإنما الذي يكون في الفؤاد هو الكلام، حينئذٍ إذا جاء اللفظ في الكتاب والسنة بقوله: قال أو قُل، فالأصل فيه أنه يكون بلسانه.. يُحرِّك لسانه ويجهر به، هذا هو الأصل.
    حينئذٍ إذا قيل بأنه يقوله في نفسه ما نَتَنزَّل وندخل في مثل هذا الخلاف، هذا الخلاف فاسد، لأنه مبنيٌ على أنه يصح أن يطلق على ما في النفس بأنه: قول، والصواب أنه لا يصح، بل إذا أطلق القول.. قال، فيحمل على النطق باللسان مثل الكلام، ولذلك قال تعالى: ﴿ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ ﴾[المجادلة:8] لو كان (يَقُولُونَ) يصدق على ما في النفس، لكان هذا القيد حشواً، ما المراد به؟ ﴿ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ ﴾[المجادلة:8] يعني: لا بألسنتهم، وإذا قُيِّد القول في النفس حينئذٍ لا إشكال فيه، ولكن المراد به إذا أطلق، فقوله صلى الله عليه وسلم: « فَلْيَقُل » الصواب أنه إذا أطلق ينصرف إلى اللسان وحركة اللسان.

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: كيف استدل ابن حبان للصائم إذا جهل عليه أن يقول بقلبه لا بلسانه ؟

    منقول من محمد أيت أواري

    فائدته لفظيا هي تبيين حجة تركه إياه بلا مناقشة وأنه ترك السباب امتثالا للأمر الشرع لا خوفا ولا انهزاما ولا فقدان حجة

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: كيف استدل ابن حبان للصائم إذا جهل عليه أن يقول بقلبه لا بلسانه ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي مشاهدة المشاركة
    قال الإمام ابن حبان رحمه الله في صحيحه :

    ذكر الخبر الدال على أن قول الصائم لمن جهل عليه : إني صائم إنما أن يقول بقلبه دون النطق به

    3483 - أخبرنا ابن خزيمة حدثنا محمد بن بشار حدثنا عثمان بن عمر حدثنا ابن أبي ذئب عن عجلان مولى المشمعل عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( لا تساب وأنت صائم وإن سابك أحد فقل : إني صائم وإن كنت قائما فاجلس ) .

    ذكر خبر ثان يدل على صحة ما أومأنا إليه

    3484 - أخبرنا اسحاق بن ابراهيم بن اسماعيل حدثنا عبد الرحمن بن ابراهيم الدشقي حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن نمر حدثني الزهري أخبرني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( إن سب أحدكم وهو صائم فليقل : إني صائم ) ينهى بذلك عن مراجعة الصائم .
    منقول من محرز الأثري الجزائري

    واستدلال ابن حبان -رحمه الله- على أن الصائم إذا جهل عليه يقول بقلبه لا بلسانه من لفظ الحديث الثاني: ( ينهى بذلك عن مراجعة الصائم) أي بأي كلام، فإن مراجعة الصائم من سبه يكون سببا في زيادة الساب من الجهل عليه، وهذا المعنى موجود في لفظ الحديث الأول: ( وإن كنت قائما فاجلس ) ويدخل في عموم ( لا تساب وأنت صائم) وان كان قول الصائم لمن جهل عليه (إني صائم) ليس سبا في ذاته لكن مراجعته لمن سبه بهذا ربما يعتبره الذي جهل عليه سبا أو ربما يقوم مقام السب لأن المعنى كأنه يقول له: أنت سببت وجهلت علي ولم يمنعك الصيام من هذا أما أنا فإني صائم، وهو بهذا قد سبه وخالف الحديث (لا تساب وأنت صائم).

    ولا بأس بنقل كلام ابن بطال -رحمه الله- (شرح البخاري) فربما يوضح القول عند الصائم أنه بالقلب :((...وقال طائفة : معنى قوله : ( فليقل : إنى صائم ) ، أى يذكر نفسه بذلك ، ولا يجهر به ، ولا يراجع به من سبه ؛ لأنه إذا تكلم به ، فقد أظهر نيته ، وربما دخل فيه الرياء ، قال ثابت : ومعنى القول هاهنا : العلم . قال الشاعر :
    إذا ما خلوت الدهر يومًا فلا تقل خلوت ولكن قل على رقيب
    ومثله قول مجاهد فى قوله تعالى : ( إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلاَ شُكُورًا ) قال : أما إنهم لم يتكلموا به ، ولكن علمه الله من قلوبهم ، فأثنى عليهم به ؛ ليرغب فى ذلك راغب )) ا هـ.

    والله أعلم، وأستغفر ربي سبحانه.

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: كيف استدل ابن حبان للصائم إذا جهل عليه أن يقول بقلبه لا بلسانه ؟

    منقول من عمر الزهيري

    أخونا محرز حياكم الله يا اخونا الطيب وجزاك الله خيراً .
    أقول كلامكم أخونا الفاضل وجيه في الكشف عن علة قول من ذهب الى أن قول إني صائم يكون بالقلب - وهو هنا ابن حبان الذي استدل بالحديث الذي تكلمتم على لفظه وذكرتم العلة من لفظه -.
    لكن لو كانت العلة هي تلك - عند ابن حبان الذي استدل بالحديث المشار إليه- فهي مردودة إذ الأصل في القول أنه باللسان وعدم مراجعة الساب - الذي ورد في الحديث الثاني في الباب عند ابن حبان - يُراد به عدم مراجعته بسب وشتم ولا يلزم من عدم المراجعة بالسب لا يلزم عد جواز قول إني صائم باللسان! وفي رواية إني صائم إني صائم وفي رواية إني امرؤٌ صائم.
    أما كون النبي عليه الصلاة والسلام أمر الصائم بالجلوس اذا كان قائماً حين يسبُّهُ أحد - الذي ورد في الحديث الأول في الباب عند ابن حبان - فهذا كسابقه لا يلزم منه عدم جواز قوله إني صائم بلسانه! بل جاء النص بالأمر بقول إني صائم في نفس الحديث الآخر بقوله: ( فقل : إني صائم وإن كنت قائما فاجلس ) فهو صريح بالأمر بقول إني صائم مع تغيير هيئة البدن من الجلوس اذا كان قائما!.
    أما كون الشاتم قد يفهم من قول إني صائم الشتم والرياء فهذا لا عبرة به لأن الأصل عدم المراجعة بالسب بقول اني صائم وإنما قلت لا عبرة بظن الشاتم السوء بمن قال له اني صائم لأن مثله إن لم ترد عليه بشيء بقولك اني صائم في قلبك سيظن بك أسوأ من ذلك - في الغالب - من أنك تستهزيء به ولا تعيره انتباهاً وتتكبر عليه ونحو ذلك فلا عبرة بظن السوء وظن السوء بابه واسع لو فتحناه لما أسقطنا الكثير من الأوامر النبوية! بحجة خوف ظن الناس السوء!.
    وهنا أمر ينبغي التنبه إليه في أمر النبي للصائم أن يغيير هيئته بالجلوس لو كان قائماً بعد أمره له بقول ( إني صائم ) وذلك أن الصائم كغير الصائم إذا سبه أحد أصابه الغضب ولذلك أمره النبي بتغيير هيئته بعد أمره له بقول إني صائم كي يقل غضبه فلا يرد بالسب على من يسبه وفي الغضب صحت أحاديث معروفة منها قول ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) عند الغضب وتغيير الهيئة فإن كان قائما يجلس وإن كان جالساً يقوم وغير ذلك من النصائح النبوية لمن يصيبه الغضب فلو أخذنا بالعبرة سوء ظن الساب لتركنا كل ما في تلك الأحاديث من أمر من أصابه الغضب بالإستعاذة وتغيير الهئة من الجلوس الى القيام ونحو ذلك لأن الساب إذا كنت قائماً أمامه ثم جلست أو جالساً ثم قمت - أو استعذت بالله أو قلت إني صائم إذا كنت صائماً - كل هذا أو بعضه تفعله وأنت تسمع سبه أو بعد سماع سبه فإنه قد يُسيء الظن بك أيضاً فيقول في نفسه قام من جلوسه حتى يضربني أويستهزيء بي أو جلس كي يحتقرني أو استعاذ من الشيطان وأراد أنني شيطان! أو أني من أهل الشر وهو من أهل الخير وأنه قال إني صائم كي يُظهِر أنه أفضل صياماً مني ونحو ذلك فلا عبرة بهذا الظن السوء فالمرأ يقول ذلك بحسب ما ظهر له من حال سابه فإن غلب على ظنه أو أيقن أنه إن فعل او قال ما أمر به النبي عليه الصلاة والسلام في شأن الغضبان صائم او غير صائم وكذا غير الغضبان الصائم أدى ذلك لضرر أو حرج عليه لزمه ترك فعله وقوله - لما تقرر في الفقه في قاعدة ( لا ضرر ولا ضرار ) - وإن لم يرى شيئاً من ذلك لزمه عدم ترك ما في السنة خوف سوء ظن أحد فلا عبرة بسوء الظن البتة فإن الأقوال والأفعال المأمور بها عند الغضب لو أخذنا بالعبرة سوء الظن لأصبحت الأقوال جميعها تلك بالقلب!!! وليت شعري ماذا عن الأفعال أيجلس في قلبه اذا كان قائماً! وهذا لا يقوله عاقل ولا يمكن ترك الجلوس عند القيامة كله خوف سوء الظن أيضاً! فإثبات الجلوس عند القيام مع سماع السب يدل مع الأمر بقول إني صائم قبل ذلك يدل صراحة على أن المراد فعل أمر مسموع ومشاهد أما المسموع فالقول باللسان إني صائم وأما المشاهد فتغيير الهيئة من القيام الى الجلوس ونحوه مما ورد من أقوال وأفعال في السنة الصحيحة عند الغضب - إن كان غاضباً - بل لو سلمنا جدلاً أن القول بالقلب - وهو باطل - فماذا عن الجلوس بعد القيام! أمام الساب! أليس هذا يؤدي لسوء الظن أيضاً ومع ذلك النبي أمر به الصائم عندما يسبه أحد - في الحديث الأول من الباب عند ابن حبان رحمه الله - ففي هذا إلزام لا انفكاك عنه لمن يأخذ بالعبرة سوء الظن وهذا ظاهر جداً والله أعلم.

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي رد: كيف استدل ابن حبان للصائم إذا جهل عليه أن يقول بقلبه لا بلسانه ؟

    للرفع والتذكير .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي

    للرفع .............
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    7,011

    افتراضي

    الحمد لله .
    رقمي على الواتس أب
    00962799096268



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •